#1
|
||||
|
||||
![]()
[CENTER]
تمهيد وتأصيل قبل تفصيل الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد: أن الحُكْم على الناس بالتكفير والتفسيق أمره عظيم عند الله – كما سيأتي بيانه قريبًا إن شاء الله- ولذلك وضع له أهل السنة ضوابط وقيودًا وأصولاً, حتى يكون إطلاق ذلك صوابًا, بعيدًا عن الإفراط والتفريط, لما لذلك من آثار سيئة على الفرد والمجتمع, كما سيأتي تفصيله – إن شاء الله تعالى- إلا أنني أحب التنبيه على أمور قبل الكلام عن هذه الضوابط، فمن ذلك: 1- أهل السنة إنما يُحَذِّرون من الإفراط أو التفريط في هذه الأحكام,, فإن كلا طرفَيْ قَصْدِ الأمورِ ذميمُ. 2 – الخلل في هذا الباب الخطير يؤدي إلى الفوضى, واستحلال الدماء والأعراض والأموال, ويُقطِّع أوصال المجتمع المسلم, وهذا مما يريده الشيطان وحزبه, يقول الله تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ] {الأنعام:159} و ![]() فلا بد من تحرير هذه الضوابط, ومراعاتها بدقة؛ حتى لا تصل الأمة إلى هذا الحد المدمِّر من فساد ذات البين، وحتى يحافظوا على وَحْدتهم، وأُلْفتهم، وقوتهم. 3 – لا شك أن الخلل في هذا الأمر العظيم له أسباب كثيرة, فمنها: أ – عدم الرجوع إلى الكتاب والسنة في معرفة الأحكام الشرعية, إنما يحْتكمون في هذا الأمر الخطير إلى قواعد مُحْدَثة, وأقوالٍ عارية عن الأدلة, وحظوظ نفسية, وعصبية جاهلية, والله عز وجل يقول: [وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الكِتَابِ وَالحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ] {البقرة:231} و ![]() ألم يعلم هذا القائل أن الواجب شرعًا دعوة الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والشفقة عليهم، والحرص على هدايتهم، والفرح باستقامتهم، والتألم لإعراضهم، كما وصف الله رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بحرصه على المؤمنين، فقال سبحانه: [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ] {التوبة:128} بل قال الله عز وجل مُسَلّيًا نبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في صبره على دعوة الكفار، وحرصه على هدايتهم: [فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفًا] {الكهف:6} قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري – رحمه الله- في تفسير هذه الآية: "يعني تعالى ذكره بذلك: فلعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها على آثار قومك. اهـ. فأين الحرص على هداية الخلْق أولاً، والسعي في تبليغهم دين الله، وإزالة الشبهات عنهم – لهدايتهم لا للتسرع في إلقاء الأحكام عليهم إن لم ينقادوا-؟ وأين التلطُّف في دعوتهم، وعدم إعانة شياطين الجن والإنس عليهم؟ أين هذا كله قبل الاندفاع إلى تكفير المسلمين، والحكم بخروجهم من ملة الإسلام؟ ب – ومن أسباب الخلل في هذا الباب: التأويلات الفاسدة, وأَخْذُ أحكام هذا الباب عن غير أهله الفاقهين فيه، ولا شك أن الرجوع إلى فهم الصحابة – رضي الله عنهم- ومن تبعهم بإحسان من علماء هذه الأمة هو سبيل النجاة، والأدلة والتاريخ يشهدان بذلك. جـ - ومن أسباب هذا الخلل في باب التكفير: لَبْس الحق بالباطل, وترْك بعض الحق, وأَخْذ بعض الباطل, وهذا ناتج عن الكلام في أمر لم تُجْمَع أدلته، ولم يُرْجَع فيه إلى أهله. د- التساهل في ظُلْم الناس, ووجود النزعة العدوانية عليهم, هـ - تفسير المصطلحات الشرعية بغير الشرع, وتوسع بعضهم في الرجوع في هذا الباب إلى كُتَّاب عصريين، وشباب متهورين، واعتماد كثير منهم على كتب اللغة في تفسير القرآن والسنة, مع أن الألفاظ منها شرعي لا يفسِّره إلا الشرع وأهل العلم المتخصصون و- عدم إعذار بعضهم الناسَ بالعجز والخطأ, ويرون ذلك تفريطًا منهم يُعاقَبون عليه بالتكفير، ومِنْ ثَمَّ الحكم عليهم باستحلال دمائهم. 4- ومن الأمور التي يُنَبَّه عليها: أن الخطأ في إكفار مسلم أعظم عند الله من الخطأ في الحكم بإسلام كافر: واعلم أن الخطأ في هاتين المسألتين ليس سواء, وكثير ممن اختل عندهم الميزان الشرعي في باب التكفير, وغَلَوْا في ذلك؛ يهدِّدون مخالفيهم بأن الخطأ فيهما سواء, ويقولون لمخالفهم: كما تُنكر علينا الإقدام على التكفير لمسلم في نظرك؛ فنحن ننكر عليك الإحجام عن تكفير الكافر في نظرنا، والذي تسمية أنت -خَطَأً- مسلمًا!! وهذه مكيدة يصطادون بها كثيرًا ممن لم يستبصر بأدلة هذا الباب, فيندفع في تكفير المسلمين، خشية أن يقع في الحكم بغير ما أنزل الله إن لم يكفِّر الكافر!! وبيان خلل ذلك من وجوه: (أ) لقد وَرَدَ التحذير من التجرؤ على تكفير المسلم, والخطأ في هذا الباب دون أهلية لذلك، ولم يرِدْ مثله في الخطأ في إبقاء حكم الإسلام على مسلم وقع في مُكَفِّر: قولاً أو فعلاً, أو اعتقادًا, أو الخطأ في الحكم بإدخال كافر في الإسلام أظهر شعيرة من شعائر الإسلام. فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: "أيّما امرئ قال لأخيه: يا كافر, فقد باء بها أحدهما, إن كان كما قال؛ وإلا رجعتْ عليه" وفي رواية: "لا يرمي رجلٌ رجلاً بالفسوق, ولا يرميه بالكفر؛ إلا ارتدت عليه, إن لم يكن صاحبه كذلك"وفي رواية أخرى: "من لعن مؤمنًا؛ فهو كقتله, ومن قذف مؤمنًا بكفر؛ فهو كقتله" ولما قال عابد بني إسرائيل لفاجرهم : والله لا يغفر الله لك أبدًا ![]() فهذه أدلة كلها في التحذير من الإفراط في التكفير والتفسيق, فأين الأدلة التي وردت في مقابلها بتهديد من أخطأ في الحكم بإسلام كافر إذا كان مُدَّعِي التسوية مصيبًا؟! (ب) المتأمل في سيرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يجد أنه كان يقبل إسلام الأفراد, والجماعات, والقبائل في الوفود بمجرد كلمة "أشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله" مع أن بعضهم قد يُسْلم طمعًا في دنيا, أو خوفاً من سيف, أي عن رغبة أو رهبة, ولا يُخْلِص دينه لله, كالمنافقين, فكان قبول دخولهم في الإسلام سهلاً, ثم تجري عليهم أحكام الإسلام مباشرة, حتى لو كان دخولهم فيه بكلمة واحدة, أو بإشارة, أو بكلمة ظاهرها سيء، لكنهم ما قصدوا هذا المعنى، كبني جُدَيْمة عندما قالوا: "صبأنا" وقد عجزوا عن قولهم: "أسلمْنا" أو نحو ذلك. وأما إخراجهم من الإسلام بعد دخولهم فيه فيكون بعد الاستتابة, وإقامة الحجة, والاستفصال, وإزالة الشبهة, وقَطْع العذر, منقول باختصار وتصرف رابط الموضوع : الاصلى [/COLOR]http://www.assakina.com/taseel/6716.html#ixzz1mNqO9MTk [SIZE="6"][COLOR="red"] |
#2
|
||||
|
||||
![]()
الغريب فعلا ممن يكفرون الناس
وينصبون أنفسهم ألهه أنهم ينسون حديثا رائعا لسيد الخلق محمد ![]() حينما قال إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنه .....حتى مايبقى بينه وبينها إلا زراع فيسبق عليه الكتاب .........فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ......حتى مايبقى بينه وبينها إلا زراع فيسبق عليه الكتاب ..............فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها صدق رسول الله ![]() ........... أفلا يعى هؤلاء أن من بيده مقاليد العباد هوالله وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدر وأن كل إنسان مرهون بنيته فلماذ أرى من ينصبون أنفسهم آلهه ويكفرون الناس ....؟ أفلا يعقل هؤلاء ....ويدعوا الملك للمالك لأنهم بهذا الشكل يتجهون نحو منعطف خطير وهو مشاركة الخالق فى حكمه على العباد فليدعوا الخالق هو من يقيم العباد فالخالق هو من أدرى بشئون ونوايا عباده وهو من بيده أمرهم فهو من سيعذب من يشاء ....ويغفر لمن يشاء
__________________
قال رسول الله ![]() إن الله ليملى للظالم ............حتى إذا أخذه .....لم يفلته صدق رسول الله ![]() ___________ م/سمير
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
لا أفهم لماذا تم وضع هذا الموضوع في قسم الشكاوى ؟؟؟
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
![]() ![]() ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]()
عجبنى العنوان
و طبعاً المتن مش مختلفين عليه ![]() |
![]() |
|
|