عندما تكون فيشة مروحة الردياتير مهزوزة

[حازم شاهين]

من كام شهر إتعرضت لتجربة رعبتنى

مقدمة لا بد منها
طبعا لمن لا يعرف أنا ربنا نجانى من حادثة كبيرة لكن النصف الأمامى من العربية إتدمر تقريبا ، لكن بفضل الله اتوفقت فى إصلاحه بصورة مرضية و الحمد لله
و طبعا تم تغيير أجزاء كتير فى مقدمة السيارة منها الردياتير و سربانتينة التكييف و مراوحهم و حاجات كتير ..بعد الشر عنكم جميعا
لكن كان فيه حاجات كتير برضه حاولنا نعالجها بقدر الإمكان و أهمها ضفيرة الكهربا.


المكان طريق صلاح سالم بالقاهرة
الزمان يوم من أيام شتاء 2010 الساعة 8 و نص بالليل

الأحداث

كنت جربت العربية فى أكثر من سفرية بعد الحادثة و كانت المشاكل قليلة و الحمد لله و ما فيش فيها حاجة خطيرة، و كانت إتفقت مع صديق ليا إننا نقضى بعض مصالح لينا فى القاهرة و السفر يكون بعربيتى ، و فعلا إتكلنا على الله فى يوم بعد صلاة العصر و طلعنا على الطريق ، و طول الطريق العربية كانت ماشية كويس و ما فيش أى مشاكل غير بس هزة بسيطة فى الدركسيون نتيجة لعدم الترصيص.

وصلنا القاهرة فى حدود الساعة 8 و ربع و أخدنا طريق صلاح سالم لكن الجو كان زحمة شوية و كانت السرعة ما بتزيدش عن 20 أو 30 كم و كل شوية نقف، لغاية ما وصلنا لقبل مدخل نفق العروبة بخمسين متر ببص بالصدفة على المؤشرات أدامى لقيت مؤشر الحرارة عدى النص و داخل على الجزء الأحمر.

إرتبكت لثوانى و خصوصا إن الطريق شبه متوقف و انا فى نص الشارع بالظبط ، كنت عايز أبطل الموتور فى أسرع وقت المهم إديت إشارة يمين و يطلوع روحى و العربية مولعة قدرت أركن فى أول شارع جانبى قبل ما اتزنق و انزل للنفق.
أول حاجة جت فى بالى هى إن دورة التبريد فيها تسريب يعنى خرظوم مش متثبت فى مكانه أو مخروم أو الردياتير الجديد بايظ لا قدر الله
لكن لما وقفت لاحظت إن مروحة التبريد ما إشتغلتش و انا متعود عليها بتشتغل حتى بعد ما أبطل العربية علشان تبرد مياه الردياتير، و كنت خايف إن تكون مقاومة المراح الجديدة فيها عيب و اتحرقت و لا حاجة مهو الواحد لما بيبقى مغير حاجات كتير فى العربية و نظرا لسوء جودة قطع الغيار الموجودة فى السوق بيبقى عرضة لإحتمالات كيرة بإت قطع الغيار ما تشتغلش بنفس الكفاءة .
المشكلة إن الدنيا كانت ضلمة و انا مش شايف كويس ، فقعدت أحسس بصراحة لغاية ما وصلت للفيشة الخاصة بمراوح التبريد يا دوب أنا بلمسها بس لقيت المروحة دارت و الهواء السخن لهلب إيدى فسيبتها على طول.
لكن استريحت على الأقل عرفت سبب إرتفاع الحرارة من غير غلبة ، المهم جربت تانى بس بحذر أكتر و ضغط على الفيشة راحت المروحة شعالة تانى لكن المرة دى فضلت ماسك الفيشة شوية علشان تبرد الردياتير شوية و درجة الحرارة تنخفض شوية.
و بعد دقيقتين تلاتة كدة المروحة وقفت لواحدها و مؤشر الحرارة نزل تحت النص و الحمد لله

بعد ما تطمنت على الحرارة فصلت الفيشة علشان اشوف إيه مشكلتها ، لقيتها متكسرة أعتقد من أثر الحادثة و ملفوف عليها شيكارتون لكن الشيكارتون تقريبا فاكك من أثر الحرارة ، و الفيشة يا جماعة مصممة بحيث يتم تثبيتها فى المقاومة بحث يستحيل فكها من تلقاء نفسها حاجة زى الكليبس كده و هو كمان كان مكسور.

واضح إن الكهربائى و هو بيركب الوصلات لقى الفيشة سايبة شوية فقام مستسهل و لافف حواليها شيكارتون و خلاص (هو الراجل شاطر بصراحة بس فى النقطة دى أهمل و كان هيضيع الموتور الله يسامحه)

المهم استنين لما الحرارة نزلت خالص ، و اتطمنت على الميه فى الردياتير و قعدت أدور على دوبارة أو سلكة أو أى حاجة أربط بيها الفيشة مؤقتا لغاية ما اتصرف لكن الحمد لله فى الحتة الشوارع أنضف من الصينى ..... علشان اللى بالى بالك قريب و من جاور السعيد يسعد

المهم تفتق ذهنى عن فكرة (إتضح إنها خايبة قوى) و هى إنى أستخدم البلاستر إللى فى شنطة الإسعافات الأولية و ألفه حوالين الفيشة مؤقتا لغاية ما أشوف حل للمشكلة، و فعلا استخدمت البلاستر و المقص إلى فى الشنطة و ﻻ أجدع جراح

طبعا و انا قاعد دلوقتى أكتب الحكاية إفتكرت إنى كنت قريب قوى من شارع دمشق ، لكن الموضوع ده مجاش فى بالى خالص و قررت إنى أطلع بالعربية على التوفيقية ، و خصوصا إننا كان عندنا مشوار فى وسط البلد و الحمد لله العربية مشيت كويس لغاية ما جيت أركن عند السوق لقيت العربية ها تسخن تانى طبعا ما لحقتش لأنى كنت ركنت و بطلتها .

نزلت التوفيقية و كانت الساعة قربت على عشرة بالليل و محلات كتير كانت قافلة أو بتستعد علشان تقفل ، المهم رحت لكام واحد بتاع إسبيرانزا أسألهم على الفيشة دى طبعا مفيش هما أخرهم فوانيس إكصدامات و حاجات كده من النوع إللى بيستهلك على طول طيب أى كهربائى قريب يشوف الموضوع برضه مفيش (هم الصنايعية فى شارع شامبليون تقريبا مش فى التوفيقية) ، فى النهاية و بعد طول بحث و فقدان الأمل لقيت محل غلبان كده و نوره مخنفس لكن حاطت العلامة قولت أسأله تحصيل حاصل الصراحة الراجل جاب من الأخر و حللى المشكلة فى ثانية و هو كان شاب فى العشرينات قالى ما تدورش ، حتى التوكيل ممكن ما يكونش عنده غير الضفيرة كاملة و إقترح عليا إنى أثبت الفيشة بقفيز بلاستيك من أبو عشرة صاغ أو ربع جنيه ده ..........
أنا إندهشت من الفكرة البسيطة و من سهولة الحل و كفاءته لأنى عارف القفيز البلاستيك ده قد إيه قوى و عملى و فعلا
إشتريت خمسة بجنيه مع إنى ما كونتش محتاج أكتر من واحد بس لكن مفيش أقل من كده و فى خلال ثوانى كنت مثبت الفيشة بدرجة إستحالة أى حد يقدر يفكها إلا بقطع القفيز و شيلت البلاستر إللى كان سايح من الحرارة هو كمان.

و من يوميها نسيت الموضوع ده و كله تمام

معلش طولت عليكم و المشكلة يمكن تكون نادرة و ما تفيددش حد كتير لكن أنا حبيت أنى أوريلكم إن مشاكل كتيرة ممكن يكون حلها بسيط و عملى و رخيص

مع تحياتى

[humhum]

حمد الله على سلامة الفيشه
وموضوع رائع
يؤكد
وبشكل قاطع
وغير قابل للنقاش
ان شنطة الإسعافات - اللي انا مجيبتهاش - ملهاش لازمه

بس خد بالك
عينك دايما لازم تيجي على مؤشر الحراره ولو مره كل نص ساعه ، لأن وارد أي شيء يحصل ، وغلطة الحراره بفوره
انا دي اتعلمتها من عربيتي السابقه (الجنيه وربع )
كانت مدلعاني ، كل كام شهر لازم خرطوم يفكل زنقته ، جلبه تضرب ، طب تصدي
الله يكون في عون اللي سايقها دلوقت

[حازم شاهين]

نورت الموضوع يا دكتور همهم

[hazem_khidr]

تصرف سليم يا استاذ حازم
و انا علشان كده بفضل قاعد علي ايد اي صنايعي يشتغل في العربيه
و ايدي علي اديه علشان ما تحصلش غلطه زي دي بالرغم من بساطتها لكن ممكن تضيع اجازه كامله
عموما حاول تراجع علي العربيه تاني بنفسك

[tareksakr]

الحمد لله جت سليمة وكويس انك عرفت توصل لسبب المشكلة وتحلها وياباشا المفروض اي حاجة زي كدة تدينا تليفون صغير هتلاقينا عندك في دقيقة