العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > منتديات السيارات العامة > موضوعات متميزة

موضوعات متميزة لا يسمح للأعضاء بنشر موضوعات بهذا القسم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2009, 12:26 PM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي جائزة سيد القمنى وجدل وقضيةوتكفير

قامت الدنيا ولم تقعد بعد حصول د0سيد القمنى على جائزة الدولة
ولانه كاتب مثير للجدل ويتبنى فكرة فصل الدين عن الدولة وعدم الاعتداد بان القرآن مصدرا أساسيا للتشريع ودعوته لالغاء الاعتداد به!
هذا مع محاربته للاخوان ولفكرة الدولة الدينية
وبالامس دار جدل كبير حوله بقناة المحور ومع استضافة شيخ كبير من الازهر أتهمه بالفكر وبضلال أفكاره!
واحتدم الجدل والسخرية المتبادلة بينه وبين الشيخ الذى كان هادئا الى حد ما ولم يرد عليه الا بالقرآن مع مدافعة مستميته من الكاتب الصفحى صلاح عيسى وهى ما أثارت دهشتى وتعجبى من فكر الحرية الجديدة التى تطول المقدسات بحجة حرية الفكر!
واليكم بعض الاراء التى كتبت حول هذا الموضوع
د0تامر محمد
-----------------------------------------------------------
وقد يكون من الغريب أن نهاجم الجائزة التي حصل عليها القمني، علي الأقل لأننا من دعاة الليبرالية والحرية التي بلا حدود، وإذا كان هناك من يري أن القمني لديه أفكار معادية للإسلام فعلي من يعترض أن يتصدي له بالأفكار والتفنيد وليس بالتكفير العاجز والجعجعة الفارغة.

لكننا نقف من جائزة القمني موقفا مختلفا، إن القمني الذي حصل علي رسالة الدكتوراة في علم الاجتماع الديني ويحمل علي كتفيه 62 عاما وأضعافها من سنوات المشاكل والحروب والمعارك، وله دراسات شائكة في التاريخ الإسلامي لا يستحق جائزة الدولة التقديرية ولا يستحق أية جائزة، ليس لأن أفكاره لا تستحق، ولا لأن دراساته وأبحاثه بلا قيمة،ولا لأن كتبه لا تلقي رواجا وتعلم عليها ومنها وفيها الكثيرون من الأجيال المختلفة.
القمني خان أفكاره ولهذا فهو لا يستحق شيئاً
لقد كان المفكر الكبير واحدا من قلائل في مصر وقف أمام دعاة الدولة الدينية، لم يكف عن كتابة المقالات في الصحف،فعل ذلك أيام كانت لغة الجماعات الإسلامية هي العنف والتهديد بالقتل، وهو التهديد الذي كان يترجم في أحيان كثيرة إلي فعل، وقد دفع مفكرون كثيرون ثمن أفكارهم من حياتهم،فرج فودة اغتالته يد الإرهاب الآثمة،ونجيب محفوظ كاد يدفع الثمن ذاته لولا أن يد الله امتدت إليه في الوقت المناسب لترعاه وتقف إلي جواره.
في أكتوبر 2004 وبعد أن تعرضت مصر إلي تفجيرات طابا خرج القمني عن هدوئه، كتب مقالا ساخنا بعنوان: إنها مصر يا كلاب جهنم، لم يخرج فيه عن كل ما قاله وكتبه قبل ذلك، هدم المعبد علي أدعياء الدولة الدينية الذين يساندون الإرهاب بأفكارهم حتي لو كانوا يدعون عكس ذلك.
بعد نشر المقال بعدة شهور وتحديدا في يونيه 2005 فوجئ الجميع بسيد القمني يخرج عليهم وفي حركة تمثيلية بارعة يعلن أنه لن يعتزل القلم فقط ولكن سيعتزل الفكر كله، قال إنه تلقي علي الإيميل الخاص به تهديدا ممن يدعي أبوجهاد القعقاع الذي ينتمي إلي تنظيم القاعدة في العراق بالقتل.
ملأ القمني الدنيا صراخا وضجيجا بأنه يخاف علي نفسه وعلي بناته،لم يكن القمني يطلب حراسة من الداخلية لأنه بالفعل كانت هناك حراسة علي بيته وترافقه أينما حل أو رحل، ولم يكن يريد فيما اعتقد أن يحصد شهرة فقد كان مشهورا بالفعل يعرفه الجميع، ما الذي كان يريده القمني وقتها، حقيقة الأمر لا أعرف وأعتقد أن كل من يعرف القمني لا يعرف لماذا وقع المفكر الكبير وسقط هذه السقطة الكبيرة التي أنهت عليه تماما؟
كان القمني يعتقد أن الصحف التي كان يكتب فيها يمكن أن تسانده وتقف إلي جواره وتؤيده في موقفه الجديد، فهو يخاف علي نفسه وعلي بناته من القتل وهذا من حقه، لكن المفاجأة أن الصحف التي كانت تتبني القمني كانت أول من هاجمته وسخرت منه وطردته من رحمتها.
لم يكن القمني يعرف أن الصحف تقف إلي جواره لأنه كان متصالحا مع أفكاره التي كانت تسبح ضد التيار، لكنه الآن وقد ارتد علي عقبيه فلماذا تنشر له ولماذا تساعده؟ ثم إنها إذا أرادت أن تساعده، فما الذي يمكن أن تقوله بالضبط.
لقد تبرأ القمني من أفكاره ألقاها علي قارعة الطريق وداس عليها بحذائه لمجرد تهديد جاءه من مجهولين، وكم من تهديدات وصلت إلي مفكرين مصريين لكن لم يهتز منهم أحد، وحده القمني الذي خاف وارتد عن أفكاره.
الغريب أن القمني بعد أن كمن عدة شهور عاد مرة أخري للكتابة، لكنها كتابة بلا روح ولا مضمون ولا بريق، وكأنه لا يكتب،لقد تحطمت الثقة فيه وفي كل ما يقوله، ما الذي يضمن لنا أن يتراجع عما يقوله مرة أخري ويخذل كل من وقف إلي جواره يوما. لقد خان القمني أفكاره مرة واحدة، كباحث يمكن أن يكون القمني مستحقا للجائزة وبجدارة، وكان لابد له أن يحصل عليها ومنذ سنوات وليس الآن، لكن كمفكر أعتقد أن القمني لا يستحقها لا من قريب ولا من بعيد، فالمفكر موقف ومبدأ.... وقد خان القمني مبدأه وتراجع عن موقفه، ولذلك كله فهو لا يستحق الجائزة، إلا إذا كانت الجوائز تمنح هذه الأيام لمن يخونون أفكارهم مع سبق
جريدة الفجر
---------------------------------------------------------------------
أُعلنت نتيجة جوائز الدولة التقديرية فى مصر يوم 25 / 6 /2009م ، وبمطالعة الأسماء الفائزة ، تأكد إعلان الحرب على الله ورسوله .. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o:p></o:p>
حفلت القائمة باسماء الذين كرّسوا حياتهم لسب الله ورسوله والافتراء على الإسلام العظيم .. نستثنى من هذه القائمة ، العالمة الجليلة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، شفاها الله وعافاها.. .. حفلت القائمة بالعجب العجاب .. <o:p></o:p>
صُعقت عندما وجدت اسم " سيد القمنى " ضمن الحثالة التى أخذت جائزة الدولة التقديرية ..<o:p></o:p>
سيد القمنى أتحداه أن يخرج فى لقاء تلفزيونى ويردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، ولن يفعل .. لا أتحدى من فراغ وإن أراد هذا الغبى الجهول أن يكذبنى فليخرج فى لقاء تلفزيونى مع حبيبه " فيصل القاسم " ليعلن ذلك ، ولن يفعل .<o:p></o:p>
سيد القمنى مأجور .. مرتزق .. برع فى سب الله ورسوله .. اتهم الصحابة الكرام بأقذر الاتهامات
سيد القمنى الكذوب الذى ادعى أن تنظيماً إسلامياً قام بتهديده ، حتى تعين الدولة له حراسة خاصة ، ويحظى بشهرة كشهرة سلمان رشدى .. بعدما تم فضحه فى كل مكان ، وبعدما قرر اعتزال الوساخة والنجاسة التى يتبرزها فوق صفحات الجرائد والمواقع الإليكترونية ، وجد أن ينهى هذا المسلسل السخيف ، حتى يلفت الأنظار من جديد .. <o:p></o:p>
السؤال الآن : ماذا قدم الصعلوك سيد القمنى ، حتى ينال جائزة الدولة التقديرية فى فرع العلوم الاجتماعية ؟؟ <o:p></o:p>
الجواب : قدم عشرات الكتب الركيكة الردئية المليئة بالسباب القبيح الفاحش ضد الله ورسوله .. <o:p></o:p>
ما هى الحكمة من حصوله على هذه الجائزة ؟؟<o:p></o:p>
الجواب : السيد فاروق حسنى يتقرب بهذه الفعلة للكيان الصهيونى ، حتى يوافقوا على ترشيحه مديراً للـ يونيسكو
بمشيئة الله تعالى ، سيفشل فاروق حسنى ، فى أن يكون مديراً للـ يونيسكو .. وسيسجل التاريخ لفاروق حسنى أنه أعلن الحرب على الله ورسوله بمنحه هذه الجائزة الكبيرة لأفاق جاهل مثل سيد القمنى الذى يعيش على أموال كيان لقيط شرّد شعب فلسطين وذبّح الأطفال والنساء والشيوخ والشباب فى غزة .<o:p></o:p>
إن حصول سيد القمنى ، على جائزة الدولة التقديرية ، يضع النظام فى موقف حرج للغاية ، إذ بات واضحا للجميع أن سب الله ورسوله ، هو بوابة الحصول على جائزة الدولة التقديرية .. بات واضحاً أن العهر والقذارة والتزوير هو بوابة الحصول على جائزة الدولة التقديرية .. بات واضحاً أن أزلام النظام يجاهرون بمعاداة الله ورسوله .والله إنها لفضيحة كبرى .. بدلاً من محاسبته على سب الله ورسوله .. يتم منحه جائزة الدولة التقديرية ( مائتا ألف جنيه ) من جيوب المسلمين المطحونين الذين يسب دينهم ..<o:p></o:p>
اللهم إنا نبتهل إليك ونقسم بك عليك ونسألك أن تحرم فاروق حسنى من منصب مدير اليونيسكو .. . آمين
بقلم محمود القاعود
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
شنت جماعات ومؤسسات الإسلام السياسي هجوماً شرساً على وزارة الثقافة، واتهمت وزيرها بالكفر في بياناتها، بسسب منحها جائزة الدولة التقديرية للباحث سيد القمني والتي تصل قيمتها الى 200 ألف جنيه مصري.<o:p></o:p>
واعتبرت هذه الجماعات أن الجائزة اعتراف من الدولة وتأييد لأفكار القمني التي تعتبرها الجماعات الإسلامية على اختلافها طعناً في الإسلام عقيدةً وتاريخًا.<o:p></o:p>
فقد أصدرت الجماعة الإسلامية بياناً شديد اللهجة ضد وزارة الثقافة المصرية، اعتبرت فيه أن الذين منحوا سيد القمني جائزة الدولة التقديرية "لم يراعوا مشاعر كل فئات المجتمع المصري المسلم التي تحب دينها بالفطرة مهما قصّرت في العمل به.. والذين صُدموا عندما سمعوا أسماء هؤلاء الذين حصلوا زورًا وبهتانًا على أرفع الجوائز في مصر".<o:p></o:p>
واعتبرت الجماعة أن الإنتاج الفكرى للقمني– الذي سبق وتلقى تهديداً بالقتل من جماعات إسلامية متطرفة- لا يرقى الى مستوى يرشحه لأية جائزة. وقال البيان "ماذا ابتكر سيد القمني وأي اكتشاف غير مسبوق اكتشفه؟ وأي إنجاز علمي حققه لتمنحه الجائزة الرفيعة ذات الثقل والقيمة.. وما علاقته أصلاً بالعلوم الاجتماعية التي حصل على أرفع جوائزها؟ ما هو الشيء الاستثنائي وغير العادي الذي فعله سيد القمني لتمنحه جائزة من المفترض أنها اعتراف ضمني لحائزها بسبقه وعبقريته وإبداعه وبراعته؟"..<o:p></o:p>
وأكد البيان أن الجماعة ترى في منح جائزة الدولة التقديرية لشخص القمني منتهى الإهانة والإساءة للدولة المصرية التي لم تراعِ وزارة الثقافة- في عهد وزيرها الحالي- لها حرمة، ولم يحترم لها دينا.. وذلك منذ توليه منصبه قبل عقدين وإلى اليوم. وطالبت الجماعة فاروق حسنى وزير الثقافة بالرحيل، وترك أمر ثقافة مصر لمن يقدّر تاريخها ويحترم ثوابتها.<o:p></o:p>
ولم تكتفِ الجماعة الإسلامية بالتعليق على منح القمني جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، ولكنها فتحت الباب على موقعها الإلكتروني لعدد من كوادرها للتعليق على الموقف، منهم السيد نزيلى الذى أكد أن تتبع كل ما سطره كاتبنا الهُمام– يقصد القمني- في ذمِّ الإسلام والمسلمين، وتقديس كل دين وحضارة وملة ونِحلة، مخالفة لهذا الدين الذي ينتسب إليه اسمًا وشكلاً؛ لعجزنا عن ذلك.. إذ إنه اتخذ نفسه عدوًّا لأصله، ناقمًا على أهله، عرّابًا لكل عدو ظاهر أو مستتر، فأصبحت تلك حرفته ومهنته لا يجيد غيرها، ولا يعيش إلا في مناخ يستعدي فيه السلطة والأمن وأهل اليسار والعلمانيين على كل من يعمل للإسلام بصدق ويدافع عنه بحق.<o:p></o:p>
وطالب النزيلى بسحب الجائزة من القمنى واعتبر ما كتبه بلاغًا لمن يهمه الأمر، لسحب شرف هذه الجائزة وقيمتها المالية منه.. فعلى حد قوله "إذ لا يجوز أن يُصرف مال عامة المسلمين إلا لمصلحة حقيقية، تعود عليهم جميعًا بالخير والنفع، ولا تُصادم قيمهم ومعاييرهم وثوابتهم الدينية الأخلاقية".<o:p></o:p>
من جانبها اكتفت جماعة الإخوان المسلمين بسؤال برلماني وجهه حمدي حسن رئيس كتلتها البرلمانية في مجلس الشعب المصري، استنكر فيه إصرار حكومة الحزب الوطني على استفزاز مشاعر الشعب المصري؛ بإصرار وزارة الثقافة على تكريم من يسبُّون الدين الإسلامي، وذلك بعد ظهور نتيجة جوائز الدولة التي تُصرف من مال الشعب المصري!<o:p></o:p>
وقال حسن في سؤاله البرلماني عما إذا كانت مؤهلات الحصول على جائزة الدولة المصرية هي النَّيل من الإسلام وسب الدين؟ وأضاف أنه من غير المعقول من وزارة الثقافة أن تكرّم للعام الثاني على التوالي مَن قام بسبِّ الدين الإسلامي والرسول الكريم، وكأنها تتعمَّد الاعتداء على مشاعر المسلمين ومعتقداتهم.<o:p></o:p>
وأشار حسن إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في تكريم من يهينون الدين، في الوقت الذي يعتذرون فيه للصهاينة، رغبةً في الحصول على المناصب الرفيعة، متسائلاً: "هل يمكن توجيه الاعتذار للشعب المصري الذي تُنهَب أمواله وجوائزه وتُعطى لمن لا يستحق؟َ".<o:p></o:p>
وأضاف: "الشعب المصري قد يقبل أن يأكل لحوم الحمير والقطط أو يأكل قمحًا مسرطنًا ولا يصلح للاستخدام الآدمي، وقد يقبل أن يُحرق في قطار أو يُغرق بعبَّارة، لكنه بالتأكيد لا يقبل إهانة دينه وربه ورسوله".<o:p></o:p>
وقد تَجدد اتهام سيد القمني بالخروج على الإسلام، ففى بيان أصدرته "جبهة علماء الأزهر" بعنوان "إلى الأمة صاحبة الشأن في جريمة وزارة الثقافة" أكدت فيه أن السيد القمني خرج على كل معالم الشرف والدين، حين قال في أحد كتبه التي أعطاه الوزير عليها جائزة الدولة التقديرية "إن محمدا صلى الله عليه وسلم على رغم أنفه وأنف من معه قد وفَّر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة" رضي الله عنها.. على رغم أنفه كذلك وأنف من رضي به مثقفا.. بعد أن خدع والدها وغيَّبه عن الوعي بأن سقاه الخمر.<o:p></o:p>
وأضاف البيان أن القمني "تأكدت ردته بزعمه المنشور له في كتابه "الحزب الهاشمي" الذي اعتبره وزيره عملا يستحق عليه جائزة الدولة التقديرية أيضا " إنَّ دين محمد – صلى الله عليه وسلم- هو مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل.<o:p></o:p>
فكان بذلك وبغيره مما ذكرناه له وعنه من قبل، قد أتى بالكفر البواح الذي لا يحتمل تأويلا، ولم يَدَع لمُحِبٍّ له مساغا ولا مهربا من رذيلة الرذائل التي لزمته، بل إنه تمادى في عُتُّوِّه بعد أن حذرت الجبهة بقلم أمينها العام منذ عقد من الزمان من قبائحه، فيما نشر له عنه في مقدمة لكتاب من كتب الدكتور عمر كامل، ونشرته دار التراث الإسلامي، مما حَمل القمني على الفرار بخزيته إلى إحدى المجلات المصرية التي أدانها القضاء بحمايتها له ودفاعها عنه.<o:p></o:p>
كما شنت الجبهة هجوماً شرساً على وزير الثقافة، فقال البيان "إننا نقول لمن لايزال لحرمة الوزارة وحرمة نفسه منتهكا، ولأمانة المسؤولية مسترخصا مضيِّعا: ماذا بقي لك من حق الحياة وشرف المسؤولية بعد أن خلعت جهارا ربقة الإسلام من عنقك وغرَّك من الله طول حلمه عليك على كثرة ما عرف عنك، وسجّل بعضه النائب المحترم السابق جلال غريب في استجوابه الشهير الذي قدمه عنك وعن طباخك "سُكّر" الذي أخذ طريقه إلى حيث ذهب سابقوه ولاحقوه.<o:p></o:p>
ووصف البيان فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى بالكفر؛ لأنه على حد قول البيان "المُعِينَ على الغدر شريك الغادر، وإن المعين على الكفر شريك الكافر".
سامى جعفر جريدة السياسى
__________________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2009, 12:39 PM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: جائزة سيد القمنى وجدل وقضيةوتكفير

من المفيد والمطلوب لاكتمال عرض القضية وبيان كيفيية اهدار المال العام على جوائز لمن لا يستحقها
نعرض لكم جزءا من فكر الدكتور المعجزة الفكرية الجديدة!!
************************* **********************
ديمقراطية... "بلقيس"؟!
"يا أيها الملأ أفتوني في أمري". كان هذا هو خطاب ملكة سبأ لقومها حسب الرأي القرآني ، بعد أن أتاها كتاب سليمان. "أيها الملأ" والملأ هم المختارون من شعبهم لتمثيلهم أمام الملكة ، والملكة التي تورد الروايات باسم "بلقيس" هي في التصوير القرآني ، من تتوجه لممثلي الشعب تسألهم رأيهم فيما أتاها ، وبصياغة أخرى هي تقول لشعبها "إني ما كنت قاطعة أمرا إلا بكم وبرأيكم".
بلقيس كانت تعلم أن الرأي الفردي في شأن يخص الأمة هو رأي لا خير فيه. ورأت في الرجوع إلى الملأ اعترافا بقدرهم ، وتقديرا لشعبها في المواقف الحرجة ، ولم يعب القرآن هذا الشكل من الحكم ولم يرد به ، بل اهتم أن يحكيه للمسلمين بما في هذا الحكي من صدى لشعوب ، كانت ذات كلمة مسموعة تتمتع بالهيبة والكرامة وحق المواطنة الكامل.
لقد حكم سليمان حكما مطلقا بحسبانه نبيا ، لا يحكم من عنده إنما من عند الله ، حكم بالحكمة التي أعطاه الله إياها وأعلنها في آياته ، وهكذا إذن حكم الأنبياء ، لأنه يتصل بالسماء ، تشرف عليه وترعاه بعدل. وإن هذا الحكم هو اللائق ، وإلا كان القرآن قد قدح في طريقة حكم بلقيس ، أو أمر باتباع طريقة سليمان في الحكم ، وهو لم يفعل هذا ولا ذاك ، وهو ما يؤدي مباشرة إلى الدرس المبتغى في الآيات ، والذي يدعمه بشدة أن نعلم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وأن السماء لن ترسل هداة للبشر بعده ، و مع ذلك لا تخبر المسلمين بنظام الحكم الأمثل!.
لقد قرر القرآن رفع القداسة عن السياسة وتركها مشاعا للناس لأنها حياتهم ومصالحهم الذين هم أدرى بها حسبما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح.
انظر إلى الحوار الذي يحمل الإشارات الواضحات إلى نظام الحكم ، فبعد أن تشاور الملأ فعلا وليس قولا ، وبحثوا الأمر ونقبوا فيه من كافة جوانبه ، توجهوا إلى ملكتهم ليسلموا لها قرارهم وفيه يقولون: "نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ، والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين". لقد خيروها بين الأمرين بأدب الحديث مع الملوك: الأمر الأول هو أننا أقوياء وواثقون من قوتنا وأنت تعلمين ، وأننا على استعداد لخوض المعركة دفاعا عن بلادنا ضد المعتدي ، ولا يبقى سوى خيار ثان هو السلام ، لكن هذا السلام أو تلك الحرب معقودة دوما وفي النهاية في النظم الحضارية لقرار رئيس الدولة ، وهكذا أخبرنا القرآن وهكذا فعل ملأ بلقيس.
أخبرنا أنه رغم ثقتهم في أنفسهم وفي قوتهم لم يتجرأ أحدهم على إعلان الحرب أو القتال. هذا نظام ليس فوضويا إذن ، لأنهم أبناء حضارة لا يخرج فيها أحدهم ليحارب العالم رغما عن أنف الشعوب وعن أنف الحكام. الحضارة تقول إنه بعد وضع كل الاحتمالات أمام الحاكم فإنه هو من يتخذ قرار الحرب أو السلام. أترون مدى الاحترام المتبادل بين الحاكم والمحكوم؟ وألا ترون أن رأس السلطة في هذه المملكة الإنسانية "امرأة"؟.
ويستمر الدرس فترد بلقيس على ممثلي شعبها ، هي لا تتخذ القرار وتنفذه بعدما فوضوها وأعادوا إليها الأمر ، إنما هي ترد الاحترام باحترام مماثل فتقول لهم ما رأته: "وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون فلما جاء سليمان قال: أتمدوني بمال؟ فما آتاني الله خير مما آتاكم".
انظر بلقيس في خطوة تمهيدية ذات حنكة سياسية تختبر صدق نبوة سليمان فترسل له هدية ، فيرفضها ، فتدرك أنه قد آن أوان أن تتوجه بنفسها إليه لتسمع ما عنده.
رواية لطيفة وهادئة لا معنى لوجودها في القرآن لمجرد تسلية النبي في أوقات فراغه لأنها من عند عزيز حكيم ، إنها الدرس الذي نقارنه بحالنا لنجد ملأ بلقيس أكثر اعتبارا منا ولهم من دولتهم شأن ، وأنهم كانوا من السابقين إلى إدراك معان حقوقية لا تفرزها إلا الحضارة ولا تفرز إلا حضارة.
موقع الكاتب


كهنة دولة الظلم<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>

«و قد أجمع العلماء على أن من أنكر معلوما من الدين بالضرورة.. فإنه يكفر بذلك ويمرق من الدين ، وعلى الإمام أن يطلب منه التوبة والإقلاع عن ضلاله ، وإلا طبقت عليه أحكام المرتدين».<O:P></O:P>

هذا النص الفاشي بامتياز هو من أقوال قرضاوي في كتابه «الإسلام والعلمانية» ص134. ورغم هذه الفاشية المتطرفة فإن قرضاوي يعلن للعالم المتحضر تمسكه بمبادئ الديمقراطية وقيمها وإيمانه بها ، وهو عارف عن يقين بالأسس التحتية للبناء الديمقراطي المتمثلة في حقوق للإنسان التي يجب أن يسلم بها من يقبل الديمقراطية منهجا ، وأول هذه الحقوق وأهمها هو حق الاعتقاد حرا مطلق السراح من أي شروط ، لأنه علاقة الإنسان بضميره حيث المساحة التي لا يمكن دخولها أو قهرها ، كذلك حق الاختلاف وإعلان الرأي المختلف على الناس بكل الوسائل السلمية المتاحة والممكنة.ومع ذلك فإن قرضاوي الديمقراطي يقرر علينا شيئا اسمه حد الردّة ، وهو المسمى والمعنى والشكل والمحتوى الذي لا يعرفه صحيح الإسلام البكر ، ولا وجود له في دين المسلمين حتى وفاة النبي «ص» وانقطاع الوحي.<O:P></O:P>

ومن العبارة القرضاوية لا يطبق هذا الحد فقط على من قرر وفق حق الاعتقاد الحر أن يخرج من الإسلام إلى ما يقبله قلبه ويرتاح إليه ضميره في دين آخر أو إلى لا شيء ، لا فرق ، بل إنه يطبق بالأساس على المسلم الذي يلتزم أوامر ونواهي دينه ، ويحترم هذا الدين ويرجو له السلامة ، لكنه يختلف مع سدنة الدين الذين عينوا أنفسهم كهنة للمسلمين وسموا أنفسهم بالعلماء دون وثائق ثبوتية تفيد موافقة المسلمين على هذا التعيين ، خاصة إذا كان هذا الاختلاف متعلقا بفهم شأن من شئون الإسلام التي قررها السدنة وليس الله على العباد ، لأنهم قرروا فهمهم للنصوص المقدسة فهما وحيدا هو الصح المطلق وعداه باطل مطلق. وتكون أي محاولة تفكير أو إعادة فهم أو إعلان رأي جديد من الشأن الديني خروجا على المستقر عبر تاريخنا بغض النظر عن كون هذا المستقر من صلب دين المسلمين ، أو عن كونه إضافات بشرية من نوع مكسبات الطعم واللون والرائحة المضافة ، لصالح فئات دون فئات ، ولمصالح دنيوية محض ، تحولت بالتقادم إلى مقدسات مضافة إلى الإسلام البكر الأول.<O:P></O:P>

ومن ثم يتم دفع أي محاولة فكرية جديدة في قراءة النصوص بالمروق والزيغ على القاعدة التي يقولون أنها إسلامية وهى «الخروج عن معلوم من الدين بالضرورة» ، رغم أنها ليست بقاعدة وليست بإسلامية.. <O:P></O:P>

وفق هذه القاعدة المبتكرة في زمن دولة الظلم الإسلامية تصبح عقوبة التفكير بفهم جديد أو إعلان رأي مختلف هي الموت!. <O:P></O:P>

لقد جمع قرضاوى في هذه العبارة كل مقومات الفاشية الإسلامية دفعة واحدة ، في كتاب لا يقرأه إلا المتهم بالكتاب القرضاوي ، ومن ثم فهو يعلن لقرائه هؤلاء التزامه بقواعدهم ، لكنه على الجانب الآخر يعلن لنا من دولة قطر تحت أزيز طائرات العم سام ونعال جنود المارينز إيمانه التام واليقيني بقيم العم سام ، ولأن وجود هذه القوة العظمى في منطقتنا لم يعد سامحا بأي مغامرات للوصول إلى الكرسي الأعظم ، ولا بأي أشكال انقلابية ، ولم يعد ممكنا سوى سلوك الطرح الأمريكي بقبول الديمقراطية لأنها أصبحت من الآن السبيل الوحيد والأقوم للوصول إلى الكرسي الكبير في الوطن. <O:P></O:P>

لكن عبارة قرضاوي هنا مع موقفه المعلن للديمقراطية وأصلها تكشف عن الوجه الحقيقي للفاشية ، حتى لو اختفى هذا الوجه وراء ألف قناع ، وهو اكتشاف يشير إلى مساحة في الضمير الرديء والتقية الخبيثة في إخواننا الإخوان ورجلهم المقدم قرضاوي ، الذي هو مرجعية الجميع ممن يسجل موقفه بالقلم تقيةً إلى من يسجل موقفه بالرشاش صراحة. <O:P></O:P>

وقد سبق لصاحب هذا القلم ولمفكرين آخرين أن قدموا أدلتهم الشرعية الدامغة على عدم وجود شيء في دين المسلمين اسمه حد الردة (ارجع لكتابنا شكرا بن لادن من ص197).. و رغم ذلك فإن قرضاوي وكل القرضاويين يصرون على إدخال الإسلام ما ليس فيه ، وهو موقف قد يبدو في ظاهره غير مفهوم إذا كانوا يطلبون الإسلام وربه وليس متاع الدنيا و مكاسبها ، لكنه سيكون مفهوما تماما لو كان الغرض هو هذا المتاع تحديدا أو تلك المكاسب بالذات. خاصة أن هذه المكاسب ستكون من أردأ ألوان المكاسب وأسوأها دينا وخلقا ، لأنها ستكون عائد التجارة بديننا وتزييفه على المسلمين البسطاء الطيبين ، طلبا لمكاسب وعوائد وبلهنية عظيمة عاش فيها فقهاء دولة الظلم والطغيان طوال عصورها ، فكانوا الكاسب العظيم من التجارة بالله وبالناس ، لأنهم دوما كانوا اللاعب الأوحد في الساحة.<O:P></O:P>

إذن قرضاوي يقرر علينا حد الردة وهو الحد الذي يشير إلى عدم الإيمان بأبسط حقوق الإنسان ناهيك عن بقية الحقوق التي تفترضها الديمقراطية مثل إبداء الرأي المختلف ، وهو أيضا الممنوع قرضاويا إذا تعلق بشأن إسلامي مستقر ، رغم أن هذا المستقر بكل كتبه التي تملأ أرفف المكتبة الإسلامية هو إضافات بشرية لا علاقة لها بالسماء. وبالذات هذا الذي يسميه حد الردة الذي لم يعرفه الإسلام والمسلمون إلا مع زمن الخليفة الأول أبى بكر ، وذلك لشأن سياسي تاريخي معلوم لكافة من اطلع ولو يسيرا على تاريخ تلك الفترة في جزيرة العرب ، وتم وضعه لتحقيق شأن سياسي لصالح خلافة أبى بكر وبهدف القضاء على المعارضين لخلافته باسم الإسلام ، والإسلام مما حدث براء. ويربطون حد الردة بقاعدة الخروج عن معلوم من الدين بالضرورة الذي هو بدوره قاعدة فقهية بشرية لا علاقة لها بزمن النبوة ، خاصة أن هذا المعلوم بالضرورة شيء مطاطي يتسع لكل التهم الممكنة والتي تبدأ عادة بطاعة أولى الأمر منا ، و أولو الأمر هم حلف السلطات والفقهاء في الدولة الإسلامية ، وهو حلف يقوم على مبدأ يقوله قرضاوي فصيحا «و من لا يستشير أهل العلم والدين من الحكام فعزله واجب ، ذاك ما لا خلاف عليه/ ص120». ومن قبيل التهم المعرّفة بالخروج على هذا المعلوم بالضرورة ما جاء عند الإخوانجي الأشهر السيد سابق في كتابه فقه السنة ، في تهمة لا تشكل معلوما ولا هي ضرورة في دين المسلمين ، ألا وهى «إنكار رؤية الله يوم القيامة».<O:P></O:P>

لذلك فمن أراد أن يقرأ نصوص القرآن بتأويل يترفع بالله إلى مستوى كماله فلا ينزله منزلة الحس المرئي وينكر عليه التجسد لما فيه من نقص ، يكون قد أنكر معلوما من الدين بالضرورة عند السدنة الكهنة. <O:P></O:P>

و يتضح هنا مدى الاتجار بالدين استقواء بالسياسة حيث فيها تبادل المنافع التحالفية مع السلطان ، إذ إن الإصرار على تجسيد الله هو مذهب أهل السنة وحدهم خاصة فرعها الحنبلي وتجديده الوهابي ، وهو ما تخالفهم فيه معظم فرق المسلمين طوال تاريخ المسلمين.<O:P></O:P>

و لكن لأن المذهب السني هو كان رفيق السلطان في دولة الإسلام ، وهو الذي انتصر على بقية المذاهب بانتصاره للسلطان ومنطق القوة ، فقد قرر أن يجعل من رأيه في شأن كهذا دينا وعقيدة مفروضة ، من ينكرها يكون قد أنكر معلوما من الدين بالضرورة. <O:P></O:P>

انظر في ذات الكتاب مثالا آخر لمثل تلك الإنكارات المؤدية إلى الذبح. أن ينكر المسلم الصراط الذي هو شعرة كالسيف يتسع للمؤمن ويحتد لغيره فيسقط في الجحيم ، وهي قصة تنكرها كثير من الفرق والتفاسير لعدم اتساقها مع باقي تفاصيل مواقف مشهد البعث والحساب حسب الرؤية الإسلامية. لكن إنكار هذا الشأن الفسيفسائي في مشهد كبير من مشاهد لم تأت بعد ، بل إنها من شئون الغيب المجهول ، هذا الإنكار يؤدي بالمسلم إلى الموت ، رغم أن المسلمين لم يتفقوا يوما على التسليم بهذه الروايات اللهم إلا السنة الحنبلية المنتصرة وحدها ، والتي فرضت على المسلمين مفاهيمها دينا. <O:P></O:P>

ثم يظل السؤال يلح على الإصرار على حد رهيب كحد الردة وهو ليس من الدين في شيء؟<O:P></O:P>

بالطبع لابد من العودة هنا إلى زمن حرب دولة المسلمين في الزمن البكري للمعارضين الذين منعوا الزكاة عن العاصمة وتم وصمهم بالردة ، ولأن أبا بكر أمر بقتالهم وقتلهم فكان الاستنتاج هو أن تكون عقوبة الردة هي القتل ، نسبة للفعل البكري. ومن الطبيعي أن يتساءل المسلم: هل كان أبو بكر شخصا مقدسا يمكن أن يضع للمسلمين شرائع جديدة وحدودا جديدة؟ ألا يعني ذلك أن الرسول قد قصر في تبليغ كامل رسالته فجاء بعده من يستكملها ، وهو ما لا يستقيم مع مفهوم أي رسالة ، وبالطبع لا يستقيم بالمرء مع قرار القرآن بختم اتصال السماء بالأرض بوفاة النبي الخاتم. هنا كانت مهمة فقهاء الحلف لتسويغ الفعل البكري بعد أن أثبت فعاليته في قمع المعارضة بالسيف ، وضرورة التسويغ لهذا الفعل الكبير كانت ضرورة لازمة لتأكيد شرعية الخليفة في الحكم رغم هذا الفعل الذي رفض فيه مشورة كبار الصحابة وعلى رأسهم ابن الخطاب وحارب مسلمين لم يتنكروا لإسلامهم وقاتلهم وقتلهم ومثل بهم ، هنا لم يكن باليد من حل سوى تقديس شخص الخليفة حتى تتقدس أفعاله ويصبح فعله شريعة إسلامية ، وهنا يقول قرضاوي بحسبانه استمرارا لذات المدرسة السياسية الإسلامية: «فما أجمله القرآن من أمور بينته السنة النبوية.. وأكدته سنة الراشدين المهديين ، الذين اعتبرت مواقفهم في فهم الإسلام وتطبيقه من السنن الواجب إتباعها لأنهم أقرب الناس إلى مدرسة النبوة/ 18 ، 19». <O:P></O:P>

وهو ما يعني تقديس أشخاص الراشدين الأربعة ، ومن ثم تقديس فعالهم التي تحولت إلى شرائع وحدود أضيفت للإسلام وتم تقديسها ، ومن ثم تصبح مصادر الإسلام لدى حضرات الكهنة هي القرآن وسنة نبيه وسنة الراشدين المهديين؟!.<O:P></O:P>

وليس هذا فقط بل سنة الكهنة بدورهم الذين قاموا باستثمار الوضع في إمكانية الإضافة لدين المسلمين فأضافوا بدورهم وجعلوا من فهمهم وتفسيرهم الذي تراكم على مر الأزمان إسلاما آخر غير ما بدأ ، و المسكوت عنه هنا في مصادر الإسلام مصدر رابع هو سنة الكهنة. وهكذا توطد الحلف عبر التاريخ ليعطى لدولة الإسلام شروط قيامها الشرعية ، وينعم الطرفان بنعيم الدنيا. وحسب تفاسيرهم أيضا هم أول من سينعم بنعيم الآخرة ، أما نحن وباقي خلق الله من المسلمين فلنا الصبر في الدنيا وربما في الآخرة أيضا ، ودون سلوان بالتأكيد. <O:P></O:P>

و ليس غريبا على خطابهم المخاتل مع علمهم بتاريخ المظالم في الدولة الإسلامية التي يتغنون بها ويريدون استعادتها رغم كل ما حدث فيها من أهوال أن يقول لنا قرضاوي عسى الغناء يعيدها «إن المسلمين التزموا بالشريعة قرونا طويلة ، فاستطاعوا أن يقيموا دولة العدل والإحسان ، وأن يشيدوا حضارة العلم والإيمان ، وأن ينشروا الإسلام في الآفاق في فارس والروم ومصر/ 144». و يشهد الله أن كل كلمة قالها فضيلته هنا هي زور وبهتان وتزوير على المسلمين الطيبين المصدقين لما يقوله الشيخ ، فقط من أجل تجييش الناس طلبا لعودة هذه الدولة ، فلا هي التزمت خلال تاريخها الطويل بالشريعة ، بل ولا من فجرها مع حروب الردة ، ولا هي أقامت دولة العدل و الإحسان ، ولا هي أقامت حضارة. فالحضارات لو سقطت تبقى منجزاتها مستمرة و فاعلة ، لكنها فقط ومضت ومضة أو ومضتين في زمن خلفاء مستنيرين كالمأمون وليس بسبب سادتنا الفقهاء ولا لأن الدولة كانت إسلامية ، إنما لتفاعل ثقافات شعوب الحضارات المفتوحة ، وهو ما تشهد عليه إضافات العرب لتلك العلوم التي كانت نقلا وترجمة. أما الإضافات الحقيقية فكانت من غير بني يعرب ، ولم يحدث ذلك لأن الشريعة كانت مطبقة ، لأنها لم تكن مطبقة ، ولأن الدولة لم تكن دولة العدل والإحسان بل دولة الظلم والطغيان والقهر لآدمية الإنسان وإذلال كرامة الناس والشعوب المقهورة منذ بدء الفتوحات حتى سقوط آل عثمان. <O:P></O:P>

فإن واجه قرضاوي هذه المعضلة صاغ اعترافه باللغة المراوغة القائلة: «وأنا لا أنكر أن هناك من أساء إلى الشريعة على امتداد التاريخ (لاحظ: على امتداد التاريخ هذه) فهما وعملا ، لكن هذا ليس ذنب الشريعة فهي منه براء/ 145». جميل.. يعنى الشأن شأن بشر حكموا بشرا بالظلم والقهر باسم الشريعة ، وهكذا كانت الشريعة مطبقة ، وهكذا كانت الشريعة بريئة ، فمن المسئول عما حدث للعباد في دولة الإسلام الذهبية؟ يكرر قرضاوي «إن أخطاء المسلمين وانحرافاتهم على مدار التاريخ (لاحظ مرة أخرى: على مدار التاريخ) إثمها على أصحابها ، ولا يتحمل الإسلام وزر شيء منها/ 23». جميل مرة أخرى ، لكن هل هكذا تكون الدولة الإسلامية المطلوب استعادتها دولة العدل والإحسان؟ وهل هكذا تم رد الحقوق والمظالم لأصحابها؟ قرضاوي مشغول بالدفاع عن الشريعة وليس الناس ، لأن أسلافه في الوظيفة كانوا هم القائمين عليها ، أما لو كان الإخلاص هو المقصد فلابد أن يلحق قرضاوي اعترافه باعتراف آخر: بأنها كانت دولة الظلم والطغيان وليست العدل والإحسان ،<O:P></O:P>

وأن عليه وعلى أمثاله كي يجدوا احتراما بين الناس أن يعلنوا هذه الأخطاء ويعتذروا لكل الأبرياء في تاريخنا وتاريخ من مسهم شرنا في الدنيا ، اعتذارا تاريخيا يجمعون عليه ، بدلا من خطابهم المراوغ المخاتل عن دولة العدل والإحسان التي امتلأت ظلما وجورا بتعبير عمر بن عبد العزيز لأنها طبقت الشريعة.. <O:P></O:P>

لكن الشريعة من ذلك براء؟! ابدأوا بالاعتذار أولا كخطوة تقربكم من الصدق يا سادة عما حدث لبنى يربوع على يد خالد بن الوليد لعلكم ترحمون ، اعتذروا يا سادة عما حدث من مجازر ومحارق في فتوح العراق وفلسطين ومصر والشام مع ذل الرجال بهتك عرض النساء. لكن ما لإخواننا مشايخ الإخوان وظلم العباد وقهر الرجال ، وذل النساء المذبوحات على موائد السبي بالاغتصاب العلني مادام كل شيء بالنسبة للفقيه على ما يرام وكل أهدافه ومصالحه متحققة.<O:P></O:P>

انظر ما يقوله إخوانجي آخر هو الشيخ محمد الغزالي في كتابه «مائة سؤال عن الإسلام»: «إن الخلفاء والملوك الذين ولوا أمر المسلمين بطريقة غير صحيحة ، أعلنوا ولاءهم للإسلام.. واستأنفوا الجهاد الخارجي ، وتركوا للفقهاء حرية الحركة.. وأن العلم الديني مضى في طريقه يوسع الآفاق ويربي الجماهير ويقرر الحقائق الإسلامية كلها من الناحية النظرية (لاحظ مسألة: من الناحية النظرية تلك). وهكذا عند سادتنا لا مشكلة في دولة المسلمين ، لأنها وإن حكمها خلفاء غير شرعيين وبغير حتى شريعة الإسلام إلا أن هؤلاء الخلفاء قد أعلنوا ولاءهم للإسلام ، أي ولاءهم لسدنة الإسلام.. فماذا نريد أكثر من هذا؟ <O:P></O:P>

ثم إنهم استأنفوا الجهاد الخارجي.. يعنى مزيدا من الذبح والقتل للمسلمين وغير المسلمين كي يصب نهر الغنائم في قصر الخليفة ذهبا وفضة. فماذا نريد أكثر من ذلك مجدا وسؤددا بين الأمم؟ ثم إن هؤلاء الحكام الظلمة الفسقة الفجرة تركوا لرجال الدين حرية الحركة ، وهو بالطبع الغرض والمشتهى ، فهل بعد ذلك النظام السياسي الجميل نظام؟ لا ، بل إن هذا النظام سمح للإسلام كي يمضي في تربية الجماهير على يد رجال الدين ويقيم على الناس وصاية دولة الظلم بكل التبريرات الدينية الممكنة. <O:P></O:P>

أما الدين في ذاته فقد أمكن تقرير حقائقه ولكن فقط من الناحية النظرية!! أبشروا يا مسلمون.. هذه دولتكم المرتجاة المنتظرة ، وهذا مكانكم فيها ومكان دينكم فيها ، فأنتم ودينكم موجودون نظريا فلا أحد يأمن على نفسه من الاختفاء من الوجود بدون سبب ، في دولة الإسلام والشريعة ويسمونها «الدولة الإسلامية» وما أكثر ما ظلمنا الإسلام. أترون أين يريد سادتنا السدنة الكهنة أن يأخذونا؟ هل ترون مدى صدقهم في إعلان ديمقراطيتهم؟ المشكلة أنه إذا كان ذلك قد حدث وانتهى في أزمنة مخيفة ماضية سلكت المسلمين في سكة الندامة فانتهى بهم الحال إلى ما هم فيه ، فإن التفكير ، مجرد التفكير ، في استعادة هذه الدولة غير المأسوف عليها ، يسلكنا إلى سكة «اللي يروح ما يرجعش»!!<O:P></O:P>

نشرت فى روز اليوسف<O:P></O:P>

<O:P></O:P>


نشرت فى روز اليوسف<O:P></O:P>

<O:P></O:P>


<O:P></O:P>

حريـة الفوضى ومعنى المواطنة<O:P></O:P>

<O:P></O:P>

هل نحن جادون فى إجراء إصلاحات حقيقية فى الوطن؟<O:P></O:P>

أم سنظل على أوهامنا وأساليبنا ومناهجنا حتى نصحو يوما على المارينز يتجولون فى شوارعنا ليصلحوا لنا على طريقتهم؟ <O:P></O:P>

إذا كنا حقا نريد إصلاحاً فلماذا حتى الآن لا نرى سوى جعجعة بلا طحن؟ <O:P></O:P>

وكلام دون فعل؟ <O:P></O:P>

لماذا لا نرى شيئاً حقيقياً ملموساً فى إعلامنا حتى لا تنطفئ جذوة الأمل فى صدورنا فننكفئ على دواخلنا فى حالة اكتئاب وطنى ، أو يستغيث بعضنا بالرمضاء فى الداخل وبالنار فى الخارج؟ <O:P></O:P>

ألا ترون العالم كله إلى تغير متسارع لا يرحم المغفلين ولا الانتهازيين ولا المنتفعين؟ <O:P></O:P>

هل نكسر أقلامنا ونمزق أوراقنا مرة أخرى يأساً من الراقدين على صدورنا لا يريمون حراكاً؟ <O:P></O:P>

سيدى رئيس الجمهورية يعلن أن خروج أمريكا الآن من العراق يعنى تمزق العراق ، بينما أجهزتنا الإعلامية كلها تقول شيئاً آخر ، سيدى رئيس الجمهورية يتحدث عن الإصلاح ويقدم على الانتقال من زمن الاستفتاء إلى الانتخاب ، ويضع خريطة إصلاح تبدأ بتكريس المواطنة ، وإعلامنا كله فى واد آخر ، يكاد يشى إما بأنه لا يفهم معنى المواطنة بطول تباعده عنها ، وإما أنه لا يصدق المتغير الآتى ولا يتصور نتائجه ، وإما أنه يمارس حرية الفوضى وعدم الانضباط المدمر ، او ان سيدى الرئيس لايعنى بالفعل مايقول ، إن ما يصدر عن التلفزيون المصرى هو رائحة جثث تعفنت لا تملك لنفسها غير ما تبثه علينا من قبورها! <O:P></O:P>

هل يفهم التليفزيون فى بلدى ما يجرى؟ إنه بحاله الراهن يبدو خارج أى فهم ، لأن هذه كل قدراته ، وليس لديه ما هو أبعد مما هو فيه ، هل تفهم صحفنا القومية معنى المتغيرات المتلاحقة فى العالم ، وفى شرقنا البائس؟ يبدو أنها لا تفهم ولا تريد أن تفهم ، هل يفهم الأزهر؟.. إن نظرة سريعة على هذا كله تكشف أن كلاً من هذه الأجهزة يهيم فى وادى الأفاعى وأساطير علاء الدين ، وأن كلاً منها لا علاقة له بالآخر ، ولا بالأحداث المتلاحقة ، ولا حتى بالوطن ، لقد تكلس كل منها وتيبس حتى أصبح مصدرا للأذى والضرر والخرافة والتخلف ، وبدا أن كلا منها فى استقلالية فوضوية عن بقية المؤسسات ، فلا تعلم هل صحفنا الكبرى هى تابعة لوزارة الإعلام أم تابعة للأزهر أم لا تتبع شيئاً محدداً ، ولا تعلم هل التليفزيون المصرى كيان مؤسسى فى الدولة أم هو مركز قوة خاص؟ فمصر الوزارات والمناصب فيها عشائرية قبلية ، هل كل هذه الأجهزة والهيئات كيانات منفردة يعزف كل منها نشازا خاصا؟ <O:P></O:P>

كما هو حال الأزهر الذى لا نفهم بالضبط موقعه من الإعراب فى الدولة ، أو كما هو حال دار الإفتاء ، أو كما هو حال النظام المرورى فى شوارع القاهرة الذى يثبت مدى حرية المواطن المصرى إلى حد الفوضى القاتلة؟ <O:P></O:P>

هل تمارس كل من هذه الأجهزة الإدارة والعمل كل على طريقتها الخاصة؟ إن الأجهزة الإعلامية الحديثة التى تسمى أجهزة التثقيف العام ، أو يفترض أنها كذلك ، قد اخترعها أهل العلم والاختراع لتحقيق مزيد من انخراط الناس فى ممارسة الدولة كلها من أجل التقدم ، لكن هذه الأجهزة فى بلادنا تم استثمارها لأغراض أخرى ، فسادها خطاب دينى متخلف انتكس بالعقل المصرى إلى زمن السرد الأسطورى ، لتجييش الناس وفق توجهات هى ضد الناس وضد الوطن وضد المستقبل ، ما حدث فى بلادى كان على عكس الغرض الذى من أجله اخترع المخترعون هذه الوسائط الإعلامية ، استخدم لمسح وعى الناس العقلى والعلمى ، وحولوا البشر إلى كائنات شرسة طائفية وعنصرية دون قيامهم بأى فعل منتج يرتقى بهم ، علموهم الطاعة والاستغراق فى أسوأ التوجهات الدينية ليهتموا بآخرتهم عوضا عن دنياهم ، وبالموت عن الحياة ، وبالانتحار عن سعادة الدنيا وبهجتها المنجزة المبدعة المنتجة ، وبالكراهية عن الحب والتعايش الإنسانى الراقى ، فكان أن ارتدت الكراهية إلى صدورنا ، فقمنا نقتل بعضنا بعضا ، وقام المواطن ليضرب وطنه وأبناء وطنه بدلا عن إنجاز يرتقى ويشرفنا. <O:P></O:P>

لكن اليوم قد اختلف عن الأمس بالكلية ، بينما وسائطنا الإعلامية لم تدرك بعد أن هناك شيئا جديدا يحدث وأن ما تدخله مصر الآن من تحولات قد يأخذ السفينة كلها إلى بحر الظلمات ، خاصة أن المعرفة بالجديد لم تعد حكرا على التليفزيون والصحف القومية والأزهر وجهاز التعليم المصرى ، شبابنا يدخل الإنترنت ويطالع ويعرف ويفهم حتى لا يكون أقل وأدنى من شعوب الدنيا ، رفضا للدونية واحتقارا للذات الصامتة المصمتة ، لكن هؤلاء هم الأقلية الذين إذا تحركوا انفلتت منهم الحركة الواعية ليركبها الفاشيون من عروبيين وإسلاميين بفضل إعلامنا نحن ، ومع الأسف وياللفجيعة أن يركب الإخوان والعروبيون شارعنا فى استعراض للقوة يثبت للقوى الكبرى فى العالم أنهم التنظيم الوحيد البديل الممكن. إن هذه الجماعات الفاشية ما كان ممكنا لها أن تركب حركة التغيير فى تظاهرات الشارع المصرى ، إلا عندما مهد لها إعلام الدولة وتعليمها كل السبل وهيأها لها ، وعندما يضبط النظام إيقاع الشارع على الإسلام ليحكمهم به ، فإن دعاة الأسلمة فى الشارع يكونون فى نظر الناس هم جحا الأولى بلحم ثوره. <O:P></O:P>

لقد راهن إعلامنا عبر أكثر من خمسة عقود على مسح وعى الناس السياسى بالدين لتسكين الأحوال فى الداخل لحكم الناس بالدين عن رضى منهم وقناعة ، والمصيبة الواضحة لكل ذى عينين أن كل من راهن هذا الرهان قد خسر بالعشرة ، لأن الحد الآخر للخنجر قد أثبت أنه الأقوى والأمضى ، فعلتها أمريكا عندما دعمت الصحوة الإسلامية دعما بلا شبيه ولا نظير فى تاريخها ، فبقرت الصحوة بطنها وأخرجت أمعاءها فى مانهاتن وواشنطن ، وراهنت السعودية وها هى تلملم كل يوم أشلاء أهلها أو ضيوفها من الأبرياء ، راهنت الجزائر بعد بعثات الشعراوى والغزالى وبقية ميامين الأزهر ، وها هى تذبح كل يوم ، راهنت مصر بالإسلام على قيادة المنطقة فى منافستها مع السعودية فى الزمن الناصرى ، فأعاد الحجاز فتح مصر على يد أتباع ابن عبدالوهاب ومازالت مصر تراهن رغم ضربات الإرهاب الإجرامية التى تذبح أبناء الوطن وضيوفه واقتصاده قربانا لرب لا نعرفه ولم نعرفه فى إسلامنا قبل صحوتنا الإسلامية. <O:P></O:P>

وتستمر مراهنة مصر لتكون الخسائر أكثر دمارا ودموية ، لأنه مع استمرار مناهجنا الإعلامية المخترقة بالفاشية الدينية والعروبية قد تم تأهيل الشارع المصرى ليسقط فى حجر الإخوان ، ذات يوم كارثى منتظر ومترقب فى انتخابات لا يعلم إلا الله حجم نتائجها على بلادنا ، وإذا لم يتغير هذا الخطاب الإعلامى اليوم وفوراً فإن المستقبل سيحاكمه فى الزمن الآتى ، بحسبانه كان المجرم الأعظم فى حق مصر والمصريين. <O:P></O:P>

إذا كنا حريصين على هذا الوطن الجميل الذى زيناه بالقبح والكراهية والتخلف ، وإذا كنا نريد له إنقاذا قبل أن يسقط فى هوة بلا قرار ، فعليكم بخطاب مدنى يستهدف مصر لا الإسلام ، فللإسلام رب يحميه ، أما الوطن فهو فى حماية أهله ، وما أكثر ما أصبنا إسلامنا بالضرر بما فعل السفهاء منا. نريد خطابا مدنيا وطنيا لا طائفيا ولا عنصريا ، لا إسلاميا ولا مسيحيا ولا عروبيا ولا أعجميا ، نريد إعلاما يتحدث كما يتحدث العالم ، أن يتحدث لغة العلم والحرية والحضارة ، ومع شديد الأسف ولوعة الكبد أن كل هذا لم تبد له أية آثار واضحة أمامنا حتى اللحظة الراهنة. <O:P></O:P>

إن ما نراه أمامنا إعلام يعيش زمن الخيل والليل والبعير وتكريس علاقاتنا الدبلوماسية بدولة الجن والعفاريت ، ومشهد مذيعاتنا ومذيعينا الفضيحة لمصر كلها ، هل تطالعون القناة الثقافية وما فيها من ثقافة؟ هل تشاهدون قناة التنوير وما فيها من تنوير؟ إن مبنى ماسبيرو نفسه قد تم إنشاؤه بعقلية الخمسينيات ليليق بتكنولوجيا الخمسينيات وزمنها ، ولم يعد يستوعب الجديد من أنظمة وتجهيزات وآلات ، وهو بما فيه من بشر وآلات لن يستوعب أى جديد ، وعندما يتحدث هذا الجهاز عن الإصلاح يصيب المشاهد بالرثاء لما آلت إليه أحوال مصر الجميلة ، وما أصابها من قبح فى التفكير وفى المنهج وفى القول<O:P></O:P>

لأن إعلامنا ليس إعلاما إنما هو إعلان يروج لبضاعة فاسدة ، لا نسمع فيها سوى التمجيد لفلسفات الكهوف والصحراء ، هى فلسفات تم تصميمها زمن الغزو العربى ليتمكن الغزاة من السيطرة على عقل الوطن لتركيع الأمة المصرية ، وسلاسة قيادتها ، فألقى تاريخها ولغتها وهويتها وأدخلها فى تبعية إجبارية لفلسفة اعبودية لة إن جاز تسميتها فلسفة ، ثم عادت الفتوح مرة أخرى بالصحوة المباركة لنتبع شيئا لا هو مصر ولا هو المستقبل ولا هو هويتنا ، ولا هو الإسلام الذى نعرفه ونؤمن به ونحترمه ونحبه. <O:P></O:P>

مع تطور البشرية وارتقائها بنظمها الحديثة فى الحكم والتفكير ، ديمقراطية ومنهجا علميا ، وثبوت نجاحها أمام أعيننا وتفوقها الذى لا يقارن بخير أمة أخرجت للناس ، قام إعلامنا يفسح 35% من مساحات إرساله «بحسب إعلان وزير الإعلام السابق صفوت الشريف» للدين وحده ، هذا ناهيك عن بقية البرامج من دراما وحوارات وعلم وإيمان ، هى أيضا تطبيق عملى للفكر الوهابى ، عبر عمليات ترقيع لهذا الفكر بما وصلت إليه الإنسانية من فكر وعلم ، لنقول أن ما نعتقده خير مما هو عند الغرب وأكثر أصالة ، فأصبح لدينا شيء مهلهل لا هو فكر ولا هو علم ولا هو إسلام ، أصبحنا أمام ابن غير شرعى لا يمت بقرابة لأبيه وأجداده ، أصبحنا أمام شىء لقيط كان الأجدر بنا أن ننسبه إلى الفراش ، إلى أبيه الفعلى النشيط المبدع الذى نأخذ عنه جديده ، ولا نقول أنه كان قديمنا ، فننسبه زورا إلى الزوج المخدوع العقيم العجوز المشلول. <O:P></O:P>

إن تمجيد الملبس الباكستانى ، ولحية أبى لهب ، وكحل عتبة بن شيبة ، ومسبحة أبى جهل ، والقتل صبرا بحسبانه مقاومة ، والتمييز بين الدم المسلم والدم غير المسلم ، والتمييز فى الهيئة بالحجاب وإضافته فريضة إلى فرائض الإسلام الخمس ، حتى يعرف المسلم من غير المسلم ، بذات الفلسفة التى كان يميز فيها الذمى بجز مقدمة الرأس ، وختم الرقبة بالرصاص ، وشد الزنار على الوسط ، والاستئثار بالوظائف والمناصب ، هو لون من إعادة الفتح والاحتلال وضرب المواطنة فى مقتل ، هو سقوط فى فاشية فاضحة يجب فضحها والتشهير بها على الملأ لتنبيه الناس ، وليس تمجيدها وتكريسها فى النفوس الضائعة. إن تكريس هذه القيم العنصرية والطائفية فى زمن تحول خطر ، سيتم فيه استغلال الشارع للوصول إلى قيم لا علاقة لها بالديمقراطية المنتظرة ، ولن يفوز بها إلا صاحب هذه القيم بركوب شارع طائفى عنصرى ، لأن نموذج التخلف هو النموذج الأوحد المطروح فى السوق والذى لا يسمح بعرض غيره ، ولم يسمح حتى الآن!! سادتى أهل القدرة على الفعل فى وطنى ، إن أقررتم بضرورة الإصلاح فهو ما يعنى أن بضاعتكم المعروضة حتى الآن هى بضاعة فاسدة ، وهو ما يعنى ضرورة الاعتراف بهذا عمليا وعلنيا وإعلاميا ، وهو ما يعنى ترك المساحة للقول الجديد المختلف حتى يتمكن المواطن من المقارنة والفرز<O:P></O:P>

وهو ما يعنى ألا تواجهونا طوال الوقت بأن ربنا قال.... ، وأن نبينا قال .... ، لأنه فى هذه الحال لن يكون هناك قول آخر ممكن أو قابل للطرح أمام الله ونبيه ، لا تركبوا الدين لأغراض ليست دينا ، إنما سياسة ، واجهونا بقول البشر ليسمح بقولنا أمام قولكم ، ولأن الله لن يأتى بنفسه ليصلح ، ولأن النبى قد مات منذ أزمان طويلة ، ولأن ما تقولون ليس قول الله ولا قول النبى ، ولا تبتغون به وجه أحدهما بقدر ما هى مصالحكم منذ مات نبينا وركبتم أعناقنا وسيطرتم على مقدراتنا. <O:P></O:P>

ارتفعوا بإعلامنا عن عنصرية العربى الفاشى والمتأسلم ، اللاعب بديننا ووطننا ، بإلغاء كل مظاهر الأسلمة والعربجة ، فإعلامنا مازال مطعما للبيض لا يدخله السود ، مازال بنكا لا يودع فيه غير المسلم ، مازال بنكا إسلاميا مضحكا هزليا يضحك على ذقون المسلمين ، وهم يعلمون ويحيلون الإثم فيه عليه <O:P></O:P>

ارتفعوا بإعلامنا عن لغة الكراهية التى لا تؤدى إلا لخيانة مصرنا ، لقد شققتم مجتمعنا شقا ، وحاكمتمونا (كاتب هذة السطور) بتهم منها إذكاء الفتنة الطائفية ، وأنتم رمزها الأوضح والأسوأ والأبشع. وإذا كان القانون لا يجيز منح الشرعية لقيام أى تشكيل أو تنظيم أو تكتل أو تحزب يقوم على العصبية العرقية أو الطائفية الدينية أو على الجنس أو اللون ، بما يفاضل ويمايز بين المواطنين ............. فلماذا أنتم هنا علنا ودون خجل ودون محاسبة قانونية؟ <O:P></O:P>

إن الإخوان يقولون نحن جماعة المؤمنين وهو ما يعنى أنهم وحدهم المسلمون الأتقياء ، وهو ما يعنى أن بقية أفراد الوطن ليسوا كذلك ، وإذا كانت الحكومة قد منعت عنهم الشرعية لهذا السبب تحديداً فلماذا إعلامنا عنصرى عرقى طائفى؟ ولماذا هو شرعى فى ذات الوقت؟ <O:P></O:P>

لقد أسقط إعلامنا قيم الحق والخير والجمال لصالح قيم الحلال والحرام ، لتصبح قيمة عنصرية بالتمام ، لأنه الحلال والحرام من وجهة نظر دين واحد من أديان المواطنين ، بينما قيم الحق والخير والجمال قيم إنسانية لكل الملل والنحل والعناصر ، وهى أهم القيم التى تكون شخصية المواطن وتحدد أسلوب تعامله مع مجتمعه ومع الدنيا ، وهى القيم التى لا يشكلها الدين ، إنما يشكلها الفن الراقى والآداب بصنوفها والفلسفة بمنطقها ليحكم الإنسان بها على الأشياء حكما محايداً دقيقاً ، فيتخذ المواقف المناسبة ويواجه بها ما يعرض له من مشكلات. إن الإنسان فنان بالفطرة فإن قتلنا فيه الفن قتلنا فيه إنسانيته ، لكن الفن عندنا كافر ، تعلو عليه قيم الصحراء كرا وفرا وسلبا ونهبا وقتلا وتوحشا وافتراسا. <O:P></O:P>

إن إعلامنا من طرف خفى يعلى من شأن فناناتنا التائبات عن الفن؟! هل يأملون أن يصبحوا أنبياء؟ أو قديسات؟ بعد أن ذهبت تلك الأمانى بذهاب خاتم الأنبياء والمرسلين؟ <O:P></O:P>

لماذا يوجد المشايخ فى الإعلام؟ <O:P></O:P>

هل هذا هو دور الإعلام؟ <O:P></O:P>

إنهم فيه ليشيروا إلينا : <O:P></O:P>

هذا هو ربنا ليصادروا عقولنا مقابل تعريفنا بالله ، <O:P></O:P>

ليفكروا لنا نيابة عنه ، وعنا ، <O:P></O:P>

والبيعة بهذا الشكل خسرانة تقع علينا كشعب بالخسارة ، <O:P></O:P>

لأنهم هم من يأكلون الثمار دنيا واخرة و"سعيد الدنيا سعيد الأخرة ". <O:P></O:P>

لقد سبق أن عرفونا بالإسلام عند الفتح فأسلمنا ، والحمد لله ، لقد وضعوا أساس العمارة ، فلماذا هم موجودون عند التحديث بالتشطيب والديكورات الإصلاحية الجديدة؟ <O:P></O:P>

لقد أدوا دورهم التاريخى فى زمنهم كأى دور آخر له زمنه ، وانتهى دورهم ، ومع ذلك يملأون علينا صفحات صحفنا القومية مقررات يومية ، وشاشات التلفزة والإذاعة ، ولا يكتفون بإذاعة القرآن الكريم..<O:P></O:P>

لماذا؟ لديكم إذاعة فاذهبوا إليها ولا تخرجوا لنا من كل صحيفة ولا تدخلوا علينا بيوتنا من شاشة التلفاز ، فنحن نعرف ربنا وإسلامنا ولم نعد بحاجة إليكم. <O:P></O:P>

أنتم تقولون لنا خطبا جميلة لا شك ومواعظ لطيفة لا شك ، لكن عندما تحكموننا هل ستحكموننا بهذه الخطب والمواعظ أم كما حكم السلف؟ بالفقه وسيفه الذى لم يتغير مطلقا ولم يتطور منذ عصور الظلام ، وحتى اليوم؟ <O:P></O:P>

وهل ستعيدون إلينا الرقيق مرة أخرى؟ <O:P></O:P>

أم سنكون نحن الرقيق؟ <O:P></O:P>

وهل ستطبقون علينا الجلد والرجم والقطع والسلخ والجز؟ <O:P></O:P>

أم ستأخذون بحق الإنسان فى حرية الاعتقاد وبحقوق المرأة الكاملة الأهلية على التساوى مع الرجل؟ <O:P></O:P>

إذا كنتم ستأخذون بالحقوق الإنسانية الحديثة فلسنا بحاجة إليكم لأن لها أصولها وفلسفاتها المعمول بها فى العالم كله ولم يكن لكم فيها أى دور ، وإذا كنتم ستطبقون ما فعله السلف من سلخ وجز رقاب ، فلسنا أيضا بحاجة إليكم ، وسيكون أولى بكم كهوف تورا بورا أو إلى جوانتنامو وبئس المصير وساءت مرتفقا.

__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-07-2009, 12:42 PM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: جائزة سيد القمنى وجدل وقضيةوتكفير

دولة الاستعباد التام أو الموت الزؤام <?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>

<O:P></O:P>

في دولة الإسلام نصين بأيدي المسلمين ؛ أحدهما نظري خطابي إرشادي وعظي قصصي حكمي روائي و الآخر عملي تم تدوينه في أرض الواقع فعلا و حدثا ؛ النص الأول غالبا ما يركز على العدالة و المساواة والرحمة المهداه ؛ بينما الثاني لا يتحدث إنما يفعل و يحرك الواقع و يدفعه بموجب نصوص دينية منها المقدس السماوي و منها الفقهي البشرى ؛ وكلاهما مقدس ؛ وكلاهما عندما فعل في الواقع بالفعل البشرى أدى إلى احتلال البلاد و الاستبداد بالعباد مع قهر و ظلم بلا شبيه أو نظير لأنه تم تدوينه في الواقع بالدم و الحرق و الذبح و الإبادات الجماعية التي نسميها اليوم وفق مفاهيم أيامنا بالجرائم ضد الإنسانية .<O:P></O:P>

الكلام حلو و جميل ؛ ما أحلى كلام الإنجيل عن المحبة و الصفح لكن الحروب الصليبية و محاكم التفتيش قالت في الواقع شيئا آخر ؛ هو على النقيض بالمرة مما قال المسيح و ما أراد من أتباعه.<O:P></O:P>

أي كلام يمكن أن يكون جميلا و مؤثرا ؛ أليس جميلا قول العربي لأول خليفة : لو أخطأت لقومناك بسيوفنا ؛ أليس رائعا وحقوقيا حرا قول الخليفة الثاني : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ و احتماله مسئولية دابة لو عثرت بالعراق؟ و كيف أصابت المرأة وأخطأ عمر؟ منتهى العدل و الاعتراف بحق المواطن في التصويب على الحاكم ؛ لكن المشكلة التي حدثت مع المسيحيين إزاء الكلام الجميل ؛ هي ذات المشكلة التي حدثت مع المسلمين إزاء أقوالهم المأثورة المكررة على الأسماع دوما ؛ وإن بشكل أكثر فداحة و كارثية بحق شعوب المنطقة جميعا . <O:P></O:P>

بل أن الواقع الذي نسرد عنه تلك الحكم الروائع هو نفسه ما كان ينطق بغيرها بالمرة <O:P></O:P>

فالخليفة الذي قبل من البدوي أن يقومه بسيفه ؛ هو من قوم الجزيرة كلها بسيفه ؛ فقتل أهلها شر قتله عندما اعترضوا على خلافته و مدي صحة بيعته ؛ و قتل من أرتد عن الإسلام إلي أديان أخرى ؛ و أمر برمي الجميع من شواهق الجبال و تنكيسهم في الآبار وحرقهم بالنار .<O:P></O:P>

و الخليفة الثاني صاحب لقب العادل ؛ وصاحب مجموعة المأثورات الشفاهية التي يكررها مشايخنا علي أسماعنا دلالة عدل وسلام ساد البلاد و العباد ؛ هو نفسه من استعبد شعوبا بكاملها ؛ و مات مقتولا بيد واحد ممن تعرضوا للظلم و الاستعباد أثناء خلافته .<O:P></O:P>

أما الخليفة الثالث فكان واضحا من البداية في عدم العدل و المساواة بين العرب أنفسهم فكان أن قتله أقاربه و صحابته وصحابة النبي قتلة أقرب للمثلة فكسروا أضلاعه بعد موته ؛ ورفض المسلمون دفنه في مقابرهم ؛ فدفنوه في حش كوكب حيث مدافن اليهود. <O:P></O:P>

عندما تسأل عن أحداث الواقع يحكون لك حكايات أقرب إلى خيال الأطفال ؛ وكيف دخل رجل الجنة عندما روي عطش كلب ؛ أو كيف تم ضرب بن الأكرمين لصالح بن الآسفلين ؛ دون أن توضع أمام المسلم الحقائق كلها حتى يكون علي بينة من شأن دينه و تاريخه الذي يلزمه اليوم السلوك و التصرف بموجبه ؛ وهو ما يؤثر في حياتنا و موقفنا من المستقبل ومن قضية الحريات و الحقوق الإنسانية تأثيرا شديد السلبية . لذلك يصبح الوضوح الشفاف مع حقائق ذلك التاريخ الذي نؤسس عليه اليوم مواقفنا ضرورة تأسيسية ؛ إذا أردنا إصلاحا حقيقيا ؛ بأقل قدر من الأخطاء و الكوارث المحتملة إبان التغير المرتقب ؛ لندخل المستقبل الأتي بأقل قدر ممكن من ارث الأكاذيب و الوهم على النفس قبل الآخرين . <O:P></O:P>

لأن من بيننا من يريد عودة دولة الشريعة الإسلامية و الخلافة مثل حزب التحرير الإسلامى و جماعة الإخوان المسلمين و كل الفرق الإسلامية على أصنافها المختلفة ؛ و كثير من رجال الدين الأزاهرة و غير الأزاهرة ممن وجدوا الشغل بالدين أسهل و أكثر كسبا و شهرة و مكانة و وجاهة وسلطه يريدون اكتمالها بين أيديهم غير منقوصة . <O:P></O:P>

و لنبدأ بنغمة الحريات التي يغنيها لنا طوال الوقت مشايخ الفضائيات و الإخوان و من لف لفهم لنتأكد إن كان في عودة دولة الشريعة ترسيخا للحريات التي يهتفون بها في المظاهرات؟؟ فإن كانت كذلك قبلنا بل و فرحنا و أقمنا الأهازيج و الليالي الملاح لأنها دولة نتمناها في ضمائرنا ؛ إسلامية سمحة تدافع عن حقوق الناس في الحرية. و أن لم تكن كذلك فليكفوا و يصمتوا عن هذه الدعوة ؛ وأن يتوقفوا عن تضليل أهلنا و ناسنا البسطاء الطيبين و خديعتهم باسم الدين ليسوقونهم إلي حتفهم بدينهم . <O:P></O:P>

أولا يجب أن نؤكد على أن مفهوم الحرية بمعناه الحديث يختلف بالكلية عن مفهوم الحرية في الزمن القديم حتى لو كان المتحدث هو رجل دين . <O:P></O:P>

وأن الحرية في الإسلام لم تكن تعنى سوى التحرر من العبودية بمعناها الدقيق و الضيق ليصبح العبد حرا .أي يرتقى درجة عن درجته السابقة من عبد إلي حر؟و هو بمقاييس زمنه كان إصلاحا حضاريا مرموقا يؤخذ بالاعتبار و التقدير ؛ فقد أدخل الإسلام على نظام الرق منافذ للعبيد ليرتقوا إلى طبقة الأحرار ؛ وذلك بتشجيعه على العتق وجعله أحد أهم الكفارات ؛ و القرب إلى الله . <O:P></O:P>

كذلك حصر مصادر الرق ضمن إطار الحروب و الغزوات ؛ وكان ذلك إغلاقا لمنفذ كبير إلى الرق وهو رق العجز عن وفاء الديون .<O:P></O:P>

ولكن مع تطور المفاهيم الإنسانية ورقي الأخلاق البشرية منذ أيامهم حتى زماننا خاصة في بلاد الحريات يصبح مجرد الحث على العتق و قصر العبودية على الحروب موقف شديد التخلف بالنسبة لمفاهيم اليوم عن الحرية بمعناها الضيق أو الواسع .<O:P></O:P>

لكن بدلا من أن يعترف أهل الدين في بلادنا بهذه الحقائق الواضحة البسيطة ؛ فإنهم يلجأون لتأكيد سبق الإسلام لكل معاني الحقوق الإنسانية اليوم ؛ بعمليات تلبيس لا تليق بالإسلام نفسه ؛ بينما الاعتراف الهادئ أن ذلك كان زمن ؛ وأن لنا زماننا ؛ هو الأكثر احتراما للدين و للقيم ؛ و أول خطواتنا نحو إصلاح شأننا حتى نلحق بزماننا تحضرا و رقيا .<O:P></O:P>

أنظر إلى ما يشغل الدكتور البوطي مثلا ؛ أنه لا يريد الاعتراف أبدا بنسبية الحقيقية و بالطبع ولا نسبية الأديان ؛ هناك دين واحد صحيح ؛ كامل صالح لكل زمان و مكان ؛ و بقية الأديان و بقية المنجزات الإنسانية هي الفساد الكامل .<O:P></O:P>

فهو يرى أن موقف الإسلام من الرق "مظهرا من مظاهر عظمة الشريعة الإسلامية ؛ ودقة أحكامها ؛ وبرهانا جديد على مرونتها وصلاحيتها لكل زمان و مكان - هذه مشكلاتهم - 62".<O:P></O:P>

وذات يوم رد على طلبي إيقاف العمل بأحكام آيات الرق و ملك اليمين الثلاث و عشرين ؛ فيلسوف الدولة الديني الدكتور عبد المعطي البيومي ؛ وقرر و جوب بقاء هذه الأحكام ندرسها للطلبة و نحتفظ بها حتى يوم التمكين ؛ لنحتل العالم ؛ فنقوم بتفعيل آيات الرق و فقهها .!!<O:P></O:P>

أما الدكتور محمود السقا ؛ فقد شرح لنا و فلسف حكمه في الإسلام في القضاء على الرق على مراحل تدريجية لأن الواقع كلن لا يسمح بخطوة فجائية في شأن اجتماعي واقتصادي راسخ " إذ لو حرم الإسلام الرق بشكل حاسم من أول الأمر لحدثت هزات ! ولغرق المجتمع بأعداد كبيرة من العاطلين عن العمل الذين لا يجدون عملا - شبهات حول الإسلام -265" .<O:P></O:P>

إن كلا الأستاذين يردد ما نسمعه في كل وسائل الإعلام و نقرأه في التعليم في أي دوله إسلامية ؛ هو احترام لمبادئ الحرية كما نعرفها اليوم واحترام للدين في الوقت ذاته ؛ ولكنه يقف في الموقف الخطأ ؛ فهو يحاول تجاوز المستحيل و غير الممكن ؛ بربط ثقافة القرن السابع الميلادي بثقافة القرن الحادي و العشرين ؛ بل و يؤكد تفوق الأولى على الثانية ؛ وهنا يبدأ الخبل !! .<O:P></O:P>

الموقف الصواب هو احترام حريات زماننا واحترام ديننا بالاعتراف أن تلك ثقافة كانت تليق بزمانها <O:P></O:P>

و هذه ثقافة تليق بزمننا ؛ أن نسبية الزمان و المكان يجب أن تلحق بأي شأن حتى لو كان دينا ؛ إذا كانوا يصرون على سبق أسمائهم بالألقاب العلمية ؛ و هو ما يشكك في نظامنا التعليمي كله . <O:P></O:P>

إن نظام الرق كان يجرد الإنسان المستعبد من إنسانيته فيصبح مثل بقية السوائم أو الأدوات التي يتم بها إنجاز الأعمال ؛ وله قواعد وقوانين تليق بالبهائم لا بالبشر ؛ فالعبد لا يمكن أن يتزوج إلا بمشيئة سيده ؛ ولسيده أن يطلقه من زوجته عندما يريد ؛ أو أن يركب زوجته عندما يريد لأنها بالضرورة أمه لزواجها من عبد ؛ أو أن يمنحها لأحد أصدقائه ترطب عليه ليله و تلين له جسده . و العبد غير مقبول الشهادة ؛ و هو غير مثله من البشر ؛ فإن سبه أحد لا يقام عليه حد القذف ؛ ولا يقتص من الحر لأجل العبد ؛ ودية العبد نصف دية الحر ؛ و كذلك المرأة حتى لو حرة ؛ وإن كان مسلما تسقط عنه الواجبات الدينية مثل صلاة الجمعة و الحج و الجهاد في حال احتياج سيده له .<O:P></O:P>

هذه قوانين تقرأها في كتب أزهرية يدرسونها لأبنائنا و بناتنا في كتب الفقه على المذاهب السنية الأربعة ؛ فكيف ألغى الإسلام الرق؟! بينما كان الفقهاء يقننون للعبيد فقها خاصا بهم !!( أرجع لهذا في دراستنا المنشورة روزاليوسف من 2000-98 ؛ و إلى كتابين لنا هما : الفاشيون و الوطن ؛ و شكرا بن لادن ) .<O:P></O:P>

ألا تلحظون كلما واجههم فارق بين قواعد القرن السابع وقواعد القرن الحادي: والعشرين ؛ يقولون لك إنها فلسفة التدرج في التشريع؟! <O:P></O:P>

تتساءل هنا شبكه (تنوير) : هل كانت العبودية أكثر استحكاما في المجتمع العربي من الوثنية؟ وهل كانت قضية الوحدانية و القضاء على الوثنية أهم من الحرية و الكرامة الإنسانية؟ <O:P></O:P>

فلماذا حسم الموقف من الوثنية دون تدرج؟ وتدرج في شأن هو أهم الشئون : هو الحرية؟ <O:P></O:P>

إن سادتنا من الذين يعيشون بيننا لكنهم من القرن السابع لا يلحظون أن النبي كان له عبيده و إماءه و أن الصحابة كلهم قد امتلكوا العبيد و الغيد الحسان بالعشرات قادمات بالسلاسل من مصر أو العراق أو فلسطين ...لا فرق . ولماذا ظل العبيد في بلادنا حتى الستينات في السعودية بعد أن ألغته أمريكا العنصرية بأزمان وقررته مواثيق دولية؟؟ <O:P></O:P>

أما ما رسخ نظام الرق في الإسلام فهو قوانين الحرب الإسلامية التي نشطت عمليات الاستعباد بضخ المزيد دوما إلى أسوق العبيد ؛ قادمين من البلاد المفتوحة. بتحويل أبناء الشعوب الحرة إلى سلع . أن فقهنا أباح للعرب الفاتحين وسوغ لهم استعباد كل الشعوب المفتوحة للإسلام ؛ بالاستيلاء على الأرض ومن عليها . <O:P></O:P>

الملحوظة الصارخة هنا هي أنه كان بإمكان الجيوش العربية وهى تفتح البلاد حولها و تسقط إمبراطوريات ؛ لتنشر الإسلام الأرقى من تلك الإمبراطوريات ؛ أن تقدم أدلة واضحة ملموسة على هذا الرقى بتفعيل قاعدة أن الناس سواسية كأسنان المشط ؛ كما قرر لهم نبيهم ؛ كان بإمكانهم أن تصدروا قرارات بإعطاء الحرية لجميع العبيد في البلاد المفتوحة ؛ وما كانت ستخسر شيئا لأنهم لم يكونوا عبيدا عندهم بل هم عبيد عند غيرهم .<O:P></O:P>

الملحوظة التي تستصرخنا هي أن العبد الإسبرطي ؛ (سبارتاكوس) لم يكن يعرف إسلاما ؛ فلم يحضره ليتعلم منه المبادئ ؛ ولم يكن صاحب الرسول ليستمع منه ؛ إنه لا فضل لعربي على أعجمي ؛ كان سابقا لكل هذا ؛ كان في القرن الأول الميلادي ؛ لكنه عرف أن للإنسان كرامة ؛ أولها الحرية ؛ فقام بثورة لتحرير العبيد سجلها تاريخ النضال الإنساني بالاعتزاز و الفخار بهذا البطل الإنساني الرفيع ..<O:P></O:P>

فأيهما أرقى !العبد الإسبرطي أم من ألقوا بحديث نبيهم عن المساواة خلفهم ثم نسوه؟؟ ولا يتذكروه إلا عند الموعظة الحسنة .<O:P></O:P>

أبدا لم تطلق الفتوحات عبيد البلاد المفتوحة ؛ بل هي زادت و أضافت لأسواق الرقيق عددا لا ينفذ بتحويل أحرار البلاد المفتوحة إلى عبيد للعرب هم و عبيدهم.<O:P></O:P>

لقد بذل العرب الفاتحون دماءهم في سبيل الإسلام ؛ وأيضا لإسقاط النظم و الدول الاستعمارية لكن ليأخذوا مكانها و ممتلكاتها من بلاد بكاملها بما فيها و ما عليها . <O:P></O:P>

إن المطالع لتاريخ الخلافة بعين محايدة سيجده صحيفة سوابق لها ملفات كبرى موثقة و مدموغة بخاتم المؤرخين الإسلاميين الثقات ؛ سيجده مجموعة وثائق وسجلات آثام و استعباد وظلم و دمار وخراب للشعوب المقهورة المفتوحة ؛ <O:P></O:P>

وهنا لابد أن يقفز السؤال المندهش : كيف جاز لأتباع دين جديد و ساغ لهم أن يمارسوا ما مارسوا من وحشية مع الشعوب المفتوحة ؛ بينما الدين أول ما يقوم ؛ يقوم على رقي الحس الإنساني ورهافة الضمير؟ <O:P></O:P>

أيضا الحياء المفترض في الدعاة إلى النعمة المهداه للبشرية ؛ وهو أمر لا تجده مطلقا فيما مارسوه من ركوب للنساء في ساحات المعارك وقبل أن تهدأ أجساد ذويهم المذبوحة .ثم إرسالهن بعد ذلك ليتم تفريقهن علي عرب الجزيرة حتى وصلت نساء مصر اليمن قبل أن يكتمل فتحها .<O:P></O:P>

قبل الفتح كان الرق فرديا ؛ لكن بعد الفتح أصبح الرق الجماعي هو سيد الموقف ؛ استرقاق شعوب بكاملها بحجة نشر مبادئ الإسلام ؛ فجعلوا من البلاد المهزومة إرثا لهم و لنسلهم من بعدهم ( على ذات السنة الإبراهيمية و الوعد الإلهي له بوراثة الأرض و من عليها من نهر مصر إلى نهر الفرات أنظر سفر التكوين) ؛ بل و تصارعوا على من يحق له هذا الميراث ؛ ما إن كنا ميراثا لأولاد فاطمة أو ميراثا لقريش على المشاع .<O:P></O:P>

لا يمكن لأحد هنا أن يفهم أغاني مشايخنا حول العدل و المساواة ؛ اللهم إلا إذا كان العدل و المساواة يحق تطبيقه بين العرب و حدهم ؛ ولا يحق لغيرهم من أبناء البلاد المفتوحة .<O:P></O:P>

إنه حق ممنوح من السماء بفريضة من السماء بفريضة الجهاد المستمرة حتى قيام الساعة ؛ حتى يتم فتح كل بلاد العالم لنور الإسلام كما تم فتح بلادنا من قبل لهذا النور . إن العربي ذبح من ذبح و أحرق ما أحرق و أغتصب من أغتصب وفق قانون خاص تشريعي سماوي ؛ وهو يراه أرقى القوانين ؛ لذلك أبدا لم يستح و أبدا لم يجد في ذبح من ذبح أي إحساس تجاهه ؛ لأنه إنسان آخر ؛ إنسان غير مقدس ؛ ليس إنسانا ؛ بل هو عبد مملوك ؛ يمكن تقديمه قربانا للرب .<O:P></O:P>

<O:P></O:P>

نشرت فى شبكة شفـاف 29/5/2005<O:P></O:P>

<O:P></O:P>


<O:P></O:P>

حكومة المتطرفين الخفية !<O:P></O:P>

هناك في مصر شيء ثمين لا نعرف هل هو الهرم أم هو النيل أم هو التاريخ أم هو اسم مصر يلقي في الروع مهابة التقديس والإجلال في البلاد المتقدمة الحرة ، لكنه لشديد الغرابة يلقي في الروح العربية الكأبة وربما الكراهية التي تنضح في قنوات الخليج الذي لم يحسم أمره حتى الآن : هل هو عربي أم هو فارسي؟ <O:P></O:P>

متناسين فضل مصر وفي أحلك ظروفها وكيف قدمت بنيها شهداء على مذبح العروبة ، فكانت حصناً كف إسرائيل عن التهام بلاد العرب جميعاً رغم معاناتها ومعاناة شعبها عقوداً تنوء بها الجبال الرواسي ، وهو ذات القدر الذي اختارته للدفاع عن الأمة فدفعت فاتورة الغزو الصليبي ، ودفعت فاتورة الغزو التتري وإعادته من حيث جاء كافة شره عن العالم أجمع ، ثم كان لها فضل كتابة الفصول الأولى في التنوير العربي ، وفتح أول نوافذ النهضة الموءودة بانقلاب 1952 العروبي .<O:P></O:P>

منذ فتح مصر دفعت مصر فواتير غير مستحقة عليها للعربان وعواصم الخلافة المتعاقبة ، ثم وفي التاريخ المعاصر دفعت من دماء أولادها عشرات الألوف ولاء للأخوة المغدورة لأن هابيل ظل يثبت كل يوم أنه راع بدوي يكره قابيل لأنه ينتج ويعرق ويزرع ويبني .<O:P></O:P>

ثم دفعت مصر فواتير الفكر الإسلامي المراوغ المدمر القادم مع رياح العائدين من الخليج في العباءة الوهابية ، حتى خسرت مزيدا من الشهداء في حربها مع الإرهاب ، ومزيدا من الدمار الاقتصادي مع كل ضربة إرهابية ، فخسرت مداخليها التنموية التي كانت مرجوة بالسياحة ، وحتى المداخيل التي كان بإمكانها كفالة الاستقرار والعيش الكريم لكل مواطن ، لأن مصر تملك وحدها دون العالمين أكبر منجم كنوز أثري وأعظم مجمع للآثار في العالم كله ، فهي تملك ثروة لا تنفد ، فقط تحتاج إلى الاستقرار والأمان لصناعة سياحة متقدمة تكفي أبناء الوطن ما هم فيه من عوز.<O:P></O:P>

لماذا دفعنا كل هذه الفواتير ؟ وماذا جنت مصر منها؟ ومع دفع القواتير من دمنا كانت أسعار البترول ترتفع عند إخواننا فيتعالى البنيان بالثروات الخيالية وجيرانهم الذين قدموا أبناؤهم لتتراكم هذه الثروات على مرمى حجر منهم .. ويحدثوننا عن العروبة والوحدة الإسلامية ؟! <O:P></O:P>

لقد دفعت مصر فواتير أدت إلى تخلفها ، لأنها عندما دفعت ، دفعت أيضاً من مساحة الهيبة المفترضة للدولة ، ، فعاد الغازي الفاتح في أشكال أمراء للجماعات ومرشدين ودعاة ، ليفتحوا سلة علاء الدين وما فيها من ماض اندثر ومات وتعفن ، ليستولوا على ما يمكن الاستيلاء عليه من سيادة الدولة . مما أدى لردة ثقافية وطائفية انتكس فيها المصري عن الولاء لوطنه الذي اعطاه مجده وكان هو صانعه على التبادل ، إلى الولاء لوطن معنوي ديني لا علاقة له بأرضه الأم الجليلة ، ومنذها ونحن من منحدر إلى منزلق الى هاوية بلا قرار .<O:P></O:P>

لكن الصورة لا يجب أن تكون شديدة القتامة ، لأن في بلادنا لازال المصري المرتبط بالأرض وإنتاجها يعلو عنده الحس الوطني واضحاً ، فيرى ما حدث في طابا جريمة كبرى في حق الوطن ، ويستهجن فعل الدمار والموت لأنه لا يتفق وفطرته المصرية ، لذلك يحاول أن يتبرأ من فعل كهذا ، ولا يرى أبداً أن بإمكان أي مصري أن يقوم بفعل كهذا ، لأنه يثق في إخلاص المصري لوطنه ، ولا يتصور مصريا قادرا على الإقدام على هذه الجريمة المزدوجة ، لأنها ضد الإنسانية ، ولأنها ضد الوطن ، ولأنه حتى لو فعل ذلك ، فإنه لا يصبح مصريا .. هكذا كان القانون منذ الفراعين .<O:P></O:P>

وهذا المصري البسيط الطيب ، يجد نفسه من يتبنى هذا الفكر البسيط ويعبر عنه في كتابات بسيطة لها مدخل واحد ومخرج واحد ، فهو أيضاً يحب دينه ، ويحب أبناء طائفته من مسلمين مصريين وغير مصريين ، ومن ثم يقوم بإسقاط الشر على رمز الشر المتفق عليه كحامل لتعليق كل المصائب : إسرائيل ، وببساطة تتم تبرئة المحبوب الإسلامي ، وتبرئة المصريين ، وتبرئة النا س الطيبة المتطهرة من الشر بلفظه عنها ولو اعتسافاً .<O:P></O:P>

هذا موقف متكرر ومعتاد لا يحتاج تعقيبا لشدة وضوحه ووضوح اغراضه التي هي في النهاية غسل اليد من فعل مشين ، ولو لم تكن إسرائيل موجودة بالجوار لاخترعوها لتحمل اوزار هذا اللون ، هو غسل وبغرض النظافة من فعل لم يشتركوا فيه ، لكن هناك غسلاً آخر لا يبتغي النظافة بقدر ما هو مسح للخنجر من دماء اليوم وتلميعا ، من أجل دماء الغد ، هناك من يغسل والدماء تتقاطر من سطور مقالاته ، وتلمح وراء كل سطر رشاشاً وخلف كل فقرة تلمح الخناجر والسيوف .<O:P></O:P>

هؤلاء يعرفون أن من ضرب طابا هو القاعدة أو فرخا من فروخها ، وهم أيضا يعلمون أن الضربة قصدت أحد أعمدة السياحة في مصر ، وهم أيضا يعرفون أن السياحة في كل الدراسات هي الحل الأكيد كمدخل أول وعامل تنموي متصاعد لحل مشاكلنا الاقتصادية ، ويعلمون أيضاً أن السياحة صناعة تتطلب كفالة كل الأمان والراحة للزبون لتلبية كل طلباته لا خضوعه لطلباتنا وقيمنا ومعاييرنا .<O:P></O:P>

المهم أنه موقف صريح أكثر تعقيداً من الموقف البسيط سالف الذكر، لأنه لا يتبرأ من الفعل ولا يجزع من الحدث ولا ينسبه لإسرائيل لأنه منح حق الفخر لمن لا يستحق ، بل ولا يستنكر الفعل من باب الوطنية ، بل إنه على العكس تماماً ، يدافع عن الجريمة في كبرى صحفنا الأهرام في صفحته الأسبوعية ، إنه الموقف الذي يمثله الشيخ فهمي هويدي إذ يقول : "إن جميع ملابسات الحادث تشير إلى أن الإسرائيلييين هم المستهدفون وليس الأقتصاد المصري"؟!<O:P></O:P>

إذن يا أهلي وناسي يقول لنا هويدي أن الهدف هو الإسرائيليون ، وعلينا في هذه الحال أن نتخلى عن قيمنا في تراثنا المصري الإنساني الرفيع لنرى في قتل المدنيين الإسرائيليين هدفاً نبيلاً شريفاً كما لو كنا في حال حرب يقودها هويدي وإخوانه .<O:P></O:P>

حتى ولو أخذ هذا الهدف النبيل في طريقه الاقتصاد المصري نحو الخراب ، فسيكون الاقتصاد المصري إن شاء الله شهيداً في جنة الخلد ، قياسا على فتوى قرضاوي الديمقراطي أنه لو حدث ومات في العمليات الإرهابية مسلمون فإنهم سيدخلون الجنة شهداء ، دون أن نستأذنهم إن كانوا يحبون أن يكونوا شهداء من عدمه ، ودون أن نسأل أسرهم وأطفالهم وأحلامهم المقبورة عن مدى رغبتهم في إرسال ولدهم او رجلهم إلى الجنة .<O:P></O:P>

وهكذا عرف سيدنا هويدي نية الإرهاب وأنه لا يقصد مصر بأذى ولا اقتصادها عمداً، إنما هو يقصد الإسرائيليين . ولا بأس عند صديقه قرضاوي إن تمزقت اشلاء بنينا ليس بيد الإسرائيليين ، ولكن بيد المسلمين ، ولا بأس إن ذهبت كرامة مصر وسيادتها على أرضها – مع التفجير القذر – التي انتهكها الإرهابيون دون استئذاننا على الأقل لنبحث مدى ضرر الضربة على اقتصادنا وأن نسأل من يريد الشهادة ممن لا يريد ، حتى نضعه هناك على سبيل الاحتياط لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب .<O:P></O:P>

وهكذا يشرع الشيخ هويدي ضرب مصر مادام الهدف النهائي هو تمزيق أشلاء الشيوخ والأطفال والشباب اللاهي من إسرائيل ، ويشرع قرضاوي أمام الموظفين المصريين والعمال أبواب الجنة بعد أن يستشهدوا رغم أنوفهم ، ولا نعلم مصير باقي الجنسيات الذين ماتوا في الحادث ، هل سيبقون في الأعراف ، أما سيذهبون إلى الجحيم فوراً بحسبانهم غير مسلمين .. وقضايا عديدة تافهة يثيرها السدنة غباراً في وجوهنا .<O:P></O:P>

هل من الممكن أن يكتب مصري شيئا كهذا رغم أنه يدين بمنصبه وعيشه وما هو فيه من بلهنية الجاه والنعمة والنعيم لوطنه مصر ؟ يشرع ضرب وطنه انتقاما لطفلين فلسطينيين استدعاهم ليبكي عليهم في مقاله ليبرر بهم ضرب مصر ، دون أن يذرف دمعة واحدة بين كلماته تشير إلى وجيعته على مصري مكافح من أجل لقمة العيش ، انتزعه الموت في طابا من أسرته وأولاده .<O:P></O:P>

مع تبرير آخر أكثر صدمة إذ يقول : "إن إسرائيل هي التي بادرت بانتهاك قواعد اللعبة حينما بادرت باغتيال عضو حماس عز الدين خليل في دمشق ، الأمر الذي يثير سؤالاً هو : إذا كانت إسرائيل قد فعلتها في دمشق ، فلماذا نستغرب أن يرد عليها في طابا "؟!<O:P></O:P>

إن الشيخ هويدي يريدنا أن ندفع فاتورة ما يحدث في دمشق ، وفاتورة ما حدث في فلسطين ، بعد أن سددنا للمجموعة العربية استحقاقات نقبض عليها أبد الدهر ، إن الشيخ هويدي يشرع حق ضرب طابا في مصر ردا على اغتيال الشيخ خليل في دمشق ؟! لأي انتماء يدين هذا الموقف بالولاء ؟ هذا الموقف الذي لا يرى بأسا في فتح مصر ساحة معارك للهاب والداب وكلاب جهنم ، لتخليص ثاراتها على ردم من عمارنا وسيادتنا وكرامتنا ودمائنا وهيبة بلادنا ؟<O:P></O:P>

يبدو لي أن الشيخ هويدي مصاب بما يمكن أن نسميه "الخلل في الولاء" وهو مرض معد بشدة بل يصيب مخترعه ومكتشفه أول ما يصيب ، فيبدو هويدي غير معنى إلا بالولاء لسلطة لا يشغلها الوطن ، بقدر ما يشغلها التبعية لهذه السلطة والعمالة لها وتكريسها في الأذهان ، إزاء معنى السلطات المعلوم في دولتنا الحديثة . إنها سلطة تغطي المنطقة وتربط بين ما حدث في دمشق وما يحدث في مصر ، باعتبارها ساحة واحدة لتمارس فيها هذه السلطة العربدة كيفما شاءت . ألا ترونه يقول إن إسرائيل هي التي بادرت بقتل خليل ، لذلك لا بأس وفق ثقافة هذه السلطة ان يأتوا ليقتلونا هنا ، وهذه بتلك ، لذلك من المفيد هنا إلقاء الضوء على هذه السلطة غير الخفية ، التي تسحب الولاء عن الوطن ، لنحاول تحديد ولاء الشيخ هويدي وأمثالة ، حتى يستبين لنا الخط الأسود من الخط الأكثر سواداً .<O:P></O:P>

كعادته في الاستثمار يستغل هويدي حماقة إعلامنا التي أعيت من يداويها ، والذي بدلآً من أن يبرز حجم الكارثة ، ويجعل من المكان احتفالية دولية للحزن والعزاء ، واحتفالية مصرية بإعادة التعمير والبناء بمشاركة وطنية ودولية بطوابع بريدية (مثلاً) مرفوعة الثمن ،للمساهمة تذكر الناس بالإرهاب وكوارثه وإصرار الشعوب على الحياء والبناء ، وبدلا من أن يبرز الناس في الداخل كم أثر هذا الحدث على مصادر رزقهم ودخل وطنهم ، نجد صحيفة قومية كبرى (الأهرام ) في 10 / 10 / 2004 تبشرنا بأن ضربة طابا قد انعشت السياحة والحمد لله وأن السياح القادمون للموت أفواجاً ، وهنا يقتضي هويدي الفريسة الغبية السهلة ليبني عليها تساؤله : "فلماذا إذن يصر البعض على أن الهدف هو ضرب مصر باستقرارها واعتدالها واقتصادها؟" .<O:P></O:P>

وهكذا في حوار كاذب مع إعلام هو الأكذب نصبح نحن واقتصادنا وكرامتنا وسيادتنا على ارضنا بل وأرضنا نفسها معنا مجرد "البعض" ، اعتمادا على إعلام يصر أن يعطي تمام الجندية اليومي : كله تمام يا فندم . لأن هويدي عالم خبير بسياسة إعلامنا فهو علم فيه ، ومع هذا العلم يستثمر الموقف بكل خبث طوية ليبرر تفجير البشر والوطن بجرة قلم .<O:P></O:P>

وينقل لنا عن كاتب بوكالة نوفوستي الروسية "إن الأعمال الإرهابية التي شهدتها طابا في مصر مرتبطة بممارسات إسرائيل الأخيرة في قطاع غزة وبأعمال أمريكا في العراق" .<O:P></O:P>

هويدي يسافر بين الأقوال باحثا عن مرجعية فيجدها عند "ناعومكين " المعلوم الشأن بحسبانه مصدراً معتمداً يركن إليه ، ليذهب إلى النتيجة وهي وجوب فتح بلادنا بكل رضا ساحة لكلاب جهنم تدمر وتقتل وندفع نحن الفواتير .<O:P></O:P>

وهناك رؤية أخرى تبز الجميع في صدمتها ، رؤية ترى أن ما حدث في طابا يجب أن يجلب لنا السعادة والفرح لما حققناه ، فهذا الشيخ مجدي أحمد حسين يهلل في عدد 8/10/2004 في صحيفة الشعب الإليكترونية ، معلنا بكل صرامة بدء الحرب على إسرائيل منادياً : "الله أكبر ، مصر تتحرك أخيراً وتنتقم لشهداء الانتفاضة" .<O:P></O:P>

لم أفهم الشيخ مجدي وكيف تم الانتقام ؟ <O:P></O:P>

وهل الانتقام للفلسطينيين بموت العباد وخراب الديار ؟ ولماذا ينتقم المصريون للفلسطينيين داخل بلادنا ؟ ولماذا يموت المصريون انتقاماً للفلسطينيين ؟<O:P></O:P>

وبحسبان الشيخ مجدي عضواً في الخط النظري للسلطة الخفية ، فقد أصدر قراراً بإلغاء معاهدة كامب ديفيد التي عقدتها الحكومة الشرعية ، فيقول : إن الفاعلين في طابا "اختاروا ذكرى حرب أكتوبر ليؤكدوا أن حرب أكتوبر ليست آخر الحروب" . ألا ترون ...؟ هذا إعلان حرب صادر عن سلطة تسرى مع الفتوى بين المسلمين ؟<O:P></O:P>

والسؤال الذي عادة ما يتبادر إلى الذهن هو لماذا لا يلبس هويدي ومجدي وقرضاوي الديمقراطي وغيرهم ، من دعاة الشبق إلى الموت والحرب ، أحزمة ناسفة ويذهبون إلى إسرائيل أو إلى العراق ، أو إلى حيث ألقت ، ليكونوا قدوة لشباب الأمة وتأكيداً لهم على أن في الجنة ما هو أعظم من قصورهم التي يعيشون فيها في الدنيا الفانية ؟ لقد سأل سائل قرضاوي بالفعل الأسبوع الماضي مثل هذا السؤال على قناة الجزيرة ، فأجاب فضيلته قائلاً : "يعني علشان أمريكا تقتلنا كلنا ، دفعة واحدة ، تقتل شيوخ وآئمة الأمة"!!<O:P></O:P>

إن قرضاوي الديمقراطي يرى نفسه نوعاً أعلى درجة منا ، فهو والسدنة من رفاقه في الاشتغال بالدين على الناس ، هم نوع مميز لأنهم قادة لا يدخلون تلك المغامرات ، إنما هم يديرونها عن بعد محافظة على أرواحهم ، لأنهم يتعطفون علينا بقيادتهم لنا حتى لا تضيع أمتنا بدونهم ، لذلك هم على قلوبنا "قاعدين واكلين حاكمين مفتين" ، يركبهم وهم غريب أنهم هم سند الأمة ، إنهم ممثلو السلطة الخفية ، التي أصبحت موهما بأنها الحكومة اللاهوتية المشروعة دينيا ، وأن قوانينهم غير قابلة للاستئناف ولا النقض بل هي ملزمة لكل مسلم ، وأن هذه القوانين تسري في شكل فتاوي تعارض قوانين الدولة وتنتقص منها وتعرض بها علناً ،. إنهم حكومة عينوا أنفسهم بقرار يبدو في الظاهر متسقاً مع الدين ومطالبيه ، حتى يبدون كما لو كانوا من الماضي مع تركه ذلك الماضي الثقيلة ، أو أن الله اختارهم حكومة نقيض للحكومة الشرعية كما اختارهم للحياة فيها في نعيم الدنيا وزخرفها ، واختارنا نحن وأولادنا ومستقبلنا للموت شهداء رغم أنوفنا .<O:P></O:P>

إن هؤلاء يابني وطني لا يغارون مثلنا على مصرنا ولا يحن كبدهم إليها ، ولا تنفطر قلوبهم لأوجاعها ولا يرون لمصر عليهم جميلاً وفضلاً ، لأنهم يحتقرون الوطن ودولته فيقيموا الدولة البديلة الفعالة بين الناس في شكل تفاسير وفتاوي وأدعية عابرة القارات ، وعلى الناس أن تدين بالولاء لدولة الخلافة الوهمية تلك ، التي بلا حدود ، ولا معالم ، التي تمتد إلى حيث يعيش آخر مسلم على البسيطة . إنهم مازالوا يعيشون زمن الخلافة والحكومة العالمية والدين العالمي ، وهي أوهام زمن مضى وانتهى ليظهر مكان الوطن والمواطنة ، لذلك هم ينكرون علينا حب الوطن والإخلاص له لصالح وهم سبق أن قضت عليه أوهامه .<O:P></O:P>

والآن سادتي ما موقفكم ، وما موقفك يا حكومة يا شرعية من تلك الحكومة الموازية ، التي تفشت في اجهزتنا الإعلامية ومعها كل المساجد والزوايا والمدارس والجامعات والجمعيات ، لتشكل في الوعي الجماعي سلطة مستقلة ذات النظام خاص يختلف بالمرة عن نظام الدولة ، ولها قوانين تختلف بالمرة عن قوانين الدولة ، مما أحدث شرخاً في الولاء ما بين الولاء للوطن بدولته ودستوره ، وقانونه ونظمه ، وما بين الولاء لدولة السدنة الموازية ، وهو الشرخ الذي أدى إلى اختلال الولاءات وفقدان الهوية ، إلى اختلال الوعي ما بين الوطن والدين والعنصر والجنسية ، فيتأرجح المواطن بين أكثرها جذباً وتأثيراً ، مما كاد أن يقضي على الولاء للوطن لصالح الولاء للحكومة الإسلامية الموازية ، حتى أمكن للمواطن أن يغدر بوطنه ويهاجمه لصالح الدفاع عن حكومته الخفية العالمية . وأن يقتل أهله وناسه انتقاماً لما جرى في أي بلادستان ، لذلك لحظت الدنيا كلها باستغراب شديد عدم انشغال المصريين بمخطوفيهم في العراق ، لأن ولاية الحكومة الخفية في العراق هي من قرر و هى من أدانهم بالتعاون مع الأمريكان ، ودون أن يلتبس الشبيه بالشبيه مرة فيسألوا أنفسهم عن المسلمين المهاجرين إلى بلاد الغرب وهل ندينهم بالتعاون ؟ وعن الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل طلباً للقوت ، وهل ندينهم بدورهم .<O:P></O:P>

إن الوطن يفر من أيدينا ليتحول إلى شيء كالظل ، إنه يتحول إلى حمى قبلي تابع كولاية لحكومة إسلامية عالمية خفية ، لها هنا فرع واضح في حكومة موازية تصدر التشريعات والقوانين تعلن الحرب وتفك التحالفات والمواثيق الدولية. دون اى اعتبار لقانون أو دستور ولا لوجود مواطنين مصريين لا ينتمون إلى حكومتهم ولا إلى دينهم ولا إلى أفكارهم ، وأن هؤلاء مصريون لحماً ودماً وقلباً وعقلاً ، وأن هؤلاء يفهمون أن الوطن ليس حكراً على طائفة ولا لفريق دون فريق ، ولا للإسلام وللمسيحية ولا لأي ملة و لا أي رأي ولا أي مذهب ، ولا (بالطبع) لسلطان الحكومة الموازية التابعة للحكومة العالمية الخفية .<O:P></O:P>

إن هذا الوطن ملك كل مواطن مصري ، والمصرية هي مدى الولاء لمصر ، وفي ضوء ذلك نتحاكم إلى قاضينا شعب مصر : هل آراء وفتاوي قرضاوي وهويدي ومجدي وأمثالهم تحقق المصلحة العليا للمصريين . <O:P></O:P>

<O:P></O:P>

نشرت فى روزاليوسف
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-07-2009, 01:13 PM
الصورة الرمزية islam_galal
islam_galal islam_galal غير متواجد حالياً
من انا؟: عبد من عباد الله
التخصص العملى: Mechanical Engineer
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الموقع: Alexandria
المشاركات: 2,442
islam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond reputeislam_galal has a reputation beyond repute
افتراضي رد: جائزة سيد القمنى وجدل وقضيةوتكفير

كاتب فاجر مدعوم من نظام يدعم الفجور بحجة الديمقراطية و الديمقراطية منه براء
__________________

مقولة مأثورة (اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً)
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-07-2009, 05:20 PM
wawoo wawoo غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 257
wawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond reputewawoo has a reputation beyond repute
افتراضي رد: جائزة سيد القمنى وجدل وقضيةوتكفير

سيد قمنى اخد جائزة الدولة , لا حول ولا قوة الا بالله

لا حول ولا قوة الا بالله
انا اعرف ناس كفرو بالله و رسولة بسبب فكر هذا الرجل .


دى بعض اللقطات للفكر الموقر اللى اخد جائزة : ربنا يستر على هذا البلد .







رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 07:00 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017