كرايسلر تغلق مصانعها في امريكا وكندا والمكسيك لمده شهر و جي ام تخفض انتاجها الي 60%

[sam ram]

شركات السيارات تغلق بعض مصانعها وضغوط لتأمين مساعدتها

مبيعات السيارات في أميركا بلغت أدنى حد لها في 26 عاما (الفرنسية-أرشيف) أعلنت شركات صناعة السيارات الأميركية الأربعاء إجراءات جديدة للتخفيف من الخسائر التي تتكبدها بسبب الأزمة المالية العالمية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ هذه الشركات التي يتهددها الإفلاس. وقالت شركة كرايسلر إنها قررت إغلاق كل مصانعها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لمدة شهر على الأقل بداية من يوم غد الجمعة. وأعلنت الشركة أنها ستمدد أسبوعي العطلة السنوية التي تبدأ غدا إلى غاية 19 يناير/كانون الثاني. وقال المتحدث باسمها ديف إلشوف إن أربعة مصانع في كل من توليدو وأوهايو وأونتاريو وديترويت ستواصل الإغلاق إلى ما بعد 19 يناير/كانون الثاني. وبدورها أعلنت شركة فورد إغلاق عشرة من مصانعها أسبوعا إضافيا في يناير/كانون الثاني بسبب تراجع مبيعاتها. جنرال موتورز قررت خفض إنتاجها بـ60% خلال الربع الأول من 2009 (الفرنسية-أرشيف) وقالت المتحدثة باسم الشركة أنجي كوكزليسكي إن فورد ستمدد بدورها عطلة موظفيها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بسبب نقص المبيعات. وأكدت أن هذا القرار تم اتخاذه منذ شهور في إطار برنامج ستعتمده الشركة للتقليل من الخسائر في الربع الأول من العام 2009. وسيحصل عمال الشركتين على أجرهم كاملا خلال أسبوعي العطلة الرسميين، لكنهم سيتلقون فقط إعانات تبلغ 85% من مرتباتهم في ما زاد عن هذين الأسبوعين. تراجع المبيعات وبدورها أعلنت شركة جنرال موتورز أنها ستخفض إنتاجها في الربع الأول من العام 2009 بنسبة 60% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2008، مضيفة أنها ستلغي مشروع إنشاء مصنعين جديدين في كل من ولايتي فلانت وميتشيغان في محاولة لتوفير السيولة. وكانت الشركة نفسها قد اتخذت في الأسبوع الماضي قرارا بإغلاق عشرين من مصانعها في أميركا الشمالية وخفضت بشكل كبير من إنتاجها. وقد تراجعت مبيعات السيارات الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى أدنى مستوى لها في 26 عاما، وهو ما يعد مؤشرا بارزا على شدة تأثرها بالأزمة المالية. نانسي بيلوسي دعت الإدراة الأميركية إلى تحرك عاجل لإنقاذ القطاع (الفرنسية-أرشيف) وتراجعت مبيعات كرايسلر 47% الشهر الماضي، وبنسبة 28% في الأشهر الـ11 من العام الحالي، أما مبيعات فورد فانخفضت بنسبة 31% الشهر الماضي وبنسبة 20% في الأشهر الـ11 من العام الحالي. دعوات لتحرك سريع وقد زادت هذه الإجراءات التي اتخذتها الشركات الأميركية من حجم الضغوط على الإدارة الأميركية بدعوتها إلى إجراءات عاجلة تنقذ صناعة السيارات الأميركية من إفلاس يتهددها. وقال عضو الكونغرس السيناتور الديمقراطي ديبي ستابينو إن إغلاق المصانع ولو بشكل جزئي يعني أن خطة إنقاذ السيارات لا ينبغي أن تنتظر أكثر، مضيفا أن "على الإدارة الأميركية أن تتحرك الآن". كما دعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي البيت الأبيض إلى التحرك العاجل لإنقاذ شركات السيارات، بينما قال رئيس اتحاد عمال شركات السيارات رول غيتيلفنجر إن الوقت يمر بسرعة، وإن إدارة بوش عليها أن تفعل شيئا من أجل مساعدة صناعة السيارات. وأضاف غيتيلفنجر -في مقابلة مع قناة سي إن إن الأميركية- "ندعو الإدراة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات سريعة قدر الإمكان لدرء مخاوف شركات السيارات". جورج بوش قال إنه يدرس الخيارات الممكنة لإنقاذ صناعة السيارات (الأوروبية-أرشيف) الشكل المناسب وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الإدارة الأميركية واعية بالأزمة التي تمر بها شركات السيارات، وأضافت في بيان أن المسؤولين يدرسون كيفية مساعدة هذه الشركات لكن بالشكل المناسب. من جهته قال الرئيس الأميركي جورج بوش -في مقابلة مع قناة فوكس نيوز- إن إقرار خطة الإنقاذ لشركات السيارات يجب أن تتم سريعا، وأضاف أنه يفكر في كل الحلول الممكنة لذلك. وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد رفض الخميس الماضي إقرار خطة لإنقاذ شركات السيارات تنص على أن تقدم لها وزارة الخزانة الأميركية قروضا تصل إلى 14 مليار دولار. وبعد رفض الخطة أعلن البيت الأبيض أنه يدرس كل الخيارات الممكنة لإنقاذ قطاع السيارات، بما في ذلك إذا اقتضى الأمر مساعدة الشركات من أموال خطة الإنقاذ المالي التي أقرها الكونغرس في أكتوبر/تشرين الأول، والتي خصصت لإعادة الاستقرار إلى الأسواق المالية بمبلغ سبعمائة مليار دولار.

المصدر: وكالات

المصدر : الجزيره.نت