|
منتدى السيارات العام المنتدى الرئيسي بالموقع ، حيث يحتوي على كل المواضيع العامة عن السيارات نقاشات المنتدى اخبار السيارات فى مصر والخليج والعالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
اختارت كلية التقنية العليا للطلاب في أبوظبي نخبة من طلبتها المواطنين، الذين تخرجوا مؤخرا من قسم الهندسة الميكانيكية، للمشاركة بمسابقة عالمية خاصة بطلبة الجامعات والمعاهد والكليات على مستوى العالم، وتشارك بها الإمارات للمرة الأولى منذ إطلاقها. ويعد «ماراثون شل البيئي»، والذي تنظمه شركة شل العالمية للطلبة بغض النظر عن تخصصاتهم أو مستوياتهم الأكاديمية، وتدشنها بثلاث نسخ كل عام وهي النسخة الأميركية والأوروبية والآسيوية مقسمة بذلك الدول المشاركة، حيث شاركت الإمارات عبر فريق «قطرة واحدة» في النسخة الآسيوية، التي عقدت في الخامس من يوليو الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بسيارة صديقة للبيئة صنعتها أيديهم.
سبعة مهندسين إماراتيين شاركوا بمسابقة «ماراثون شل» البيئي وهم مبارك الظاهري، وجمعة القبيسي، ومطلق بن عمرو، وعبد الله الصيعري، وعبد الرحمن المرزوقي، وأحمد الزعابي، وراشد مظفر. ويستهل المهندس مبارك الظاهري حديثه عن فكرة المسابقة وشروطها واسم الفريق الذي اختاروه لأنفسهم، قائلا «فكرة مسابقة ماراثون شل البيئي العالمية تدور حول تصميم وبناء سيارة قادرة على استهلاك أقل كمية وقود في قطع أطول مسافة ممكنة، بغض النظر عن نوعية هذا الوقود أكان ديزلا أو غاز الهيدروجين أو باستخدام الطاقة الشمسية أو أي مصدر طاقة آخر يختاره الفريق المشارك، ونحن اخترنا الديزل لأنه الوقود الوحيد القادر على البقاء حتى بعد نفاذ النفط من خلال البدائل مثل الديزل الحيوي أو مخلفات زيوت الطبخ». قطرة واحدة
يقول الظاهري «يشترط في المسابقة أيضا أن تكون السيارة قادرة على قطع مسافة 11.2 كم في زمن قدره 23 دقيقة أثناء سيرها على مضمار الفورملا ون، البالغ طوله 2.8 كم والكائن في مدينة كوالالمبور، ما يعني ضرورة أن تلف السيارة على المضمار 4 لفات أو دورات بمتوسط 5 دقائق و40 ثانية للدورة الواحدة». ويضيف «يجب على كل فريق أن يختار اسما لفريقه والسيارة التي صممها وبناها، ونحن اخترنا أن نسمي فريقنا باسم (One Drop) أي قطرة واحدة على أساس أن قطرة إضافية واحدة من الديزل تحدث فرقا في المسابقة وتحدث فرقا في استهلاك سياراتنا للوقود بصورة يومية ونفاذه بشكل أسرع، أما سيارتنا فأسميناها (Air) أي الهواء للإشارة إلى أنها سيارة خفيفة». وحول خطوات العمل من تصميم وبناء سيارة فريق «قطرة واحدة»، يقول المهندس جمعة القبيسي «جاء فريق شركة شل المنظم للمسابقة إلى الكلية وقام أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة اختيارنا وتكوين الفريق، قمنا بتقديم استمارة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة في شهر أكتوبر الماضي، وبعد أن استوعبنا شروط المسابقة وتعليماتها وقرأنا عنها الكثير، بدأنا بتقسيم فريق العمل إلى 4 فرق جزئية ليقوم الفريق الأول بتصميم هيكل السيارة الداخلي والخارجي، ويهتم الفريق الثاني باختيار المحرك ويتولى عملية تطويره وتركيبه في جسم السيارة إلى جانب تركيب نظام تغيير السرعات، بينما يقوم الفريق الثالث ببناء نظام التوجيه ونظام المكابح، ويتولى الفريق الرابع مسؤولية التمديدات الكهربائية ونظام الإضاءة والملاحة». ويتابع «بعدها بدأت عملية تصميم هيكل السيارة الخارجي، وتصميم الدائرة الكهربائية وتصميم توصيلات نظام الوقود وذلك على الورق ومن ثم على برنامج الأوتوكاد على الكمبيوتر، والبحث عن القطع التي نحتاجها لبناء السيارة في الأسواق المحلية وعبر الإنترنت وما هو متوفر في ورشات الكلية، حتى جهزنا قائمة بها آخذين بعين الاعتبار تعليمات وشروط المسابقة الموجودة على الموقع الإلكتروني لها والتي زودتنا بها اللجنة التي زارتنا، ومن ثم قدمنا هذه القائمة وتلك التصاميم إلى اللجنة المشرفة على المسابقة لتقييمها قبل أن تعطينا الدعم المالي، فوافقت عليها وأعطتنا 20 ألف دولار أميركي». تنفيذ الخطوات عن خطوات تصميم وبناء السيارة، يقول المهندس مطلق بن عمرو «بعد أن استلمنا المبلغ شرعنا بشراء المواد اللازمة من السوق المحلي والخارجي، وانطلقنا لقص ولحام الهيكل الداخلي للسيارة في ورشة الكلية والذي صنعناه من الألمنيوم، وفق حسابات الأطوال التي أجريناها في مرحلة التصميم، ولم تكن عملية اللحام سهلة حيث أننا تعلمنا لحام الحديد وليس الألمنيوم الذي يعد أصعب ويتطلب معدات ومهارات مختلفة، وبعد انتهائنا من بناء الهيكل، اتجهنا نحو شراء محرك من السوق المحلي وتجربته وتعديله وفق المتطلبات بحيث تكون كمية استهلاكه للديزل أقل مما هي عليه وفي ضوئها حددنا مواصفات المحرك الآخر الذي طلبناه من ألمانيا، وركبنا المحرك الذي اشتريناه من السوق المحلي في الهيكل الداخلي ووصلناه مع نظام ناقل الحركة ونظام تغيير السرعات لحين وصول المحرك الأصلي الذي طلبناه من ألمانيا وبمجرد وصوله بعد 50 يوما قمنا بعملية استبدال محرك بآخر». ويشير المهندس عبد الله الصيعري إلى الأنظمة التي قام وفريقه ببنائها في السيارة، وتضم نظام التحكم بالتوجيه وتم الحصول عليه من دراجة هوائية، ونظام المكابح وتم فكه من دراجة نارية، أما النظام الكهربائي فتم تصميمه وتركيبه باتباع قوانين المسابقة التي تشترط أن تكون السيارة مزودة بأجهزة أمان تعمل على تجنب الحريق وارتفاع حرارة الموصلات الكهربائية في السيارة، وتم الاستعانة بالنظام الملاحي جاهزا من أحد القوارب المائية ، وبالنسبة لنظام ناقل الحركة فتم البحث بحسب الصيعري بين عدد كبير من الاختيارات ومنها نظام ناقل الحركة في الدراجات الهوائية وفي الدراجات النارية والسيارات إلى أن تم الاستقرار على نظام ناقل الحركة المستخدم في الدراجات الهوائية وذلك لأنه قادر على توفير 14 غيار سرعة الأمر الذي يتيح لقائد السيارة العديد من الخيارات والقدرة على التحكم». ويذكر الصيعري أن بناء الهيكل الخارجي للسيارة كانت آخر مرحلة اشتغل عليها الفريق، وبأنهم اختاروا أن يصنعوا هذا الهيكل من مادة الفايبر جلاس والكربون فايبر لسهولة تشكيلهما ومتانة المواد المستخدمة فيهما، وبعد الانتهاء من هذه العملية تم تجربة السيارة في ساحة الكلية والتأكد من عملها وعملهم بنجاح. الصعوبات والتحديات حول الصعوبات والتحديات التي واجهت فريق كلية تقنية أبوظبي العليا للطلاب أثناء تصميمهم وبنائهم للسيارة، يقول المهندس عبد الرحمن المرزوقي «وصلنا العلم عن المسابقة متأخرا فكان الوقت المتبقي لنا للعمل على بناء السيارة ضيقا مقارنة بالفرق الأخرى التي سجلت مبكرا وكان لديها الوقت الكافي، ما أرهقنا كثيرا لدرجة أننا كنا في كثير من الأحيان ننام في ورشة الكلية لنصل الليل بالنهار من أجل الانتهاء من بناء السيارة ونذهب للمحاضرات في اليوم التالي، حيث برزت لدينا أمور تحتاج لوقت لتعلمها ومن ثم تطبيقها على السيارة مثل عملية لحام الألمنيوم المكون لهيكل السيارة الداخلي والذي لم نتعلمه في الكلية مما تطلب ضياع الكثير من الوقت في ذلك». ويضيف «واجهنا صعوبة في بناء نظام التوجيه والتحكم حيث تم تصميمه مرتين بسبب تشكيل صعوبة على سائق السيارة للخروج منها في زمن أقل من 10 ثوان، ما يؤدي إلى فشل الفحص الفني للسيارة قبل الدخول إلى المسابقة فاضطررنا إلى إيجاد حل بتغيير النظام واستخدام قبضات جانبية على جوانب السيارة، وواجهنا مشكلة أخرى في الدائرة الكهربائية وذلك باحتراق بعض أدوات الأمان بشكل دائم إلى أن تم اكتشاف العطل والعمل على إصلاحه ، كما كانت صعوبة عدم توفر القطع من داخل الدولة بما يتناسب مع احتياجاتنا من أهم الصعوبات ومن هذه القطع نظام تغيير السرعات حيث أنه لا يمكن استخدام أي نوع من التروس المتوفرة في السوق المحلي إلا ما يتم توفيره من المصنع المصنع لها والذي استغرق وقتا وجهدا كبيرين في طلبها ووصولها». مفاجآت اللحظة الأخيرة يوضح المهندس أحمد الزعابي بحديثه المفاجآت التي حصلت يوم المسابقة والتي سببت عدم الفوز بالمسابقة، قائلا «وصلنا إلى كوالالمبور قبل المسابقة بيومين وقمنا بشحن سياراتنا التي صنعناها قبل وصولنا، وبمجرد وصولنا شرعنا بتسجيل أوراقنا الثبوتية للتأكد من أننا نفسنا الطلبة المسجلين في المسابقة، ومن ثم حصلنا على معدات الأمان والسلامة اللازمة لتشغيل السيارة يوم المسابقة، وتعرفنا على المكان المخصص لوضع السيارة فيه كموقف خاص لها لحين إطلاقها، وفي اليوم التالي عرضت سيارتنا على الفحص الفني من قبل اللجنة الفنية للمسابقة وفي الوقت الذي أخذت فيه الفرق الأخرى تبدأ بتجربة سياراتها على الحلبة قبل المسابقة بيوم أخذنا نحن نصلح الضرر الذي تعرضت له سيارتنا أثناء شحنها حيث تعرضت لثني أو تكسر في هيكلها فأخذنا نعدله، واكتشفنا توقف نظام المكابح الخلفي مما اضطرنا لإصلاحه أيضا ولم يتبق لنا وقت لتجربة السيارة باستثناء تجربتها لمرة واحدة ليست كافية للتعرف على المشاكل وإصلاحها قبل فوات الأوان». ويلفت المهندس راشد مظفر إلى أنه يوم المسابقة الذي صادف الخامس من يوليو الجاري كان على كل فريق مشارك أن يقود سيارته في 5 محاولات وتتضمن كل محاولة السير على مضمار الفورملا ون في حلبة سي بانج في كوالالمبور بمتوسط سرعة 30 كم في الساعة، وبزمن لا يتجاوز 23 دقيقة، على أن تتم هذه المحاولات الخمس إما في يوم واحد أو على مدار 3 أيام متواصلة، وقد قام فريق قطرة واحدة بحسب راشد بتوزيع المحاولات على الأيام الثلاثة بواقع محاولة واحدة في اليوم الأول ومحاولتين في كل من اليوم الثاني والثالث بسبب الأخطاء الفنية التي واجهوها أثناء المنافسة فرضت عليهم هذا الترتيب. خمس محاولات يشير مظفر إلى أنه قبل كل محاولة من المحاولات الخمس يتم إدخال السيارة للفحص الفني قبل دخولها إلى الحلبة للتأكد من سلامة مكابحها ومطابقتها لمواصفات الأمان والسلامة المنصوص عليها في المسابقة، ويتم تزويدها أيضا بجهاز تتبع وجهاز حساب اللفات أو الدورات من أجل حساب الوقت والسرعة، وبعد الانتهاء من كل محاولة (4 لفات) يتم حساب كمية الوقود المتبقية. ولسوء الحظ أنه في كل محاولة كانت تسير فيها سيارة فريق «قطرة واحدة» كانت تبرز مشكلة في السيارة تمنعها من إتمام المحاولة للنهاية. إلى ذلك، يقول مظفر «واجهنا مشاكل في ناقل الحركة، وفي تقطع بعض التوصيلات الكهربائية بسبب السرعة والاهتزازات، وفي تكسر قواعد المحرك، وفي سقوط بعض الأجزاء الميكانيكية أثناء الحركة». ويؤكد أعضاء الفريق الإماراتي المشارك في مسابقة ماراثون شل البيئي بأنهم على الرغم من الصعوبات التي واجهوها والتي حالت دون حلمهم بالفوز، إلا أنهم في غاية السعادة على هذه التجربة القيمة التي استفادوا منها الكثير. وعلى أنهم مثلوا دولتهم وكليتهم التي وثقت بهم وأعانتهم على المشاركة، والتي يتوجهون إليها بالشكر والامتنان ويتوجهون بالشكر أيضا إلى طيران الاتحاد الذي تولى مصاريف سفرهم من وإلى الدولة وإلى شركة «داي كت ديزاينز» التي شاركت برعايتهم.
__________________
|
![]() |
|
|