|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
|
||||
![]() ![]() المتلونون (١) أعلم أن الكتابة عنهم قد تسبب حرجًا لمن أبقى عليهم في صدارة المشهد، وأعلم أن شكاواهم مني ستكون عبئًا على الأستاذ عصام كامل رئيس التحرير، وعلى المستوى الشخصي.. أعلم أن السباحة ضد تيارهم تمثل مخاطرة، لأنهم يشكلون لوبي قادر على المنح والمنع والتشويه، لكن السكوت عليهم جريمة، ونزع أقنعتهم فريضة، وتعرية مواقفهم واجب وطني يتلاشى أمامه الحرج وعبء الشكاوى والمنح والمنع والتشويه.. تشابه المتلونون مع الحرباء في تغيير جلودهم، وفاقوها في تغيير مبادئهم، يتلونون بلون المركب الذي يقفزون إليه، ويسبون المركب الذي يقفزون منه، لا يبالون إذا كانت ثرواتهم حمراء بلون دماء شهداء مركب أغرقها الإهمال منذ سنوات مضت، أو دماء جنود يبذلون حياتهم يوميًا دفاعًا عن الوطن، تتكاثر الحرباء عندما تفقس بيضًا، ويتكاثر المتلونون عندما نغض الطرف عنهم، وتمثل الحرباء خطرًا على محيطها فتفترس ما حولها، وخطر المتلونين يكمن في بيعهم لمبادئهم، ومن يفعل ذلك لا يجد غضاضة في بيع الحاكم والمحكوم، وكم من عمليات بيع وشراء شهدتها السنوات السبع الأخيرة. عن كثب.. شاهدت هذا النموذج من الإعلاميين بعد أحداث يناير يغير جلده مع مبادئه، كان صبيًا يتنقل بين مكاتب قيادات الحزب الوطني ويفاخر بالانتماء إليه حتى يوم تنحي مبارك، وفجأة.. ارتدى ثوب الثوار، ثم أطلق لحيته ودخل دهاليز الإخوان، شاهدته يشكو إلى محمد مرسي معاناته مع نظام مبارك، وحجم الأعباء التي تحملها بعد الإطاحة بوالده من منصبه، الشكاوى نفسها بادر بها عبد المنعم أبو الفتوح قبل دقائق من استضافته له على الهواء.. وكان الاثنان قد تأكد ترشحهما للرئاسة، وبذلك ضمن لنفسه مكانًا في مركب قد يقوده أحدهما، وعندما فاز مرسي.. أخذ الإعلامي المتلون مكانه في المركب، فكان شبه مقيم في الاتحادية، وأتذكر يوم أن سخر هذا الإعلامي كل إمكانيات القناة التي كان يعمل بها عندما قرر استضافة خيرت الشاطر عقب فوز مرسي، رأيت الشاطر يستمع إلى الأسطوانة نفسها (معاناته مع نظام مبارك) ولأنه يعلم قوة الشاطر.. أسند إليه مرسي بعض المهام التي اتخذها الإعلامي ذريعة فيما بعد للتهديد والابتزار. كنت أجلس بجوار صديقي رئيس القناة، فرأيته منفعلًا وهو يتحدث في التليفون، كان يردد جملًا مثل.. أنا لا أقبل التهديد، ولن أحول القناة إلى بوق للإخوان، ولن ألغي برامج لأنها ليست على هواك، فهمت أن الطرف الذي يهدد هو ذلك الإعلامي، وعلمت من رئيس القناة أنه يتحدث من قصر الاتحادية، وأنه سوف يخبر صاحب القناة بما حدث، دقائق وتلقى صديقي اتصالًا من صاحب القناة يطلب منه تنفيذ كل التعليمات التي تلقاها من الاتحادية. تخطى نفوذ الإعلامي المتلون حيز القناة التي يعمل بها، فطالت تهديداته أصحاب القنوات الأخرى، وبدأ في تصفية حسابات قديمة، وبالطبع كان المردود المادي لهذا النفوذ يفوق الخيال، فقد كان راتبه الشهري يتخطى نصف الميزانية المخصصة لكل العاملين في القناة، أما السيارة المخصصة له من القناة فكانت مرسيدس حديثة بسائق خاص، يدعي في أحيان كثيرة أنها ضمن مخصصاته من الرئاسة.أما غرفة هذا الإعلامي في القناة فكانت لا تفتح إلا في وجوده، وكان أغلب ضيوفها من الفتيات الباحثات عن نجومية، وهذا كان وترًا يعزف المتلون عليه عندما يمارس هوايته في الإيقاع بالحسناوات، وله في تلك الهواية سيرة ستظل تطارده أينما حل. قد يعتقد البعض أن من أتحدث عنه ذهب بذهاب جماعة الإخوان، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن المتلون لا يذهب مع من باع إليه ولاءه، لقد قفز من مركب الجماعة في اللحظات الأخيرة، وعلى الرغم من أن القفزة لم تكن مقنعة، وأن ممارساته الإعلامية تؤكد أنه ما زال يعمل لحساب الإخوان.. فإنه يطل يوميًا من شاشة كانت الأولى في مصر.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
|
||||
![]() ![]() المتلونون (٢) كانت التعليمات أن نستقبله بحفاوة، ونستجيب لكل مطالبه، ونهم للدفع به على الشاشة، أما الإنفاق على برنامجه بسخاء.. فكان ضمن التسهيلات، وكان التخويف من الجهة التي أرسلته.. واحدًا من حزمة تحذيرات. ثم جاءنا منتفخًا، يحمل لفافات من ورق، وقد سطر في بعضها ما يريد.. وسطر في البعض الآخر ما أردنا، ولم يكن ليطل على الشاشة إلا بما أردنا، وما أردناه كان مجابهة ما يحمله من أفكار تخدم مصالح جماعة الإخوان، هذا ما تعاهدنا عليه، غير عابئين بتعليمات أو تسهيلات أو تحذيرات. كان مراوغًا على الشاشة، تتأرجح مواقفه وتتغير آراؤه في الحلقة الواحدة أكثر من مرة، تارة ليفلت من رقابتنا عليه.. وأخرى ليرضي خيرت الشاطر الذي أرسله لصاحب القناة وأوصاه به خيرًا، وأيضًا ليرضي هشام قنديل رئيس وزراء الإخوان الذي كان يعمل مستشارًا له، فثبات مواقفه لم تكن تعنيه بقدر ما كان يعنيه راتبه الشهري الذي تخطى نصف مليون جنيه، لذلك سعى لإرضاء الجميع، أما شكاواه الدائمة منا لصاحب القناة فكانت بسبب تضييق الخناق عليه في موقف لا بد أن يناصر فيه الإخوان، حتى يثبت قدماه على الشاشة.. جعل من نفسه عرابًا لصفقات أديرت في الخفاء بين الجماعة التي تبنى أفكارها وآخرين سوف نتطرق إليهم في الأسابيع المقبلة.حاول المتلون (موضوع حديثنا) أن يجهض من خلال برنامجه مسيرة حركة تمرد التي دعت الشعب للإطاحة بالإخوان، وفي حلقة استثنائية احتفالًا بثورة ٣٠ يونيو.. جمعنا كل مذيعي القناة للاحتفال بإزاحة الجماعة من الحكم، وطلبنا من كل مذيع الإمساك بعلم مصر، رفض المتلون في البداية الامتثال لمطلبنا، لكن خوفه من الإقصاء جعله يرضخ، ومن خلال قسمات وجهه.. قرأنا ما لم يقله، ولمسنا حجم حزنه على رحيل الجماعة بعد الحلقة. مال المتلون إلى كفتنا بعد رحيل من دفعوا به إلينا، ليأخذ لون المرحلة الجديدة، كان يبدي تعاطفًا مع معتصمي رابعة، وسرعان ما يتراجع، يحدوه الأمل في عودة الإخوان.. لكن أمله الأكبر في استمرار حصوله على راتب شهري لم يكن يراود خياله، وعندما أيقن أن العودة مستحيلة.. قفز من المركب، لكن قفزته لم تشفع له عند صاحب القناة، فقد نفذ رصيده عنده بعد نفاذ رصيد الإخوان عند الشعب.. ظننا أن الزمن لم يعد زمنه، وأن اكتفاءه بالعمل في الجامعة أصبح أمرًا واقعًا، لكننا فوجئنا أن القشة التي تعلق بها بعد قفزه من مركب الإخوان.. مكنته من اللحاق بمركب النظام الحالي، فحصل على ما لم يحصل عليه في السابق، وها هو يتجرد مؤخرًا من كل المميزات التي حصل عليها، لكن يقيني أنه يسعى لمميزات أخرى سوف يحصل عليها، هكذا المتلونون.. يذهب الرؤساء، وتتغير الحكومات، وهم الباقون.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
|
||||
![]() ![]() السادة المتعاطفون الأسبوع الماضي تحدثنا عن الدعوة التي أطلقها عماد أديب والخاصة بتصالح الدولة مع المتعاطفين مع جماعة الإخوان، وأكدنا أن ما دعا إليه الرجل موجود بالفعل، بل إن كثيرًا من المتعاطفين حصلوا مميزات لم يحصلوا عليها عندما كان الإخوان في الحكم، ودللنا على ذلك بنموذجين كان أديب نفسه أحدهما.. نماذج أخرى كثيرة على شاكلة أديب وعدنا بالكتابة عنها، وأبرزها أستاذ الجامعة الذي كان ضيفًا مقيمًا في برنامج عماد أديب، ثم تحول إلى مذيع تليفزيرني وإذاعي وكاتب ومسئول في إحدى الصحف، لم يقصه أحد رغم ولائه الشديد للإخوان، بل إنه حصل على ما لم يحصل عليه أحد من الذين ناصبوا الإخوان العداء، رأيناه في المحافل التي يحضرها الرئيس، وطالما حاول الإيحاء بأنه قريب من صناع القرار، وفي العام الذي وصل فيه الإخوان للحكم.. كان يفخر بقربه منهم، ومساهمته في التخطيط لهم، وقد إستغل ذلك وتاجر به ليوجد لنفسه مكانًا على الشاشة، وبعد رحيل الجماعة.. طالبته بالتحرر من حبه لها، وطالبني بمساعدته على ذلك، ومؤخرًا.. تحول هذا الرجل إلى لغز، وكالعادة.. يتاجر ببعض الأسماء الموجودة حاليًا في موقع المسئولية ليبتز القائمين على القنوات التليفزيونية.مذيع آخر سارع بالقفز من مركب نظام مبارك، وإندفع تجاه الإخوان، يتملقهم وينافقهم، وأعلن توبته عن نقدهم، وصار يكتب لهم وعنهم، بعد أن قدم فروض الولاء والطاعة لأحدهم، ورغم ذلك لم تقصه الدولة، وها هو يرتع على الشاشة يوميًا دون أن يتعرض إليه أحد، وجريمة واحدة من التي يرتكبها يوميًا على الهواء كفيلة بالإطاحة به.نموذج آخر كان يباهي بقربه من قيادات الإخوان، وطالما شاهدناه يتطاول على الجيش أثناء أحداث يناير، وعلى الرغم من أنه لم يضبط متلبسًا بكتابة مقال واحد.. فإننا نراه حاليًا كاتبًا ومحللًا سياسيًا، أما زميله الذي كان يزاحم الإخوان للوقوف بجوارهم على منصة ميدان التحرير، وطالما إنبرى في الدفاع عنهم.. فينعم حاليًا بتقديم برنامج تليفزيوني، ولم يقل له أحد إن عشقه لجماعة الإخوان مدون على اليوتيوب. وبعيدًا عن العاملين في مجال الإعلام وهم كثر.. تعاطف العديد من رجال الأعمال مع جماعة الإخوان وقدموا لهم المال مع فروض الولاء، وجاهروا بذلك في البرامج التليفزيونية، رأينا من سارع بنشر إعلانات ليبارك للجماعة ورئيسها عندما فازوا في الانتخابات، وتابعنا من قال إنه كان ينتظر وصولهم للحكم ليرد لهم الجميل، بل إنه أثنى على صبرهم ومثابرتهم.. واكتشفنا رجل أعمال آخر يؤكد أنه ورث الانتماء للجماعة عن أبيه، وأنه كان يخفي ذلك خوفًا على شركاته من بطش نظام مبارك، وغير خاف على أجهزة الدولة أن هذا الرجل أسهم بالمال في حملة محمد مرسي الانتخابية، ولم يستطع إخفاء حزنه بعد الإطاحة بالجماعة من الحكم، ومن المفارقات أن عماد أديب صاحب دعوة التصالح هاجم هذا الرجل في برنامجه بسبب تعاطفه مع الإخوان، والغريب أن الرجل هاجم عماد أديب عندما دعا للتصالح مع دراويش الإخوان.. هؤلاء وغيرهم كانوا من المتعاطفين مع الجماعة، ومع ذلك لم تقصهم الدولة، بل إنها ساندتهم بقوانين كانوا في حاجة إليها منذ عقود لمساعدتهم على زيادة الاستثمار.. قائمة المتعاطفين طويلة، وعلى عماد أديب مراجعتها، ليتأكد أن الدولة لم تخاصمهم حتى تصالحهم، فقط.. عليه أن يفتش في ذاكرة اليوتيوب إذا خانته ذاكرته.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|
![]() |
|
|