إطارات خاليه من الهواء تنتجها بريدجستون قريباً

[نبيل عبدالرحمن]

لو سئل أى صاحب سيارة مالذى تريده من مواصفات مثالية لإطارات سيارتك لرد فى التو واللحظة أريد إطارات لايتسرب منها الهواء لاى سبب من الأسباب وتستمر لاطول فترة ومسافة ممكنة وتتحمل الطرق الوعرة ولاتنفجر أبدا ؟! إذن هذه هى المواصفات المثالية لإطار السيارة وهى فعلا الحلم الذى تسعى لتحقيقه كبرى شركات الإطارات فى العالم ومؤخرا عرضت بريدجستون إطارا اختباريا ربما يقتر ب من هذه المواصفات مع الأخذ فى الاعتبار أنه وفى بعض الاوقات ينبغى على أى تقدم يتم تحقيقه أن يكون متفقا وعلى صلة وثيقة بمتطلبات العصر ولذلك راعت بريدجستون هذا العامل جيدا لأنها تعلم أننا نعيش أو على الاقل نقترب من عصر السيارات الخضراء الصديقة للبيئة وغير المكلفة ولذلك خفضت فى النسخة الاختبارية أو الإطار الخالى من الهواء كما أطلقت عليه (Air-Free Concept ) من العناصر المستخدمة فى التصنيع وفى نفس الوقت يتكون من مواد يعاد تدويرها ( إعادة تصنيعها بعد انتهاء صلاحية الإطار ) بنسبة 100% وهو ماوصفته الشركة بعملية إعادة التدوير من المهد إلى المهد (بالطبع ليس اللحد) .

النسخة الاختبارية الجديدة الإطار الخالى من الهواء (Air-Free Concept) هى نتاج مجهودات متواصلة لشركات الإطارات العالمية الكبرى ومنها ميشلين التى لها مساهماتها فى هذا المضمار. ولكن التميز فى إطار بريدجستون الجديد يرتكز على مدى التطور الذى أضافته على النسخ السابقة المتماثلة فالإطار يعتمد فى تكوينه الداخلي على أسلاك صلبة مصنعة من راتنج (مادة لزجة) البلاستيك الحرارى (thermoplastic resin) القابل لإعادة التدوير و الأسلاك تعطى للإطار شكله وطاقته ومرونته بينما يغطى ذلك غطاء مطاطى يكون الشكل الخارجى له ويعطيه السطح التقليدى المعتاد (المحتوى على قطوعات) .

وحتى هذه اللحظة فإن إطار بريدجستون الاختبارى له قدرة محدودة على احتمال الأوزان (150 كجم فقط أو 330 رطلا) ..وقد أثارت النسخة الاختبارية للإطار الخالى من الهواء (Air-Free Concept) لبريدجستون بعض التساؤلات خاصة من ناحية سطحها الجانبى المكشوف ومدى ما سيولده من ضوضاء ومقاومة للرياح بينما توضح الشروحات التى قدمتها الشركة أن السطح الجانبى المكون من أسلاك بلاستيكية ستتم تغطيته بغطاء مطاطى يتوافق مع بنية الإطار الكلية ..ومع ذلك فهناك العديد من التحفظات والصعوبات الجدية حول هذه الإطارات فى مرحلة مابعد البيع .

[Dr. Mostafa El Nazer]

ربنا يسهل