يمكن تشغيلها على البطاريات فقط في السرعات البطيئة...ليكزس «جي إس 450 إتش» تتبنى أحدث تقنيات الهجين

الجيل الرابع الجديد من سيارة «ليكزس» الفاخرة في القطاع المتوسط «جي إس 450 إتش»، والتي عرضت للمرة الأولى في معرض فرانكفورت هذا العام، تأتي جديدة تماما في التصميم الخارجي والداخلي والمكونات أيضا. وأبرز ملامح التصميم الخارجي مقدمة السيارة التي جرى تعديلها لكي تمنح السيارة حضورا قويا على الطرق. وفي الداخل يتفاعل التصميم مع السائق بشكل تلقائي بحيث يظل السائق نشطا والركاب مستمتعين بالرحلات الطويلة في السيارة. وتقدم الشركة الكثير من التقنيات الجديدة التي يدخل بعضها الصناعة للمرة الأولى في هذه السيارة، مثل نظام تكييف جديد لا يستهلك الكثير من الطاقة اسمه «إس فلو»، وتقنيات دقيقة أخرى اسمها «نانو إي» بالإضافة إلى أكبر شاشة فعالة مستخدمة في السوق حاليا لنظم الملاحة والترفيه والمعلومات في السيارة.
وتعتمد السيارة على محرك من 6 أسطوانات مع محركين كهربائيين في نظام هايبرد (هجين) متكامل، يدفع العجلات الخلفية. وأدخلت الشركة تحسينات على كل مكونات نظام الهايبرد حتى تحقق السيارة خفضا في استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية مع تحسين الإنجاز. ويوازي إنجاز السيارة ما يمكن تحقيقه بمحرك من 8 أسطوانات.
وتقول الشركة إن جيلها الرابع من السيارة «جي إس 450 إتش» يوفر تجربة قيادة مثيرة مع توجيه دقيق ومنضبط وتحكم فريد واستقرار على سرعات عالية. وحققت الشركة ذلك عبر إعادة هندسة الشاسيه ونظام التعليق وإدخال نظم تحكم مثل التعليق الفعال والقيادة الفعالة. وهي أنظمة توفر فيما بينها استجابة واثقة وتفاعلا مباشرا مع القيادة بحيث يشعر السائق بالطريق ويتعامل معه.
وتأتي السيارة مجهزة بأحدث أدوات السلامة ومساعدة السائق مثل أنظمة مراقبة السائق لتحذيره من النعاس ونظام كروز الفعال الذي يحافظ على المسافة الآمنة أمام السيارة، وهو نظام يعمل على كل السرعات حتى درجة التوقف الكامل. وتجهز السيارة أيضا بنظام المحافظة على حارة السير، ونظام الرؤية الليلية الخاص من «ليكزس»، بالإضافة إلى نظام عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويتم التشغيل بضغط زر «القوة»، ولا يسمع صوت المحرك الذي لا يبدأ في التشغيل إلا عند الحاجة إليه، حيث تبدأ السيارة في بداية انطلاقها بالاعتماد فقط على المحركات الكهربائية. ويمكن الانطلاق والتسارع أيضا بالدفع الكهربائي فقط الذي يولد بمفرده طاقة 197 حصانا. ولكن حتى بعد تشغيل المحرك البترولي لا يشعر السائق بأن هذا المحرك يشارك في الدفع نظرا لصمت التشغيل.
وتقول أرقام الإنجاز إن السيارة تنطلق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 5.2 ثانية، وتتوقف من هذه السرعة في مسافة 123 قدما فقط. وهي تحقق سرعة قصوى قدرها 131 ميلا في الساعة، وتتسع لـ5 ركاب بسهولة.
ويوفر نظام الدفع الهايبرد بشقيه قدرة 341 حصانا مع 368 نيوتن متر من عزم الدوران. ويتميز هذا النظام بوجه خاص في درجات التسارع المتوسط بين 50 و100 كيلومتر في الساعة حيث لا يستغرق مثل هذا الانطلاق إلا 5 ثوان. ويساهم في هذا الانطلاق نظام نقل التروس المتواصل «سي في تي» الذي ينقل السرعات تباعا بسلسلة لا متناهية من النسب. وهو أيضا نظام يتسم بسرعة الاستجابة والسلاسة والصمت التام أثناء التشغيل. ولا يسمع السائق صوت المحرك إلا عند التسارع الشديد. وهي سهلة التحكم، وإن كان تعدد أنظمة التعليق الإلكتروني لا يعزز التفاعل المباشر مع الطرق أثناء القيادة.
ويبدو أن سيارة برايس الهجين التي أنتجتها شركة «تويوتا» وحققت بها نجاحا ملحوظا مهدت الطريق لمبيعات «جي إس» الهجين التي تتوقع لها الشركة أن تحقق نصف إجمالي مبيعات كافة أنواع «جي إس» في أسواق العام المقبل. وهي لا تختلف كثيرا عن سيارات «جي إس» العادية إلا في علامة الهجين (هايبرد) التي تحملها والعجلات الرياضية بحجم 18 بوصة وتصميم العجلات الخاص بها. وهي تنفرد حتى الآن في قطاعها بأنها السيارة الصالون الفاخرة الوحيدة بنظام هايبرد. ولكن المنافسة بأنواع هايبرد ديزل آتية على الطريق تباعا ومن جانب الشركات الألمانية ومن شركة «جاغوار».
وتتميز «جي إس هايبرد» بمساحات رحبة للأقدام، خصوصا في المقاعد الخلفية، ولكن المساحة الرأسية فيها ليست بمستوى المنافسة الألمانية في هذا القطاع. إلا أن أبرز مساوئ السيارة على الإطلاق هي مساحة الصندوق الخلفي الذي تقتطع منه البطاريات مساحة النصف تقريبا لكي تقتصر المساحة المتاحة لنقل الأمتعة على 280 لترا مكعبا، وهي أصغر بكثير مما تقدمه السيارات المنافسة في القطاع نفسه.
وتعوض السيارة ذلك بالكثير من مساحات التخزين الداخلية، وأيضا بالكثير من التجهيزات التي تأتي ضمن المواصفات القياسية للسيارة. وهناك الكثير من الأزرار التي تختفي وراء لوحة بجانب المقود، ومع ذلك فالتعامل مع السيارة وقيادتها يعد سهلا للغاية. وفي الاختبارات العملية حققت السيارة مسافات أقل في الانطلاق مما تعلنه الشركة وبلغت هذه المسافات في المتوسط نحو 30 ميلا لكل غالون من الوقود.
ومن ضمن المواصفات القياسية تحمل السيارة قرصا صلبا لتخزين المعلومات حجمه 40 غيغابايت بالإضافة إلى نظام الراديو الرقمي الذي يعمل على 14 سماعة. كما تزود الشركة سياراتها بنظام حماية من حوادث الاصطدام من الجيل الثاني المعدل الذي يشمل أيضا حماية للرؤوس من الصدمات الخلفية. وكان هذا النظام قد دخل إلى الخدمة أولا مع سيارات «إل إس» الأكبر حجما. ويمكن تشغيل نظام الملاحة الإلكتروني صوتيا. وهي تحمل كاميرا للرؤية الخلفية وتجهيزا جلديا كاملا للمقاعد.
وهي تتميز ببداية تشغيل صامت ثم انطلاق صاروخي على السرعات المتوسطة التي يحتاجها السائق في تجاوز السيارات الأخرى. ويمكن تشغيل السيارة بالبطاريات والطاقة الكهربائية وحدها على سرعات بطيئة داخل المدن. ويمكن الاختيار بين نظم تعليق مختلفة لكي تناسب احتياجات السائق بين التعليق العادي والرياضي، والنوع الأخير يحقق إنجازا أفضل على سرعات عالية ولكنه يتسم بالخشونة في شوارع المدن.
وهي لا تنافس بعد ذروة الإنجاز الرياضي لسيارة صالون رياضية مثل الفئة الخامسة من «بي إم دبليو» ولكنها توفر النعومة والشعور الوثير الذي لا يتحقق إلا في سيارة من الحجم الكبير. ويبقى القول: إن المعركة التسويقية في هذا القطاع تعتمد على السمعة والعلامة التجارية. وفي هذا الصدد تقع «ليكزس» في قمة لوائح الاعتمادية والمواصفات الخاصة بالبيئة ولكنها أيضا تواجه سيارات ذات سمعة قوية من العلامات الألمانية الأخرى التي توفر المزيد من الظهور الاجتماعي لفئات معينة تضع اعتبارات البيئة في أولويات متدنية.
وهي لا تضارع في مزايا الأمان، حيث تحمل 10 وسائد هوائية أمامية وجانبية تشمل وسائد لركبتي كل من السائق والراكب الأمامي. وتحمل السيارة أيضا نظام ستائر الحماية الجانبية، ويمكن اختيار نظام الإنذار المبكر فيها. وهي تحقق أقصى درجات الأمان المتاحة من معهد التأمين الدولي.
ويؤخذ على السيارة سعرها المرتفع الذي يصل إلى 54 ألف دولار، يرتفع سريعا مع اختيار عدة تجهيزات إضافية. وهي تزيد بنحو 10 آلاف دولار عن سعر السيارة «جي إس» العادية. وقد تلقت السيارة الكثير من التعليقات الإيجابية في الولايات المتحدة وتمنت بعض النشرات المتخصصة أن تكون سيارة «ليكزس» الهايبرد أكثر اقتصادية في التشغيل ولكنها اعترفت بأن المنافسة في هذا القطاع لا تسمح بالإنجاز البطيء من أجل زيادة الاقتصادية. ووصفت إحدى النشرات مجموعة البطاريات في السيارة بأنها تعمل وكأنها شاحن سوبر إلكتروني يرفع من قدرة المحرك عند الحاجة لذلك.


منقول

[mar mar]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mar mar

: 1200F8~158: