معجزة "سيارات أقل استهلاكا للوقود" كيف تحققت؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة "سيارات أقل استهلاكا للوقود" كيف تحققت؟!
سيارات أقل استهلاكا للوقود ...اصبحت مطلبا شاملا العالم بأسره
فى لقاء له مع مجلة كار الانجليزية على موقعها الإليكترونى ، قال الألمانى سباستيان فيتيل بطل سباقات الفورميولا1 وقائد فريق ريد بول بالنص "عندما تتجول فى أروقة المعرض الحالى (معرض فرانكفورت الدولى)، وتشاهد السيارات ستجد أن هناك انخفاضا كبيرا لا يصدق فى معدلات استهلاك الوقود حدث فى السنتين أو الثلاث سنوات الماضية".
هذه حقيقة لاتقبل النقاش ، فالعامل الأول الذى تشتغل عليه كل شركات السيارات العالمية كبيرها قبل صغيرها ، هو إنتاج سيارات أقل استهلاكا للوقود . والاغلبية الساحقة من جمهور المستهلكين فى كل دول العالم لاتعلم على وجه التحديد ماالذى يفعله الصانعون للحصول على نتائج مبهرة كالتى يحصلون عليها .
يجمع الخبراء على أن الشركات تحاول أن توفر كل جرام من وزن السيارة ، وذلك بسبب أن تسارعها يستهلك كمية أكبر من الوقود إذا كان وزنها زائدا . فاستهلاك الوقود يتناسب طرديا مع الوزن أو الكتلة ، وهى معادلة غاية فى الصعوبة يتعين على المصممين تحقيقها فكثافة النظام الآلى الإليكترونى المكون من عدد وآلات مختلفة هى كثافة لابد لها أن تزيد من الوزن (يلاحظ أن التقدم التكنولوجى والتطوير جعل وزن السيارة يتضاعف من سبعينات القرن الماضى حيث كانت متوسط وزنها 750كجم ليصل إلى متوسط 1500كجم فى الوقت الحالى ) ، وفى المقابل فإنها من المفترض أن تعمل على جعلها أخف و أقل استهلاكا للوقود !. أما المعادلة الأسهل فهى أن الصانع وهو فى طريقه لإنتاج سيارة خفيفة ، و أثناء المفاضلة بين المكونات الأعلى آداءا ، عليه اختيار أخفها وزنا . وأسهل المكونات من هذه الناحية هما نظاما التعليق والفرامل لأنهما لايحتاجا إلى قوة كبيرة فى حال كانت السيارة خفيفة الوزن . وأيضا اختيار إطارات أصغر وأقل احتكاكا بالطريق .
ولكن كيف ستكون السيارة أقل استهلاكا للوقود ميكانيكيا ؟ للإجابة على هذا السؤال يجب أولا الإجابة على سؤال آخر وهو ما حجم الطاقة الذى تحتاجه ليدفع بها على الطريق؟ من وجهة النظر هذه فإن السيارات الكهربائية أقل استهلاكا لكنها فى الوقت نفسه تحتاج لبطاريات تزيد من وزنها ، أما التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلى بنزين أو ديزل فلديها هى الأخرى مشكلة ميكانيكية ، لأن نسبة الطاقة الكيميائية التى تتحول إلى طاقة حركية هى فى الحقيقة أقل من 40% . بعد ذلك ماهى الإيروديناميكية ؟ فالسيارات تستهلك جزءا من الوقود للتغلب على إعاقة الهواء حولها ، ويعول على مقدمتها كمحدد أكبر لمعامل الإعاقة الذى يتضمن كيفية تحرك المساحة التى يحددها المحيط الخارجى لها فى الهواء . ويعهد إلى المهندسين بهذه المهمة للتقليل من عامل الإعاقة مع خروج شكل متطور يجذب إليه إعجاب الجمهور . وأخيرا فهناك مقاومة الدوران الذى يعمل على إبطاء السيارة ومنعها من التواصل مع الطريق وهذا يعتد بصفة أساسية بالعجلات وهل هى كبيرة ومامقدار هذا الكبر؟ فكلما زاد حجم الإطار وسمكه زاد الاحتكاك وزادت المقاومة . ولكن معنى ذلك زيادة فى الوقود المستهلك . وتلقى المسئولية فى ذلك على عاتق المهندسين ، لاكتشاف معادلة بين إطارات أصغر و تحكم مثالى فى حركة السيارة.
|
مبارك القناوى
__________________
جميع المواضيع منقولة للأمانة
لا تجادل احمق فانه ينَزلك لمستواه ثم يغلبك بالخبرة
|