فيتون الجديدة..تحدي الألمان لأنفسهم

[مبارك القناوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

فيتون الجديدة..تحدي الألمان لأنفسهم
قليلة هي السيارات التي تتحدث بلغة الكمال، قليلة هي السيارات التي صنعت لغرض واحد، وهو الجودة المطلقة، دون الأخذ في الاعتبار أي وقت أو زمن أو كلل، قليلة هي السيارات التي صنعت لتبقى وتدوم تحت أقصى ظروف للتشغيل، وإن كانت تلك الفئة المنتقاة من السيارات قليلة، فإن السيارات التي تجمع كل المزايا السابق ذكرها وتباع بسعر منافس -بالمقارنة مع منافسيها- تعتبر نادرة أو غير موجودة أساسا، ولكن سيارة واحدة صنعت لتكسر تلك القاعدة، صنعت بشغف للوصول إلى القمة، صنعت لتحكي قصة من التألق، إنها فولكس فاجن فيتون، بجيلها الجديد الذى يمثل تحدينا يشنه الألمان ضد أنفسهم.

التصميم
يمتلك منافسو فيتون الرئيسيون مزايا تصميمية فريدة، فها هي أودى A8 الجديدة بتصميمها المثير فضائي الملامح، وها هي مرسيدس بنز الفئة S بقدرتها الهائلة على لفت الأنظار واجتذاب العيون، ثم تأتي الفئة السابعة من الصانع البافاري لتضع معايير جديدة لمعنى خلط الأوراق التصميمية، ولكن فيتون تتميز عن الجميع بهدوئها العذب، وأنها الوحيدة -وسط أقرانها- التي يتميز تصميمها بنقائه الشديد، وعدم معرفته لكلمة شوائب تصميمية، فهي ليست قاسية بشكل كبير كمرسيدس، أو مختلفة بشدة كأودي، أو فوضوية كالفئة السابعة، إنها خليط بين كل هذا وذاك في قالب شديد التناسق ونظيف للغاية.
فمصابيح فيتون الأمامية التي تعتمد على الجيل الجديد من تقنية زينون بلص Bi-Xenon العالية الدقة والوضوح، ذات تصميم جميل للغاية، منظم بعناية وعصري بتفاصيله، كما أن شبك التهوية الأمامي يخط توقيع فولكس فاجن الجديد، ولكن من وجهة نظر فاخرة، فهو مُزيّن بألواح لامعة من الكروم تندمج بسهولة مع الحليات الكرومية الواضحة في المصدّ الأمامي والشبكة السفلية، أما الشكل الجانبي فهو ناعم تسير خطوطه بانسيابية واضحة متجملاً بإطارات هادئة الطباع قياس 18 بوصة.
أما في الخلفية فعلى عكس المقدمة الهادئة، ورغم قلة التفاصيل، فإن منظومة الإضاءة المعتمدة في المصابيح الخلفية تعطي شكلا متوهجاً مميزا لفيتون الجديدة، كما تعطي مخارج العادم المزدوجة المصنعة من الكروم شكلاً أكثر فخامة بروح رياضية منطلقة عابرة، وتنساب خطوط غطاء غرفة الأمتعة بنعومة واضحة حتى النهاية، تتوسطها شعار فولكس فاجن الذي يعمل خفية كمقبض لفتح غرفة الأمتعة، كما هو الحال في جميع طرازات فولكس فاجن الجديدة.

المقصورة .
أما المقصورة فهي غاية في الدقة، مقدمة واحدة من أكثر المقصورات الداخلية أناقةً وجودةً وراحةً على مستوى كامل فئة السيارات السيدان الفاخرة، فتصميمها عصري وذو خطوط أصيلة كلاسيكية، أما المواد المستعملة في صناعتها فتمتاز بمستوى جودة يمثل معياراً يتخذ به على مستوى العالم، أما المفاهيم التكنولوجية الموجودة فيها، فلا يوجد ما يضاهيها في الجودة، مثل نظام التحكم بالمناخ الخالي من التيارات الهوائية رباعي المناطق، ونظام تعديل المقعد الأمامي للسائق بـ 18 وضعية، وتأتي فيتون 2011 بنسختين من طريقة اصطفاف المقاعد الخلفية، حيث تأتي بثلاثة مقاعد خلفية (نسخة الـ 5 مقاعد)، وبمقعدين خلفيين منفصلين قابلين للتعديل كهربائياً بصفة اختيارية (نسخة الـ 4 مقاعد)، كما تتوفر سيارة فيتون أيضاً بنسخة العجلات الأطول لكلا الطرازين، والتي تضخ فسحة أطول بـ 120 ملليمتراً لقاعدة العجلات، تضخ أغلب تلك المليمترات عند مساحة الأقدام عند مقعد السائق والمقعد الخلفي.
وتمتاز أيضاً هذه الصالون الفاخرة بقائمة تجهيزات غير محدودة بوجود عدد هائل من الخيارات، والتي تتضمن مجموعة واسعة من المواصفات الخاصة بحسب طلبات ورغبات العميل، مثل إضافة الجلد، ولمسات من جلد الكانتارا، وإضافات من قطع تزينية مصنعة من الخشب الثمين، ومواصفات أخرى مثل مبرد منفصل ونظام الوسائط المتعددة الترفيهي.
ينطبق هذا الأمر أيضاً على التصميم الجديد، على عجلة القيادة ذات الوظائف المتعددة، حيث يمكن طلبها إما مغطاة بطبقة فاخرة من الجلد، أو من تشكيلة من الخشب والجلد معاً، بما يتناسب مع الألوان التي تأتي بها المقصورة الداخلية، ويمكن لعملاء الشرق الأوسط كذلك الاستفادة من الفرصة المتاحة أمامهم لتصميم سيارة فيتون الجديدة الخاصة باستخدام جلود وأخشاب وأصباغ أصلية في المصنع المعروف باسم "المصنع الألماني الشفاف" في دريسدن.

المحركات
تأتي فيتون الجديدة بصف محركات يوفر التوازن الاقتصادي، مع القدرات الأدائية الرفيعة، ويتكون هذا الصف المميز من ثلاثة محركات تعمل جميعها على البنزين، تبدأ مع المحرك السداسي الأسطوانات بسعة 3.6 لترات المزود بتقنية حقن الوقود المستمر FSI، ويستطيع هذا المحرك توليد قوة حصانية تصل إلى 280 حصانا عند 6300 دورة في الدقيقة، كما يمكنه توليد عزم دوران يصل إلى 370 نيوتن متر عند 3600 دورة في الدقيقة.
المحرك الثاني في عائلة محركات فيتون الجديدة، ثماني الأسطوانات بسعة 4.2 لترات قادر على توليد قوة حصانية تصل إلى 335 حصانا عند 6500 دورة في الدقيقة، بالإضافة إلى 430 نيوتن متر من العزم عند 3500 دورة في الدقيقة.
أما طراز القمة فهو يعتمد على محرك قوي مكوّن من اثنتي عشرة أسطوانة بسعة 6.0 لترات على هيئة حرف "W" لوضع المحرك قدر الإمكان داخل قاعدة العجلات، وهو الأمر الذي يدعم تحسين التوجيه والتحكم في السيارة، وهذا المحرك بقوة 450 حصانا، وعزم دوران هائل يصل إلى 560 نيوتن متر، ويتمكن هذا المحرك من دفع السيارة إلى التسارع حتى 100 كم / س في 6.1 ثوانٍ فقط مواصلاً التسارع حتى سرعة 250 كم / س بمعدل حرق وقود يصل إلى 14.5 لتر لكل 100 كم مقطوعة.
ويضاف إلى كل الطرازات علبة تروس أوتوماتيكية مكوّنة من خمسة نسب تدفع بقوة أي من المحركات السابقة إلى المحاور الأربعة عبر نظام الدفع الرباعي 4MOTION المزود بمجموعة متطورة من الأنظمة المساعدة وتجهيزات الراحة

مبار ك القناوى