خدع «بديوي».. تجعل السيارة تشبه صاحبها

[محمد صالح - المحامى]

يقف «محمد بديوى»، الشاب العشرينى، الحاصل على بكالوريوس هندسة الميكانيكا، مديراً ظهره لأحد أهم محال بيع السيارات فى مدينة نصر، يمسك بأدوات الحدادة والدهان، محاولاً أن يجد تصميماً جديداً أو خدعة غريبة يضيفها إلى هياكل السيارات التى يضعها أصحابها تحت مسؤوليته، ليحولوها إلى هياكل أخرى ربما أكثر حداثة أو أكثر قرباً إلى شخصياتهم.

تصميم هياكل السيارات وتعديلها هو المهنة التى لجأ إليها «بديوى» منذ أن كان فى الـ16 من عمره بعدما اكتشف امتلاكه موهبة التصميم والرسم على لوحات «الفايبر والصاج» الخاصة بالسيارات، وهى الموهبة التى عززها عمل والده فى بيع وشراء السيارات المستعملة والنادرة، يقول «محمد»:

«بعمل تصميمات غريبة وطرق مختلفة لفتح أبواب السيارات، وبقدر بتصاميمى أنى أجذب شركات كتير، وفعلياً بعت تصميم لمجموعة عالمية تعمل فى مجال بيع السيارات»، موضحاً أنه لا يجد أى اهتمام من الدولة المصرية بموهبته سواء على سبيل توفير الخامات أو ساحات للعمل أو للعرض الدائم، نظراً لعدم اعتراف إدارات المرور بإمكانية استعمال تلك السيارات المعدلة.

وأضاف أن دراسته للهندسة وتمتعه بموهبة الرسم والتصميم هما ما جعلاه يقدم منتجاً ذا شكل جديد وجودة فنية عالية وفقاً لشهادة المتعاملين معه. وقال: «جددت سيارات قديمة من سنة 1950 ودخلت بيها سباقات، وكل الشغل اللى بعمله على هيكل العربية بيبقى باستخدام فرش رسم خاصة والألوان.. أنا اللى بخلطها فى الورشة الخاصة بيا».
المصدر :http://www.almasryalyoum.com/node/2154921

[Mido Madrid]

الاهتمام بالمواهب مشكله مش هتتحل فى مصر واتمنى يحصل عكس كده قريب