«إنفينيتي» تواصل الفخامة.. و«إف إكس» تجمع بين الإنجاز الرياضي وقدرات الدفع الرباعي

موديلا 2012 ينافسان «أودي كيو 7» و«بي إم دبليو إكس 5»

«إف إكس» لعام 2012

التصميم الداخلي تحسن بدرجة ملحوظة

في آخر معرض إقليمي لها في دبي، كشفت شركة «إنفينيتي» عن طراز «إف إكس» الجديد لعام 2012 الذي أدخلت عليه تغييرات متعددة شملت تعديل شكل المقدمة ومصابيح الضباب والعجلات. وإضافة لونين جديدين. ولكن التعديل الجوهري طال مقصورة الركاب التي غيرت فيها لوحة القيادة بالكامل وأضافت خاصية التسخين للمقاعد ضمن المواصفات الأساسية بعد أن كانت إضافة مدفوعة الثمن. كما قدمت مجموعة خاصة بلون أزرق اسمه إيريديوم لن تنتج منه سوى 550 سيارة فقط. وكانت سيارات «إنفينيتي إف إكس» قد دخلت الأسواق للمرة الأولى في عام 2003 كسيارة رباعية رياضية «إس يو في» كبديل لسابقتها التي كانت تسمى «كيو إكس 4». وهي تقع في القطاع المتوسط ويمكن اعتبارها «هجين» أو «كروس أوفر» بين سيارة رباعية في نصفها الأسفل وسيارة رياضية في نصفها الأعلى. وهي تنافس في القطاع الذي يشمل سيارات مثل «فولفو كيو سي 90» و«بورشه كايين». وتبني «إنفينيتي» هذه السيارة على قاعدة «إف إم» التي تبني عليها أيضا سيارات «370 زد» الرياضية. وتجمع السيارة بين الإنجاز الرياضي والقدرات الرباعية، كما يمكن أيضا شراؤها بدفع ثنائي خلفي وبمحرك أصغر حجمه 3.5 لتر بدلا من المحرك الكبير ذي الخمسة لترات.
وكان الجيل الثاني من سيارات «إف إكس» قد دخل الأسواق في عام 2009 بعد عرضه في معرض جنيف في العام الأسبق. واستقبلت منه الأسواق نوعين هما «إف إكس 35» بمحرك حجمه 3.5 لتر والأخرى «إف إكس 50» بمحرك سعته خمسة لترات. وكانت أهم تغييرات التصميم في هذا الجيل تعديل شكل المصابيح الأمامية التي جعلت مقدمة السيارة تشبه سمكة القرش، وفتحة التبريد الأمامية المنخفضة ذات الخطوط الأفقية المتموجة. كما تميزت السيارة بفتحات تبريد جانبية خلف العجلات الأمامية.
* تجهيزات متعددة
* وأعادت الشركة تصميم مقصورة الركاب بالكامل في الجيل الثاني لكي تماثل اللمسات الوثيرة المتاحة في سياراتها الأخرى مثل المقاعد الجلدية الناعمة ذات الغرز البارزة واستخدام ألوان الأخشاب الفاتحة أو السوداء. ومثل بقية سيارات «إنفينيتي» تميزت سيارات هذا الجيل بالكثير من التجهيزات التي كان أهمها تكييف الهواء الثنائي لجانبي السيارة ونظام موسيقى فاخر من طراز «بوز» يعمل على 11 سماعة وبقوة 300 واط. ويمكن تغيير ست أسطوانات مدمجة من لوحة القيادة مع وجود ذاكرة تخزين رقمية حجمها 2 غيغابايت.
أما المقود فهو مكسو بالجلد ومتعدد الوظائف، بينما المقاعد الجلدية التي يمكن تسخينها تضبط من 10 زوايا كهربائيا للسائق وثماني زوايا للراكب الأمامي. ويمكن ضبط الكثير من الوظائف على وضعيات في الذاكرة تشمل وضع مقعد السائق والمرايا الجانبية ووضعية المقود. وتحمل السيارة كاميرا رؤية خلفية. ويعكس زجاج السيارة الأشعة فوق البنفسجية حتى لا تدخل السيارة وذلك لحماية الركاب منها.
ويدخل السائق إلى السيارة ويقودها بلا مفتاح، ما دام يحمل المفاتيح في جيبه. ويبدأ التشغيل بضغطة زر من داخل السيارة كما يتم إغلاق السيارة بلمس اليد أو باستخدام الريموت. وتشمل التجهيزات الأخرى الطلاء غير القابل للخدش ومصابيح من نوع «إتش آي دي» البراقة، و12 مصباحا داخليا في أرجاء السيارة لتوزيع الإضاءة. وتضيف الشركة مساعدا هيدروليكيا على فتح الغطاء الخلفي مع مساعد إلكتروني لإغلاقه. وتشمل مرايا الرؤية الخلفية بوصلة اتجاهات، وهي مرايا تحجب الضوء البراق الخلفي بتعتيم ذاتي لمساعدة السائق.
وتشمل تجهيزات الأمان وسائد هوائية أمامية وأجنبية وستائر حماية خلفية مع مقصورة صلبة للركاب ومناطق امتصاص صدمات أمامية وخلفية. كما تقدم الشركة الكثير من الخيارات الأخرى للمشتري منها نظام «إنفينيتي» للملاحة وهو يعمل بلمس الشاشة ويوفر خرائط ثلاثية الأبعاد. كما يمكن أيضا اختيار الكاميرات التي تغطي كل أنحاء السيارة، وهي كاميرات تساعد كثيرا على ركن السيارة في المواقع ضيقة المساحة.
وهناك أيضا خيار نظام «كروز» الذكي الذي يمكن ضبطه على مسافة آمنة بين السيارة والسيارات الأخرى التي تتقدمها على الطريق. ويتضمن النظام تحذيرا من الاصطدام الأمامي مع خفض السرعة تلقائيا إذا لم يستجب السائق للتحذير. ومن الإضافات الأخرى إمكانية نقل السرعة على المقود، وتحريك كهربائي للمقود، ومرايا جانبية يمكن طيها، وتوصيل لأجهزة «آي بود».
وفي عام 2009 تم تجهيز سيارات «إف إكس» بناقل تروس جديد مكون من سبع نسب، وكان أفضل كثيرا من الناقل السابق ذي الخمس نسب. وما زالت الشركة تستخدم الناقل الجديد في موديل عام 2012، وهو يتميز بالنعومة وسلاسة الانتقال بين السرعات المختلفة.
وفيما يتعلق بالمحركات يمكن الاختيار بين المحرك الصغير، وهو بسعة 3.5 لتر ويدفع العجلات الأربع أو العجلات الخلفية. أما المحرك الكبير بسعة خمسة لترات فهو مخصص للدفع الرباعي الدائم.
وتبلغ قدرة المحرك الصغير، وهو بست أسطوانات، 303 أحصنة، بتحسن كبير عن محرك الجيل السابق الذي كان يوفر 275 حصانا. أما المحرك الكبير فهو بثماني أسطوانات وقدرة 390 حصانا. ويعمل كلا المحركين مع الناقل الجديد المكون من سبعة تروس.
* فئة سباستيان فيتيل
* بدأت هذا العام مناقشات بين شركة «إنفينيتي - رينو» التي ترعى فريق «ريد بول» في مسابقات «فورميولا - 1 » وبين متسابق الفريق سباستيان فيتيل، وذلك لبناء سيارة من نوع «إف إكس» تحمل اسمه. وعبر فيتيل، الذي يمتلك بالفعل سيارة من طراز «إف إكس 50»، عن اهتمامه بالمشروع على شرط أن يتم التركيز في الفئة الجديدة على الإنجاز. وبعد ستة أشهر من الأبحاث المستفيضة، تم الكشف رسميا عن فئة «إف إكس سباستيان فيتيل» في معرض فرانكفورت الأخير. وتتميز هذه الفئة بلون أبيض غير مصقول مع مقدمة مصنوعة من خيوط الكربون وأضواء براقة بيضاء اللون تعمل أثناء تشغيل السيارة. وتتميز السيارة بجوانب مستوحاة من شكل سيارات السباق مع عجلات ألمنيوم خفيفة باللون الأسود وبقطر 21 بوصة. وصنعت الشركة الكثير من المكونات من الكربون مثل الجناح الخلفي، أو الألمنيوم، مثل مقابض الأبواب. وهي ذات فتحات تبريد جانبية ومقود يشبه ذلك المستخدم في مسابقات «فورميولا - 1»، مقاعد مكسوة بالجلد الـ«شمواه». ويظهر اسم فيتيل على أرجاء السيارة وعلى لوحة القيادة.
وتعمل سيارة «فيتيل» بمحرك سعته خمسة لترات بتعديلات لزيادة القدرة. وتبلغ قدرة المحرك المعدل 414 حصانا. وساهم فيتيل بنفسه في تطوير السيارة مع مهندسي الشركة لكي يجعلها أكثر انسيابية. ونتيجة لذلك فإن طراز فيتيل يتميز بانخفاض في معدل مقاومة الهواء نسبته 30 في المائة أقل منه في «إف إكس» العادية كما أنها تنخفض عن معدل السيارة العادية بنحو 20 ملليمترا. وبفضل هذه التعديلات تنطلق السيارة إلى سرعة 60 ميلا في الساعة في أقل من خمس ثوان مع سرعة قصوى تصل إلى 186 ميلا (300 كيلومتر) في الساعة.
* المنافسة
* هناك الكثير من المنافسات في هذا القطاع لعل أبرزها سيارتا «كيو 7» من «أودي» و«اكس 5» من «بي إم دبليو». ولا تقل «إف إكس» مستوى في الإنجاز (بالمحرك الكبير) عن أيهما كما تتميز أيضا بثمن أرخص من ثمن منافستيها، فهي تبدأ بنحو 43 ألف دولار بينما تبدأ « كيو 7» بـ46 ألف دولار و«اكس 5» بـ47 ألف دولار.


منقول