العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2012, 09:55 PM
سلفيه سلفيه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 1,475
سلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond repute
افتراضي شريف عبد العزيز يكتب .. كيف نفهم ملايين شفيق ؟

شريف عبد العزيز يكتب .. كيف نفهم ملايين شفيق ؟

Date: 2012-06-08 19:05:28

في سنة 1861 ميلادية اندلعت في أمريكا حرب أهلية بين الشمال والجنوب بسبب إصرار الولايات الجنوبية على إبقاء العمل بنظام العبودية رغم قرار الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن بحظرها ، ومن المشاهد العجيبة التي استرعت انتباه المفكرين والعلماء في هذه الحرب أن عشرات الألوف من السود الزنوج قد تطوعوا في الجيش الجنوبي للقتال ضد الشماليين على الرغم من أن الشماليين يحاربون من أجل الحرية لهم ، في حين أن الجنوبيين يريدون استعبادهم واسترقاقهم .
هذا المشهد المأساوي في التاريخ بدأ في الظهور بنسخته الحديثة في بلاد الربيع العربي بعد سلسلة من الثورات الشعبية المذهلة ، ففي ذكرى معارك الاتحاد بين شمال وجنوب اليمن قامت العديد من الشخصيات اليمنية الشهيرة بتوجيه رسائل الشكر العميق والامتنان للرئيس السابق "على صالح" على ما بذله من أجل وحدة اليمن ، ونشرت بعض الصحف اليمنية مقالات مليئة بالإشادة لصالح في تحد سافر للثوار اليمنيين ، وفي تونس ظلت قناة " هنيبال " تدافع عن الفار "زين العابدين " وتهاجم الثورة حتى تم إقفالها بحكم قضائي ، ثم خرج أحد المطربين الشهيرين في تونس " صلاح مصباح " في إحدى المهرجانات الدولية وهتف بحياة "زين العابدين" ، وفي ليبيا أخذت دعاوى المصالحة والعفو عن أزلام القذافي تأخذ أشكال الحنين لأيامه ، أما في مصر فقد أخذ مشهد الحنين للماضي الطابع المنهجي والمؤسسي وبلغ إلى حد قيام قرابة الستة ملايين مصري بالتصويت لصالح مرشح النظام القديم " أحمد شفيق " مما أهلّه لدخول جولة الإعادة ، وهو الأمر الذي استفز كثير من المصريين وجرح كرامتهم وعمّق جراحهم .
المشهد التاريخي للزنوج الأمريكان وموقفهم ممن يريد استعبادهم ، و نظيره المعاصر في موقف بعض المصريين والتونسيين واليمنيين مع الأنظمة الاستبدادية السابقة التي صادرت أبسط حقوقهم وسلبت خيراتهم ، لم يسترع فقط انتباه المثقفين الغربيين فحسب ولكنه أيضا استرعى انتباه المسلمين والعرب ، فقد وصفها الكواكبي في كتابه الشهيرة بأنها استعداد الشعوب للاستعباد ، وأعاد إنتاجها الأستاذ مالك بن نبي وأخرجها في شكل نظريته الشهيرة " القابلية للاستعمار" أما الأستاذ سيد قطب فقد أبدع إبداعا غير مسبوق في وصف هذه الشخصية العجيبة في تفسيره " الظلال "وقال بعض العبارات الشهيرة التي صارت مثل الأمثال السائرة منها قوله "العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر، إنهم لا يدركون بواعث الأحرار للتحرر، فيحسبون التحرر تمردا". والواقع أن هذا التفسير رغم روعته وإبداعه إلا أنه يعتبر تفسيرا قاصرا على الشق النفسي للظاهرة ، في حين أن الموضوعية تقتضي تغطية الظاهرة من جميع جوانبها ، إذ أن ما أغفل في تفسيرها ربما يكون السبب الحقيقي وراء وقوعها وظهورها بهذه الطريقة المستفزة في مصر والتي أفسدت على المصريين عرسهم الديمقراطي وأذهبت سريعا سعادتهم بالتخلص من الطاغوت مبارك وإخوانه .

فالملايين التي حصل عليها " أحمد شفيق " لا يمكن اختصارها في صراع الأحرار والعبيد وفي أدبيات وتحليلات المفكرين لهذه الظواهر السلبية ، أو الإلقاء باللائمة على التزوير غير المباشر الذي مارسته بعض الجهات السيادية فحسب ، فالظاهرة رغم مرارتها ووقعها الأليم إلا أنها في مجملها حادثة اجتماعية وليست أزمة نفسية كما يظن كثير من المصريين الذين أوجعتهم نتائج الجولة الأولى كما أوجعتهم نتائج الاستطلاعات التي كانت تضع شفيق في مرتبة متقدمة ، لذلك فتفسير الظاهرة يحتاج لبحث لمعرفة وفهم كيف كسب شفيق ثقة قرابة الستة ملايين مصري .
فثمة خطأ بالغ في قراءة نتيجة المرحلة الأولى تم به وضع أصوات شفيق كلها في سلة واحدة ، ترتب عليه هذا الاندفاع النخبوي الكبير ضد مؤيدي شفيق واتهامهم بالذل والعبودية والاشتياق للسوط ، فالذين صوتوا لشفيق شرائح شتى ، وقراءة تكوين كل شريحة وطبيعتها ونسبتها ودوافعها تفسر لنا هذه الظاهرة الملغزة ، التي تجعل أي عاقل يتساءل لما قامت الثورة في الأساس إذا كان الناس سيعيدون إنتاج النظام الذين ثاروا عليه في الأصل ؟
الشريحة الأولى: وهي الشريحة الأكبر من كتلة شفيق التصويتية وهم البسطاء والعاديون والنمطيون من المصريين الذين لهم أولويات تختلف كثيرا عن أولويات الثوار ، ففي حين يُعلي الثوار قيمة الحرية والعدل والاستقلال ، يُعلي العاديون والتقليديون قيمة الاستقرار والأمن و الاقتصاد ، لا يبالون بالحريات إذا لم يكن هناك أمنا ، ولا يبالون بالعدل إذا لم يكن هناك رواتب مجزية ، ولعل ذلك يفسر لنا أن هؤلاء العاديين هم الذين قاموا بالإضرابات الفئوية من أجل منافع شخصية ، وتظاهروا بأعداد ضخمة من أجل رفع الرواتب ، في حين أن أحدا منهم لم يخرج في ثورة يناير ضد مبارك ، ولم يبال إن قتل فلانا أو اعتقل علانا ، هذه الشريحة لم تكن مع الثورة أو ضدها ، بل هي مع النمطية والاستقرار في عاداتها وسلوكياتها و التسطيح في أنماط حياتها ، رافضة لأي تغير من أي جانب أتى ،وهي أيضا مع الموروث الشعبي الذي يحترم ولاة الأمر ويصدق ما يراج من أكاذيب عن بطولاتهم ، وهؤلاء العاديون كانوا أشد الناس إنكارا على الثورة والثوار مسلكهم في محاكمة مبارك ونظامه ، على اعتبار أن مبارك من الرموز التاريخية ولا تجوز إهانته أو محاكمته ، أو على الأقل احترام كبر سنه ، وانكساره وذله بعد طغيانه وعزه ، ولو تتبعنا مسار الثورة لاتضحت لنا الصورة أكثر ، فعندما اندلعت الثورة في يناير خرج إلى الميادين في التحرير وأخواته قرابة الخمسة عشر مليون مصري في حين آثر أكثر من سبعين مليون الجلوس في بيتهم ، هؤلاء السبعون مليون كان منهم أكثر من ثلاثين مليون رافضين لفكرة الثورة ، لا من باب حب الظلم أو الاستعباد ، ولكن من باب رفض فكرة التغيير من الأساس ، وإيثار الاعتياد والمألوف مهما كان مأساويا على الجديد والمجهول مهما كان المأمول منه .
الشريحة الثانية: المنتفعون من بقاء النظام القديم وتشمل أعضاء الحزب الوطني المنحل ويقدرون بمئات الألاف ومنتشرين في كل مدن مصر وقراها ، ومنهم أعضاء مجلس الشعب لدورة 2010 وعددهم يقارب الخمسمائة عضو وهؤلاء قد أنفق الواحد منهم عدة ملايين لدخول المجلس ولم يهنأ فيه سوى بجلسة حلف اليمين ثم قامت الثورة ، وتبخرت معها أحلامهم ، ومنهم رجال الأعمال الفاسدون، والمسئولين الحكوميون، والإعلاميون والفنانون والمطربون ورؤساء الأندية، وغيرهم من الموظفين الرسميين الذين يهمهم بقاء نظام يخدم مصالحهم ويتستر على جرائمهم ، وهذه الشريحة تتولى الإنفاق بسخاء كبير على حملة شفيق ، كما أن هذه الشريحة تؤكد على أن أكبر أخطاء الثورة كان متمثلا في التهاون والتفريط نحو تفكيك مراكز القوى القديمة والتي دافعت ببسالة من أجل بقاءها وبقاء النظام الذي يؤمن مصالحها .
الشريحة الثالثة: الكارهون والحاقدون على التيار الإسلامي الذي استطاع أن يحقق نجاحات واسعة في سباق مجلسي الشعب والشورى والنقابات ، والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرئاسة لتكتمل منظومة الهيمنة الإسلامية على البلاد ، وهذه الشريحة تشمل الأقباط الذين كشفت الإحصائيات على أن أكثر من 80% منهم قد أعطى شفيق في الجولة الأولى ، ومن المؤكد أن هذه النسبة ستصبح قرابة ال 100% في جولة الإعادة ، وتشمل الطرق الصوفية المعروفة تاريخيا بالسير في ركاب الطغاة ، بل وفي ركاب الاحتلال لو لزم الأمر ، وسبق وأن تناولنا في مقال سابق العلاقة الوثيقة بين الاستبداد السياسي والانحراف الديني مما يغني عن الكلام هنا عن أسباب تأييد الأقباط والصوفية للنظام القديم الاستبدادي ، كما تضم هذه الشريحة غلاة الليبراليين والعلمانيين و اليساريين والشيوعيين الذين لا يبالون لمن يذهب صوتهم مادام لا يصل لممثلي التيار الإسلامي ، من باب كراهية المنهج الإسلامي نفسه وكراهية الشريعة التي تصطدم من نظرتهم ومنهجهم في الحياة .
الشريحة الرابعة: الخائفون من وصول التيار الإسلامي لكرسي الرئاسة ، وخوفهم هذا له أسباب شتى فكثير منهم تخوف من الإسلاميين بسبب الحملات الإعلامية الشرسة التي توجهها القنوات والفضائيات والصحف المملوكة لرجال الأعمال الموالين في الأصل لنظام مبارك ، وبعضهم متخوف بسبب بعض الممارسات السياسية أو الاجتماعية أو التشريعية الخاطئة من جانب التيار الإسلامي ، والتي وجدت من أبواق الإعلام من ينفخ فيها ويكبرها ويهولها حتى كأنها قاصمة الظهر ،ولنا أن نسجل هنا أن غالبية الخائفين من التيار الإسلامي لو وجدوا منابر إعلامية تزيل الشبهات والأباطيل الرائجة عن التيار الإسلامي لما كانوا في هذه الشريحة أصلا ، فثمة فارق بين الخوف من الإسلام وبين الخوف من الإسلاميين ، الخوف من ممارستهم وأساليبهم وأفكارهم ، وهذه الشريحة التي تحتاج إلى توعية وخطاب شعبي من التيار الإسلامي لتصحيح الصورة السلبية عن الإسلاميين ، والتأكيد بأن المستقبل في ظل حكمهم سيكون أفضل بكثير مما هو قائم ، وأنه لن يكون حكما قمعيا جديدا بديلا عن آخر قد سقط تحت أقدام الثورة .
هذه الشرائح الأربع كونت في مجموعها الكتلة التصويتية التي فاز بها شفيق ، ودفعت به إلى جولة الإعادة ، تحتاج منا إلى نتفهم لماذا صوتت لشفيق ؟ ولماذا اختارته دون غيره من المرشحين ؟ فالمسألة أكبر من كونها ذل في النفوس وشوقا للاستعباد ، فالمسألة في معظمها اجتماعية وليست نفسية ، لذلك نحتاج لكسر هذا الإلف الشعبي نحو الماضي وإيثاره ، بإعلاء القيم التي يبحث عنها الشعب من أمن واستقرار ومكانة وهدوء ، وعلى النخبة التي تتعب نفسها في مجموعات فيسبوكية ، ومواقع إلكترونية وأنشطة سياسية ، وتجمعات وتظاهرات ووقفات احتجاجية أن تتعب نفسها في اتخاذ خطوات تطمينة للملايين الكثيرة التي لا تعرف شيئا عن هذه النشاطات النخبوية ، ولا تعرف شيئا عن مجموعات الفيس بوك ومواقع الإنترنت ، وتستمع بأكاذيب " توفيق عكاشة " على سماع تحليلات الجزيرة والعربية وغيرها .

فقد اخترنا سلوك طريق الديمقراطية الاحتكام إلى الصندوق ، ولا بد من إكمال الطريق حتى نهايته ، والصندوق لا يفرق بين نخبوي ثقافي أو كاتب إلكتروني أو ناشط سياسي وبين رجل الشارع العادي الذي له اهتمامات أخرى كثيرة يحتاج من يتعرف عليها ويلبيها ، فلابد عندها إذا من الوقوف على مواطن التأثير والوصول إلى قلوب وعقول الجميع ، هذا إذا أردنا أن نرى غدا مشرقا ، وليس كابوسا مظلما .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-06-2012, 09:56 PM
سلفيه سلفيه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 1,475
سلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: شريف عبد العزيز يكتب .. كيف نفهم ملايين شفيق ؟

شاهد .. المستشار الزند : سرور هو الأب الروحي للقانونيين في مصر
http://www.youtube.com/watch?feature...v=pz--imbXlvg#!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-06-2012, 09:58 PM
سلفيه سلفيه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 1,475
سلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond reputeسلفيه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: شريف عبد العزيز يكتب .. كيف نفهم ملايين شفيق ؟

شاهد : عائلة خالد سعيد تعلن تأييدها لمرسي وبكل قوة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 02:59 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017