ذكرياتى مع السيارات فى هولندا

[fox3d]

الموضوع ده و موضوع دكتور بلبولان من اروع ما قراءت فى هذا المنتدى مغامرات رهيبة فعلاً

[أحمد فاروق سيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.genedy الله يخلليك يا احمد بية شكرا على ذوقك العالى -برغم ان شهادتك مجروحة وكيف لا وانت صديقى واخى وحبيبى

من غير جروح
ptmnlo123per171
أحبك الذى أحببتنى فيه

[m.genedy]

ظابطة الشرطة-مساء الخير -هذا كونترول خاص بالكحول اسمح لنا نعطلك لمدة دقيقتين
قلت لها -اهلا بيكى لكن انا لا اشرب الكحوليات لانى مسلم
قالت لى - اذا دعنا نتأكد من ذلك برغم علمنا ان هناك مسلمين يشربون الكحول
قلت لها -بعد ان تبدلت ملامح وجهى واصبحت اكثر جدية -ما المطلوب منى
قالت -عليك فقط ان تنفخ فى هذا الجهاز وهو سوف يعطى لنا اشارت تثبت اذا كنت مستخدم كحوا ام لا وتحدد النسبة ايضا!1
وبالفعل اعطتنى الجهاز الصغير وشرحت لي كيف انفخ فية ولابد ان انفخ بدون توقف حتى تظهر علامة خضراء او حمراء يصاحبها صوت صفير..

وفضلت انفخ لغاية ما اتقطع نفسى وكل شوية اوقف تقوللى هى -لسة -ابداء من الاول وانا انفخ من اول جديد
لغاية وبحمدلله ما سمعت صوت الصفارة ولم ارى اى ضوء لا اخضر ولا احمر تقريبا كنت مغمض عينى خاصا انى شعرت بدوخة بسيطة نتيجة النفخ المتواصل
بعدها سمعت صوت ظابطة الشرطة مرة اخرى وهى تقول لي -كدة كل شىء انتهى واحنا بنشكرك على تعاونك معنا فى نفس الوقت وبعد ان سمحت لى بالمغادرة وتحركت مسافة امتار صغيرة حتى وجدت زميلة لها تعطنى اشارة بالتوقف مجددا -وبالفعل توقفت وقلت لها بعصبية ماذا تريدين -وكان ردها ظاهر جدا اذا انها اعطتنى مشروب وباكو لبان وشكرتنى على التعاونبصراحة حسيت وقتها ان الدوخة راحت وواصلت طريقى وانا استطعن نع اللبان البوليس وطبعا كشفت على المشروب المهدى منهم خشية ان يكون به كحول--استمريت فى عملى فى مدينة اللكمار وكونت الكثير من الصداقات وانضممت لفريق الكرة فى القرية التى اعمل بها وكان اسمها - هايللو- haello-واصبحت معروف الى حدا ما وكان معي فى العمل اخو صاحب العمل وهو مصري من شبرا-صاحب المطعم كان اسمة عاطف واخية الاصغر كان اسمة خالد-وكانت صداقة قوية بينى وبين خالد لانة سننا كان يسمح بذلك لتقاربة وايضا ميولنا وطريقة تفكيرنا وكانت ظروفنا شبة متشابهه-وكان خالد فى ذلك الوقت مشغول بأخذ دروس من اجل الحصول على الرخصة الهولندية- ولم يقتنع بفكرة الرخصة الدولية وهذا كان فارق كبير بينى وبينة -قد يكون هو اكثر واقعية ولا يعتقد بالمغامرة ولا يريدها
وعلية كان كل اسبوع يدفع 110 جيلدر نظير حصتين لللتعليم - وجاء ميعاد امتحانة النهائى ونجح فى الميكانيكا ونجح فى النظرى ورسب فى العملى رسوب كبير وعلية عاود الكرة مرة اخرى ورسب مرة اخرى حتى وصلت عدد مرات رسوبة 5 مرات وفى كل مرة كان يدفع فيها 300 جيلدر بالاضافة الى 110 جيلدر كل اسبوع!

طبعا غرامة كبيرة ولكن لا ننسى انه ضرورية وتعتبر مع الوقت موفرة خاصا لمن يعمل..
كنت مقتنع جدا بفكر خالد ولكن هذا لم يمنعنى من ممارسة القيادة ولو بطرق غير شرعية واستمر الحال علي ماهو علية -
معى سيارتى الميتسوبيشى واعمل فى اللكمار وبيتى فى امستردام و5 ايام فى الاسبوع اذهب للعمل وارجع اخر النهار-ومافيش اى مشاكل نهائى حتى جاء يوم 31 ديسمبر وفى هذا اليوم نعمل فقط حتى الساعة الثامنة وبعدها المفروض نذهب الى منازلنا للحتفال بالسنة الجديدة -بالطبع الاحتفالات بالنسبة لنا نحن مختلفة عن احتفالات الهولنديين-انتهيت من عملى وذهب الى منزلى وكان على ان احضر فى ثانى يوم اى 1- يناير قبل موعدى بساعتين لان هذا اليوم بالتحديد يكون ازحم يوم فى السنة كلها-والسبب ان الهولنديين فى هذا اليوم لازم يطلبوا الأكل من الخارج ويكونوا مرهقين نتيجة الاحتفالات وعلية نشتغل احنا وبالفعل فوجئنا بزحمة غير عادية وكنت انا وخالد واخوة عاطف صاحب المطعم وجاء صديق لعاطف يساعدنا اسمة -حسين - ايضا من القاهرة - وسنة يقترب من سن عاطف حوالى 45 عام وبصراحة كان رخم جدا وضحكتة صفرا-
كنا احنا الاربعة فقط وكان الزحام شديد--واستمر العمل المتواصل من الساعة الرابعة عصرا حتى العشرة مساء
بعدها تبدلت نوعية الزبائن باغلبية شبابية تقريبا كلهم مخمورين وكأنهم لم يفيقوا من ليلة امس وكانت الكثير من المناوشات هنا وهناك احيانا بينهم وبين بعض واحيانا برمي كلام عني او عن خالد خاصا ان خالد كان قلبوظة شوية-وكل ما انظر لخالد يقوللى سيبك منهم دول سكرانين-وفجأة -
وجدنا مشاجرة بين شابين من الزبائن كلاهما سكران وهو ما عكر صفو المكان بشكل كبير وعلية خرج خالد لمحاولة تصليح الامور
وانا امارس عملى بشكل عادى جدا لثقتى ان خالد كان قادر على ظبط الوضع ولكنى فوجئت باحد الشابين يقوم بمسك خالد من رقبتة بطريقة عنيفة ساعدة فيها ان طول هذا الشاب حوالى متر و90 وخالد لا يتعدى المتر 65 ومسك برقبة خالد بشدة وقتها لم اتمالك نفسى ولم افكر ان اطلب مساعدة عاطف وصاحبة حسين الرخم ابو ضحكة صفرا ووجدت نفسى اقفز من فوق البار متوجها لاغاثة خالد من براثن هذا الوحش
وبمجرد ان قفزت فوجئت بأصوات صراخ هيستيرية عرفت فيما بعد انها كانت بسبب المسن والسكينة اللى كانوا فى ايدى وانا اقفز-منما جعل كل اللى فى المحل من رجال وسيدات يصرخون فى نفس واحد فى هذا الوقت خرج عاطف وحسين الرخم ابو ضحكة صفرا وجدونى انا ماسك المسن وسكينة تقطيع الشاورمة وخالد واقف على جنب والشاب الهولندى منبطح ارضا والدماء تنزف منة ولا نعرف مصدرها لانة وجهه كان للارض---ياليلة مش فايتة -اية كل دة هو فى اية انا ماعملتش حاجة لسة-
طبعا الناس اللى خرجوا وهربوا من المحل راحوا وقفوا الناحية التانية من الطريق فى منظر غريب-
وعاطف وخالد كان اللى طالع عليهم -هو فى اية -هو فى اية؟ وانا مش عارف اية اللى وقع الشاب دة كدة-وبقى اللى جاى على عاطف -الله يخرب بيتكم ح تقفلولى المحل بوظتوا اليوم خربتوا بيتى وتوجة للشاب الذى طلب منة يتصل بالاسعاف-لكن اسعاف مين
قبل ما يخلص الكلمة لقينا كل بوليس اللكمار وهايللوا موجود عندنا فى المحليادى النيلة-طبعا توجهوا بأسئلتنا بما حدث
وكانت كل اجابتنا متطابقة خاصا انا وخالد وكل شوية عاطف ينظر لي ولخالد عاوز يموتنا-وبصراحة عندة حق -دة بيستنى اليوم دة من السنة للسنة-الاسعاف اخدت الشاب الهولندى والذى فجر مفاجأة عندما قال انة عندما كان ممسكا بخالد من رقبتة -قام خالد بضربة بالبوكس الذى جاء فى اسنانة وتسبب فى كسر ثلاث منها بل ان احدهم دخلت فى اللثة-يا نهارى -امتى وازاى ماعرفش وماشفتش -بس اللى عرفتة من خالد بعد كدة -انة هو انتهز فرصة لما الناس صرخت وانا بقفز من فوق البار وانشغل الشاب الهولندى معاهم وقتها سدد له خالد هذة اللكمة التى تسببت فى تكسير اسنانة ومكث فى المستشفى قرابة الشهر يتلقى العلاج-حلو يعنى انا برأة-الحمدلله- بعد انصراف البوليس وحصولهم على اقوالنا والحمدلله ماحدش جاب سيرة السكينة والمسن- حتى بعد قالها احد الشهود كان رد ظابط البوليس انهما ادوات شغلي-ولم يوردا فى التحقيق-
وبعد اعتراف الشاب بكل ماحدث وان الخمور هى التى تسببت اولا فى مشكلتة ومشاجرتة مع الشاب الهولندى ومن بعد مع خالد -وقعت علية غرامة اعتقد كانت كافية لصاحب المحل عاطف الذى غضب مني ومن اخية بسبب تهورنا من وجهه نظرة
وانة يجب علينا ظبط النفس - ولكن فى الحقيقة لم يعجبنى موقفة -خاصا انى كنت احاول مساعدة اخية-وهو ما يستوجب شكرهم لي وليس معاتبتى وعلية قررت ان اترك هذا العمل وان لا اعود لة-وبرغم محاولات خالد بصفة خاصة والذى لم ينسى موقفى معة ومحاولاتة ان استمر فى العمل معهم الا انى رفضت-وتوقفت عن العمل!
واخذت سيارتى ورجعت امستردام-(طبعا انا تعمدت احكى هذا الموقف لانة وبسببة تغيرت اشياء كثيرة)المهم
-يومين وفى الثالث جأنى تليفون من طارق صديقى الاسكندرانى اللى من اصل سويسى-يخبرنى انة فى طريقة لي-
يتبع

<!-- / message --><!-- sig -->

[ganash]

متابع مع حضرتك

[m.genedy]

وبالفعل حضر طارق الى منزلى وكعادتة مبتسما بشوشا جلسنا سويا وتجاذبنا اطراف الحديث والامر لا يخلوا من بعض القفشات
وهناك لغة حوار خاصة بينى وبينة حتى تطرق الحديث عن الشغل وظروفة وقصصت لة ماحدث وكان يستمع بشكل جاد جدا وعندما انتهيت وجدت الابتسامة ترتسم من جديد على وجهه ووقتها اخبرنى انة جاء الى هنا لعدة اسباب اولها انه يريدنى اذهب للعمل معة بل وللاقامة بشكل دائم فى
مدينة -ارنهيم - وثانيها انة خلال الفترة الماضية حصل بالفعل على الرخصة الهولندية ..هنئتة وسألتة على التفاصيل وكان كلامة مشجع جدا -عجبنى جدا اصرارة وذكائة ووافقت ان اذهب للعمل معة خاصا ان العرض المادى كان مغرى جدا


وبالفعل بعد يومين ذهبت الى ارنهيم وتسلمت العمل -ومرت الايام حتى جاء اليوم الذى طلبت فية من طارق ان يعرفنى طريق المدرسة التى حصل من خللها على الرخصة الهولندية وذهبنا معا وكام مسئول المدرسة
رجل هولندى اسمة -هانس- رجل عجوز حوالى 65 سنة وتخين جدا لكنة ومن الوهلة الاولى تعرف انة انسان طيب سألنى هانس اذا كنت اجيد القيادة
فجاوبتة بطبعامن غير ما اجيب له سيرة الحوادث ولا انى عندى سيارة اصلا
وسألنى اذا كنت اخذت دروس من قبل فجاوبتة بنعم ولكنهم 4 حصص بمعدل حصتان مع مدرس مصري ومثلهم مع مدرس هولندى وتوقفت عن التكملة مع المصري لانة كان عنصري جدا -اة والله-كان رجل اسمة احمد اسماعيل -من الاسكندرية وكان يكرة اى شىء قاهرى وهو ما اغضبنى خاصا ان بعد مرور حصتين لمدة ساعتين لم يحاول تعليمى الا ظبط المرايا اما الهولندى فكان خمورجى-اخدت عندة حصتان ولاحظت وهو يجلس بجانبى ان فى يدة كيس حلويات وملبس
كل شوية يرمى واحدة فى فمة ليدارى بها رائحة لخمر
تأكدت من موضوع الخمر دة فى تانى مرة وعلية توقفت-ضحك -هانس بشدة - وقاللى اطمئن انا لست عنصري ولا انا خمورجى
وسوف اقوم بنفسى بمساعدتك من اجل الحصول على الرخصة الهولندية واتفقنا بالفعل على ميعاد للبداية والبداية تكون حصة مجانية ليحدد بعدها كم احتاج من الحصص وحدث بالفعل وقرر بعدها انى لا احتاج اكثر من 10 حصص ووقتها فرحت جدا واخبرتة انى احيانا اقود سيارتى هنا وفوجئت ان هذا الاعتراف نال استحسانة ووجهه نظرة ان هذا الامر سوف يساعدنى كثيرا وسوف يذهب عنى رهبة الامتحان-وايضا اخبرنى انة فى حالة حصولى على الرخصة من اول مرة اى من اول امتحان سوف يخصم لى ثمن حصتان لان هذا الامر يكون بمثابة دعاية جيدة لمدرستة ووافقت
وبدأت فى الدروس--ووقتها كنت مستمر فى عملى مع طارق وكنت اذهب الى امستردم 3 او 4 مرات اسبوعيا-حتى جاء ميعاد الحصة الاخيرة ووقتها اخبرنى -هانس - بميعاد الامتحان وكان امامى ثلاث ايام-وقتها حاولت اذاكر جيدا خاصا النظرى وساعدنى صديقى طارق كثيرا واعطانى الكثير من النصائح

ولكن لم يخللى الامر من بعض المخاوف اللى توقع القلب-خاصا عندما قال لي ان من يقيمك فى الامتحان يكون برفيسور فى القيادة وعلية حاول ان لا تعطية فرصة للفرملة لانة لو حدث هذا يبقى خلاص-سقوط مروع
برغم ان هذا الكلام تغلفة شكلية النصيحة الا انة خوفنى جدا جاء يوم الامتحان وفوجئت ان البروفيسور -سيدة عمرها يتجاوز ال60 - وطولها يتجاوز المترين-لا حول ولا قوة الا بالله -اية دية طلعا فى سرى عرفتنى بنفسها وكذلك فعلت وجلست معى ومع هانس وكانا يعرفا بعض جيدا
وهناك صداقة قديمة تجمعهما واخذوا يتذكرون بعض المواقف القديمة منما بعث بالامل مجددا فى
داخلى -وبداء الامتحان النظرى وكان عبارة عن 50 سؤال جميعهم يقعوا فى خانة (من لة الاولوية ) وهى الجملة التى بني عليها قانون قيادة السيارات فى العالم وانتهيت من الاجابة ومن مجموع ال50 سؤال كان هناك 5 اخطاء منما يعنى انى اقدر ان اقوم بأداء امتحان العملى والميكانيكا-لان لو الاخطاء زادت عن 5 يلغى الامتحان ويؤجل الى وقتا اخر-
وطلبت منى ان اذهب معها وودعت -هانس- على وعد بلقاء بعد ساعة واحدة من الان
وخرجنا سويا من الباب الرئيسى وفجأة اوقفتنى وقالت لي -
اترى هذة السيارة البيضاء التى تقف هناك
فأجبتها انى فعلا اراها.. قالت لي هل يمكنك قرأة نمرة هذة السيارة؟
انا بصراحة بلمت!! لانى شايف السيارة اصلا بالعافية ولكن وبدون تردد قلت لها طبعا طبعا
وسبحان الله لسة ح ابداء اقول اى رقم فوجئت بالسيارة البيضاء هذة تقترب نحونا منما سهل علي الامر ان ارى جيدا نمرها وفعلا قرأتها بشكل صحيح
وهذا لم يمنعها من ان تضحك وهى ترى السيارة التى اخترتها وهى تتحرك-وحمدت ربنا وامتحان النظر عدى على خير

ركبنا السيارة وطبعا اول حاجة لازم اظبط مراياتى وكفاية الحصتين اللى اخدتهم من المدرس الاسكندرانى العنصري وظبط الكرسى بتاعى واعطيت اشارة بعد قرأة الفاتحة وانطلقنا فى مهمه الحصول على رخصة قيادة هولندية..
بعد انطلاقنا بدقيقة واحدة وجدت البروفيسورة تبدل نظارتها النظر بأخرى نظارة شمسيه سوداء
تماما--عرفت بعد ذلك انهم يفعلون هذا حتى لا نعرف اين ينظرون منما يشتت تفكيرنا-طلبت منى اذهب الى طريق قرية اسمها -الليسى- ellssi- وبالفعل فعلت بعدها طلبت منى ان اركب الطريق السريع وهذا لة شروط خاصة -اهمها ان السرعة وقتها يجب ان تكون مابين 85 و90 كم ونجحت فى هذا ايضا وبمجرد ان طلعت الطريق السريع وجدت سيارتين -نقل تريلا بمقطورة-فى الاول انا مش مصدق نفسى -لان وقتها كان بقالى كام سنة هنا فى هولندا عمرى ماشفت سيارة نقل بمقطورة ولا بالحجم دة -


السيارة قد البيت والمفروض انى اعطى اشارة شمال وادخل فى الطريق السريع-اول حاجة مالحقتش ادخل امام السيارة الاولى لان هذا معناة ان تتعدى سرعتى ال90 كم وطبعا خوفت ادخل بين السيارتين اتعمل ساندوتش ولا حاجة-ولو انتظرت مرور السيارة الثانة هذا سوف يجعل سرعتى تقل عن ال85 كم بل ايضا عن ال70 كم وهو ممنوع--
كل هذا التفكير فى جزء من الثانية وعلية قررت ان ادخل بين السيارتين بعد ان نظرت جيدا للمرايات واعطيت الاشارة وتوقعت ان تقوم البرفيسورة بالفرملة ولكنها لم تفعل واكتفت بعد ان اصبحت بين السيارتين ان نظرت للخلف وعرفت فيما بعد انها فعلت ذلك لتقيم المسافة التى بينى وبين السيارة التى خلفى-طبعا كل دة وانا مش فى دماغى- بعدها اعطيت اشارة اخرى يسارية وتحولت للحارة المجاورة وزودت بنزين حتى وصلت سرعتى 100 كم وهو الحد الاقصى لهذا الطريق-كان نفسى وقتها البرفيسورة تنزع النظارة علشان اشوف ملامحها راضية عنى ولا اية - لكنها لم تفعل وهذا ماجعلنى انا اقول لها
اية رأيك انا حاسس انى تصرفت بحكمة فى الموقف السابق ولكنها عاجلتنى قائلة
انا ممنوع اتكلم معاك الا بعد انتهاء الامتحان ويكون هانس حاضرا معنا-كبستنى بصراحة -برغم انها نبهت علي بهذا لمعنى قبل مغادرتنا_
بعدها طلبت منى ان أأخذ اول طريق فرعى يقابلنا على الطريق السريع وبالفعل اعطيت اشارة يمين بعد النظر للمرايا الجانبية ومراية الصالون وبعد النظر ايضا بالعين المجردة ونزلت يمينا ولا بد ان تنخفض وقتها السرعة تقائيا ووقفت فى اشارة طلبت منى بعدها ان اذهب الى -centrom-وفعلا اتبعت لافتة مكتوب عليها - centrom-حتى فوجئت بشريط سكة حديد

وما لفت انتباهى لة صوت الانذار الذى يصدر عند مرور قطار بالاضافة الى 8 لمبات حمراء ضخمة جدا تنير وتطفىء وقتها قللت سرعتى وشعرت بحيرة شديدة ولا اعرف ما افعل امامى حوالى 5 امتار على خط ابيض مرسوم ويفصل مابين هذا الخط وبين شريط القطار حوالى 10 امتار -انا لم يقابلنى هذا الموقف من قبل والسيارة تقترب للخط الابيض-مش عارف افرمل قبل الخط الابيض ولا بعد الخط الابيض؟ وقتها شعرت بحركة غريبة من البرفيسورة وهى ان مسكت فى الكرسى التى تجلس علية وقامت بفرملة السيارة بطريقة عصبية قائلة
انا لا اريد ان يمر القطار من فوقى........
يتبع

<!-- / message --><!-- sig -->