العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #86  
قديم 01-02-2012, 05:58 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: خبر سىء جدا:البرادعى ينسحب من سباق الرئاسه !!

لماذا لا تدافع الـ78% عن حقها؟
إبراهيم عيسى


المفارقة أن المظاهرات الضخمة، التى اتجهت إلى مجلس الشعب تطالب بتسليم السلطة إلى رئيس البرلمان، يواجهها شباب وأعضاء الإخوان بالحجز والضرب والمنع، فى مشهد مزرٍ يذكرك بصدامات شباب القمصان الخضر والزرق بين الوفد والإخوان قبل الثورة.
عموما، يبقى أن الإخوان يتعاملون بعنف ضد فكرة تسليم السلطة مؤقتا لواحد منهم، وهو ما يؤكد الدليل الواضح على صفقة بين الإخوان و«العسكرى»، لا يستطيع الإخوان التخلى عنها حتى ولو بالتعامل الهادئ مع مظاهرات تطالب بتسليم السلطة مؤقتا تقريبا لهم.
الحل الأفضل والأكثر ولاءً للثورة وإنجاحًا لمطالبها والأسلم لمصر ومستقبلها هو ما طرحه الدكتور محمد البرادعى، ولذا فإن أحدا لن ينفذه، ولهذا فإن المجلس العسكرى سوف يعادى هذا الحل تماما، والإخوان المسلمون سوف يرفضونه بكل قوة، لأنه الأفضل، ثم لأنه جاء من الدكتور البرادعى.
لكن ما الحل الذى طرحه البرادعى؟
هو حل برائحة النجاح التونسى، رئيس مؤقت لمدة عام ينتخبه البرلمان، وخلال العام تتم كتابة الدستور، وكذلك تحقيق مطالب الثورة وأهدافها بإعادة هيكلة الداخلية والإعلام والقضاء، وإقامة ما عرفته كل دول العالم عقب الثورات وهى العدالة الانتقالية.
الحل مكفول بالنجاح، بدليل تونس، وهو يعوّض كل العشوائية والارتجالية التى غطَّسنا فيها المجلس العسكرى خلال العام الماضى، ومع ذلك لن يتم الاستماع إليه ومناقشته ولا اعتباره أى أهمية.
ليه؟
سأقول ليه بعد قليل!
استدعى قائد الحرس الجمهورى (الذى كان مسؤولا عن حراسة مبنى التليفزيون فى 28 يناير 2011) مدير أمن التليفزيون ومدير الإدارة الهندسية فى المبنى وكذلك مسؤولى الاستوديوهات، ليسألهم فى لقاء متوتر وعاصف: لو نجح المتظاهرون فى اقتحام التليفزيون فكيف نمنع الدكتور محمد البرادعى من دخول الاستوديو وإذاعة بيان الثورة؟
إلى هذا الحد كان مبارك ورجاله مرعوبين من البرادعى؟
من اللحظة الأولى لثورة يناير ونظام مبارك يتعامل مع البرادعى باعتباره رمزها وقائدها، ولعلى أذكركم أن هجوم النظام وأجهزته وأبواقه ومنافقيه فى الإعلام الحكومى والخاص والشخصيات العامة، التى كان يتم -ولا يزال- تأجيرها للتهجم على المعارضين، كان مُركّزا على البرادعى، كما أن البلطجية من مؤيدى مبارك فى «موقعة الجمل» كانوا منذ لحظة خروجهم من مصطفى محمود وحتى هجومهم على المتظاهرين فى ميدان التحرير يهتفون ضد الدكتور محمد البرادعى بشتائم يَنْدَى لها الجبين، ولا تخص أى خلاف سياسى، بل هى أشبه بشتائم سوقة وبلطجية فى مواجهة رجل شريف (تخلو طبعا من الخيال وخفة الظل التى كانت تتصف بها الهتافات ضد مبارك!).
إذا كان نظام مبارك عدوًّا غير شريف فى مواجهة البرادعى، فما الذى جعل المجلس العسكرى يتخذ نفس حالة العداء للرجل وشغل ضده آلة العسكرى الحكومية والإعلامية والمؤجرة من الشخصيات نفسها، للتهجم على الرجل والطعن فى وطنيته وفى مواقفه؟
ثم لماذا كذلك تقف جماعة الإخوان ضده بخصومة غريبة وبانقلاب عجيب بين أن يزوره الدكتور سعد الكتاتنى والدكتور عصام العريان فى منزله ليلة جمعة الغضب للتنسيق والمشاورة، وبين أن يقول عنه مرشد الإخوان إنه لم ينزل إلى الشارع والمظاهرات، رغم أن مرشد الإخوان نفسه لم يغبِّر قدمه بتراب الشارع، ولا نزل فى أى مظاهرة ضد مبارك أو حتى مع الثورة، بينما يعتب على البرادعى عدم نزوله، وهو الذى وقف فى جمعة الغضب فى قلب ميدان الجيزة يتلقى الضرب بالغاز والدخان ومدافع المياه الكبريتية، وكان هو نفسه الذى نزل ميدان التحرير فى ليالى احتدام الثورة، وكانت صورته فى الميدان فى اليوم التالى الصورة الرئيسية لأكثر من مئة صحيفة من كل أنحاء الكون!
لاحظ نحن نكتب هذه السطور وقد قرر الدكتور البرادعى عدم ترشيح نفسه للرئاسة، ترفعا وتعففا عن دخول معركة بلا ضابط ولا رابط ولا معايير ولا دستور (..) وتمتلئ بدعاوى البغض والكراهية والجهل كذلك!
ولأن البرادعى شخصية قوية، وعقلية مختلفة، وروح مستقلة، لا يمكن الضغط عليه، ولا يمكن أن يقبل العمل سكرتيرا عند الإخوان والمجلس العسكرى، فإنهم يرفضون أفكاره رغم أنها الحل!!
وبمناسبة رفض «العسكرى-إخوان» حل البرادعى، ورفضه كذلك حل نقل السلطة إلى رئيس مجلس الشعب ليكون رئيسا مؤقتا للبلاد، دعونى أذكركم بالمادة التى قال لها نعم ونعمين كذلك قرابة ثمانية وسبعين فى المئة من الشعب المصرى فى الاستفتاء.
«ولكل من رئيس الجمهورية، وبعد موافقة مجلس الوزراء، ولنصف أعضاء مجلسى الشعب والشورى، طلب إصدار دستور جديد. وتتولى جمعية تأسيسية من مئة عضو، ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين غير المعينين فى اجتماع مشترك، إعداد مشروع الدستور فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض رئيس الجمهورية المشروع، خلال خمسة عشر يوما من إعداده، على الشعب لاستفتائه فى شأنه، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء».
إذن هى مادة واضحة جدا حصلت على الأغلبية تحتم إجراء انتخابات الرئاسة قبل الدستور.
فلماذا لا يهب الآن الثمانية والسبعون فى المئة من الشعب ليطالبوا «العسكرى» والإخوان باحترام الاستفتاء؟!

__________________

رد مع اقتباس
  #87  
قديم 01-02-2012, 06:13 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: خبر سىء جدا:البرادعى ينسحب من سباق الرئاسه !!

__________________


التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 01-02-2012 الساعة 06:21 PM
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 01-02-2012, 07:09 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: خبر سىء جدا:البرادعى ينسحب من سباق الرئاسه !!

سلفي وبرادعاوي؟!

د. محمد يسري سلامة- الدستور الاصلى
اقترب مني شاب سلفي مهذَّب أثناء مشاركتي المستمرة منذ مئة يومٍ أو يزيد في اعتصام مكتبة الإسكندرية، فحيَّاني بتحية الإسلام، وأخبرني مشكورًا كم أنه معجبٌ بكتبي ومقالاتي وكثيرٍ من مواقفي، وأنه يريد أن يدرس معي علومَ الحديث الشريف وأن نقرأ معًا مسند الإمام أحمد قطعةً قطعة، وهو أمرٌ أسعد به كثيرًا، لكنه استأذنني بعد ذلك في أن أسامحه إذا كان ما يريد أن يقوله سيغضبني، وهذا هو أدب السلفي الحق كما أعرفه، فأخبرته أني أسامحه مقدمًا وأن بإمكانه أن يقول ما يشاء من دون حرج، فذكر لي ما يتردد من أني (سلفي برادعاوي) أو سلفي وبرادعاوي،
وأنه لا يحب لي هذا الأمر ويود لو أني راجعت نفسي في هذا الموضوع لأنه موضع تشكيكٍ وانتقادٍ واتهامٍ دائم، بحيث يَعجز مَن يحبني ويُحسن الظنَّ بي مثلُه عن الدفاع عني أحيانًا، لأن الرجل علماني صرف، لا ينتمي إلى (الإسلاميين) بصلة، ولا ينادي بتطبيق الشريعة. ثم طلب مني مرةً ثانيةً في أدبٍ جمٍّ أن أسامحه إن كان قد أزعجني ما قال. والحق أنه لم يزعجني، بل أضحكتني كثيرًا هذه التسمية (سلفي برادعاوي)، وإن كنت لا أرضى أن تضاف السلفية إلى رجلٍ كائنًا من كان، وما كان مني سوى أن قلت له: أخي الحبيب، أرى مِن سَمتِك أنك صاحب خلقٍ حَسَن، وديننا يعلمنا الأخلاقَ قبل كلِّ شيء، ولذا أريد منك أن تعذرني إن كنت تخالفني في هذا الموقف، لأني ملزَمٌ أخلاقيًّا بتكملة ما بدأته مع الدكتور البرادعي منذ عودته إلى مصر، وبعد المطالب السبعة للتغيير التي دعا إليها ووقَّعتُ أنا عليها، والتي تحقَّقت بحذافيرها بعد الثورة بالمناسبة. كما أني لست معنيًّا بأن يصبح البرادعي رئيسًا للبلاد، كما أن الرجل نفسه ليس معنيًّا بذلك، وكل ما يعنيني في ذلك هو مصلحة مصر كما أفهمها وأراها، التي هي في الوقت نفسه مصلحة الدين، لأن مصر ركيزة من ركائز الإسلام ودرعه وسيفه. وأنا أعلم بالطبع أن من يصرِّح بموقفه هذا يتعرض لحملةٍ شعواء من التشويه والتشكيك والازدراء، وربما ما هو أكثر من ذلك، لأن التهم التي يشيعها جهاز أمن الدولة عن الرجل وحوله منذ عهد النظام شبه البائد وإلى يومنا هذا قد تغلغلت في نفوس كثيرين بحيث صارت أشبه بالمسلَّمات أو البديهيات، مع أن هناك قاعدةً تقضي بأن ما أُسس على باطل فهو باطل، ولذا كان مجرد صدور هذه الأشياء من أمثال هؤلاء هو علامة في نفسه على كذبها وبطلانها. ثم إن الفرق بين المتعلم والجاهل هو أن الأوَّل يسعى إلى التحقق من صدقِ ما يُلقى على سمعه أو كذبِه، وهذا ما سوف ندرسه في علم الحديث، وقد تحقَّقتُ من كذب هذه الأشياء بحيث لم يعد لها قيمة عندي وإن تردَّدَت بكثرة. أما علمانيته كما ذَكَرت فأرى أننا قد توسَّعنا كثيرًا في استعمال هذه الكلمة لوصف كلِّ من ليس (إسلاميًّا) أي لا ينتمي لأيٍّ من الكتل الإسلامية المعروفة، وإن كان من أشدِّ الناس دينًا، وأنا لا أقول إن الرجل كذلك، لكني لا أظن أن شخصيته تختلف كثيرًا عن شخصية والدي رحمه الله، الذي كان أستاذًا في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والذي لم يكن سلفيًّا ولا إخوانيًّا ولا شيئًا من ذلك، ولم يكن بشديد التدين (الظاهر)، ولم يكن علمانيًّا بالتأكيد، لكني وددتُ أن أكون في مثل طيبته وبرِّه بأهله وبالفقراء ونزاهته وحبِّه للعلم واجتهاده في خدمة تلامذته وأسرته رحمه الله. هذا مع تحفظي على مصطلح الإسلاميين الذي تستعمله، لأنه لا أصل له في ديننا ولا في ثقافتنا، وعندنا كما تعلم أسماء ومصطلحات شرعية كثيرة، لكن ليس منها (إسلامي) و(غير إسلامي). وإذا كان هذا التقسيم بناءً على الموقف من تطبيق الشريعة فربما كان مفهومك عن هذا الأمر يختلف عن مفهومي، فالشريعة عندي مفهوم شامل لكلِّ ما هو خير وحق وعدل، وإذا كنا نريد الشريعة بمفهومها الشامل فلابد من طريقٍ نسلكه لتحقيق الاستقلال في الإرادة والقرار، والقدرة على حرية الاختيار، وهذا لا يكون إلا بالتخلص من الجهل والفقر والمرض والتبعية للخارج، وهذا لا يسمى تدرجًا في تطبيق الشريعة، بل هو الشريعة نفسها. ثم إنني لست ممن يتحرج من المناداة بتطبيق الشرع الشريف، وأننا بحاجةٍ إليه، وكم أفتقد في هذه الأيام بالذات حدًّا مثل حد الحرابة الذي كنت لأحبُّ أن أراه يقام على مبارك والعادلي وأمثالهما بكلِّ تأكيد. كما أننا بحاجةٍ أيضًا إلى من لديه الاستعداد التام والكفاءة العالية للقيام بإصلاح جذري في مؤسسات الدولة وهياكلها الإدارية، التي تغلغل فيها الفساد لدرجةٍ لم يعد يصلح معها التطهير بإزالة (الفيروسات) الكثيرة العالقة بها، بل لابد من إحلال (نظام تشغيل) جديد لها وإعادة هيكلتها بصورةٍ كاملة، وإلى من لديه المقدرة على معالجة ملفاتٍ شائكة كالقضاء والداخلية وأوضاع المؤسسة العسكرية وموارد الدولة من البترول والغاز وقناة السويس وغير ذلك، ومَن لديه الرغبة في إحداث تغيير حقيقي وشامل في كل تفصيلةٍ من تفصيلات الدولة والمجتمع، بحيث يمكن للمصريين أن يتلقوا عناية طبية فائقة وتعليمًا ممتازًا وعيشةً كريمة كما يستحقون، بحيث لا يُجبرون على الهجرة للخارج أو الانسحاق والحياة المذلَّة والموت البطيء في الداخل.

(لكنك بهذا تلتقي مع الليبراليين، ثم إنه انسحب من سباق الرئاسة حتى تخلَّى عنه معظمهم، فلماذا تذكره الآن؟) كذا قال، فقلت له: هناك نوعان من الليبراليين كما عرفتهم، نوع ثوري صادق مخلص مُنصف بل متدينٌ أحيانًا لا أجد أية صعوبة في التواصل معه، ونوع يحسب كذبًا أنه النخبة ويترفع عن الثورة والثوار وعن التواصل مع القوى الأخرى لأنه غير منصفٍ وغير جاد، بل هو في الحقيقة ينتمي إلى فكر النظام السابق وأساليبه. وهذا النوع الثاني ليس مع البرادعي ولا غيره، وإنما هو فقط مع من يحقق له مصالحه الشخصية والمادية، ومع من يناوئ التيارات الإسلامية ويقمعها أو يحجِّمها، والبرادعي لن يفعل ذلك، وأنا لا أريد منه في هذا الباب أكثر من هذا، لأني لا أرضى بالظلم والقمع لأي أحدٍ أولاً، ولأن ما يهمني هو حرية الدعوة ثانيًا، لأن الشريعة لا تتحقق في البرلمانات، وإنما تتحقق في النفوس قبل كلِّ شيء. وأخيرًا قلت لصاحبي: وأما انسحابه من سباق الرئاسة أو عدم انسحابه فقد قلت لك إن ديننا يعلِّمنا الأخلاق، ومِنَ الخزي أن يتغير موقفي من الرجل أو كلامي عنه لمجرد خروجه من المشهد، وإن كنت لا أظن أنه سيخرج، لأني لم أكن أبتغي شيئًَا أصلاً من موقفي هذا سوى ما أرى أنَّ فيه رضا الله عزَّ وجلّ، ولم أكن قَطُّ جزءًا من حملة دعمه ولا شيئًا من هذا القبيل (وماذا سينال مَن أنصَفَ البرادعيَّ من الدنيا في كلِّ الأحوال؟)، والصديق وقت الضيق كما يقولون. وعلى كلِّ حال أشكر أخي الكريم على أدبه الوافر وكلماته الرقيقة وحرصه عليّ، وأنا واثقٌ من أننا سنقترب أكثر وأكثر في مواقفنا بعدما نتم قراءة مسند الإمام أحمد بإذن الله تعالى.
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة silverlite ; 01-02-2012 الساعة 07:16 PM
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 02-02-2012, 01:55 AM
Al Ghareeb Al Ghareeb غير متواجد حالياً
التخصص العملى: التسويق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الموقع: اسكندرية أجمل مدينة فى الدنيا
المشاركات: 241
Al Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to behold
افتراضي رد: خبر سىء جدا:البرادعى ينسحب من سباق الرئاسه !!

ثلاثين دليل على بطلان النموذج الغربي للدولة العلمانية الليبرالية الراسمالية الديمقراطية المدنية الغربية و بيان تفوق و اصالة النموذج الاسلامي


الدليل الأول :- لماذا تنتصر الليبرالية الرأسمالية في الغرب بينما تفشل في كل مكان آخر

نحن ننسى باستمرار ان الليبرالية الرأسمالية العالمية اُختبرت من قبل ففي أمريكا اللاتينية مثلا جُربت الاصلاحات الرامية لإقامة نظم ليبرالية رأسمالية أربع مرات على الأقل منذ الاستقلال عن أسبانيا في عشرينيات القرن التاسع عشر وفي كل مرة وبعد نوبة الحماس الأولى وبعد اتباع تعاليم الكبار ونصائح صندوق النقد الدولي يرتد أهل امريكا اللاتينية عن الليبرالية وعن السياسات الرأسمالية وسياسات اقتصاد السوق وذلك بعد أن تكون قد انهارت اقتصادات تلك الدول ومن الواضح ان هذا العلاج غير كاف والواقع انه قاصر لحد أن يصبح بغير معنى .

المصدر: سر رأس المال .. لماذا تنتصر الرأسمالية في الغرب وتفشل في كل مكان آخر .هرناندو دي سوتو .. ترجمة :كمال السيد .. مكتبة الاسرة طبعة 2009 ص3


فدول أمريكا اللاتينية حاولوا أن يصبحوا جزءا من الليبرالية الرأسمالية وقاموا بإعادة هيكلة ديونهم وتثبيت اقتصاداتهم بمكافحة التضخم وتحرير التجارة وخصخصوا الاصول الحكومية وأصلحوا نظم الضرائب لديهم واستورد أهل أمريكا اللاتينية كل أنواع السلع من الحلل الانجليزية وأحذية نايكي إلى سيارات فورد وتعلموا الانجليزية والفرنسية بالاستماع الى الاذاعة وأشرطة التسجيل ورقصوا الشارلستون ومضغوا لبان تشيكلتس لكنهم لم ينتجوا أبدا ليبرالية رأسمالية وإنما أنتجوا كسـاح وفقر شديدين وأصبحت الأرجنتين مثلا ثاني أكبر مديونية خارجية في العالم الثالث وزادت مديونية الأرجنتين والبرازيل وشيلي بنسبة(3869%) بين عام 1960 و1983 وزادت معدلات البطالة بنسبة (30% ) ووصلت إلى الركود الاقتصادي الذي انتهى بالانهيار الاقتصادي عام2000.

المصدر: سر رأس المال .. لماذا تنتصر الرأسمالية في الغرب وتفشل في كل مكان آخر .هرناندو دي سوتو .. ترجمة :كمال السيد .. مكتبة الاسرة طبعة 2009 ص208


ولذا نجد أن عدد الديموقراطيات في أمريكا اللاتينية في عام 1975 أقل منه في عام 1955 وكان العالم في عام 1940 أقل ديموقراطية منه في عام 1919 فهناك عودة عن الديموقراطية في كثير من الدول التي طبقتها .. وانخفض التأييد للخصخصة من 46% الى 36% في مايو 2000 في أمريكا اللاتينية ..ويقترع الناس في تلك الدول دوما لكل ناخب يعدهم بطريق ثالث بعيدا عن الرأسمالية الليبرالية .

أما بخصوص الدول الشيوعية السابقة والتي قررت بعد انهيار الإتحاد السوفيتي أن تتجه إلى الليبرالية الرأسمالية الغربية وخفضت الدعم ورحبت بالاسثمار الاجنبي وقللت حواجزها الجمركية فكانت ثمرة جهودها خيبة أمل مريرة فمن روسيا إلى فنزويلا كان العقدين الماضيين زمنا للمعاناة الاقتصادية والدخول المنهارة والقلق والسخط وكما يقول رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد :- ( يمكننا أن نقول صراحة أن انتصار الرأسمالية في الغرب وحده يمكن اعتباره طريقا لوقوع كارثة اقتصادية وسياسية .)

لقد انهارت الدول الشيوعية السابقة !! وانهار الناتج المحلي الاجمالي في الاتحاد الروسي بمقدار 41% من 1990 الى 1997... (تقرير التنمية البشرية 1999 طبقا للأمم المتحدة .) ووصل الانتاج الزراعي في روسيا في عام 1995 إلى أدنى مستوى له خلال 30 سنة ..

وصارت الدول الشيوعية السابقة وأمريكا اللاتينية تبدوان متشابهين بطريقة مثيرة للدهشة اقتصادات سرية قوية .. عدم مساواة صارخة .. تفشي أعمال المافيا .. عدم استقرار سياسي .. هروب رأس المال .. إهمال فاضح للقانون ....

وهذه هي الاسباب في أن المدافعين عن الرأسمالية خارج الغرب يتقهقرون من الناحية الفكرية ويُنظر اليهم الآن وبصورة متزايدة على أنهم مبررون للبؤس والظلم اللذين ما زالا يحيقان بغالبية البشر.... ولذا حذر مجلس الشورى في مصر في سنة 1999 الحكومة من ألا تنخدع بعد ذلك بدعاوى الرأسمالية والعولمة بعد أن رأى مأساة أمريكا اللاتينية والدول الشيوعية السابقة .



الدليل الثاني :- المكسيك طبقت الليبرالية بالحرف الواحد فانهارت في 6 شهور فقط

في عام 1982 قررت المكسيك أن تلحق بالغرب وأن تُنفذ كل تعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وتصير دولة ليبرالية رأسمالية راقية وبالفعل دخلت المكسكيك مرحلة التقشف الطويلة وترشيد الميزانية وبعد 13 عام من الالتزام التام بالنصائح والتعليمات وبعد أن نفذ ثلاثة رؤساء مكسيك جميع التعليمات وكانت المكسيك على حد وصف الليبراليين التلميذ المثالي وما أن جاء عام 1995 حتى كانت المكسيك مضرب المثل في كل شيء صائب فلقد نجحت المكسيك في القضاء على العجز الضخم الذي كان قد أصاب الميزانية وحققت التوازن المالي وقطعت شوطا كبيرا في مجال الخصخصة وباعت ما يربو على 1000 شركة عامة وانضمت لاتفاقية النافتا وهبط معدل التضخم الى 7% وكان الرئيس ساليناس يتصدر أغلفة كافة المجلات وصارت المكسيك طليعة الناجحين وبعد ستة اشهر فقط من تطبيق الليبرالية الرأسمالية انهارت المكسيك وضـاع الحلم وانتهى الأمل ..!! واعتبرت الصحافة المكسيكية أن المكسيك بتطبيقها لقواعد اللعبة الرأسمالية لم تقف على عتبة الغنى وإنما على عتبة الفوضى والضياع وتصدَّر الرئيس ساليناس أغلفة المجلات على أنه رمز العار والخزي وتم نفيـه خارج البلاد .. وصارت المكسيك طليعة الفاشلين

بعد ستة أشهر فقط من تطبيق الرأسمالية الليبرالية انهارت المكسيك وارتفع العجز في الميزان التجاري ليفوق عجز الميزان التجاري للدول اللاتينية مجتمعة وهبطت العملة بمقدار 30% وتعرضت لأكبر أزمة مالية طاحنة واقترضت المكسيك على أثر ذلك اكبر قرض في التاريخ (بعد قرض مشروع مارشال لتعمير اوربا بعد الحرب العالمية الثانية ) فقد اقترضت من صندوق النقد الدولي 52 مليار دولار لحل كارثة الرأسمالية التي تم تطبيقها في البلاد وحدث أكبر ركود منذ ازمة الثلاثينات وأُعلن إفلاس 15 ألف مشروع وفقد 3 مليون مواطن عملهم على رغم المعاناة التي تكبدها المكسيكيون على مدى 13 عاما لتتحول الى سوق نظام حرة وخرجت الجماهير الغاضبة وظهرت حركة البارزون وكان شعارها لا نستطيع الدفع ولن ندفع ولولا تدخل امريكا وانقاذ المكسيك بأكبر مديونية 52 مليار دولار لدخلت المكسيك عصر المجاعة ولم يكن تدخل أمريكا للمساعدة رغبة في المساعدة وإنما فقط لأن الإحجام عن مساعدة هذا البلد كان من شأنه ان يزعزع الثقة في الأيديولوجية الرأسمالية ويخلق حالة من الذعر في أسواق المال العالمية .

المصدر: مستقبل الرأسمالية .. ليستر ثورو ..ترجمة د.السيد عطا .. الهيئة المصرية العامة للكتاب 2005 ص284



الدليل الثالث :- فضيحة فندق فيرمونت والتآمر على 80% من سكان العالم

في فندق فيرمونت المدهش Fairmont Hotel فخر سان فرانسيسكو وأيقونة الرأسماليين وكاتدرائية الثراء في العالم وفي سبتمبر عام 1995 اجتمع خمسمائة من قادة العالم في مجالات الاقتصاد والسياسة والمال وكان من بين الحضور جورج بوش الأب وجورباتشوف ومارجريت تاتشر ورؤساء الشركات والمؤسسات العملاقة مثل CNN وأقطاب المال والكمبيوتر وأساتذة الاقتصاد في جامعات ستانفورد وهارفرد وكان المطلوب منهم قضاء ثلاثة أيام للتفكير بعمق وتركيز لتوضيح معالم الطريق إلى القرن الواحد والعشرين وبعد مداولات ونقاشات حادة وهادئة خرج الجميع بالنتيجة المدهشة لقد اختزل الحاضرون المستقبل إلى العددين 20 إلى 80 وظهر مصطلح *Tittytainment وهو مصطلح حديث وحسب المصطلح فإن 20% من سكان العالم ستكفي تماما للحفاظ على نشاط الإقتصاد الدولي ولن تكون هناك حاجة إلى أيد عاملة أكثر من هذا فخمس قوة العمل ستكفي لإنتاج جميع السلع وسد حاجة المجتمع العالمي إن هذه ال20% هي التي ستعمل وتكسب المال وتستهلك وسيكون الأمر كذلك عند أي بلد يطبق البرنامج الغربي ..!! ولكن ماذا عن الآخرين ماذا عن ال80% العاطلين وهنا يظهر Scoot Mc Nealyمدير مؤسسة سان ليجيب ببساطة عن الأمر قائلا :- المسألة في المستقبل هي ببساطة :- إما أن تأكل أو تُؤكل ..to have lunch or be lunch

لا تريد المؤسسة الرأسمالية مواطنون فائضون عن الحاجة Surplus People .. لقد رُسمت في فيرمونت الخطوط العريضة للنظام الاجتماعي الجديد حيث سيتم إختفاء الطبقة المتوسطة ويظهر الأثرياء أوالمعدمون .. لم يعترض أحد من الخمسمائة الحضور على هذه الرؤية بل لم يروا فيها ما يستحق المناقشة .

وفي أثناء الإجتماع تحدث جون جيجGage John مدير شركة الكمبيوتر الأمريكية ميكروسيستمز وتحدث عن شركته العملاقة التي طورت لغة الحاسوب الجديدة الجافاjava الأمر الذي أدى إلى أن ترتفع أرباح الشركة محطمة كل الأرقام القياسية في الوول ستريت وتصل أرباحها إلى 6 مليارات دولار وظل جون جيج يكيل المديح للعولمة فأي شخص يمكنه أن يعمل في المؤسسة من أي مكان في العالم والتوظيف والعمل والحصول على الراتب والطرد من العمل كل هذا يتم عبر الكمبيوتر وبينما هو يتحدث بفخر عن مؤسسته العملاقة قاطعه الملياردير العجوز ديفيد بكارد David Packard قائلا كم هو عدد العاملين لديك يا جون جيج فأجاب ( ستة ولربما ثمانية ) .. مؤسسة عملاقة تصل أرباحها إلى 6 مليارات دولار يعمل بها 6 موظفون إنها نهاية العمل كما يقول جيرمي ريفكن .. وهذا هو مستقبل الرأسمالية الذي يبشرون به .

كانت الندوات بعد ذلك تُعقد بانتظام لمعرفة كيف سيساعد الخمس الثري الأربعة أخماس المُعدمة بإستخدام الجزء الفائض عن الحاجة .. لكن التزام اجتماعي من قِبل المؤسسات الإنتاجية العملاقة لم يتم طرحه وهو أمر غير وارد في ظل الضغوط الناجمة عن المنافسة التي تفرضها العولمة واقترح أحدهم دفع مبلغ بسيط من المال نقدا حفاظا على كرامة هذه الملايين من المواطنين.

المصدر: فخ العولمة GLOBAL TRAP..هانس بيتر مارتن – هارالد شومان ..ترجمة د.عدنان عباس علي .. عالم المعرفة اكتوبر 1998 ص24


*مصطلح Tittytainment مصطلح غير معروف أصلا في اللغة الانجليزية وهو يفيد معنى التسلية المخدِرة إذا تم تقطيع المصطلح وتجزئته والمقصود منه تهدئة باقي سكان المعمورة المحبطين ال80% الذين مات عندهم العمل كما يقول جريمي ريفكن Jeremy Rifkin في كتابه نهاية العمل .


التعديل الأخير تم بواسطة Al Ghareeb ; 02-02-2012 الساعة 02:08 AM
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 02-02-2012, 02:06 AM
Al Ghareeb Al Ghareeb غير متواجد حالياً
التخصص العملى: التسويق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الموقع: اسكندرية أجمل مدينة فى الدنيا
المشاركات: 241
Al Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to beholdAl Ghareeb is a splendid one to behold
افتراضي رد: خبر سىء جدا:البرادعى ينسحب من سباق الرئاسه !!

الدليل الرابع :- حالات الركود الاقتصادي هي لعبة الرأسمالية


حالات الركود الاقتصادي التي تنتاب الأمم كل عام والعالم كله كل بضعة أعوام وتتسبب في إفقارعشرات الملايين من البشر ليس سببها نقص الانتاج بل الانتاج يتزايد باضطراد وإنما سببها أسواق المال والمضاربات.. فالأمر في الأسواق الرأسمالية يفتقر للمنطق كما يقول الخبير الأقتصادي الألماني مارسيل ستيم Marcel Stemme .


في عام 1988 قرر رونالد ريجان في لقاء سري في فندق بلازا في نيويورك مع مدراء مصارف اليابان وبريطانيا التدخل وخفض سعر الصرف مما يعني أرباحا ضخمة وبالفعل فجأة تم خفض سعر صرف الدولار بنسبة 30% مما كان يعني أن احتياطي الدولار في المؤسسات والمصارف العالمية قد فقد ثلث قيمته دون ذنب ترتكبه هذه المؤسسات وخرج جعفر بن حسين رئيس مصرف Negara الأعظم في ماليزيا معلنا عن غضبه مما لحق بالمؤسسة المالية الماليزية من خسائر كبرى فقرر بداية اللعبة الكبرى مع هذه المؤسسات العالمية وبتغطية من مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا وبلعبة بمنتهى الذكاء والحرص بدأ الماليزيون يبيعون إلى عشرات المصارف في وقت واحد مليارات الدولارات من عملة واحدة معينة مما يؤدي الى اهتزاز الثقة بتلك العملة وينهار سعر صرفها وهكذا وعندما ينهار سعر صرفها الى الحد المطلوب يقوم الماليزيون فجأة بشراء العملة مجددا بمليارات الدولارات فيحققون أرباحا دسمة عندما تعود لسعرها الحقيقي وهكذا وفي دقائق معدودة قاموا بضخ مليارات الجنيهات الاسترلينية في المصارف مما أدى إلى فقد الجنية الاسترليني خمسة سنتات أمريكية دفعة واحدة ثم قاموا بشرائها مجددا مما جعل المصرفيون البريطانيون يصابون بالجنون وهكذا أعطوا درسا للمؤسسات الغربية لكن الجميع كان يدرك من داخله ان الرأسمالية لعبة قذرة ..!!


المصدر: فخ العولمة GLOBAL TRAP..هانس بيتر مارتن – هارالد شومان ..ترجمة د.عدنان عباس علي .. عالم المعرفة اكتوبر 1998 ص127



ومن المعلوم أن جميع المجرمين يأخذوق بقواعد اقتصاد السوق كما يقول هيرمان ريجنزبرج Regensburger Herrman وزير الدولة للشئون الداخلية في بافاريا ... ولذا فقد أعلن ستيفن روش Stephan Roach رئيس الاقتصاديين لدى مصرف Morgan Stanley أعلن ردته عن الرأسمالية واعتبر أنه كان تحت مخدر أن الرأسمالية يمكن ان تؤدي الى الجنة .

لا يوجد تفسير واضح ومنطقي لإنهيارات المصـارف العالميـة لماذا حدث الانهيار الضخم في العقد الماضي في ثاني أقوى اقتصاد في العالم ( اليابان ) وفاقت تراجعات مؤشر نيكي ما تعرضت له أمريكا في ثلاثينيات القرن الماضي.. وفي عام 1995 عندما فرضت فرنسا حالات تقشفية شديدة وهي رابع أقوى اقتصاد في العالم ولولا التقشف لانهارت رغم أن إنتاجيـات تلك الدول تتزايد باطراد!! لماذا تخشى اليونان والبرتغال في عام 2011 الإفلاس وتفرضـان حالات من التقشف الشديدة مما ينذر بمظاهـرات عـارمة ؟؟

إن عدم الاستقرار المالي سمة أصيلة وجزء لا يتجزأ من الاقتصاد الرأسمالي ..!!

أيضا هروب رأس المال أمر بديهي وظهر مؤخرا ما يُعرف بأممية رأس المال حيث يهدد الرأسماليون الحكومات بهروب رأس المال ما لم تستجب لطلباتهم مثل تسهيلات ضريبية مشروعات تحتية مجانية إلغاء قوانين الحد الادنى للاجور .. وظهرت الرأسمالية القاتلة على حد وصف مجلة Newsweek

والمستثمرون يتراجعون بسرعة عند وجود خلل في السياسات الاقتصادية المحلية، فرأس المال جبان لذلك عندما يفقد المستثمرون ثقتهم في الاقتصاد، يتوقف ضخ رؤوس الأموال للداخل وتخرج تدفقات كبيرة، مما يؤدي إلي التعجيل بوقوع أزمة مالية، يمكن أن تمتد بسرعة لتصل إلي إقتصاديات دول أخرى. ولذا يقول هورست كوهلر Horst Koehler رئيس اتحاد صناديق الادخار الألمانية إن الأزمات المالية لا يمكن تشبيهها إلا بالانفجارات النووية لأنها تؤدي الى نفس الخسائر ونفس الكوارث وطالما أصر العالم على ان يكون ليبراليا رأسماليا فعليه ان يستعد كل بضعة سنوات لكارثة نووية رأسمالية ..

المصدر: فخ العولمة GLOBAL TRAP..هانس بيتر مارتن – هارالد شومان ..ترجمة د.عدنان عباس علي .. عالم المعرفة اكتوبر 1998 ص147




الدليل الخامس :- لقد قامت الرأسمالية بتركيع الطبقة العاملة ( البروليتاريا )

عندما استغلت الرأسمالية أوربا وبعد انهيار الشيوعية أظهرت الرأسمالية وجهها القبيح فأعلنت الخطة أوربا 92 والتي كانت تهدف لخصخصة المؤسسات الأوربية وأدت هذه الخطة التي أعجبت الطليعة الليبرالية إلى تسريح خمسة ملايين عامل على أدني تقدير وهذا في أوربا منجم فرص العمل والثروات .. وأصبح دليل رفع الجدارة وقدرة المؤسسة على المنافسة داخل البورصات العالمية يتناسب طرديا مع القدرة على تسريح أكبر عدد ممكن من العاملين..!!

وبسبب الترشيد الحاد وتقليص العمالة قدر الإمكان ضاعت في الفترة من 1991 الى 1995 في صناعة السيارات وحدهـا حوالي 300 ألف فرصة عمل في ألمانيا مع أن عدد السيارات المنتجة سنويا ظل ثابتا ..فالتسريح المباشر الذي يُعبَر عنه في لغة الساموراي بقطع الرأس هو أفضل ما لدى الرأسمالية من نمو ولم يعد من الحرمات الاجتماعية ... ولذا عندما قرر جويجن شريمب Juegen Schrempp مدير مؤسسة دايملر بنز العملاقة تسريح 56 ألف عامل ارتفعت اسهم الشركة بمقدار 20 % وصار الرجل ثوريا وكالت الصحف الاقتصادية المديح له باعتباره منقذ شركات ديملر بنز العالمية.

ولذا يَعتبر Frank Teichmueller رئيس نقابة الصلب بشمال المانيا ان الرأسماليين مجرد كلاب مسعورة ..!!


وأعلنت Bayer و Hoechst و BASF وهي مؤسسات عملاقة للصناعات الكيماوية أعلنوا أن ما حققوه من أرباح عام 1995 فاق ما حققوه طوال السنين الماضية إلا أنهم سيُسرحون مجددا عددا آخر من الايدي العاملة علاوة على 150 ألف فرصة عمل شطبوها قبل عام واحد فقط ويعترف رئيس مؤسسة Bayer السيد Manfred Schneider بأن هذا أمر متناقض لكنه واقعي .!!.

المصدر: فخ العولمة GLOBAL TRAP..هانس بيتر مارتن – هارالد شومان ..ترجمة د.عدنان عباس علي .. عالم المعرفة اكتوبر 1998 ص208


ربما لا يعرف الكثيرون أنه في الفترة من 1973 الى 1994 لم تُوفر قارة اوربا بأكملها فرصة عمل واحدة جديدة والإستغناء عن العاملين أصبح رد فعل تقليدي لأي حالة ركود فالمؤسسات الرأسماليه تسعى إذا أدارت مشروع إلى تقليل عدد العاملين فيه إلى أدنى حد وتسريح الباقين رغبة في زيادة الربحية لكن هذا الترشيد الاعمى للعمل يتجاهل كل القيم الاجتماعية والتكافلية ولا يراعي الاختلافات الثقافية والاجتماعية بين الدول .


وعندما أعلنت شركة Caterpillar العملاقة لتصنيع المعدات والآلات والجرارات في عام 1992عن تخفيض أُجور العمال بنسبة 20% وزيادة ساعات العمل ساعتين إضافيتين قام العمال بإضراب استمر 18 شهرا وبعد أن خسرت نقابة العمال 300 مليون دولار لتوفير المعيشة للمضربين طوال فترة الإضراب لم تحقق الشركة شيئا من مطالب العمال وقالت من الأفضل أن يعودوا لعملهم متى أرادوا وفق شروط زيادة ساعات العمل وخفض الرواتب وعاد العمال مضطرين إلى أعمالهم ..فما أسهل أن يتم الاستعاضة عن المضربين بعمال جُدد كما يقول Donald Fites مدير الشركة .


ولذا يقول ليستر ثورو Lester Thurow الاقتصادي بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا :- ( بوسع المرء الآن أن يدعي أن رأسماليو أمريكا قد أعلنوا الحرب على عمالهم وأنهم قد فازوا بها إنها حرب طبقية .)

وأصبح العامل يحصل في امريكا على أجر يقل عما كان يتقاضاه منذ عشرون عاما


عندما وعد بيل كلينتون أمريكا أنه سيُصلح التعليم والصحة مما يعني إنفاق حكومي متزايد وهذا ما لا يرضاه الرأسماليون وتحالفوا ضد مشروعه فأخذت سندات الدين الحكومي الأمريكي في الانخفاض وأصبحت مشروعات بيل كلينتون الإصلاحية في خبر كان

وقال مستشار بيل كلينتون James Carville في ذلك الوقت :- ( في السابق كنت أُمنى نفسي وأتمنى ان أولد رئيسا أو بابا أما الأن فإني أود أن أكون رأسماليا إذ بإمكاني أن أُهدد من أشاء .)

المصدر: 1995,10,7 The Economist


ومن خلال هذا المنظور يمكننا استيعاب همجية تصريحات ليبرالي رأسمالي مصري مثل نجيب ساويرس فهو يُهدد ويقاطع ويُصرح ويُنشيء أحزاب ويقيم تكتلات ويُمول دول معادية ( تمويل جنوب السودان واقامة علاقات مع السابق جون قرنق ) ويُنشيء مؤسسات إعلامية كل هذا في انتظار أن تتحول مصر إلى دولة رأسمالية ليبرالية حيث سيكون ساعتها الرئيس الفعلي لمصر هم الأثرياء وليس البسطاء الذين تم انتخابهم عبر صناديق الاقتراع ... حقا لا يزال يحق لكل مواطن التصويت في الدولة الليبرالية ويحق له أن يقف ويصرخ في المظاهرات كما يحلو له لكن ما يتحقق بعد الإنتخابات يقرره الرأسماليون والقائمون على سوق المال ..

وقد صدق هيلفردينغ إذ قال: «إن الرأسمال المالي لا يريد الحرية، بل السيطرة».وقد نشأت الإمبريالية بإعتبارها تطورا واستمرارا مباشرا لما فُطرت عليه الرأسمالية بوجه عام من خصائص أساسية.




الدليل السادس :- إغراء الليبرالية

مُشكلتنا مع الغرب ليست في أخلاقياته فهو في الأصل لا أخلاقي ويؤمن بنسبية الاخلاق ( نصف الحوامل حملهن غير شرعي - 60% من الجيش الأمريكي شواذ جنسيا – مافيا عابرة للقارات – كارتالات عملاقة للمخدرات.) ومشكلتنا مع الغرب ليست في القيم والمعيارية فهو في الأصل بلا قيم وبلا معيارية ومشكلتنـا مع الغرب ليست في مرجعيته فهو بلا مرجعية ... مشكلتنا الحقيقية مع الغرب هي في إغوائه واغرائه المتكرر لنا بقبول رؤيته للكون كرؤية كُلية وحقيقية وشاملة .


فحتى أبو الهول يُحملق مباشرة في لافتة بالنيون في محل حاصل على ترخيص مطاعم كنتاكي فالجميع يتطلع الى الغرب وإلى الثروة. وإذا لم يكن الانسان حيوان اقتصادي فباطلة هي الليبرالية الرأسمالية وباطلة هي جهود الإغواء الغربية من أجل تقبُل الليبرالية .

في قلب الأمازون وفي الأكواخ العفنة على ضفاف نهر Rio Purus وفي وسط هجين خلفه تزاوج بقايا الهنود الحمر مع المستعبدين السود من أفريقيا وقفت المؤسسات الدعائية الليبرالية وشركات البناء العملاقة مثل Mendes Juniorمندس يونيور بحملات واسعة للحياة المريحة تُصور الغرب الفردوسي وصور الفيلات الشبيهة بالنمط الأمريكي ويتم اهداء المواطنين أشرطة فيديو رومانسية من إنتاج هوليود وفي النهاية تقوم هذه المؤسسات الدعائية بإقتلاع ما تبقى من اشجار الخشب الماهجوني النادر Baeume Mahagoni بينما السكان الاصليون غارقون في أحلام العولمة التي ستُطل عليهم يوما ما .

المصدر: فخ العولمة GLOBAL TRAP..هانس بيتر مارتن – هارالد شومان ..ترجمة د.عدنان عباس علي .. عالم المعرفة اكتوبر 1998 ص42


ولذا يصف بنجامين باربر Benjam R. Barber بجامعة رتجرز الدعاية الامريكية بأنها دعاية الكذب والبهتان فميزانية صناعة الدعاية كلفت الولايات المتحدة 250 مليار دولار وهذا المبلغ بحد ذاته يكفي لسداد ديون الدول الفقيرة مجتمعة

فيلا على البحر الكاريبي ومستوى رفاهية سويدية وسيارة Cabriolet هي متطلبات مشروعة لهؤلاء كما تصور المؤسسات الدعائية الليبرالية مع أن هذا مستحيل أرضيا لأن قُدرات الارض المادية لا تسمح بتوفير هذا الكم من المواد الخام ولو تصورنا أن عدد السيارات في الولايات المتحدة كان بنفس المعدل في الصين فإننا بحاجة لستة كواكب بحجم الارض لتوفير مواد خام منها (نسبة السيارات في الولايات المتحدة سيارتان لكل ثلاثة مواطنين بينما في الصين سيارة لكل عشرين مواطن .) والولايات المتحدة استهلكت خلال القرن الماضي من المواد الطبيعية ما يفوق ما استهلكه الجنس البشري عبر تاريخه كله .. ويستهلك الامريكي ما يستهلكه الف هندي .

وال20 % من دول العالم تستهلك من المواد الطبيعية المحدودة للأرض 85% من إجمالي المجموع الكلي فلن يكون بداهة بوسع كل سكان المعمورة الوصول لمرحلة الاستهلاك الغربي مهما ضحوا بالغالي والنفيس اللهم إلا لو رُزقوا بستة كرات ارضية جديدة ولذا فمن أكثر المانشيتات التي تراها حاليا في الصحف هي المانشيت المتكرر :- ( لقد عاشت القارة الأوربية عيشة لا تتناسب مع إمكاناتها : تدابير تقشف جديدة ترعب أوربا .)

وصار مجتمع الجنوب يتحمل سنويا 125 كارثة طبيعية سببها تلوث المناخ وارتفاع حرارة الارض بسبب استهلاك الشمال مما ادى الى عواصف وفيضانات مقررة بانتظام على الجنوب
فالغرب يريد كل يومين عدد من الضحايا يعادل ضحايا هيروشيما حتى يضمن تقدمه وثبات معدلات الاستهلاك ..

المصدر: أمريكا طليعة الإنحطاط ..روجيه جارودي ..ترجمة:- عمرو زهيري ..دار الشروق الطبعة الأولى 1999 ص140


لكن دعونا نتسائل بصراحة هل لو تقدم الشرق سيفرح الغرب؟

عندما حاول محمد على أن يؤسس لمصر الحديثة مع احتفاظه بالقيم والتقاليد الخاصة بالشعب ضُرب بيد من حديد من أصدقائه الغربيين وظهر مفهوم عبء الرجل الأبيض .. ثم مَن الذي يدعم الأنظمة الإستبدادية في بلادنا العربية أليس الغرب بمخابراته ومؤسسـاته ؟

بل وكلمة حكومـة عميلـة .. هذه الكلمة تعني أول ما تعني أن لهذه الحكومـة اتصال بالغرب الليبرالي العلماني منه تستمد حمايتها وتسلطها وإليه تهرب ساعة قيام الشرفاء بالإطـاحة بها

يقول روجيه جارودي :- ( إن شرط نمو الغرب إنما كان بالضرورة وليد نهب ثروات العالم الثالث ونقلها إلى أوربا وأمريكا الشمالية فالغرب هو الذي جعل العالم الثالث متخلفا .......... النمو والتخلف عنصرا منظومة الرأسمالية .) فما تحقق في الغرب لم يكن تراكم رأسمالي وانما تراكم امبريالي استعماري .. فإغراء الغرب هو إغراء إمبريـالي توَّسُعي .


و البقية تأتى تباعا

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 02:53 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017