العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #6  
قديم 08-04-2011, 05:00 AM
الصورة الرمزية hazem_khidr
hazem_khidr hazem_khidr غير متواجد حالياً

من انا؟: انا مهما كبرت صغير ..انا مهما عليت مش فوق !!!!
التخصص العملى: محاسب و صاحب مصنع ملابس
هواياتي: السيارت و شغف القياده
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الموقع: جمهوريه مصر العربيه.المحله الكبري
المشاركات: 8,325
hazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond reputehazem_khidr has a reputation beyond repute
افتراضي رد: سلسلة مقالات هامة لصلاح منتصر (يوم تخلي الرئيس)

شكرا وليد باشا علي النقل
فعلا كلام مهم و لي عوده للتعلق عليه
__________________

حـازم خـضـر




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-04-2011, 11:53 AM
الصورة الرمزية MIDO-SPICY
MIDO-SPICY MIDO-SPICY غير متواجد حالياً
من انا؟: متأمل فى حال الدنيا
التخصص العملى: مدير فرع بشركة مطاعم بابا جونز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الموقع: القاهره- النزهه الجديده
المشاركات: 4,062
MIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond reputeMIDO-SPICY has a reputation beyond repute
افتراضي رد: سلسلة مقالات هامة لصلاح منتصر (يوم تخلي الرئيس)

تسلم ايدك على النقل يا وليد بيه
هروح البيت واقراها بتمعن للتعقيب
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15-04-2011, 03:25 AM
walidelwahsh
Guest
 
المشاركات: n/a
منقول رد: سلسلة مقالات هامة لصلاح منتصر (يوم تخلي الرئيس)

المقال السادس
طوال30 عاما حكم فيها مبارك مصر, ظل قرار تعيين نائب الرئيس موضوعا بالغ الحساسية بالنسبة له مصرا علي عدم الاقتراب منه, إلي أن اضطرته ظروف الأحداث بعد25 يناير إلي إصدار قرار شغله.
وقد حاول مبارك مساء يوم28 يناير ولأكثر من ساعة الضغط علي المشير محمد حسين طنطاوي لتولي هذا المنصب ولكن المشير ظل مصمما علي الاعتذار, فلما وجد مبارك إصراره علي رفضه منصب نائب رئيس الجمهورية أمر بتعيينه نائبا لرئيس الوزراء في وزارة الفريق أحمد شفيق.
وبالفعل فإن الوزراء الذين كانوا ينتظرون دورهم لأداء اليمين أمام مبارك ويتم المناداة عليهم واحدا بعد الآخر, سمعوا اسم المشير طنطاوي ينادي عليه كنائب لرئيس الوزراء, إلا أن المشير لم يقبل وأصر علي البقاء وزيرا للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة, مما اضطر المسئولين برياسة الجمهورية إلي تغيير القرار الجمهوري الصادر بتشكيل الوزارة وطبعه في الجريدة الرسمية بالصورة التي أصر عليها المشير.
ولابد أن قراءة المشير للأحداث قد أكدت أنه أمام نظام ينهار ولا أمل في بقائه بل ولا يجوز إنقاذه وأن دور القوات المسلحة في الفترة التالية يجب أن يكون محوريا في العبور بالوطن سالما خلال أزمة غير مسبوقة في تاريخه. يؤكد هذا أن المشير عندما طلب إليه مبارك نزول القوات المسلحة مساء الجمعة28 يناير بعد أن استنفد جهاز الشرطة قواه واستعصي عليه مواجهة مظاهرات الغضب المتزايدة, فإن القوات العسكرية التي نزلت إلي الشارع كانت معظمها دبابات ومصفحات مدرعة وهي في التعبير العسكري ـ قوات ميدان ـ وليست قوات اشتباك ـ. وقد لفت ذلك نظر مبارك وسأل المشير طنطاوي سؤالا مباشرا, وكان رد طنطاوي: وهل تريد الجيش أن يضرب في المواطنين؟
ولم يكتف المشير طنطاوي بالتلميح وإنما عمد إلي التصريح من خلال البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي بلسان ـ وزارة الدفاع ـ يوم أول فبراير مع ملاحظة أن المشير طنطاوي هو وزير الدفاع. وقد كان هذا البيان هو الوحيد الذي صدر عن وزارة الدفاع بينما صدرت البيانات التالية اعتبارا من يوم10 فبراير باسم المجلس الاعلي حتي تناساه الكثيرون.
إن اعادة قراءة بيان وزارة الدفاع اليوم تبدو بالغة الأهمية في دراسة سياق الأحداث, فقد كان هذا البيان رسالة واضحة من قائد القوات المسلحة في اللحظة التي تصور فيها رأس النظام أن جيشه هو العصا التي سيعتمد عليها في مواجهة المظاهرات الغاضبة. وقد جاء في البيان علي لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع مايلي: إلي شعب مصر العظيم.. إن قواتكم المسلحة إدراكا منها بمشروعية مطالب الشعب وحرصا منها علي القيام بمسئوليتها في حماية الوطن والمواطنين, كما عهدتمهوها دائما, تؤكد التالي:
أولا: إن حرية التعبير بالطرق السلمية مكفولة للجميع.
ثانيا: عدم الإقدام علي أي عمل من شأنه الاخلال بأمن وسلامة الوطن وتخريب المصالح العامة والخاصة.
ثالثا: إن إقدام فئة من الخارجين علي القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أمر غير مقبول, ولن تسمح القوات المسلحة به أو بالاخلال بأمن وسلامة الوطن.
رابعا: حافظوا علي مقدرات وممتلكات شعبكم العظيم, وقاوموا أعمال تخريبها سواء كانت عامة أو خاصة.
خامسا: إن القوات المسلحة علي وعي ودراية بالمطالب المشروعة للمواطنين الشرفاء.
سادسا: إن وجود القوات المسلحة في الشارع المصري من أجلكم وحرصا علي أمنكم وسلامتكم. وقواتكم المسلحة لم ولن تلجأ إلي استخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم الذي لم يبخل علي دعمها في جميع مراحل تاريخه المجيد. إننا نؤكد أن قواتكم المسلحة هي الدرع الواقية والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم وحمايته من الأخطار المحيطة به, وإن تراب هذا البلد ممزوج بدماء المصريين علي مر التاريخ فحافظوا عليه. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكما هو واضح فقد صيغ البيان في شكل برقيات سريعة قصد مرسلها في توقيت مبكر توجيهها بغير تطويل الي رأس النظام وإلي الشعب. برقيات تعلن مشروعية التظاهرات وأن ما يطالب به الشباب هي مطالب كل الشعب المشروعة, وان القوات المسلحة علي وعي بهذه المطالب المشروعة مما يعني تأييدها لها, وأن القوات المسلحة لن تلجأ إلي استخدام القوة وهذه في ظروفها رسالة بالغة الأهمية, واعتراف القوات المسلحة بأن الشعب كان دوما سند قواته المسلحة وجاء وقت قيام هذه القوات بحماية الشعب.
البيان الذي هرب منه مبارك
خلال أيام الأزمة وجه حسني مبارك ثلاثة خطابات ألقاها بنفسه, إلا أنه هرب من قراءة بيان التخلي تاركا ذلك للواء عمر سليمان الذي بدا ان تعيينه نائبا للرئيس بعد30 سنة ـ ظل فيها المنصب خاليا ـ كان خصيصا من أجل ان يقرأ الـ35 كلمة التي تضمنها إعلان نهاية نظام مبارك.
لقد ظل تصميم وعناد مبارك علي عدم شغل منصب نائب الرئيس إلي درجة اهانة الشعب المصري عندما قال اكثر من مرة انه لا يجد الشخص المناسب لشغل المنصب, بينما الشواهد تشير إلي أنه كان يتخوف إلي درجة التشاؤم من فكرة تعيين نائب للرئيس, وهو احساس يبدو أنه لم يكن مخطئا فيه, فبعد14 يوما فقط من تعيينه عمر سليمان, خرج مبارك من الحكم بصورة لم يتوقعها احد حتي الراغبون في الخلاص منه, وخرج معه عمر سليمان الذي ظل يعمل رئيسا للمخابرات العامة18 سنة كان خلالها مثار الاحترام لشخصه ولجهاز المخابرات الذي رأسه.
ومع أن عمر سليمان وهو من مواليد محافظة قنا عام1936 من الشخصيات التي حرصت علي البعد عن الاضواء وكثيرون لم يسمعوا صوته الا في الاسبوع الاخير من حكم مبارك, إلا أن اسمه كان يتردد كثيرا في كل مرة يرد فيها ذكر اسم من يشغل منصب نائب الرئيس أو من يخلف مبارك بدلا من ابنه جمال الذي كان قد تم وضع كل الموانع والقيود التي تضمنتها المادة76 في الدستور بعد تعديلها عام2005 لتكون الخلافة لاثنين: جمال مبارك أو احمد عز اذكي المتآمرين والطامعين إلي حكم مصر حتي ولو علي جثة صديقه جمال!
وخلال عمله رئيسا للمخابرات تولي عمر سليمان العديد من المهام الخاصة التي كلفه بها مبارك وكان أهمها الملف الفلسطيني الإسرائيلي الذي كان الدكتور أسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية هو المعروف بأنه المكلف به. ولكن اسامة الذي كان المعلم المستتر لحسني مبارك بتعليمات من السادات خرج من القصر ولم يعد.
العربة التي أنقذت حياة مبارك
وإذا كان حسني مبارك مدينا لأحد بعد الله في إنقاذ حياته من محاولة اغتياله التي تم الإعداد لها اعدادا جيدا أثناء حضوره مؤتمر قمة افريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم26 يونيو عام1995 فإنه اللواء عمر سليمان الذي أصر بناء علي مخاوف استشعرها وكانت له سنتان فقط في المخابرات, علي ان تكون مع مبارك في هذه الزيارة في إثيوبيا سيارته المصفحة والمجهزة تجهيزا عاليا.
وقد تولي عمر سليمان بنفسه شحن السيارة إلي أديس أبابا في طائرة نقل خاصة مع عدة سيارات اخري مشابهة ولكن ليست مصفحة حتي تبدو أنها سيارة عادية. ومن مراسم الاستقبال التي كانت تنتظره في المطار استقل مبارك السيارة المصفحة. وما إن خرج موكب مبارك من المطار وبعد اقل من ستمائة متر فوجيء الموكب بسيارة زرقاء تعترض طريقه بالعرض مما اضطر الموكب الي تخفيض سرعته في الوقت الذي دوت فيه من اعلي ومن جانب الطريق طلقات الرصاص.
وحسب وصف مبارك في المؤتمر الصحفي الذي عقده فور عودته إلي القاهرة بعد أن كتبت له حياة جديدة, فإن أولي الطلقات كانت موجهة إلي سقف سيارته التي وصفها بأنها كانت مصنوعة من أقوي صلب ولولا ذلك لاخترق الرصاص السيارة وقتل مبارك. وقد جري تبادل اطلاق النار بين حرس مبارك وبين أفراد الكمين الذين كانوا يستأجرون فيلا تطل علي الطريق كان يسكنها عدد من السودانيين واتهم السودان والرئيس السوداني عمر البشير بالذات الذي كان علي خلاف مع مبارك في ذلك الوقت بأنه مع آخرين اشتركوا في مؤامرة محاولة الاغتيال.. وردا علي ذلك قامت القوات المصرية بدخول حلايب علي الحدود المصرية السودانية ووضعها تحت السيطرة المصرية باعتبارها أرضا مصرية.
ولم تكن هذه هي المحاولة الوحيدة لاغتيال رئيس مصر فقد كانت هناك بلاغات مختلفة عن محاولات لاغتيال جمال عبد الناصر وانور السادت الذي انتهت حياته بعملية اغتيال.
أذكر أن مبارك كان يزور نيويورك في شهر سبتمبر1985 لإلقاء خطاب في دورة الأمم المتحدة, وقد فوجيء الدكتور مصطفي الفقي سكرتير مكتب الرئيس للمعلومات في ذلك الوقت بحفاوة غير عادية من مراسم الرئيس وتخصيص سيارة الرئيس الفاخرة ليستقلها الفقي, ولم يعرف الفقي سر هذه الحفاوة الا متأخرا عندما اكتشف أنه كانت هناك معلومات سرية عن محاولة الاعتداء علي الرئيس في سيارته, فكان ان قام أمن الرئيس بجعل الرئيس يستقل سيارة عادية, وجعل مصطفي الفقي يستقل سيارته الفاخرة. وقال الفقي يومها ـ أصل أنا المدني الوحيد في قصر الرياسة مع أسامة الباز اللي مش قادرين عليه فإختاروني أنا.
<<<
كان مبارك يري ان من يعينه نائبا للرئيس سيرثه في وقت قريب ويصبح رئيسا بعده, ولذلك عدل عن قوله انه لايجد الشخص المناسب للمنصب إلي قوله إنه لا يريد أن يفرض علي الشعب رئيسه القادم وقد اقتنع مبارك بهذه الصيغة علي أساس أن شرعية السادات في تولي الرياسة كان أساسها انه كان النائب للرئيس جمال عبد الناصر, كما استندت شرعية حسني مبارك في رئاسة مصر إلي السادات الذي لولا اختياره نائبا له يوم15 ابريل1975 لما أصبح مبارك رئيسا. ولم يكن مبارك المرشح الوحيد الذي فرض نفسه وإنما كان أمام السادات خمسة مرشحين للاختيار. وأسبوع ونواصل
منقول
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-04-2011, 05:19 AM
walidelwahsh
Guest
 
المشاركات: n/a
منقول رد: سلسلة مقالات هامة لصلاح منتصر (يوم تخلي الرئيس)

المقال السابع

رئيس بلا منافس الخمسة الذين هددوا طريق مبارك للرئاسة
بتحرير سيناء بعد حرب‏1973‏ تأكد الرئيس الراحل أنور السادات أن شرعية ثورة يوليو التي حكمت مصر منذ عام‏1952‏ قد انتهت‏,‏ وأن شرعية جديدة بدأها جيل اكتوبر أصبحت الأجدر لقيادة مصر‏,‏ وقد وجد السادات أمامه خمسة مرشحين يمثلون هذا الجيل للاختيار من بينهم‏.‏
كان أول هؤلاء الخمسة المشير أحمد اسماعيل علي القائد العام في حرب اكتوبر, وكان الثاني المشير محمد عبدالغني الجمسي مواليد1921 رئيس العمليات في الحرب, والثالث الفريق محمد علي فهمي مواليد1920 قائد قوات الدفاع الجوي, والرابع الفريق فؤاد ذكري مواليد1923 قائد القوات البحرية, أما الخامس فهو الفريق محمد حسني مبارك مواليد1928 قائد القوات الجوية.
وقد غيب الموت المشير أحمد اسماعيل مبكرا في ديسمبر1974 عن57 سنة بعد المرض, وبقي أمام السادات الأربعة الآخرون فاختار أصغرهم علي أساس أن يبقي معه سبع سنوات يدربه نائبا للرئيس ثم يترك الحكم عام1982 بعد تحرير سيناء كما كان يفكر, وصرح بذلك لحسني مبارك وقال مبارك ذلك في أول خطاب وجهه بعد توليه.
وقد سمعت من الرئيس مبارك في أول حديث أجريته معه لمجلة اكتوبر في مارس1985 قصة تعيينه نائبا للرئيس, لكنه طلب وقتها ألا أنشرها وقد كان وقتها يتوقع ألا يبقي في رئاسة مصر أكثر من فترة واحدة أو فترتين, لكن رئاسته امتدت إلي خمس فترات انتهت بالإطاحة به وطلب محاكمته.
<<<
التليفون الذي حير مبارك.
في يوم15 ابريل1975 كان الفريق حسني مبارك في مكتبه في قيادة القوات الجوية عندما دق جرس التليفون الأحمر الذي يتصل برئيس الجمهورية مباشرة ويسمع صوت فوزي عبد الحافط مدير مكتب الرئيس يبلغه أن الرئيس السادات ينتظره في استراحته بالقناطر في الثامنة والنصف مساء, كان مثل هذا الطلب غير معتاد, فما كان يريده الرئيس كان قليلا ويطلبه تليفونيا, وفي الغالب كان السادات يخاطب أولا المشير محمد عبدالغني الجمسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة رئيس مبارك. ولهذا جلس مبارك حائرا مشغولا ليس بسبب استدعاء الرئيس له وإنما لمعرفة هل يبلغ المشير الجمسي بهذه الدعوة أم لا ؟ وماذا لو لم يبلغ الجمسي الذي لابد سيعرف بعد ذلك, ولأنه عسكري ملتزم فقد رفع سماعة التليفون ليطلب التحدث الي الجمسي وإبلاغه, في الوقت الذي ارتفع فيه مرة أخري رنين تليفون الرئاسة الأحمر ويأتيه صوت فوزي عبد الحافط قائلا إن تعليمات الرئيس هي عدم إبلاغ مبارك أي شخص بالموعد المحدد وألا يستخدم عند حضوره سيارته الرسمية التي تحمل لوحة القوات الجوية رقم واحد, بل يستخدم سيارته الملاكي حتي لا يلفت النظر, وأمام هذا الغموض ذهب مبارك للقاء السادات وهو يتوقع أخبارا سيئة وليس مفاجأة السادات له بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية, وطلبه أن يأتي في اليوم التالي ليؤدي اليمين.
وحسب شهادة صديق قريب من حسني مبارك في تلك الأيام والذي استدعاه مبارك لمشاورته فقد عاد مبارك مهموما من لقاء السادات بعد أن ورطه السادات حسب وصفه في هذا المنصب, فقد قال لصديقه: أروح فين من سيد مرعي ومن ممدوح سالم وعثمان أحمد عثمان ومن أشرف مروان, وكل منهم يستند إلي علاقة قرابة وخبرة مع الرئيس, وأضاف مبارك بالحرف: دول حيحطوني تحت اسنانهم ويقرقشوني.
وكانت نصيحة الصديق لمبارك ان السادات بالتأكيد وهو الذي اختاره لابد انه سيسانده ولن يتركه, وإنما سيأخذه من يده ويعلمه وعلي حسني أن يتعلم منه.
<<<
ارسلوا إليه صوت مبارك.
كان حسني مبارك يعرف قدره جيدا في ذلك الوقت, فحرص أن يكون التلميذ الشاطر الذي يراقب ويتعلم لدرجة أن لبنانيا التقي بالرئيس السادات وخرج يقول انه لم يسمع صوت نائبه مبارك الذي كان يقف إذا وقف الرئيس ويجلس عندما يجلس, وإن اجتماعه مع السادات انتهي دون أن ينطق نائبه بكلمة, وعندما نقل الي السادات قول اللبناني كان تعليق السادات أن طلب تسجيل شريط لصوت مبارك وإرساله إلي الزائر اللبناني ليسمعه!
وقد اكتشف السادات أن مبارك كان خامة سياسية فقام بتدريبه من خلال جعله يطلع علي كل شئون الدولة وجلوسه بجانبه في معظم اجتماعاته وتكليفه بالمهام العديدة وغير ذلك تكليف أسامة الباز علي أن يبقي معه موضحا ومعلما ومرشدا, وفي خلال ذلك كان مبارك التلميذ المواظب الذي يراقب ويري ويتعلم, وربما كانت أزمته مع منصور حسن أكبر أزمة هددته طوال سنوات عمله مع السادات وكادت تطيح به قبل شهور قليلة من اغتيال السادات في اكتوبر.1981
<<<
الرجل القادم في مصر
إن منصور حسن مواليد1937 كان النجم الصاعد الذي احتضنه السادات فور أن تعرف عليه وجذبته اليه حيويته الشابة ولغة حديثه الهادئة السليمة التي تخاطب العقل, وشجاعته في إبداء رأيه حتي لو كان مخالفا للرئيس وإجادته الانجليزية نتيجة دراسته في كلية فكتوريا بالاسكندرية ثم في لندن ثم العلوم السياسية في كلية التجارة قبل انشاء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية, وقد تعرف السادات علي منصور من خلال الحزب الوطني الذي أنشأه السادات عام1978 وتحقق الوفاق سريعا بين رئيس له رؤية وجرأة وحسم في القرار, وشاب يمثل وافدا جديدا علي الحزب وعلي كهنة السياسة الذين هدفهم الأول الهرولة وراء الرئيس.
في يونيو1979 ظهر اسم منصور وزيرا للدولة لأول مرة في وزارة د.مصطفي خليل وبعد عشرة أشهر فقط في مايو1980 أصبح وزيرا للثقافة والإعلام.
وعندما أجري السادات تعديلا رأس فيه الوزارة في يناير81 أضاف إلي منصور وزارة شئون رياسة الجمهورية, وهكذا فإنه في أقل من سنتين صعد نجم منصور حسن بسرعة بالغة لدرجة توقع معها بعض المراقبين انه الرجل القادم في مصر كما وصفته مجلة الحوادث اللبنانية أشهر المجلات العربية في ذلك الوقت.
وبالطبع فإن منصور حسن بدا العقبة الوحيدة التي برزت في طريق حسني مبارك بعد أن خلا له الطريق من الأربعة الذين كان يخشاهم وقال إنهم سيضعونه تحت أسنانهم ويقرقشونه, فعثمان أحمد عثمان خرج من الوزارة في1976 ولم يعد له دور تنفيذي خاصة بعد ردود الأفعال التي أحدثها كتابه صفحات من تجربتي وهجومه فيه علي جمال عبد الناصر, وبالنسبة لممدوح سالم الذي كان رئيسا للوزارة فقد انتهي دوره في اكتوبر78 وخلفه الدكتور مصطفي خليل, وكذلك خرج سيد مرعي الذي كان رئيسا لمجلس الشعب وخلفه في عام1978 الدكتور صوفي أبو طالب, أما أشرف مروان فقد أنهي عمله رئيسا للهيئةالعربية للتصنيع عام79 وتفرغ لأعماله الخاصة, ولكن القدر كما أبعد الأربعة من طريق مبارك فإنه فعل ذلك مع منصور بطريقة غير متوقعة.
5 سبتمبر كانت النهاية
وقد روي منصور حسن تفاصيل كثيرة عن فترة عمله مع السادات خلال غداء أقامه في بيته( الاربعاء11 فبراير2009) علي شرف الدكتور أحمد زويل وبحضور د.ابراهيم بدران الجراح الشهير ووزير الصحة الأسبق, ود.محمد عبد الوهاب اخصائي الأشعة ووالد زوجة منصور حسن, والسفير السعودي هشام الناظر, والمهندس صلاح دياب ناشر صحيفة المصري اليوم, والكاتب الصحفي أسامة هيكل رئيس تحرير صحيفة الوفد, والكاتب أحمد المسلماني زميل الأهرام ومذيع برنامج الطبعة الأولي الشهير, وكاتب هذه السطور.
وحسب ما ذكره منصور فقد جري خلافه مع الرئيس الراحل أنور السادات لسبب وحيد هو قرارات5 سبتمبر81 التي تضمنت اعتقال6351 مصريا من الشخصيات العامة التي تمثل مختلف الأحزاب والتيارات والقوي السياسية بسبب معارضتهم اتفاقية كامب ديفيد, ولم يقتنع منصور بالمبررات التي قيلت للقرارات وإنما علي العكس رآها ضد مبادئه وضد السادات نفسه الذي وحد بقراراته مشاعر غضب جميع قوي المعارضة ومن المفارقات أن مبارك فعل قبل نهايته بشهر واحد نفس الشيء عندما وحد ضده مشاعر غضب كل القوي المعارضة بصورة غير مسبوقة من خلال نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في ديسمبر2010, وهكذا فإنه بينما أودع السادات معارضيه السجون فإن مبارك اطلق معارضيه في الشارع ولم يبق علي واحد يدافع عنه.
وقد كان من الطبيعي أن يقدم منصور حسن استقالته الي السادات, لكنه كما قال لنا شعر أن استقالته في هذا التوقيت تعني تخليه عن الرجل الذي يشعر في داخله بامتنان حقيقي لأنه أعطاه فرصة ظهوره سياسيا. ونتيجة لذلك اكتفي منصور باتخاذ موقف واضح من قرارات سبتمبر وعدم تبريره لها رغم أن هذا التبرير يدخل في صميم عمله كوزير للإعلام, وبالطبع لم يكن ذلك خافيا علي السادات وإن كان كل منهما ينتطر الفرصة المناسبة, وقد جاءت هذه الفرصة خلال استقبال السادات لعدد من السفراء الذين يقدمون أوراق اعتمادهم, واختلي خلالها منصور مع السادات وقال له: هناك اشاعة ياريس عن تعديل وزاري, قال السادات بصوته العريض: ايوه.. وانت حتخرج.. ثم انتظر لحظة وقال: وحتروح مجلس الشعب وكيلا للمجلس لانني عاوزه يبقي حاجة قوي زي الكونجرس.
وفي22 سبتمبر1981 أجري السادات التعديل الوزاري الذي خرج فيه منصور حسن انتظارا لتوليه في نوفمبر وكالة مجلس الشعب, وانفرد حسني مبارك بسلطات نائب رئيس الجمهورية بدون منازعة منصور أو أي وزير آخر فقد ألغيت وزارة رياسة الجمهورية وبعد اسبوعين تغير التاريخ, اغتيل انور السادات وانفرد حسني مبارك بالمستقبل الذي خلا منه منصور حسن والذي أصبح مراقبا, كان القدر قد أراد ان يخلو طريق مبارك بدون منافس أو مزاحم!
وأتوقف هنا رغم أنه مازال عندي في هذه السلسلة أربع أو خمس حلقات لكنني أؤجلها للكتاب الذي أتولي إعداده, ويضم القصة كاملة
منقول
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22-04-2011, 06:48 AM
Egy News Egy News غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الموقع: Port Said
المشاركات: 730
Egy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant futureEgy News has a brilliant future
افتراضي رد: سلسلة مقالات هامة لصلاح منتصر (يوم تخلي الرئيس)

انا حطيت الموضوع في ال Favorite
هقرأ المقالات و ابدي رأيي فيها بصراحه
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 02:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017