بعد أن أعادت الشركة الصانعة تحديثها على جميع الصعد....الإصدار الجديد من «مرسيدس إم إل» ينافس «إل إس يوفي».. دون أن يتنكر لمظاهر الفخامة

طراز العام الجديد من عائلة «مرسيدس بنز إم كلاس إل»، وهي «مرسيدس بنز إم إل 350 سي دي آي»، المركبة الناجحة جدا على مختلف الصعد، سوف ينزل إلى الأسواق في شهر أبريل (نيسان) المقبل. وكانت هذه العائلة من طرازات «مرسيدس بنز» قد أطلقت للمرة الأولى عام 1998 على أساس أنها مركبات وعرية رياضية متعددة الأغراض (إس يو في)، تحافظ في الوقت نفسه على طابعها كواحدة من سيارات «مرسيدس» الفخمة. ولكن رغم تبوئها منذ طرحها مكانة رفيعة في عالم السيارات، فقد تعرضت أيضا لعدد من الانتقادات يعود بعضها إلى أنها ظلت توصف بأنها تصلح للمزارعين والصناعيين أكثر مما تصلح لرجال الأعمال والقادرين على اقتنائها بصرف النظر عن ثمنها المرتفع نسبيا. والجدير بالذكر أن شركة «مرسيدس» أنتجت نسخة معدلة منها عام 2005 فجاءت أعلى كلفة، حتى على صعيد الطرز الاقتصادية منها، علما بأنه لم يكن بمقدورها قطع أكثر من 30 ميل في الغالون الواحد من الوقود. لذلك ليس مستغربا أن يكون الانطباع السائد عن الطراز الجديد الذي سيصدر الربيع المقبل يوحي بأن الشركة الصانعة شعرت بندم، إن لم يكن بشكل من أشكال توبيخ الضمير على تكلفة سيارتها. لذلك يتوقع الكثيرون أن يأتي هذا الطراز على شكل سيارة «ستايت»، (ستايشن واغن) أعلى ارتفاعا من سيارة «إس يو في» العادية، مقلدة بذلك بعض الشيء الطرز المنافسة لها مباشرة مثل «بي إم دبليو إكس 5»، «وراينج روفر» الجديدة اللتين تتميزان بشخصية مستقلة يفضلها الرياضيون ونجوم كرة القدم عادة.
طراز «مرسيدس بنز إم كلاس إل» الجديد سوف يأخذ جسدا انسيابيا جدا يختلف عن سائر أقرانه، فللاعتبارات الديناميكية شأن اقتصادي مهم على بالنسبة لتخفيض معدل استهلاك الوقود، إضافة إلى أهميتها على الصعيد الجمالي أيضا. وسوف تزود هذه السيارة بمحرك ديزل سعة 3.5 لتر الاقتصادي جدا في فئته، الذي سيتيح لها قطع مسافة 41.5 ميل في الغالون الواحد من الوقود، مقابل بث 179 غراما فقط من ثاني أكسيد الكربون في الكيلومتر الواحد. وكان معدل البث السابق لغاز ثاني أكسيد الكربون 230 غراما، كما كان يحصل مع محركات الطرز السابقة المعادلة. وهذا يعني توثيق صداقة السيارة للبيئة إذا أخذ في الاعتبار حجم المحرك الجديد.
وسيكون داخل السيارة رحبا وأنيقا. ولوحة القيادة مصنوعة من الجلد والخشب الفاخر. كما أن مقعد السائق مرتفع بحيث يكشف له الطريق بسهولة.
إلا أن عيب السيارة الوحيد، أنها رغم حجمها الواسع، لن تأتي بسبعة مقاعد كما كان متوقعا. كذلك فإن قيادتها لن تشعر السائق بأنها رياضية ونشطة بما فيها الكفاية، كما هو الحال مع سيارة «إم بي دبليو إكس 5». بيد أن هذا الأمر ليس من شيم «مرسيدس»، فهي تعتبر نفسها شركة تصنع المركبات «الرصينة» للمستهلكين «الناضجين» الراغبين في اقتناء وقيادة سيارات تعمل على العجلات الأربع جميعها، مما يجعلها تتميز بشخصية مميزة وطابع خاص يعطيان شعورا بالدقة والراحة المتناهية.
محرك المركبة الجديدة سيكون بقوة 255 حصانا مكبحيا وبعزم دوران يبلغ 457 رطل / قدم، متميزا بمقدار 27 حصانا مكبحيا من القدرة، و59 رطل / قدم من عزم الدوران عن الطراز القديم. وبمقدور «مرسيدس» الجديدة هذه التسارع من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 7.4 ثانية، وصولا إلى سرعة قصوى تبلغ 139 ميلا في الساعة. بيد أن أفضل أدائها يكون عادة بحدود السرعات المنخفضة نسبيا. وهي مزودة بناقل حركة أوتوماتيكي سلس جدا سباعي السرعات. ونظرا إلى شكلها الانسيابي فإن ضغوط الرياح الخارجية لا تتسبب بأي ضجيج.
ويبدو أن الشركة الصانعة وجدت لها مؤخرا الوصفة المثالية لهذه الفئة من السيارات التي تعتبر مركبة «إس يو في» واسعة واقتصادية، أعيد تحديثها من جميع النواحي تقريبا.
أما السيارات المنافسة التي تشابهها فهي «لاند روفر ديسكفوري 3.0 إس دي في 6 إكس إس» المزودة بمحرك ديزل. وهي بسعة ثلاثة لترات أيضا، وسعرها يبلغ 43385 جنيها إسترلينيا في المملكة المتحدة، أي دون سعر الـ«مرسيدس» الجديدة بنحو 1500 جنيه تقريبا. وهي توفر قيادة مريحة، وقيادة رياضية نشيطة، ومقصورة فخمة، وتضم سبعة مقاعد. إلا أن علتها الظاهرة أنها صخبة الضجيج في السرعات العالية ومعدل استهلاكها من للوقود مرتفع.
أما المركبة الثانية المشابهة لها فهي منافستها الألمانية «بي إم دبليو إكس 5» التي يبلغ سعرها في المملكة المتحدة 45055 جنيها إسترلينيا، أي تقريبا سعر الـ«مرسيدس». وهي مزودة بمحرك ديزل اقتصادي ونشيط جدا، ويفضلها الرياضيون عادة، إلا أن عيبها الوحيد هو خشونة الجلوس على مقاعدها.


منقول