|
#1
07-01-2012, 07:54 PM
|
||||
|
||||
يحكى أن رجلا رأي في منامه
يحكى أن رجلا رأي في منامه كأنه كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور الزكية . وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلقا بسرعة نحوه ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد كان خصره ضامر بشكل واضح . أخذ الرجل يركض بسرعة والأسد يركض وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر تعلق بحبل البئر الذي يرفع الماء وأخذ الرجل يتأرجح داخل البئر وعندما أستقرت أانفاسه المضطربه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس شديد الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يوقع الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتأرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجدار البئر وفيما هو يصطدم بجدران البئرأحس بشيء رطب ولزج ضرب مرفقه واذا بذلك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فمد يده متذوقا إياه.... ثم أخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا !!! وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لا . قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .... قال : والعسل يا شيخ ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب . اللهم إني اعوذ بك من الفتن ؛اللهم احسن خواتيمنا ( فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين )
__________________
|
 |
|
|
