حوار وزير البترول مع لميس الحديدي يوم الإثنين 18 فبراير

[Abo-Islam]

ما يلي يعبر عن وجهة نظري المتواضعة التي أرجو من المطيباتيه و الذين يزينون الباطل ليصبح حقا عدم بذل أي جهد أو عناء في قراءتها.

أتحفنا السيد المبجل وزير البترول يوم الإثنين 18 فبراير بحوار ممتع مع الإعلاميه لميس الحديدي ليثبت فعلا أنه ينتمي للحكومه الرشيده التي تدير شئون البلاد و التي تسعى و تبذل قصارى جهدها لجعل حياه المواطن المصري أكثر سعادةً و رخاءً و لتنسينا الثلاثون سنةً العجاف التي عشناها إبان حكم مبارك و أعوانه كما وعدونا و ما زالوا.

هذا الحديث الممتع قد أكد لنا مما لا يدع مجالا للشك أن هذه الحكومه تدير شئون دوله هي أبعد ما تكون عن مصر و يتعاملون مع مواطن لا يشبه لا من قريب و لا من بعيد المواطن المصري و لا تفاصيل حياته و معيشته.

لقد دأبت حكومتنا الرشيده على إتباع منهج محمد صبحي في دور الديكتاتور بمسرحية تخاريف عندما واجهته مشكله ما (ممثله في القنبله) أمر أحد معاونيه و قال له "إديها للشعب"، فكلما واجهتها مشكله ما فإنها لا تكلف نفسها حتى عناء التفكير في حلول موضوعيه و إيجابيه لها، بل تتخذ الطريق الأسهل و تقوم بتحميلها على الشعب لتزيده هما فوق همومه الكثيره المتراكمه، و الأمثلة على ذلك كثيره و جميعنا يعلمها كمشكلة الكهرباء و الخبز و البوتوجاز و الوقود ووووو غيرها.

لقد خرج علينا السيد الوزير بحل لمشكلة الوقود يبدو أنه مجرد "كوبي و بيست" من بلد آخر ليست له مثل ظروفنا و لا نفس كم المشاكل التي نعانيها، و على ما يبدو أنه قد نقلها بحذافيرها دون أن يمنح نفسه أو حتى الخبراء فرصة قرائتها ناهيك عن دراستها.
لقد خرج علينا هذا الجهبذ بإختراع الكوبونات و تحديد حد الإستهلاك للسيارات الملاكي على سبيل المثال بخمسه ليترات في اليوم و قالها و لسان حاله كان يقول "يالا إن شا الله ما حد حوش خلي الغلابه تتبسط إنتوا هتنهبوا" و حينما ردت عليه المذيعه بأن هذا القدر لا يكفي لمجرد تسخين السياره ناهيك عن إستخدامها رد عليها البيه بكل بلاهه و كأنه قد توصل لحل المشكله الفلسطينيه و يقول "خلاص ركبوا غاز إنتوا تعرفوا لتر البنزين بكام في أوروبا أو في أمريكا" فما كان من المذيعه إلا أن ردت عليه بكلمه لو يعي معناها لكان راجع نفسه مئات المرات في هذا الهبل الغير مدروس الذي لا يهدف لشئ إلا للعق حذاء صندوق النقد الدولي و كأن هذا القرض هو منحة لا ترد، ردت عليه قائله "خلاص كلنا نركب توك توك مش هو ده إبن الحكومه".

لقد تناسى جنابه نقاط كثيرة جدا منها على سبيل المثال:

· إرتفاع سعر أو تحديد كميات الوقود بأنواعه سوف يتبعه زياده غير مقننه في أسعار النقل و المواصلات و بالتالي جميع السلع إستهلاكية كانت أو غيرذلك، و التي سوف يتحمل تداعياتها المواطن العادي فقط.
· قم بحل مشكله المرور و إحسب كم الفاقد من الوقود في إشارات المرور و الإختناقات المروريه قبل التفكير في تحديد كميات الوقود للسيارات .
· تريد سيادتكم منا تحويل سياراتنا لتعمل بالغاز و أنت تعلم جيدا بإعتبارك مهندس أضرار ذلك على السيارات و المحركات فهل تعلم سيادتكم كم عدد محطات تموين الغاز الطبيعي بمصر و خاصةً محافظات الأقاليم حيث لا تتعدى في المحافظات أكثر من محطه أو إثنين على الأكثر، يجدر بك التحري و التأكد قبل الكلام في مكتبك المكيف بدون وعي.
· سيادة الوزير ذكر أننا حاليا بنستورد حوالي 30% من إحتياجاتنا من الغاز، و طبيعي عندما تتحول السيارات أو نسبه كبيرة منها لتعمل بالغاز فإن الإستيراد سوف يزيد بالتبعيه، بالله عليك أي ترشيد الذي تتكلم عنه؟، أولى بك أن تفكر في تلبية إحتياجات المنازل من الغاز و رحمتهم من مشاكل البوتوجاز الذي رفعت وزارة البترول سعره في نظام الكوبونات من 2.45 قرشا ليصل إلي 8.00 جنيهات و إكمال توصيله لها قبل إستخدامه في السيارات
· سيادة الوزير بيقارن أسعار الوقود بمصر بأسعارها في أوروبا و أمريكا و تناسي فروق كثيره جدا مثل متوسط دخل الفرد هناك – أسعار السيارات هناك – أسعار قطع الغيار و خلافه، مع العلم أن أغلب هذه الدول تستورد البترول لا تصدره.
· أليس كل مالك سياره بمصر قد سدد و ما زال يسدد نصيبه في دعم البنزين و السولار في صورة الجمارك المضافه على أسعار السيارات و الضرائب السنويه على السيارات.
· توجد بمصر سيارات كثيرة جدا تزيد سعتها اللتريه عن 1600 سي سي لتصل حتى 5000 سي سي من موديلات السبعينات و الثمانينات و التسعينات و قيمتها السوقية منخفضه، بالله عليه ألم تفكر ماذا سيفعل أصحابها.
· سأخص نفسي على سبيل المثال، فأنا من محافظة بني سويف و عملي بالقاهره و أقطع يوميا مسافة 160 كيلومتر ذهابا و مثلهم إيابا بإجمالي 320 كيلومتر تقريبا و أعتقد أن مثلي الكثيرون بل هناك من هم أبعد مني مسافة، بالله عليك ماذا نفعل بليتراتك الخمسة يوميا !!!!
·
سيادة الوزير... لو أنك تريد حل لهذه المعضله بدون تحميل المواطنين أعباء و هموم و معاناه، أعتقد أنه يجب عليك ما يلي:

1. تحويل جميع السيارات الحكوميه و سيارات الوزراء و الرئاسة و وسائل النقل العامه لتعمل فقط بالغاز الطبيعي "و لا إنت كنت ناسيهم في خطتك الجهنميه" و بذلك سوف تحل الأزمة و سوف يتحقق فائض كبير من الوقود يكفي المواطنين و يتبقى منه للتصدير.
2. العمل على توفير إنتشار محطات الغاز الطبيعي بنفس كم و عدد محطات الوقود الأخرى.
3. إلزام وكلاء السيارات بإستيراد السيارات بمواتير مصممه لتعمل بالغاز الطبيعي.
4. حل أو تخفيف المشاكل المروريه بالقاهرة و المحافظات.
5. الإبتعاد عن تطبيق سياسة الأمر الواقع في التعامل مع الشعب المصري كما حدث بالنسبه لبنزين 95 و عدم الإنصات للمطيباتيه المحيطون بالحكومه الذين برعوا في تزيين الباطل، حيث أن إرتفاع سعر بنزين 95 قد مس فئة محدوده جدا من الشعب المصري و ليس كل فئاته.

أعود و أكرر أن ما سبق يعبر عن وجهة نظري المتواضعة التي أرجو من المطيباتيه و الذين يزينون الباطل ليصبح حقا عدم بذل عناء قراءتها.