** انقاذ أوبل قبل افلاس جنرال موتورز - اوبل بين ايدي ماجنا الكندية **

[Ahmed Anwer]

ألمانيا تنقذ أوبل قبل إفلاس جنرال موتورز يوم الأثنين
30 مايو/السبت 2009 (GMT)

ملكية أوبل الجديدةfficeffice" />
ماجنا إنترناشيونال	20 بالمائة
مصرف سبربانك الروسي	35 بالمائة
جنرال موتورز	35 بالمائة
موظفو أوبل	10 بالمائة

سيكون يوم الأثنين الموافق 1 يونيو 2009 مشهودا في صناعة السيارات، وفيه ينتظر أن تتقدم جنرال موتورز بطلب إلى المحكمة لإشهار إفلاسها وطلب حمايتها من مقرضيها. وتأتي هذه التطورات بعد أن نجحت الحكومة الألمانية في تأمين صفقة تهدف إلى حماية أوبل والتوقيع على اتفاق مبدئي مع شركة ماجنا الكندية Magna لبيع أوبل وكافة عمليات جنرال موتورز في أوروبا إليها. وبذلك تستقل أوبل ولأول مرة عن جنرال موتورز منذ 80 عام.

ووفقا للصفقة الجديدة، ستحصل ماجنا على 20 بالمائة من أسهم أوبل، فيما يحصل المصرف الروسي سبربانك Sberbank على 35 بالمائة من الأسهم مقابل تمويل الصفقة لصالح ماجنا، وبذلك يمتلك تحالف ماجنا والمصرف الروسي 55 بالمائة من أسهم أوبل، ما يضمن لهم التحكم بالشركة. وسيحصل موظفو أوبل على 10 بالمائة من الأسهم فيما تظل الـ35 بالمائة المتبقية ملكا لجنرال موتورز.

وإبقاء العلاقة مفتوحة مع جنرال موتورز يحمل أهمية كبيرة للمحافظة على العلاقات الهندسية والعمليات المشتركة للتطوير والتي ستساعد كثيرا في خفض النفقات وتبادل الخبرات بما يخدم صالح أوبل وجنرال موتورز معا.

وقد شهد الأسبوع الماضي جهود ماراثونية على مدار الساعة من قبل الحكومة الألمانية (التفاصيل) لتأمين مستقبل أوبل قبل أن تعلن جنرال موتورز إفلاسها. وبذلك أبعدتها عن سيطرة محكمة الإفلاس وبدأت مرحلة جديدة تنفصم فيها أوبل وفوكسهول عن جنرال موتورز لتصبح تحت سيطرة ماجنا وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم بصناعة المكونات وقطع غيار السيارات ولديها مصانع ومراكز تجميع في النمسا.

وتتضمن الاتفاقية التي جرى توقيعها بعد ظهر يوم الجمعة بين الحكومة الألمانية والحكومة الأمريكية وجنرال موتورز إلى تحويل أوبل وكافة عمليات جنرال موتورز الأوروبية إلى مجلس وصاية تعينه الحكومة الألمانية لضمان بقاء المصانع مفتوحة. وستوفر الحكومة الألمانية خط إمداد مالي فوري بقيمة 1.5 بليون يورو إلى أن توقع على اتفاق نهائي مع ماجنا في غضون 5 أسابيع.

وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المفاوضات التي استمرت لـ6 ساعات وصلت في مرحلة ما إلى طريق مسدود مع المفاوضين الذين يمثلون الحكومة الأمريكية وجنرال موتورز، ولكن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حققت انفراجة قبيل الجولة الأخيرة من المحادثات. وتوقعت سرعة الانتهاء من التفاصيل الأخيرة بشأن استحواذ ماجنا على أوبل.

وكان وزير المالية الألماني بير شتاينبروك قد أعلن للصحفيين الذين كانوا ينتظرون أمام مكتب المستشارة الألمانية انه تم الاتفاق على اتفاقية شاملة وذلك بعد فترة وجيزة من الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي لألمانيا، وقال «بوسعي أن أقول لكم انه تم التوصل لاتفاق».

وجدد وزير الاقتصاد الألماني كارل ثيودور زو غوتنبيرغ تحفظاته على الصفقة وما تحمله من مخاطر، ولكنه في نفس الوقت أقر بأن المخاطر أكبر فيما لو تُرِكت أوبل تحت رحمة الإفلاس.

ويعود تاريخ العلاقة بين جنرال موتورز وأوبل إلى عام 1929 عندما اشترت الشركة الأمريكية 80 بالمائة من أسهم أوبل من مالكيها السابقين وهم الأخوة أوبل (الأبناء الخمسة لـ آدم أوبل)، ثم اشترت الـ20 بالمائة المتبقية في 1931.

وقال كارل بيتر فورستر رئيس عمليات جنرال موتورز في أوروبا بأنها بداية جديدة لـ أوبل وموظفيها، ولكنه أوضح بأن المزيد من المفاوضات الصعبة مازالت في الطريق قبل الانتهاء كليا من إبرام الصفقة.

وكانت فيات مرشح رئيس ومنافس لـ ماجنا لشراء أوبل، ولكن الشركة الإيطالية انسحبت من السباق قبل يومين بعد أن لاحظت ميل الحكومة الألمانية لصالح عرض ماجنا، وقالت فيات بأنها انسحبت لعدم توفير الحكومة الألمانية لبيانات وافية حول الحالة المالية لـ أوبل.

وترغب ماجنا في تكملة الصفقة في أسرع وقت ممكن لدفع أوبل بقوة إلى أسواق كبيرة وواعدة وأهمها روسيا التي تعتبر السوق الأسرع نموا في أوروبا. وتأمل في أن تساعد هذه الدفعة في التخفيف من خسائر أوبل إلى حين انجلاء الأزمة المالية العالمية.

ماجنا Magna

يقع المقر الرئيسي لشركة ماجنا في مدينة أورورا بمقاطعة أونتاريو الكندية، وتعتبر واحدة من أكبر الشركات الصناعية في كندا وأحد أهم أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة قطع ومكونات السيارات. وقد أسسها المهاجر النمسوي فرانك ستروناك في عام 1957 تحت إسم «مالتماتيك» Multimatic والتي اندمجت في 1969 مع شركة أخرى هي «ماجنا للإلكترونيات»، وتم تغيير إسم تحالف الشركتين في 1973 إلى «ماجنا إنترناشيونال». وتعتبر ماجنا من الشركات المبعدة تقنيا، فقد قادت منتصف تسعينيات القرن الماضي عمليات تطوير تكنولوجيا تشكيل مكونات الهياكل بضغط المياه Hydroforming والتي ساهمت بشكل كبير في تغيير صناعة السيارات وبشكل خاص البيك أب والمركبات النفعية الرياضية. وتصنع ماجنا مكونات السيارات بشكل رئيسي لصالح جنرال موتورز، فورد، كرايسلر، فولكسفاجن، BMW، تويوتا. ولديها وجود بسيط نسبيا في آسيا يتألف من مصنع ومركز هندسي في كوريا الجنوبية ومركز هندسي في الصين. وتوظف الشركة قرابة 70 ألف موظف في 240 مركز إنتاج في 25 دولة، وتدعمها بـ62 مركز بحث وتطوير في 14 دولة. وتمتلك ماجنا مجمع إنتاج عملاق في غراز Graz بالنمسا وذلك ضمن شركة تحمل الإسم «ماجنا-شتاير»، وهي أكبر شركة متعاقدة في العالم لصناعة السيارات لصالح المصانع الأخرى حيت تقوم بتطوير وإنتاج المركبات لصالح مصانع أخرى من ضمنها مرسيدس-بنز وBMW وكرايسلر وساب. ويعود الفضل إلى ماجنا في تطوير نظام الدفع بكل العجلات 4Matic لصالح مرسيدس. وهي تصنع لصالح مرسيدس-بنز ومنذ 1979 مركبة الدفع الرباعي الفئة G وقد أنتجت منها منذ ذلك الوقت أكثر من 200 ألف وحدة وقد جددت مرسيدس العقد معها مطلع هذا العام لإنتاج المركبة حتى 2015. كما وستتولى ماجنا شتاير صنع السيارة الرياضية رباعية الأبواب أستون مارتن رابيد خلال هذا العام، وستنتج لبورشة سيارتي المحرك الوسطي بوكستر وكيمان ابتداء من 2012. وستنتج لصالح بيجو السيارة 308 RC-Z ولصالح BMW المركبة X1 ومركبة كروس أوفر لعلامة ميني.

منقوووول ،،

http://www.almotornews.com/index.php...ws&article=282