تداعيات انشقاق 8 فرق كبيرة عن الفورميولا واحد

[sam ram]

تداعيات انشقاق 8 فرق كبيرة عن الفورميولا واحد

الفورميولا واحد لا يمكن أن تعيش بلا فيراري أو مكلارين

تتواصل تداعيات انشقاق 8 فرق كبيرة عن بطولة الفورميولا واحد للموسم القادم (التفاصيل). فبعد يوم من إعلان بيرني إكلستون المسيطر على الحقوق التجارية للبطولة عن لجوءه إلى المحكمة لمنع الفرق المنشقة من تكوين بطولة بديلة، بدأ البليونير البريطاني برفع غصن الزيتون واعتبر أن قرار الفيدرالية الدولية لرياضة السيارات FIA بـ«تقديم أفضلية للفرق التي تقبل بقرار حد النفقات» أمر لا داع له وأن الفرق يجب أن تصرف كما تشاء حسب قدراتها المالية.

وفيما أقر إكلستون بالكثير من الإنجازات التي حققها ماكس موسلي رئيس FIA، فإنه قلل في نفس الوقت من أهمية قرار حد النفقات Budget Cap الذي أثار الفرق الكبيرة. ولكنه لا يملك أي سلطات للتدخل بقرارات FIA.

موسلي يصف الفرق المنشقة بـ«الغبية»

كما ورفع ماكس موسلي غصن الزيتون، وقال بأنه مستعد لسحب القضية المرفوعة من FIA ضد الفرق المنشقة إذا رغبت في الجلوس معه وحل المشاكل التي تعترض عليها الفرق.

ماكس موسلي
ولكن هذه الدعوة قوبلت بالرفق من الفرق الثمانية المنضوية تحت رابطة فرق الفورميولا واحد FOTA بعد أن أطلق موسلي تعبيرات غير لائقة بوصفه تلك الفرق بكلمة Loonies «وتعني الأغبياء أو السخفاء».

ويبدو أن كل من موسلي وإكلستون الذين هددا من قبل بقضايا كبيرة ضد الفرق بدءا يشعران بخطورة انفصال تلك الفرق بعد أن راجت شائعات حول بدء FOTA بتشكيل رزنامة تضم 17 سباقا للموسم القادم لبطولة جديدة تحمل الإسم New Formula «الفورميولا الجديدة».

كما وأبدت بعض الحلبات التي تنظم عليها بطولة الفورميولا واحد عن امتعاضها الشديد مما يحدث وتخوفت من عدم حضور الجماهير إلى سباقات الفورميولا واحد إذا انشقت تلك الفرق الثمانية التي تضم أسماء لامعة وقوية وأهمها فيراري ومكلارين ورينو وتويوتا وريد بول وبراون، وسائقين أبطال لهم مكانتهم.

وقال نيكو روزبيرغ بأن الفرق الثمانية إذا نظمت بطولتها سيكون من الصعب عليه المشاركة مع فريقه الحالي ويليامس في الفورميولا واحد وأن عليه الانضمام إلى السلسلة الجديدة ما يجعل الفورميولا واحد خالية من أي أسماء قوية ومؤثرة.

إكلستون يشترط عقد من 5 سنوات

قال إكلستون الذي يمكن أن تنهار بطولته التي جعلت منه بليونيرا «أقول، يمكن للفرق أن تصرف كيفما تشاء شريطة أن توقع على عقود للمشاركة في المواسم الخمس القادمة».

بيرني إكلستون
ولكنه لم يوضح كيف يمكن التعامل مع الفرق التي قدمت اشتراكاتها للمشاركة ابتداء من الموسم القادم وفقا لنظام «حد النفقات» وهي كامبوس، وUS-F1 الأمريكي، ومانور. ويبدو أنه غير مهتم البتة بتلك الفرق لأنه أكثر اهتماما بالفرق الكبيرة التي تمتلك قواعد جماهيرية عملاقة ولا يمكن لبطولة الفورميولا واحد أن تعيش من غيرها.

ويسعى إكلستون كما يبدو إلى وضع حد لمشكلة الانشقاق في أسرع وقت ممكن لوقف تهافت الصحافة الدولية عليها وهو ما يمكن أن يحطم بطولة الفورميولا واحد.

17 سباق مقترح للبطولة الجديدة

تتحدث أوساط الفورميولا واحد عن بدء FOTA بالترتيب لأول موسم للبطولة الجديدة، وتقول مصادر بأن الموسم سيضم 17 سباقا، وتتضمن قائمة الحلبات المقترحة أسماء لامعة مازالت تنظم البطولة وأخرى ابتعدت مثل بوينس آيرس في الأرجنتين، مكسيكو سيتي، خيريز في إسبانيا، إيمولا في إيطاليا، موريال في كندا، إنديانا بوليس في الولايات المتحدة، سلفرستون في بريطانيا، مانيي كور في فرنسا، وأديليد في أستراليا.

أما الحلبات التي مازالت تنظم عليها بطولة الفورميولا واحد حاليا وترغب بأن تنظم عليها البطولة الجديدة فتضم موناكو، مونزا، أبوظبي، سنغافورة، وسوزوكا. كما ووردت أسماء حلبات جديدة هي بورتيماو في البرتغال، ولاوستزرنغ في ألمانيا، وجولد كوست في أستراليا، وسباق في هلسنكي عاصمة فنلندا.

واعتبر إكلستون ما تتداوله الصحف عن البطولة المقترحة للفرق المنشقة تهديم للفورميولا واحد، وقال بأن قرار «حد النفقات» سيكون المعول الذي يحطم البطولة المرموقة.

وضمن سعيه لتثبيط عزائم فرق FOTA قال إكسلتون بأن الفرق الثمانية تجد صعوبة في إدارة أعمالها فكيف ستتمكن من إدارة بطولة كاملة، وأكد يمادون لا يتفقون على شيء. وأكد بأن مؤسسته التي تتحمل مسؤولية تنظيم البطولة لا تكلف الفرق فلسا واحدا، وأن كل ما هو مطلوب منها فقط هو الحضور إلى المضمار للمشاركة في السباق مقابل الملايين التي يحصلون عليها من الإيرادات.

واستنتج قائلا «ليس بوسعهم تنظيم بطولة منافسة».

استنتاجنا

ظل إكلستون وكذلك موسلي على مدى أسابيع يقولان بأن بطولة الفورميولا واحد لن تتأثر بغياب فيراري، وأن أمر الانشقاق مجرد تهديد لا أساس له. وواضح جدا بأنهما قد اخطآ في تقديراتهما. فبطولة الفورميولا واحد بين كل عشاق الفورميولا واحد لا يمكن أن تكون ممتعة بدون فريق فيراري سواء كان فائزا بالبطولة أو متنافسا عليها، وبغياب مكلارين ورينو أيضا تصبح بطولة بلا معنى ولا أهمية.

أما قرار الانشقاق فاتخذ ويبدو أن أمور البطولة الجديدة تجري، وما لم يلغ قرار «حد النفقات» فلن تكون هناك بطولة فورميولا واحد تهتم بها الجماهير أو الوسائل الإعلامية في الموسم القادم، بل على العكس سينصب الاهتمام على البطولة الجديدة.

وتقدرينا أن الخاسر الأكبر ماليا هو إكلستون لأنه حتما يتعرض لضغوط شديدة من مالكي الحلبات التي تجري عليها الفورميولا واحد لضرورة منع الانشقاق وتقديم تضحيات وإلا ستكون الخسائر المالية جسيمة وانتهاء بطولة الفورميولا واحد. كما ونتوقع أن يخسر موسلي منصبه كرئيس لـFIA لو جرى تنظيم البطولة البديلة وهو حتما تحت المجهر حاليا لطريقة إدارته لمشكلة الفورميولا واحد.

المصدر :- الموتور نيوز