|
موضوعات متميزة لا يسمح للأعضاء بنشر موضوعات بهذا القسم |
|
أدوات الموضوع |
#6
|
||||
|
||||
رد: العقلية الغربية والقضية الفلسطينية
يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ0 إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) الممتحنة /1-2 العدو ظاهر فلا ولاء له ولا رحمة ولا يمكن أن يتحول بسلام وتعايش إلى صديق حميم لأن المسألة ليست صراعا على أرض أو قضية سياسية فالمرجع الأعلى دينى بحت وهم يتعاملون معها من هذا المنظور 00 يتم النظر إلى الأرض بقدسية من الطرفين لم نختلف لكن هناك إختلاف جوهرى أنهم ينظرون بقدسية مكانية وعقيدة زمانية مشمولة بأن شأنهم الدينى مربوط بهذا التراب مكانيا وزمانيا ونحن ننظر بقدسية مكانية بلا جوهر إيمانى ! ونظرتهم للإسلام نظرة عداء ممزوجة بخوف تاريخى ولهذه القطعة بالتحديد نظرة مقدسة مرتبطة بإكتمال عقيدتهم وحصن يحمى جوهرها ! الرئيس الأمريكى الشهير روزفلت يقولها صراحة: ("من المستحيل أن نتوقع أي تقدم أخلاقي وفكري ومادي أينما يسود المحمديون") ويقول بات روبرتسون - القس الأمريكى الشهير وعضو مجلس الشيوخ - (إن الإرهابيين لا "يحرفون الإسلام!! إنهم يطبقون ما في الإسلام". ) وهذا الرجل الذى تحدث سوءا فى كثير من المناسبات عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام وصف بأن هدف الإسلام هو التحكم والسيطرة ثم التدمير !! ويحضرنى مقولته عن شارون بعد إصابته بالجلطة: الجلطة الدماغية التي تعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون هي عقاب من الله له على مساعيه لإعطاء مزيد من الأراضي للفلسطينيين وبالطبع إعتذر عن هذا التصريح الغير سياسى وفى المقابل لا أحد يعتذر لنا مهما كانت فداحة الإساءة ! وكل ما قد تقرأ وقد تسمع هو ميراث طويل من الكراهيه التى تتواصل ومرتبط بعقيدة راسخة من أن الأرض ملكا لهم وووجودنا عليها دنس وهو ماجعل البابا كلمنت الخامس أن وجود مسلم على أرض المسيحية يعتبر إهانة لله ! يقول المفكر الفرنسى فرانسوا رينيه دي شاتوبريان: "إن الصليبيين حاولوا نشر المسيحية في الشرق ، وهي أقرب الأديان إلى إذكاء روح الحرية ولكنهم اصطدموا في جهودهم الصليبية بالإسلام وهو عقيدة معادية للحضارة وهي تشجع بانتظام على الجهل والاستبداد والرق" إن مثل هؤلاء ممن تسرى فى عروقهم دماء التعصب والكراهيه الغير مبررة مازال وجودهم قائما ومؤثرا وإن كان فى الغرب المسيحى من أنصف المسلمين وفى الشرق المسيحى أخوة تعايشوا فى سلام وأمن مع الإسلام ونظرتهم نظرة تآخى ومودة 0 الغرب الصليبى المؤمن بأفكار قدسية الأرض والمملؤ بكراهية المسلمين بعد فشله الزريع فى حروبه الصليبية على يد صلاح الدين ورفاقه وتابعيه وجد ضالته فى زرع الجسم الصهيونى والنيل من إستقرار الإسلام وإكتمال هيمنته ولذا يغذى زرعه ويرعاه ولا يقبل النيل منه ! يتبع |
|
|