|
نادى المبدعين كل ما يخص اعضاء المنتدى من ابداعات ادبيه او فنيه و كذلك عرض قراءات اﻷعضاء من الكتب المختلفة بشرط ان تكون الموضوعات خاصه باعضاء المنتدى لا منقوله |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كلمات جافه
fficeffice" />
كلمات جافة -قصة قصيرة --------------------------------------------------------------- كان اول لقاء بعد الفجر والشمس تصرع الليل00مجنونه حتى تخرج غاضبه فى هذا الوقت المتأخر من الليل وحدها 00ركبت سيارتها وتوجهتلاهلها بالاسكندريه00وفى الطريق حيث الرمال الممتدة تعطلت السياره وسط بقايا ظلام ليله داجنهلم تكن لها عيون 00لم تدر ماذاتصنع ؟ انتابها خوف من مغادرةسيارتها لتستوقف اخرى تساعدها00 مكثت ساعه تجتر حياتها السابقه حتى استقبلت بشائرالنهار وقد ملّت الانتظار فخرجتتشير باناملها الرقيقه لاول سياره مرت بها00 اوقفسيارته على غير بعيدا منها00 تقدم منها فتيا ضخما وما ان بلغها حتى بادرته00 -اسفه اوقفتك 00لكن سيارتىمعطله0 لم يبادلها كلمه وانمانظر اليها مليا نظرات فاحصه لم تخيفها ولم تثر القلق فى نفسها 00 لم تر فى وجهه غير شاربه الانيق المشذببعنايه! واخيرا اتجه الى غطاءالمحرك وفتحه ثم اخذ يفحصها بهدوء 00ساعده مفتول 00تعلقت بعضلاته القويه00 لحظات وقاللها ان السياره تحتاج لمتخصص ولم تهتم بان تسمع سبب العطل ما سمعته فقط انه عرض عليها ان يوصلها لوجهتها انارادت ذلك فلم ترفض00 ولم تكن تستطيع ان ترفض! وركبت معه 00لم ينظر اليها ولم يبادلها كلمه 00وبعد فترهقال: -أليس غريبا ان تخرجى فىهذا الوقت؟ وعلى الرغم من فظاظهسؤاله وطريقته المستفزه فى الحديث ولهجته الخشنه0 0تجاهلت كل هذا الا هذه 00لهجتهالخشنه 00وعندما ارادت ان ترد قال: -نصف ساعه ونصل لاول الاسكندريه0 لفهما الصمت مرة اخرى حتى استوقفت السياره قبيلالاسكندريه وهبط منها ثم عاد وفى يده لفافتين ألقى اليها بواحده منهما وكأنه يلقىبالطعام لقطته الاليفه 00امرها بان تأكل بصوته الاجش الخشن وقبل انتعتذر 00قال:- لاداعىللرفض00الاكل ممتاز ولم تجد ماتقوله ولم تحاول ان تأكل وان كانت جائعه بالفعل ولم يطل الصمت طويلا حتىقال:- من المفروض ان أسلم هذهالبضاعه الان 00وها انا قد تأخرت لاول مره فى حياتى0 انزعجت: -هل انا السبب؟ -ليس بالضبط -انا آسفه على كل حال -اخشى ان تكونى قد تأخرت -لست متعجله كانكلامه غريبا وسؤاله اغرب: -هلانت متزوجه؟ -نعم صمت00 كانت تريدان تسمعه وتستمع بصوته الغريب الذى ألفته وشاربه الذى يجذبها اليه مع كل حركه منشفتيه00 وعندما أقتربوا من نقطه الفراق00 قال: -وانا عائد للقاهره يمكننى اصطحاب احدهم لاصلاح السياره لواردت -شكرا00سأتولىأمرها وتركته بعد ان شكرتهمجددا واستقلت سياره أجره لمنزل اهلها وكانتزيارتها لهم وخاصه فى هذا الوقت المبكرمفاجاه وان كانوا اعتادوا على جنونها وتبينوا قبل ان تخبرهم بأنها قد تشاجرت معزوجها مره اخرى00سبقتها مرات ومرات لكنها هذه المره جاءت دون ان تخبرهم مسبقا ودونان يلاحقها زوجها ولو حتى بالهاتف الذى عاده لا ينقطع رنينه00 وكان هذا هو سبب دهشهامها فسألتها عما حدث لاستشعارها بخطوره الموضوع هذه المره0 كانت سعادتها بالغه00فقد اصبحامرها لايهمه 00فهى لا تكره فيه قدر ما يبالغ فى اهتمامه بها عن الحد ومكوثه الطويلبالقرب منها وحديثه الذى لا ينقطع معهاودرجه اهتمامه بادقشئونها! ما يؤرقها هو حبه الجارف لها والاكثر قسوه ضعفه اللانهائى امامهاوتنازله عن كل شىء حتى كرامته فى سبيل ان ترضى وان تتعطف00 شعرت بالسعاده اخيراولاول مره لانه قد غضب 00اتخذ موقفا 00 لكن هيهات ان يحدث فقد رن الهاتف 00تعلق سمعهابه وتعالت ضربات قلبها 00كان هو 00يحاث امها00 طلبها00 امتنعت عنه00 قالت امها انهاسف ونادم وسيأتى لياخذها فى المساء 00كرهته الان اكثر من كلمره كرهت صوته الرقيق 00امرته بالا يأتى 00 وليتركها لبعض الوقت 00حسمتالامر 00الّم بها الوجوم والحيره والاضطراب لم تكن صارخه الجمال لكنهاجميله 00وجميله جدا لان جمالها من نوع خاص فيه جاذبيه لا يمكن وصفها الا بالجمالالدافىء 00ايام الجامعة التى لم تبتعد كثيرا كانت غادة يتقرب اليها كثيرون ولم تكنتصد احد لكنها كانت تضع حدا احمر 00واحبته لكنه لم يعرها اهتمام اكثر من زماله لاترق حتى للصداقه وارتبط بزميله اخرى وتزوجها بعد ذلك فداوت جرحها حتى تخرجت وجاءاليها المجهول يحمل المال الوفير00 الشقه الفاخره فى قلب العاصمه00 السياره من احدثطراز 00والسفر لاوروبا 00اصبح مثل الكوب الذى به عصير تعشقه وتستمتع به لكن الكوبنفسه لا يروقها 00ولم تتطور مشاعرها نحوه بالرغم من كل الانطلاق والحرية ورغد العيشالاانها تمنت ان تحبس فى غرفه وتجلد وتخر تحت قدميه وتتمسح بقوته لكنه لميفعل0 مر يوم اخر على غضبتها00اتصل بها فعنفته واغلظت له فى الحديث00نهتهعن الاتصال بها قبل اسبوع لتحسم امرها00 ليس عندها استعداد لمناقشه اى شئ اوحتى رؤيه وجهه حتى هذا الموعد0 وفى المساء خرجت تقود سيارتها-بعد اصلاحها- على غير هدىلا تعرف لها وجهه غير انها تسير فى طريق لا تعرف نهايته وعندما بلغت المنشيه انحرفتالى احدى الشوارع الرئيسيه 00ذهبت للسينيما 00شاهدت عرضا سخيفا لم تنتبه الا للقليلمنه 0ثم عادت تلتمس النوم من قلب الارق لكنها على ايه حال نامت وفى اليوم التالىخرجت قبل الغروب فى جولة شراء00أعجبتها ملابس كثيره حتى اعترتها حيره بالغه فىالاختيار ولم تكن بحاجه لملابس جديده لكنه اسرافها وكأنها فى حالة انتقام دائم مناموال زوجها 00 الحت صورة الرجل عليها حتى تمنت ان تراه فذهبت لمكان عمله تتلمسرؤيته من بعيد انتظرت قليلا لما لم تجده ثم انصرفت وفى اليوم التالى ذهبت لنفسالمكان والتفكير فيه لا يفارق خيالها 00رأته فخفق قلبها واقتربت منه وكأنها لا تراه 00قال : -مساء الخير التفتت اليه تتصنع الدهشه 00حيته 00قال: -لنأكل ايس كريم 00ما رأيك ؟ ولم تمانع00 تفرس وجهها ثم قال : -لا ادرى 00لماذا تمنيت رؤيتك مرهاخرى ! فرحت به وبكلمته كطفله فرحت بهديه او كمراهقه تسمع كلمة حب لاولمره! وتكررت القاءات فى الايام التاليه حتى اصبح هو يسعى اليها اكثر مماتسعى اليه الى ان كان اللقاء الخامس 00كان وجهه متغيرا متخضبا بحمره ونظراته فيهابريق غير مريح 00وفجأه امسك يدها00 اخبرها ان عنده شقه قريبه 00يريد ان تراها دعاهالتذهب معه اليها 00احست الان بقبضة يده القويه وكفه الغليظه 00شعرت بقسوته 00ترنحتثم استجمعت قواها وسحبت يدها فى عصبيه00 عنفته 00انصرفت عنه وقد اكتسى وجهها بالسوادمن مجرد الفكره0 تخلصت منه وهو يطاردها حتى كادت تصفعه 00 انصرفت ولم تعبأ بكلماتهالجارحه التى رددها 00وما ان بلغت البيت حتى رأت زوجها يجلس وينظر اليها وفى عينيهغضب وعلى وجهه تجهم! وقبل ان تصله صرخ فى وجهها وامسك بها يهزها فى عنفويعنفها بكلماته 0 اعطاها مهله عشر دقائق لتذهب معه او يتركهاللابد! تركته بدون كلمه واحده 00ذهبت لغرفتها ولم تمض نصف المده تمد له يد هاوبالاخرى حقيبتها من كتابنا (نقوش على جدار متهالك-الطبعة الثانية 2006) |
#2
|
|||
|
|||
رد: كلمات جافه
عودا حميدا يا دكتور تامر
هذا ما عودتنا عليه دائما السهل الممتنع احترامى وتقديرى |
#3
|
||||
|
||||
رد: كلمات جافه
شكرا دكتور تامر
مواضيعك كلها جميله |
#4
|
|||
|
|||
رد: كلمات جافه
هكذا هى الحياه,,,لا نرضى بما بين ايدينا و دائما ما نبحث عن الاخر واهمين بانه الافضل
رائع يا دكتور |
#5
|
||||
|
||||
رد: كلمات جافه
(نشرت من قبل على مصر موتورز ) _____________________ قسوة فى حضن البراءة ________________ عندمارأيتها لأول مرة كانت تمسك بكفها الصغيرة حزمة من الورود تطوف بها على الشاطىءالمكتظ فى هذا الوقت ! غروبالشمس فى يوليو وحيث النسمة الناعمة التى تداعب النفس وقرص الشمس يتهاوى فى بطء فىحضن البحر الممتد خلف الأفق 00 ظلام ومجهول يبتلع النور والحياة ! اقتربت منى الصغيرة ذاتالعشرة أعوام على الأكثر وهى تتعثر فى الرمال وتقاوم بجسد أنهكه الشقاء منذ صباحاليوم وهى تقطع الشاطىء فى ذهاب وعودة بلا كلل ولا ملل تلتقط القروش لتضعها فىجيبها الصغير كشفتيها التى تنطقان ببراءة نادرة وعيون تضحك خلف ستار منحزن تبرق بهما ولا يفلته مدقق00 دعتنى الصغيرة لشراء وردة00 وبدون مقدمات أخرجت لها جنيها فمنحتنىوردتين00 شممتهما ثم رددتهما لها 00 قلت: منى لك00 ورفضتالصغيرة وردت لى الجنيه وما كادت تذهب حتى أمسكت بذراعهاالصغيره00 أمنعها من التقدم نظرت إلىّ بتعجب وعيونها تقطردهشة ابتسمت فى وجهها الذى تجهم أطلب إبتسامتها الطفولية المشعة نظرت ليدى 00 فأفلّت يدها ومازالت تنظر إلىّ بذاتالدهشة! أعجبنى موقفها وكيف لهابهذا الإباء والتعفف وهى لم تنهل من الحياة ثمرة طفولتها المتفتحة وعطاياها !! أخذت الوردتين ومنحتهاالجنيه وإبتسامتى تتسع رغم عنى فمنحتنى تلك البسمة الطفولية الخلاّبه وأنا أتذكرطفلتى الراحلة منذ أعوام ! كانتوردتى ونسيم حياتى بعد أن زرقنى الله بالذكور 00كان يوم مولدها عيدا مشعا بالبهجةوكل معانى السعادة الرائقة00 لكن لم تكمل عامها الثانى حتى اختارها الله مسترداوديعته00لو مرت الايام بنا لكانت الآن فى مثل عمرها تجلس لجوارى يداعب النسيم خصلاتشعرها الناعمة وينعكس الغروب على وجهها الصافى فيمنحة جمالا وتألقاخلابا! مضت الفتاة تخطووخطواتها تتباطىء من فرط التعب والاجهاد حتى وجدتها على البعد تكاد تسقط كان يومى قد انتهى على الشاطىءفلملت جسدى وسرت على الرمال أغلبها حتى خرجت من الشاطىء أغسل قدماى المبللتينبالماء والغارقتين فى الرمال الناعمة وهناك وجدتها تجلس ورجل لجوارها يعدجنيهاتها لطمها على وجههاالوردى فإحتقن 00أمسك بخصلات شعرها المسدل يجذبها بعنف ويمد يده الى جسدها الصغيرالرقيق يضربها بمنتهى القسوة تقدمت منها وهذا الوحش يقبض عليها كالفريسة ولكن قبل أن أقترب منهكانت قد إستجمعت قواها ودفعته بعيدا عنها وأفلتت منه 00 أخذت تعدو وهو خلفها علىالبعد وتقدمت نحوهما وهما يتجهان الى الطريق وعندما بلغت الطريق وجدتها ساقطة علىالارض وجمع من الناس ملتف حولها 00تصرخ وتتألم والدماء تنزفمنها! تقدمت الى الرجلوصفعته بشدة وركلته بقوة حتى أبعدنى الناس عنه وهو يتلقى الضربات بجبن ولا يدافع عننفسه! أقتربت منها والدموع تكادتسقط من عينى وحملت جسدها الصغير على ذراعىّ وأنا ابتسم فى وجهها نظرت الى وانطلقت من شفتيها ابتسامة عذبة مالبثتأن أشرق بها ووجهها تعلقت فىعنقى بذراعيها وأخذتها ومضينا |
|
|