العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #36  
قديم 11-05-2011, 10:23 AM
الصورة الرمزية AbOnOrA
AbOnOrA AbOnOrA غير متواجد حالياً
Aِِbo(Nora&Islam&Judy)
Wael Magdy Salah
من انا؟: ابو نورا واسلام
التخصص العملى: IT Consultant
هواياتي: Computers, Automotives
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الموقع: ام الدنيا مصر
المشاركات: 17,076
AbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع مال لقيصر ومال الكنيسة
الازمة الاقتصادية فى الكنيسة الارثوذكسية القبطية



الأزمة الاقتصادية تدفع الكنيسة لزيادة مرتبات رجال الدين
الأربعاء، 30 أبريل 2008 - 08:46

تصوير سامى وهيب
تقرير جمال جرجس المزاحم

تجاوزت حركة الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار وصعوبة الظروف المعيشية حدود الفئات العمالية ووصلت إلى رجال الدين الذين رفعوا استغاثاتهم لبابا الكنيسة الأرثوذكسية يطالبونه بزيادة مرتباتهم ونسبهم من التبرعات التى يجمعونها، وهو ما دعا قيادة الكنيسة الأرثوذكسية إلى بدء إجراءات لتعديل مرتبات ودخول رجال الدين المسيحى خاصة قساوسة الصعيد ، حيث تتفاوت دخولهم والنسب التى يحصلون عليها طبقاً للمنطقة التى تقع فيها الكنيسة .
أكد مصدر كنسى فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن البابا شنودة وافق مبدئياً على قائمة بالأجور الجديدة للقساوسة والمقدمة من أحد الأساقفة الذين يثق البابا فيهم، القائمة الجديدة تضم المرتب ونسبة التبرعات، وزيادة رواتب رجال الدين تشمل "الكهنة برتب القمص والقس" ويضاف إليهما رئيس الشمامسة الذى يعمل كخادم داخل الكنيسة، و أشار المصدر أن الزيادة الجديدة ستختلف بنسب مختلفة حسب ميزانية المطرانية، تصل نسبة الزيادة الجديدة إلى90 % من قيمة المرتب الحالى، ويضاف للقائمة الجديدة تعديل لائحة نسب التبرعات التى يقوم بجمعها القس بحيث ترتفع النسب من 10 % إلى30 % من قيمة التبرع.
أوضح المصدر أن المرتبات لن تقل عن 1000 جنيه للقس حيث راعى البابا أن القساوسة لديهم أسر يعولونها.
القمص "لوقا بشارة" عضو لجنة الطقوس الكنسية يقول "لا يوجد لائحة بمرتبات الآباء القساوسة (القمامصة و القسوس)، بل الأمر يختلف من مطرانية إلى أخرى حسب ميزانية المطرانية والتى يقوم بإعدادها المطران أو أسقف الإبراشية و يختلف مرتب رجال الدين بالقاهرة عن الصعيد، فمثلاً مرتب القس بكنيسة أرض الجولف بمصر الجديدة وهو أعلى مرتب قد يصل إلى 8 ألاف جنيه غير التبرعات ،فى حين أن مرتب قس بأسيوط قد لا يتجاوز400 جنيه ،مضيفاً أنه لا يوجد مرتبات محددة أو لائحة خاصة بمرتبات الرهبان و الأساقفة بل يسلم إليهم بعض المبالغ كمعونة لتوفير ما يطلب و لكن بشروط طبقاً للائحة الرهبنة.
القس "مرقص إبراهيم "عضو لجنة التعليم بالكنيسة يقول إن مرتب رجال الدين يأتى طبقاً لتقدير الأساقفة و اللجنة الداخلية لكل كنيسة بمعنى أن المرتب يعطى بعد طلبات الكنيسة ويضاف إلى المرتب 4 شهور معايدة فى السنة فى الأعياد .
تختلف النسبة التى يحصل عليها القس من التبرعات من مطرانية إلى أخرى يذكر أن مطرانية شبرا الخيمة تحتل أعلى النسب وهى 25 % من نسبة التبرع و تأتى مطرا نيات الصعيد فى المرتبة الثانية بنسبة من 20% إلى 25 % و تأتى القاهرة و الإسكندرية أقل المحافظات فى نسبة التبرعات و هى10 %، وأشار أن البابا شنودة بدون مرتب لأنه راهب كذلك الأسقف و المطران لكن يوفر لهم كل الطلبات .

نقلاً عن اليوم السابع بتاريخ الأربعاء، 30 أبريل 2008 - 08:46

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...12&IssueID=138



[ مجلس كنائس الشرق الاوسط: نكسة مالية تنذر بالانهيار أم أزمة هوية؟ ]
اخبار مسيحية

في ظل الواقع المسيحي المأزوم في الشرق الأوسط وفي مواجهة الهجرة القسرية التي تدفع اليها العائلات المسيحية الشرقية عسى تتخلى عن جذورها من العراق الى فلسطين الى لبنان وحتى مصر، قد يقال يكفي المسيحيين خيبات وسقطات، وما هي اهمية تعثر مؤسسة كنسية امام دقة القضايا المطروحة؟! وهل يجوز ان نضيء على مشكلات تعانيها مؤسسات كنسية ام ان اسقاط الأقنعة بحثًا عن الحقيقة والخير العام هو خيانة ايضًا مع يسوع؟
لمحة موجزة عن اهداف مجلس كنائس الشرق الأوسط وسبب ولادته تكفي لتكشف اهمية هذه المؤسسة وضرورة تماسكها لخدمة ابناء الكنيسة. من هذا المنطلق سألنا، وبحثنا في الحيثيات والأسباب ومشاريع الحلول لدى مقربين من المجلس ولمسنا تمنيًا لدى الجميع لو تكون النكسة التي يعانيها المجلس راهنًا جُرح محبة قابلاً للشفاء، وأن ما يحكى عن استئثار قبطي اورثوذكسسي بالمجلس وتهميش باقي الكنائس ليس سوى ازمة هوية عابرة.
اذًا ما هي هذه المؤسسة الجامعة لكل الطوائف المسيحية في الشرق؟ وماذا تقدم إليهم وإلى الكنائس الشرقية عمومًا؟ قلة من المسيحيين يعرفون ان مجلساً للكنائس قد انشئ في العام 1974 انطلاقا من كلمة يسوع المسيح وصلاة الوحدة بين الكنائس، وجاء من رحم المجلس العالمي للكنائس كنواة عاملة على تشجيع اللقاء وتحفيز الخطوات العملية لتحقيق الوحدة. كلف المجلس تعزيز العمل المشترك بين الكنائس لخدمة الإنسان الشرقي مسيحياً كان أم غير مسيحي. أما الدور الأهم الذي اوكل اليه فهو الشهادة الحقيقية ليسوع المسيح من خلال المحبة ووحدها المحبة.

التوافق على هذه النقاط الاساس بين الكنائس الارثوذكسية الشرقية (أقباط، سريان، ارمن ارثوذكس)، الانجيلية، الكاثوليكية، اللاتين، الروم الكاثوليك، السريان الكاثوليك، الموارنة، الأقباط الكاثوليك، الارمن الكاثوليك، كان كافيا لاتخاذ قرار اللقاء، وكما ورد في مقدمة التعريف عن المجلس، حيث تلاحمت الكنائس الشرقية التي ترتوي من ينابيع واحدة في الانجيل لتتوحد في تعزية المظلومين وتصرخ صرخة واحدة في وجه القهر الذي يلف شعوب البلدان العربية. فمن أهم مبادئ المجلس ان في وحدة الايمان والعمل بعدا من ابعاد الحس القومي ووحدة الخدمة بين الكنائس.
6 ملايين دولار لخدمة الكنائس الشرقية سنويا، ولكن! لكل ما ورد تحول المجلس في العام 1996 مؤسسة غير حكومية تجمع الاموال من الخارج لتوزعها على برامج تنموية تفيد منها العائلات الكنسية الشرقية كافة. لكن اعمال المجلس كما يحكى في المجالس الخاصة القريبة، يبدو أنها اقتصرت على تنظيم مشاريع ومؤتمرات وورش عمل بقيت معظمها من دون متابعة. وموارنة المجلس التي وصلت الى ستة ملايين دولار اميركي في السنة يشتكي كثر أنها بقيت من دون ارشاد لتوزع تبعاً لما يرتئيه الامين العام للمجلس حينذاك القس الانجيلي الدكتور رياض جرجور، وهو تولى سلطة الامانة العامة لولايتين من 1995 الى 2003. احد المقربين من المجلس يرد على التساؤلات عن ادارة السياسة المالية في المجلس يقول: "لا يمكن ان ننكر ان القس جرجور قدم الكثير الى الكنيسة الشرقية وكان قادرا على جمع مبالغ طائلة من تبرعات الكنيسة الانجيلية الاميركية خصوصا، وقد جمع بين ثمانية ملايين دولار وعشرة ملايين لدعم الكنائس في العراق وحده. وتميز عهد القس جرجور بتنظيم نشاطات وأعمال ومؤتمرات لا تحصى، لكنها في معظمها لا تعكس روح الكنيسة الحقيقية".
ويضيف: "ايضاً لا يمكننا مثلا الا ان نسأل كيف ينفق المجلس 60 الف دولار اميركي على مؤتمر واحد عقده في فندق موفمبيك على البحر الميت؟ فهل هو مؤتمر استجمام أم لقاء عمل لخدمة الكنيسة؟ وهل تحول المجلس امبراطورية لأمينه العام اياً يكن، يتصرف بأمواله تبعاً للسياسة التي يرتئيها؟".
قد تكون السياسة المالية للمجلس ابرز الانتقادات التي طاولت امينه العام السابق، لكن منافذ الإهدار لم تقفل بالتأكيد مع الامين العام الجديد القبطي جرجس صالح يؤكد المرجع، "فما زالت لقاءات الهيئة التنفيذية تعقد في فنادق 5 نجوم وسفر الوفود ببطاقات الدرجة الاولى كما تعقد المؤتمرات بوفود فضفاضة لا دور حقيقيا لها"..
لا التشهير ولا الانتقاد الهدام غاية او هدف لما ورد من تفاصيل، ولكن لا السكوت ولا التعامي عن الحقائق يخدمان المجلس ودوره المسكوني. فما هي صورة الواقع اليوم؟

انتخابات جديدة وروح جديدة للمجلس

لاحت بوادر ازمة داخل المجلس منذ العام 1999 حين نمت حال امتعاض وشد حبال بسبب الاستقلالية المفرطة التي مارسها القس جرجور وتهميشه دور العائلات الكنسية المنضوية في المجلس على ما يشرح المصدر القريب من المجلس. وتصاعد التوتر وصل الى حد البحث في مدى جدوى بقاء المجلس علما انه الوحيد الذي تجتمع فيه كل عائلات الكنيسة وحتى مجلس الكنائس العالمي تتمثل فيه الكنيسة الكاثوليكية كمراقب ليس الا. الى ان اتت انتخابات الهيئة العامة الثامنة للمجلس في العام 2003 وكان التنافس شديدا بين العائلتين الارثوذكسية الشرقية (تحديدا الاقباط الارثوذكس) والكاثوليكية (الموارنة) التي كان عُرف المداورة في السلطة يحسم النتيجة لمصلحتها. وانحصر التنافس بين جرجس صالح القبطي الارثوذكسي المصري ويوسف كمال الحاج الماروني اللبنانيز وكما قيل حينذاك انتصرت المحبة حين انسحب الموارنة لمصلحة الاقباط نزولا عند طلب البابا شنودة شخصيا الذي قال: "نريد هذه المرحلة لنا وإلا حَ نزعل كتير" ففهم الكاثوليك انه انذار غير مباشر بالانسحاب من المجلس، ولم يصوّت الكاثوليك في الانتخابات ليسمى جرجس صالح امينا عاما.

بقلم أوغيت سلامة
تباين

انتشار الكنيسة القبطية
من جانبه أكد نيافة الأنبا "موسي" أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية انتشرت في عهد البابا إلي كل المسكونة، واصفًا إياه بالمصباح فى فترة اسقفيته، وقد تحول إلى شمس مشرقة في سماء الكنيسة القبطية.

كما وصف الأنبا "موسى" خدمات البابا الرعوية علي خمسة مستويات، أولها- المراحل، حيث تم خدمة جميع المراحل العمرية في عهده.
ثم مستوي الفئات، حيث تم خدمة جميع الفئات حتي الصم والبكم، ورسم كهنة خاصة لهم.
ثم مستوي الجغرافيا، حيث انتشرت خدمات الكنيسة القبطية إلي كل أرجاء العالم في كل القارات.
وأخيرًا مستوي التعليم، حيث انتشرت مدارس الأحد، والتعليم القبطي في كل الكنائس.

ملف الأصلاح المالي للكنيسة

- مقالات الأستاذ إيهاب شنودة

الأستاذ إيهاب شنودة - من بوق ناعق إلي الأنبا بيشوي
- حوار الأنبا بيشوي في جريدة المصري اليوم


- ملف الأصلاح المالى للكنيسة - الأستاذ إيهاب شنودة:
- من كواليس الكنيسة القبطية (2).
- من كواليس الكنيسة القبطية (5).
- من كواليس الكنيسة القبطية (6).


- سفريات ومصاريف الأساقفة ، هى هى بدون حساب؟
_ خبر سفر الأنبا بسنتى + التعليقات كما وردت علي موقع الأقباط متحدون
- الآباء الأساقفة الذين حضروا أحتفال البابا بعيد رهبنته + التعليقات كما وردت علي موقع الأقباط متحدون


- حقن قبطية - مشاهد من الكنيسة القبطية (1)

__________________



اخر موضوعاتى
قريباً تقرير وتجربة اداء دايهاتسو تريوس * تويوتا راش


التعديل الأخير تم بواسطة AbOnOrA ; 12-05-2011 الساعة 03:22 AM
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 11-05-2011, 10:44 AM
الصورة الرمزية AbOnOrA
AbOnOrA AbOnOrA غير متواجد حالياً
Aِِbo(Nora&Islam&Judy)
Wael Magdy Salah
من انا؟: ابو نورا واسلام
التخصص العملى: IT Consultant
هواياتي: Computers, Automotives
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الموقع: ام الدنيا مصر
المشاركات: 17,076
AbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الفتنة ام ودنين

الفتنة الطائفية في مصر . . من ظاهرة عابرة إلى أزمة بنيوية
د. محمد مورو | 17/5/1428 هـ


تميزت العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر – طوال التاريخ – ما عدا الثلاثين عاماً الأخيرة ، بأنها علاقة متينة وقوية وسوية حتى وصل الأمر إلى حد القول بأن المسيحيين في مصر ، وخاصة الأرثوذكس منهم ليسوا أقلية ، بل جزأ لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري والعربي والإسلامي ، وكان ذلك يرجع إلى مجموعة من العوامل البنيوية منها .
- التسامح الإسلامي المعروف ، وسماح الإسلام لغير المسلمين بالمشاركة في البناء الثقافي والحضاري ، وقد ساهم المسيحيون المصريون في ذلك البناء بقوة ، وبرز منهم العديد من الرموز ، مثل خليل اليازجي الذي دافع عن اللغة العربية في وجه الذين يهاجمونها أو يدعون إلى اللغة العامية مثل صحيفة المقتطف ، عام 1881 .
- أن الإسلام حين دخل مصر حرر المسيحيين من الاضطهاد الروماني وكان لذلك أثره بالإضافة إلى عوامل أخرى في قبول المصريين مسلمين ومسيحيين للغة العربية ، التي أصبحت الوعاء الثقافي للجميع ولا شك أن هذا صنع نوع من التصور والوعي والتفكير المشترك .
- أن تراث الكنيسة المصرية ومن خلال صراع طويل سقط فيه العديد من المسيحيين ارتبط بفصل ما هو زمني بما هو روحي ومن ثم أصبحت الكنيسة ممثلاً للمسيحيين في الجوانب الروحية فقط وهكذا كان من الطبيعي أن يشارك المسيحيون مثل المسلمين في العمل العام سلباً وإيجاباً بمعنى أن منهم من وقف مع الحركة الوطنية المصرية والعروبة والإسلام الحضاري ومنهم من وقف مع الانعزالية والاستعمار . . . . الخ مثلهم مثل ما حدث بين المسلمين الأمر الذي جعل الموضوع خارج إطار الطائفية أصلاً.
- أن الكنيسة المصرية وقفت ضد عمليات التبشير والتذويب الأوروبي ، بل إن البابا كيرلس اشترى مطبعة ليواجه بها منشورات التبشير الذي رآه خطراً على الأرثوذكسية المصرية قبل أن يكون خطراً على الإسلام ، كما وقف بطريرك الأقباط مثل مشايخ الإسلام وحاخام اليهود مع الثورة العرابية عام 1882 في صراعها مع الخديوي توفيق .
ولكن الأمور تغيرت فيما بعد وخاصة منذ عام 1972 ، وبدأت أحداث الفتنة الطائفية تتكرر بدءاً من حادث الخانكة عام 1972 ، وحادث الزاوية الحمراء 1981 ، ثم أحداث قبل ذلك وبعده انتهت بحادث الإسكندرية 2006 الذي قام فيه أحد المسلمين هو محمود صلاح الدين ، بمهاجمة ثلاث كنائس الواحدة تلو الأخرى مما أدى إلى مصرع شخص واحد وجرح 6 آخرين وقد ثبت أن هذا الشخص مختل عقلياً ، وكان قد تم علاجه من هذا الخلل العقلي عدة مرات أثبتتها دفاتر المستشفيات التي تم تحويله إليها ومنها المستشفى العسكري الرسمي في المعادي ، بل إنه هو نفسه كان قد هاجم في العام الماضي " أبريل 2005 " كنيسة الحضرة ، ولم تحدث خسائر ، وتوسطت الكنيسة ذاتها في حفظ التحقيق معه لأنه كان معروفاً في المنطقة – المتهم ينتمي إلى منطقة الحضرة بالإسكندرية – وهي نفس منطقة الكنيسة ومعروف جيداً للمسلمين والمسيحيين هناك ، بل ومعروف أنه مصاب بخلل عقلي ، وهكذا فإن المسألة كان يمكن أن تمر بهدوء لولا وجود مناخ طائفي واحتقان موجود أصلاً بين الطرفين ، المهم أن المسألة تطورت باتجاه التصعيد ، حيث تجمع المسيحيون في تلك الكنيسة وبدؤوا يهتفون ضد المسلمين ، وضد الحكومة المصرية ، وصدرت بيانات عن الكنيسة تزعم وجود مؤامرة لعبت الحكومة والأجهزة الأمنية دوراً فيها ، وتم تلقف الحدث وتصعيده إقليمياً وعالمياً لإثبات وجود اضطهاد يمارس ضد المسيحيين المصريين . وقام المتظاهرون المسيحيون بالاعتداء على عدد من المسلمين وقتلوا أحد المسلمين ، وتم جرح عدد آخر من المسلمين ورجال الأمن ، ورد المسلمون بالمثل ، وفي النهاية نجحت جهود علماء الإسلام والقيادات السياسية وبعض المسيحيين في تهدئة الأوضاع وقامت مظاهرة من الطرفين تحمل شعار الهلال مع الصليب ثم بدأت نفس النغمة المتكررة ، فالذي حدث لم يخرس الوحدة الوطنية ، وأن مصر بخير ، وأنه لا داعي للقلق من تصرفات قلة متشددة هنا أو هناك .
وفي الحقيقة فإن الحوادث تتكرر ، ونكاد نقول إنه منذ عام 1972 حدثت مئات الحوادث الطائفية المعلنة وغير المعلنة ، الكبيرة والصغيرة ، وفي كل مرة تتم معالجة المسألة بنفس الطريقة على طريقة دفن الرؤوس في الرمال دون البحث عن الأسباب البنيوية الكامنة ، ومحاولة علاجها جذرياً بهدوء وببطء وعلى وقت كاف ، وليس إغلاق الجراح على ما فيها من صديد .
هناك ما يمكن أن نسميه بالمسألة القبطية نشأت منذ السبعينات ، لأسباب سوف نناقشها فيما بعد ، هذه المسألة تدور حول حق بناء الكنائس ، نسبة التمثيل في الأجهزة الحكومية ، عدم التمييز بين الأقباط والمسلمين في الوظائف . . . . الخ . . . . وبديهي أن هناك طلبات معقولة وأخرى غير معقولة ، فالمسيحيون في مصر يبلغون 6 % حسب الإحصائيات الرسمية . . . تراوحت تلك النسبة بين 5.8 ، 6.2 % منذ الإحصاءات التي تمت أيام الاحتلال الإنجليزي وحتى آخر إحصاء الأمر الذي يقطع بعدم القدرة على التشكيك في تلك النسبة ولكن المشكلة أن هؤلاء يتحدثون عن 20 % من السكان ومن ثم حين يقارنون تلك النسبة المزعومة مع وجودهم في الوظائف العليا مثلاً يبدو أن هناك خللاً ، المهم أن الحكومة المصرية استجابت لطلب بناء الكنائس وجعلته من سلطة المحافظين ومديري الأمن وليس رئيس الجمهورية كما كان من قبل ، مع العلم أن عدد الكنائس بالنسبة لعدد المسيحيين في مصر يزيد عن عدد المساجد بالنسبة لعدد المسلمين في مصر ، وكذا فإن الحديث عن تمثيل نسبي في الوزارات والبرلمان وغيرها هو نوع من تكريس الطائفية ، ولا يمكن تحقيقه إلا بالانتخابات وبديهي أن هذه لن تأتي بمسيحيين بسهولة ، ومن ثم فإن الديمقراطية لا تتفق مع مسألة التمثيل النسبي لهم ! ! .
أياً كان الأمر ، فإن مثل هذه المشاكل يمكن مناقشتها في الأوساط المدنية ، عن طريق الأحزاب مثلاً ، ويشارك فيها الجميع ، ولكن أن تكون مطالب مرفوعة من الكنيسة ، التي طاعتها واجبة بالنسبة للمسيحيين على عكس شيخ الأزهر مثلاً الذي لا تلزم طاعته المسلمين يحول البلد عملياً إلى حزبين كبيرين ، حزب مسيحي أرثوذكسي بقيادة البطريك وحزب إسلامي بقيادة رئيس الجمهورية . ولعل هذا في حد ذاته أحد الأسباب البنيوية في ظهور المسألة الطائفية في مصر ، وفي الحقيقة فإن ممارسة البطريرك للسياسة يخالف عقائد الكنيسة ويوقعها في حرج ويخالف التراث القبطي المصري التقليدي ، وهو ما لم يُعرف في تاريخنا إلا بعد صعود البابا شنودة لسدة البطريركية عام 1971 ، والأكثر خطورة في هذا الصدد أن البابا الحالي قبل الانخراط في مجلس الكنائس العالمي ، الذي وصفه مفكرون أقباط مثل وليم سليمان قلادة وكتاب مسلمون مثل محمد حسنين هيكل بأنها صنيعة المخابرات الأمريكية ، وكان الباب كيرلس السادس – البابا السابق – قد رفض دخول هذا المجلس عند إنشائه وهذا بالطبع يدفع في اتجاه استغلال الولايات المتحدة للمسألة القبطية في مصر ، ومحاولة زرع عوامل طائفية في البنية المصرية ، وقد تحركت أجهزة أمريكية وبعثات تنصير في هذا الصدد ، كما تم الضغط أكثر من مرة على الحكومة المصرية عن طريق الأمريكان في هذا الصدد ، الأمر الذي أشعر المسلمين المصريين ، بل والمصريين جميعاً ، بأن هناك من يريد استغلال المسألة ، وانتظر هؤلاء أن تتخذ الكنيسة المصرية موقفاً حازماً من ذلك فلم يجدوا هذا الموقف ، الأمر الذي تم ترجمته في الشعور المصري العام بأن هناك استقواء من الجانب المسيحي المصري بالأمريكان ، وقد لفت الأستاذ جمال أسعد وهو مسيحي أرثوذكسي مصري نظر الكنيسة عدة مرات وندد بهذا الشعور بالاستقواء ، ولكن الرد كان من الكنيسة وعدد كبير من الرموز المسيحية بالهجوم على جمال أسعد بل والتشكيك في مسيحيته التي يعتز بها كما يعلق دائماً في الإطار نفسه نجد أن هناك جماعات مسيحية مصرية في المهجر ، تدعي أن مصر محتلة بالعرب ، وأنه ينبغي إخراج المحتلين العرب من مصر ، وتعقد هذه الجماعات مؤتمرات تقول فيها ذلك علناً بدعم معروف ومكشوف من منظمات يهودية وصهيونية وأمريكية وكنسية غربية ، ووصل الأمر بهؤلاء إلى حد تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة بدعوى وجود اضطهاد في مصر للمسيحيين ، كل هذا بالطبع يترك بصمات من المرارة لدى المصريين عموماً والمسلمين منهم خصوصاً تجاه الكنيسة المصرية، ولا يمكن بالطبع هنا للعقلاء من الطرفين أن يدافعوا عن موقف الكنيسة طالما أنها لم تصدر قرارات حرمان لرموز جماعات المهجر التي تسلك هذا السلوك وبديهي أن شعور المسلمين بوجود استقواء مسيحي بالأجنبي سيجد تعبيرات كثيرة متوقعة وغير متوقعة مثل رد الفعل الذي قام به محمود صلاح رغم أنه مختل عقلياً ، لأن هذا الإحساس يزيد الاحتقان الطائفي ليصبح جواً عاماً من الغيظ وعدم الثقة بين الطرفين سيعبر عن نفسه يوماً بطريقة غير سوية إذا لم يتم علاجه ، في نفس الإطار فإن معالجة الحكومة للمسألة كانت شديدة القصور ، فإذا حدث اعتداء على مسيحي مثلاً قامت الحكومة تحت الضغط الأمريكي ، أو لمنع وجود هذا الضغط بالتحيز لصالح المسيحي ، وهذا يخلق وجداناً طائفياً خطيراً ، وهو في غير صالح المسلمين والمسيحيين في المدى الطويل ، وعلى سبيل المثال فإن السيدة وفاء قسطنطين مثلاً حين أسلمت وهذا حقها ، اضطرت الحكومة في النهاية إلى تسليمها إلى الكنيسة التي قامت بحبسها داخل أحد الأديرة ، مما ترك شعوراً بالمرارة لدى المسلمين ، في أن موضوع حرية العقيدة تتم مخالفته لصالح الكنيسة ، وأن الكنيسة أصبحت دولة داخل الدولة ، لدرجة أن أحد الكتاب العلمانيين علق على الأمر بقوله " إن الحكومة المصرية ليس لها سفارة في دير وادي النطرون " ! ! . وهكذا فإنه حين تحدث أحداث طائفية ويتم اعتقال مسيحيين ومسلمين فإن البابا يصوم من أجل إطلاق سراح المسيحيين فيتم الإفراج عنهم وتتردد الحكومة في الإفراج عن المسلمين ، وقد وصف أحد الكتاب الإسلاميين ذلك – الدكتور محمد عباس – بقوله إن المسلمين في مصر يعاملون كأقلية .
هذه العوامل السابقة ورغم كونها تكتيكية بمعنى أنه يمكن تغييرها بقدر من الجهد تصب كلها في تحويل المسألة الطائفية إلى أزمة بنيوية ، وبديهي أن هناك أسباباً أخرى أكثر عمقاً منها غياب المشروع الوطني القومي أو الإسلامي بالنسبة للحكومة المصرية ، ومن ثم فإن البحث عن الانتماء الديني كان هو البديل الطبيعي والبديهي ، وكذلك وجود أزمة اقتصادية طاحنة جعلت الناس تلوذ بالمسجد أو الكنيسة لأسباب كثيرة ، وكذا غياب أو ضعف الأحزاب السياسية وانسداد أفق التغيير الديمقراطي ، أو حتى العمل السياسي الآمن المشروع ومن ثم يصبح الملاذ هو المسجد أو الكنيسة ، وأخيراً فإن ظهور العولمة ، وما تمخض عنها من محاولة تفتيت الكيانات القومية والوطنية وعدم تصدي الحكومات والأحزاب لذلك جعل من السهولة بمكان اختراق البناء الثقافي للمجتمع وزرعه بالأفكار الطائفية والممارسات الطائفية وكلها عوامل سواء منها الظاهر أو العميق تحتاج إلى وقت وجهد ودأب وعلاج طويل ، وإلا فإن علينا أن نتعامل مع حوادث الفتنة الطائفية كشيء بنيوي في المجتمع وهو أمر شديد الخطورة .
__________________



اخر موضوعاتى
قريباً تقرير وتجربة اداء دايهاتسو تريوس * تويوتا راش

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 11-05-2011, 10:46 AM
الصورة الرمزية AbOnOrA
AbOnOrA AbOnOrA غير متواجد حالياً
Aِِbo(Nora&Islam&Judy)
Wael Magdy Salah
من انا؟: ابو نورا واسلام
التخصص العملى: IT Consultant
هواياتي: Computers, Automotives
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الموقع: ام الدنيا مصر
المشاركات: 17,076
AbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الفتنة ام ودنين

الصحوة القبطية .. هل ستعود مصر قبطية كما كانت ؟؟

يعيش الوسط القبطى منذ بداية السبعينات ظاهرة ملموسة تعكسها مجموعة من التجليات الدينية و الإجتماعية أرى أن الاصطلاح على تسميتها فى مجموعها بالصحوة القبطية أمرٌُ غير مجافِِِ للواقع ، هذه الظاهرة التى كان من أهم إفرازاتها تلك التغيرات التى طرأت على طبيعة العلاقة بين عموم الجمهور القبطى و نظيره المسلم من جهة و علاقة الأول بمؤسسات الدولة من جهة أخرى ، ثم ما أفرزه هذا التغير فى طبيعة العلاقتين من إشكاليات طائفية اتخذت شكل مصادمات و تظاهرات و عنف فكرى و فعلى بدأ فى التصاعد مع بداية العام ألفين فارضا نفسه بقوة على الواقع المصرى .
و إذا كنا نسلم بأن هذه الظاهرة و ما أفرزته من نتائج قد ساهمت إلى حد كبير إلى جانب عوامل أخرى فى انتاج هذا الواقع الجديد ، فإن دراستها ــ شأنها شأن نظيرتها الإسلامية التى قتلت بحثا ــ تصبح من الأمور الضرورية حيث يمكن من خلال دراستها الوقوف على المعالم و الأسس و المرتكزات الفكرية والمنهجية التى ساعدت على انتشارها و ميزتها عن غيرها من الظواهر الإجتماعية و الثقافية ، بحيث لم تجعلها مجرد ردة فعل عفوية للظاهرة الإسلامية ، أو مجرد ظاهرة مرتبطة بشخص قائدها المتمثل فى القيادة الكنسية ، و عليه فإننى سأقدم ايجازا لتلك الأسس و المعالم بحسب رؤيتى مقتصرا فى طرحى للظاهرة و معالمها و أسسها على التوصيف لا التقييم الذى قد يكون له مجالات أخرى ملخصا تلك العوامل و الأبعاد فيما يلى :

§ أولا العامل الدينى : إن هذه الصحوة بلا شك بدأت ــ و مازالت بطبيعة الحال ــ ذات طابع دينى ، بحيث ارتبط قيامها بشكل أساسى بتعاظم دور الكنيسة الذى بدأ مع اعتلاء الكرسى البابوى شخصية قبطية يصفها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأنها شخصية تحس بذاتها و تسعى للعب دور مهم على الساحة الوطنية ، و قد سبق هذا التغير الذى طرأ على الكنيسة تغير آخر فى الواقع الاقتصادى و السياسى للدولة بحيث انهارت فيها طبقة كبار الملاك الزراعيين و الصناعيين التى كان الأقباط يشكلون نسبة لا بأس بها منها ، و بمجىء البابا الجديد حدث تغير آخر على صعيد الكنيسة حيث انتهت الأزمة المالية التى كانت تعانى منها فى عهد البابا كرولوس ، كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تعاظم دور الكنيسة كمؤسسة و حلول دورها كبديل لدور المؤسسات المدنية التى كانت محل نشاط النخب القبطية من إقطاعيين و سياسيين ، و هنا تكمن اولى المفارقات التى تعكس البعد الدينى فى الظاهرة ، فبينما كانت الزعامة القبطية القادرة على توجيه و تحريك مشاعر الجماهير القبطية و اثارة مشكلاتها فيما قبل حركة يوليو تتمثل فى كبار الساسة الليبراليين و الإقطاعيين الأقباط المنخرطين فى الاحزاب السياسية لاسيما الوفد الذى يحمل شعاره الصليب إلى جانب الهلال ، صار الوضع معكوسا مع تغير ظروف الدولة و الكنيسة ، بحيث صار رئيس الطائفة لا رئيس الحزب أو رئيس الوزراء ــ و كلا المنصبين تقلدهما أقباط فى الفترة الليبرالية ــ هو من يمتلك حق التحدث باسم الأقباط و اتخاذ المواقف الكبرى عند بروز حدث طائفى على الساحة ، و بالفعل فمنذ نشوب أزمة الخانكة عام 71 و حتى أزمة وفاء قسطنطين كانت الكنيسة دائما تتصدر الجانب القبطى ساعية لطرح الحلول و متحدية أحيانا لسلطة الدولة ، أما ما يجعل المفارقة أكثر غرابة فهو انضواء بعض العلمانيين الأقباط ممن يؤمنون بل و يطالبون بفصل الدين عن الدولة بشكل أو بآخر تحت لواء الكنيسة فى حراكها بدرجة تدفعهم أحيانا إلى تقديم خطاب يبدو ميتافيزيقيا يتحدث عن العالم القبطي كملكوت بلا حدود، وكيان روحي وحضاري منتشر في أنحاء الأرض وممتد إلي أبواب السموات ، و هكذا فإن نجاح الكنيسة فى تعاطيها مع المعاناة الطائفية التى تعيشها الجماهير القبطية أدى إلى فقد الثقة فى الدولة و مؤسساتها الامر الذى أكسبها فى النهاية ريادة و احتكارا للقضية و هو ما هيأ لها أن تفرض رؤاها النابعة من قناعاتها العقائدية على الظاهرة و على جماهيرها المطالبة دائما برفع المعاناة و الاضطهاد .


§ ثانيا العامل القومى : بعد آخر شكل أحد أهم سمات هذه الظاهرة مميزا إياها عن نظيرتها الإسلامية و هو البعد القومي ، هذا البعد الذى أخذ يتضح فى أدبيات بعض منظري هذه الصحوة سواء من العلمانيين أو رجال الدين ، وبرغم كونه يبدو مرتبطا أكثر بقناعات النخب القبطية المثقفة و المتدينة ، إلا أن أهميته تكمن فى كونه يسهم إلى حد كبير فى إكساب الظاهرة عاملا يمكن تعبئة الجماهير من خلاله ، يعتمد هذا البعد على رؤية فحواها أن مصر فى الأصل هى دولة قبطية مسيحية و أن المسلمين الذين يمثلهم العنصر العربى هم دخلاء عليها مع التركيز على الجانب الفرعونى فى تاريخ مصر و تمجيده و الادعاء بحتمية عودته ورفض العروبة كهوية ثقافية ، و بغض النظر عن صحة هذه النظرية من عدمها و عن كون البابا شنودة نفى بشدة اعتناقه إياها بعد أن وجهت له فى بداية الثمانينيات تهمة تتعلق بذلك منكرا موضوع الدولة القبطية فى أسيوط متعللا بأسباب لها وجاهتها ، إلا أن ثمة ما يدفع إلى القول بأن هذه الفكرة في مجملها تلقى قبولا و تشكل هاجسا يداعب البعض خاصة بعض المهجريين الذين يروجون لها فى أدبياتهم من وقت لآخر ، و هذا ما يلاحظ لدى الكثيرين فالمطالع لبعض الأدبيات القبطية فى الداخل و التى منها مجلة " الكتيبة الطيبية " التى ترفع شعار إعادة بناء الهوية القبطية أو لبعض أدبيات أقباط المهجر لاسيما على الانترنت يلمس محاولة قوية لإحياء التاريخ القبطى و اجترار أحداث التاريخ المتعلقة بالأقباط و تقديمها بأسلوب يشير إلى ما يمكن تسميته (مظلومية الأقباط التاريخية ) ثم اسقاط هذه الأحداث التاريخية على الواقع المعاصر أو العكس و فى هذا الصدد أورد فقرة من مجلة " صوت مصر الحر " على لسان أديب مجلى أحد الكتاب المهجريين يقول فيها: "أنا القبطي الفرعوني صاحب الأرض، أنا القبطي الشامخ صاحب هذا الوطن الذي سُلِبَ مني منذ الغزو الإسلامي وإلى الآن، وسيرحل قريباً كما رحل من أسبانيا " ، و أكرر بغض النظر عن صحة مثل هذه الادعاءات و الموقف منها الإ أن ترسيخها فى أذهان الجماهير القبطية بشكل أو بآخر ساهم إلى حد كبير فى تجسيد هذه الروح الصحوية الدينية فى كيان مادى له معالمه و دفعها دفعا إلى العمل على تحقيق مشروع يعبر عنها ، و هكذا فإن التركيز على هذا الجانب من الظاهرة يبدو مفيدا لها لاسيما فى هذا الوقت الذى تنهض فيه كل الوطنيات والاثنيات والقوميات لتبحث عن ذاتها وكيانها وخصوصياتها و تسعى فيه القوى الدولية الكبرى لاستثمار مثل هذه التحركات لكسب تحالفات جديدة فى سبيل تحقيق مشاريع التوسع .


§ ثالثا : إن هذه الظاهرة منذ ولادتها و إلى الآن تتميز بالشمولية و عدم النخبوية حيث تتغلغل فى أوساط اجتماعية قبطية عديدة ، يؤكد ذلك واقع التظاهرات و المصادمات التى تنشب على أساس طائفى و نوعية جمهورها الذى ينتمى إلى الطبقة المتوسطة و تحت المتوسطة ، حيث ينبىء الواقع بأن هاتين الطبقتين و هما اللتان تمثلان الأكثرية من الجمهور القيطى تبدوان أكثر التفافا حول القيادة الكنسية بشكل يجعلها المتجاوب الأكبر مع إملاءات هذه القيادة عقب كل حادث ، بدا ذلك واضحا فى حادثة وفاء قسطنطين حيث استطاعت القيادات الكنسية أن تحشد بسهولة جماهير غفيرة و توجهها للتظاهر داخل كاتدرائية العباسية ، على عكس حال النخبة الثرية التى يدفعها حرصها على عدم الإضرار بمصالحها الاقتصادية إلى عدم التجاوب مع هذه الأحداث بحيث يقتصر دورها على مسألة تقديم التبرعات و المنح و هو ما يسهم فى النهاية فى تقوية سلطة الكنيسة ، و هكذا بدى التغير فى واقع و طبيعة المسألة القبطية واضحا مع نشوء هذه الظاهرة بحيث تغير الوضع من كون الشان القبطى كان دائما ما تاتى إثارته من قبل فئات متميزة اقتصاديا و اجتماعيا تثيره فى اغلب الاحيان لتحقيق مصالح ذاتية بأن قام القطاع الاكبر من الجمهور القبطى بتبنى القضية و الالتفاف حولها مدفوعا فى رأيى بأمرين : الأول : ارتباطه بالكنيسة و رموزها الذين يقدمون له إلى جانب التوجيه الديني و الأخلاقي الدعم و الخدمات عوضا عن الدولة و مؤسساتها التى تعجز فى اغلب الاحيان عن استيعاب هذه الفئات خدميا ، و فى نفس الوقت كون هذه الفئة هي المتضرر الأكبر من إفرازات المسألة الطائفية التى تطفو على السطح من وقت لآخر .


§ رابعا : تأثرها بمحيطها الإقليمى و الدولى : تأثرت هذه الظاهرة أيضا شأنها شأن نظيرتها الإسلامية بما يطفو علي الساحة الوطنية و العالمية من قوى و أحداث تؤثر فى طبيعة الحراك الاجتماعى و الثقافى ، فكما أن ظاهرة الصحوة الإسلامية تأثرت بشكل بشكل كبير بمناخ الحرب الباردة الذى ساد فى سبعينات و ثمانينات القرن الماضى ، فإن ظاهرة الصحوة القبطية قد تأثرت هى الأخرى بمجموعة من المتغيرات الإقليمية و الدولية ساعدت على تقويتها و أكسبتها عنفوانا و حضورا شعبيا جعلها باستمرار مؤهلة للصدام مع خصومها ، أول هذه العوامل كان نشوء ظاهرة الصحوة الإسلامية و تأثيرها فى معتقدات و ممارسات القاعدة العريضة من جمهور المسلمين ، هذه الظاهرة التى قابلها جمهور الأقباط بالمثل بحيث هرع هو الآخر نحو التدين و الالتحام بالكنيسة مما أفرز نوعا من السجال العقدي الغير معلن بين الظاهرتين ، كان من أهم إفرازات هذا السجال ظهور الدعاة و الكتب و المؤلفات بل و المعجزات كتجلى العذراء حول الكنائس و الحديث عن الإعجاز العلمى فى الإسلام و غيرها من أجل تثبيت المؤمنين و تعميق إيمانهم ، و كنتيجة لهذا الوضع وقعت كثير من حالات التحول الدينى خاصة من الطرف المسيحى ، و لأن أغلب المتحولين كانوا من المسيحيين فإن العسكرة الطائفية كانت هى السبيل الوحيد لوقف مثل هذا النزيف ، على صعيد آخر فقد أسهم عامل آخر فى تجذر هذه الحالة فمع محاولة الجماعات الإسلامية فى صعيد مصر خاصة فى أسيوط ذات الأغلبية المسيحية تحقيق مشروعها بإنشاء مجتمع إسلامى مصطدمة بالدولة و مؤسساتها ، كان من الطبيعى أن يحدث الصدام بين هذه الجماعات و بين القوى القبطية المناهضة و الغير مؤمنة بهذا المشروع تحت أى ذريعة ، و هو الأمر الذى أدى فى النهاية إلى مزيد من هذه العسكرة .
على الصعيد الدولى كان لعوامل و اعتبارات خارجية أخرى دور كبير فى الابقاء على هذه الظاهرة و تدعيمها ، فاتجاه دول الغرب و بخاصة الولايات المتحدة إلى اللعب بورقة الأقليات بخاصة تجاه مصر و تبنى اليمين المسيحى فى الغرب لقضايا الأقليات المسيحية فى العالم و العالم العربى بخاصة قوى من الموقف القبطى فى الداخل ، و فى نفس الوقت أدى ارتباط تلك المنظمات و الجاليات القبطية فى الخارج بالكنيسة دون الدولة و لعب الكنيسة بهم كورقة ضغط ضد النظام أحيانا إلى إحدث صدام من وقت لآخر بين الدولة و الكنيسة و هو الأمر الذى أدى بالأقباط كالعادة إلى العزوف عن الدولة و الالتحام بالكنيسة .

http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?t=21046

__________________



اخر موضوعاتى
قريباً تقرير وتجربة اداء دايهاتسو تريوس * تويوتا راش

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 11-05-2011, 11:58 AM
karamollos karamollos غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 46
karamollos has a spectacular aura aboutkaramollos has a spectacular aura about
افتراضي رد: الفتنة ام ودنين

زميلى العزيز
اعتقد ايضا انك بحاجة ايضا لاضافة صفحات كثيرة عن ما حدث فى نجع حمادى و الا سكندرية و اطفيح و امبابة و غيرها خلال السنة الاخيرة
فمناقشة هذه الاحداث سيبين لماذا الاقباط الارثوذوكس هم وحدهم محل استهداف من الطوائف الاسلامية و ايضا لماذا حتى الان لم يرد الاقباط على المسلمين بتصرف مماثل
و اذا استمر الحال هكذا ما هو المصير لكلا الطرفين

و ما هى الحلول المقترحة لهذه المشكلة ليكون تفاعلنا ايجابيا
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 11-05-2011, 12:26 PM
karamollos karamollos غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 46
karamollos has a spectacular aura aboutkaramollos has a spectacular aura about
منقول رد: الفتنة ام ودنين

"تقصى حقائق أحداث إمبابة": رصدنا كميات هائلة من الزجاج والرصاصات تؤكد أن الهجوم مدروس ومخطط..وأبو سعدة: غياب الدولة والأزهر وعدم إعمال القانون سبب الأزمة..وسهير لطفى: المنطقة مليئة بثقافة العشوائيات

الأربعاء، 11 مايو 2011 - 10:34
حافظ أبو سعدة عضو لجنة تقصى الحقائق
كتبت ماجدة سالم

أكد حافظ أبو سعدة، عضو لجنة تقصى الحقائق فى أحداث إمبابة وعضو مجلس حقوق الإنسان، أن زيارة اللجنة للمنطقة التى شهدت أحداث الفتنة كشفت عدة جوانب للقضية، أبرزها أن هناك حالة إستنكار واسعة من أهالى المنطقة جميعا للحادث، مما يدل على أن التعبئة العامة لمن اقتحموا الكنائس تمت بواسطة أناس من خارج المنطقة وهذا يتضح جليا فى حادث حرق كنيسة العذراء.

وأضاف أبو سعدة خلال لقائه بالإعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء أن الأهالى أكدوا تجمع 2000 سلفى أمام كنيسة مارمينا فى بداية الأزمة، حيث تم استنفارهم بقصة أن هناك فتاة مسلمة تحتجزها الكنيسة عنوة وهذا ما أثارهم وقابل ذلك احتشاد حوالى 500 قبطى داخل الكنيسة.

فيما أكدت الدكتورة سهير لطفى، عضو لجنة تقصى الحقائق فى أحداث إمبابة وعضو مجلس حقوق الإنسان، أنها رصدت تواجد التيار الإسلامى بكل توجهاته من إخوان وسلفيين وجهاد وغيرهم فى منطقة إمبابة، مضيفة أنها رأت ثقافة العشوائيات المتأثرة بالتكدس السكانى الذى تسرى فيه الشائعة بسرعة كبيرة دون التأكد من صحتها وينتج عنها فعل ورد فعل أسرع وقالت إنها رأت قنبلة موقوتة على استعداد للانفجار مع أى حدث.

وأشار أبوسعدة عضو لجنة تقصى الحقائق، إلى أن مفتاح اللغز يكمن فى معرفة مكان بداية إطلاق الرصاص ومن المسئول عنه وأن صاحب المقهى المتهم بذلك يمثل لغزا كبيرا أيضا بعد اكتشاف انتمائه للحزب الوطنى المنحل، مضيفا أن الشوارع التى شهدت أحداث الفتنة أمام الكنيستين مليئة بكميات هائلة من الزجاج نتيجة القذف المتبادل بين الطرفين بزجاجات المياه الغازية، حيث أكد الأهالى أن المعركة تمت أمام الكنيسة وداخلها، كما رصدت اللجنة وجود أكثر من 20 رصاصة فى سقف المقهى، مشيرا إلى أن التحقيقات ستكشف من الذى بدأ إطلاق الرصاص وليس أقوال أهالى المنطقة التى أشارت جميعها لصاحب المقهى، لأن كلا الطرفين يحاول إثبات التهمة على الآخر، مؤكدا أنه مازالت هناك بعض أدوار تمارس من خلال أصحاب بعض التيارات المتشددة لتعبئة المسلمين بعد الحادث لخلق حالة من التوتر الدينى والطائفى.

وأوضح أبو سعدة أن اللجنة توصلت أيضا إلى أن مجموعة من المتطرفين يرافقهم بلطجية هم وراء الهجوم الثانى الذى تم على كنيسة العذراء وجاءوا مسلحين بالخرطوش وحرقوا الكنيسة وأمروا المحلات الموجودة فى شارع الكنيسة بالإغلاق وانقسموا لمجموعتين، الأولى مهمتها تأمين الشارع وإطلاق الرصاص فى الهواء للتخويف، والمجموعة الثانية تولت حرق الكنيسة، مشيرا إلى أن هذا المشهد لا يعد طائفيا وإنما إجرامى تم التخطيط له مسبقا وظهر ذلك فى قوة الحريق الذى طال كنيسة العذراء، والذى يؤكد استخدام مواد معينة أسفرت عن نيران غريبة وشديدة يصعب السيطرة عليها وأن من ينظر لمشهد حرق كنيسة العذراء يدرك أنها عملية منظمة يقصد بها إشاعة البلبة والفوضى.

وأشارت الدكتور سهير لطفى إلى أنه بالإضافة لتورط عناصر خارجية فى أحداث إمبابة إلا أنه تمت أيضا عمليات إقناع لبعض الرموز من أهالى المنطقة للمشاركة بإثارتهم من الناحية الدينية فاشتعلت الأحداث أكثر خاصة فى ظل استنفار الجانب القبطى من الأحداث السابقة وحالة الاحتقان التى يعيشها وجعلته دائما مستعدا لمواجهة مثل هذه المواقف بالأسلحة الممكنة، لأن هناك مولوتوف كان يلقى من داخل الكنيسة نفسها، متسائلة إنه فى حالة إثبات تورط صاحب المقهى القبطى فى إطلاق أولى الرصاص هل سيكون فى هذه الحالة معتديا أم أنه معتدى عليه؟.

وتعليقا على منطقة إمبابة أشار أبو سعدة إلى أنها تعد من أزحم المناطق فى مصر وتعانى فقرا شديدا فى المرافق ووضعها الاقتصادى والاجتماعى متدن وتشهد حالة مستمرة من الفوضى المرورية، بالإضافة إلى أنها منطقة تعج بالسلاح بأنواعه المختلفة من خرطوش وآلى وطبنجات وغيرها ولذلك الدولة الآن فى خطر ولولا غياب الجهاز الأمنى لما حدثت 80% من هذه الأزمة، حيث ذهبت الشرطة إلى مكان الأحداث بأربع سيارات فقطة دخلت إحداها أمام الكنيسة واحترقت بالكامل، مما أدى لاستدعاء قوات الجيش بمدرعاتهم.

وأكد أبو سعدة أن السبب وراء هذه الأزمة هو غياب الدولة والأزهر وعدم إعمال القانون الذى نتج عنه وجود مثل هذه الكيانات التى تعانى من الحقد والكراهية للطرف الآخر والأخطر فى الأزمة هو أخذ المواطنين للقانون باليد حيث تطبقه بنفسها فى تفتيش دور العبادة واقتحامها بالقوة للبحث عن محتجزين دون اللجوء للقانون، حيث لم تلجأ الكنيسة لإبلاغ القوات المسلحة إلا بعد بداية الاشتباكات وهذا ما يكشف وجود حالة عداء شديدة بين الطرفين.

وانتهى أبو سعدة إلى ضرورة إعمال وتطبيق القانون بحزم، خاصة أن الضحايا متساوون من الطرفين والخسائر أيضا وأن هذا هو الطريق الوحيد للحفاظ على الدولة المصرية التى تعانى الآن من وجود كميات هائلة من الأسلحة مع المواطنين وتضخ بكميات كبيرة بأنواع غير مفهومة، بالإضافة إلى ضرورة تقوية جهاز الشرطة وانتهاء المظاهرات التى تقضى بقطع الطرق والإضرار بمصالح المواطنين وجعلهم يكرهون هذه المظاهرات رغم أنها ثقافة لابد من وجودها وأحد أشكال حقوق الإنسان.
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 01:01 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017