العودة   مصر موتورز مجتمع السيارات > النادى الثقافى الاجتماعى > ثورة الحرية 25 يناير

ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #111  
قديم 06-02-2014, 11:24 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

يعرفه الإخوان عن كاهنهم الأكبر "سيد قطب"
لواء أ.ح متقاعد/ حسام سويلم
الإثنين 25-11 - 04:15 م








سيد قطب


الانقياد الأعمى بـ "السمع والطاعة" و"الاستعلاء والاستكبار" حوَّلت الإخوان إلى قطيع من الدواب

"الحلقة الخامسة"

مقدمة..
من يتمعّن قليلا في كلام محمد مرسي وعدم اعترافه بالمحكمة التي تحاكمه على جرائمه في حق الشعب المصري خلال سنة حكمه السوداء، وأيضا البيان الذي بعث به مع فريق المحامين الإخوان، وأعلنوه في مؤتمر صحفي، يكتشف أمرًا خطيرًا له مدلوله في سلوك جماعة الإخوان، يتمثّل في انقيادهم الأعمى دون إعمال عقل لكل ما يصدر لهم من أوامر وتعليمات من قياداتهم في مكتب الإرشاد، أو في التنظيم الدولي، أيا كان منصب الإخواني، حتى وإن كان رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي، فهو مجبول منذ التحق بالجماعة على الانصياع التام لإلههم المرشد، وزمرته في مكتب الإرشاد، وذلك بموجب قانون "السمع والطاعة" الذي يقسم الإخواني عليه عند التحاقه بالجماعة، وتنفيذ كل ما يكلّف به دون مناقشة، حتى وإن كان هذا التكليف يؤدي به إلى التهلكة، بنفس أسلوب قسم الماسونيين على السمع والطاعة، والخروج عليه يعني التصفية الجسدية.
فمما لا شك فيه أن الجرائم التي يحاكم عليها مرسي، وتتعلق بإصداره أوامر صريحة بقتل متظاهرين، والتخابر مع دول ومنظمات أجنبية، يصل فيها الحكم إلى الإعدام، وهو أمر يتعلق بحياة ومصير شخص محمد مرسي، وبالتالي يفرض عليه أن يكرس كل جهوده وإمكاناته لتشكيل فريق دفاع قوي يدافع عنه في مواجهة هذه التهم الخطيرة، وذلك حرصا على حياته، إلا أن الغريب في الأمر أن "مرسي"، ورغم أن ذلك من أخصّ خصوصياته الشخصية المتعلّقة بحياته، أبى إلا أن يستجيب لأوامر رؤسائه في مكتب الإرشاد والتنظيم الدولي، برفض توكيل محامين عنه، ورفض المحكمة والدخول في مواجهة مع رئيسها، بل واستجاب أيضا لأوامرهم فيما يتعلق بالبيان الذي بعث به مع سليم العوا، وأُلقي في مؤتمر صحفي، وثبت أن هذا البيان أيضا ليس من صنع مرسي، بل أُرسل إليه من التنظيم الدولي للإخوان عن طريق ابنه عند زيارته له، وأُلقي في مؤتمر صحفي، وإذا كان مرسي - بموجب قانون السمع والطاعة - لا يأبه حتى بمصيره، مُلقيًا بنفسه إلى التهلكة، فهذا شأنه، وهو أمر لا يعنينا، وإن كانت دلالته خطيرة، حيث تدل على أن من كان رئيسا لمصر لمدة عام من منتصف عام 2012 حتى منتصف عام 2013، إنما هو شخص فاقد الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار، ويتحرك وينطق طبقا لما يمليه عليه مكتب الإرشاد، بل كان في حقيقته "دُمية" وألعوبة يحركها مكتب الإرشاد الذي عيَّنه رئيسًا لمصر طبقا لمصلحة الجماعة، وأن كل ما صدر عنه من قرارات خلال هذا العام، كان لصالح هذه الجماعة وبعيدا تماما عن مصالح مصر وأهدافها القومية.
وهنا يبرز السؤال المهم: هل مثل هذا الشخص -محمد مرسي- المُنصاع تماما لمكتب الإرشاد، حتى فيما يخص حياته ومصيره، والفاقد تماما لإرادته وقراره، يمكن أن يصلح رئيسا لمصر، وتصدر عنه قرارات في صالحها عندما تتعارض مع مصالح الجماعة وأهدافها؟!
ولأن الإجابة طبعا لا، فإن من رحمة المولى عز وجل أن خلَّصنا ونجَّانا من هذا الرجل التائه ومن جماعته الفاشية المُنقادة -كقطيع الدواب الذي لا يسمع ولا يعقل- لأوامر مكتب الإرشاد، تعيث في الأرض فسادًا وخرابًا وإجرامًا أينما حلّت، ويبرز لنا أيضا -كما يفسّر لنا- خطورة ما يقوم به قطيع الدواب هنا -المسمّى بجماعة الإخوان- من أعمال قتل وتخريب وتدمير وإثارة شائعات، صادرة بشأنها تعليمات من قيادات الإخوان في الداخل والخارج، وذلك بموجب قانون "السمع والطاعة".


** قاعدة السمع والطاعة:
لقد عبث كل من حسن البنا وسيد قطب بعقول الإخوان، وحوَّلاهم إلى مُسوخ مُشوَّهة بعد أن أوهماهم -وقادة الجماعة من بعدهما- بأن المرشد يتحدث بالحق الإلهي، وأنه يد الله الباطشة في الأرض، والتي تبطش بأعداء الجماعة، وأظهروا لله -حاشا لله- ما لم يكن أبدا له، ونشروا دينًا ومذهبًا لم يأت به أي من الرسل والأنبياء، فأبعدوا المسلم عن كل ما يهديه ويوصله حقا إلى الله، ولقّنوا أتباعهم أن على الإخواني أن يسمع ويطيع كل ما يصدر إليه من قادته، ولا يحقّ له أن يسأل أو يناقش وأن يكون بين أيدي مرشده أشبه بـ "الميت بين يدي مغسِّله"، دون إعمال العقل في كل ما يصدره له من أوامر وتعليمات حتى وإن كان فيها هلاكه.
وبعد أن رسّخ البنا، ومن بعده سيد قطب، ثمّ مرشدو الجماعة، قاعدة السمع والطاعة، صاروا يشحنون عقول وقلوب أتباعهم بكل ما هو باطل من عقائد وأفكار ومفاهيم خاطئة وباطلة وأبعد ما تكون عن الإسلام، بل ولا تمّت إليه بصلة، ربما أخطرها أن الإخواني يعيش في مجتمع جاهلي يضمّ كفرة، وأن أعضاء الإخوان وحدهم هم المسلمون حقا، وأنهم وحدهم أيضا أصحاب رسالة في تفويض هذا المجتمع الجاهلي، وإقامة المجتمع الإسلامي على أنقاضه، وهو ما لن يتحقق إلا بوصول الإخوان إلى الحكم، وهو ما ينبغي أن تسعى له الجماعة بكل الطرق والأساليب، حتى وإن كانت دموية وفاشية ولا أخلاقية، وذلك على أساس قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، والضرورة عند الإخوان - التي لا ضرورة أخرى تسبقها - هي وصولهم إلى السلطة والحكم، وأن استخدام القوة هو وسيلة الإخوان الوحيدة لنشر الدعوة، وهذا ما حذّر منه الكاتب عباس العقاد في مقال له بجريدة "الأساس" في 2 يناير 1949 عندما قال: "سيستخدم الإخوان القوة لفرض رأيهم"، هذا فضلا عن شحن العقول أيضا بكل الأكاذيب والأباطيل والأوهام التي بها يتم تلميع صورة المرشد ورفعه إلى مرتبة الأنبياء والرسل، بل وإلى عبادته من دون الله، حتى إن المؤرخ الإخواني محمود عبد الحليم، قال في كتابه "الإخوان المسلمون.. أحداث صنعت التاريخ" ص54: "لم أُقدِّر النبوة حق قدرها إلا لما رأيت هذا الرجل - يقصد حسن البنا - وجلست إليه ولازمته وعاشرته"، ولا ندري كيف يمكن لمسلم أن يصل في تمجيده لقائد سياسي أو حتى ديني إلى مستوى يضاهي النبوة!، ثم يواصل عبد الحليم امتداح البنا بمبالغات شديدة فيقول: "كان حسن البنا هو الداعية الذي أهّله الله تعالى بكل هذه المؤهلات"، أما المؤرخ الإخواني الآخر أحمد عادل كمال - وكان أحد قادة الجهاز السري للجماعة - فقد قال في كتابه "النقاط فوق الحروف" ص66: "كان الإمام حسن البنا في أحاديثه يرتفع إلى سماوات علا من الروحانية، وكان يقدم من نفسه نموذجا ساميا ومثلا عاليا للرجل الرباني، فتكون إزاء إمام قلّ نظيره بين أئمة الهدى النادرين، بل ووليّ من أولياء الله".
ولكي يزيد حسن البنا من نفوذه وهيمنته على نفوس أتباعه، ليحقق فيهم ما يريده من سمع وطاعة عمياء لكل ما يصدر عنه من أوامر وتعليمات، لجأ إلى نسج هالات من القداسة والغموض والخوارق والمعجزات حول نفسه، وبالغ أتباعه فيها، ونشرها في صفوف الجماعة وخارجها، فقالوا عنه إن "حلول المشكلات تأتيه عفو الخاطر بإلهام سماوي"، كما أن باستطاعته رؤية وقراءة المستقبل، وأن العناية الإلهية غير المرئية تحيط به دوما، تنجيه وتنقذه وترعاه"!!، بل لقد وصل الأمر بأخيه عبد الرحمن البنا، إلى تشبيه حسن البنا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله بمجلة "الإخوان المسلمون" العدد الممتاز عام 1948: "كان حسن البنا يحقق سيرة رسول الله في نفسه"، ثمّ يصل به الأمر إلى ألاّ يقبل من الأزهريين ولا من الصوفيين أو غيرهم مشاركة له ولجماعته في كونها "جماعة المسلمين"، أي أنها صاحبة الحق في تمثيل مصالح مجموع المسلمين، الذين كان هو وأتباعه، حريصين على شن هجمات قتالية ضد رجال الأزهر والصوفيين.
ولقد حرص البنا، ومن بعده سيد قطب وباقي مرشدي الجامعة، على أن تتسمّ علاقة عضو الجماعة بالمرشد بالمبالغة الشديدة في الاعتقاد فيه والولاء والتقديس له بما يملك عليه نفسه، فيجعله مُطيعا طاعة عمياء، مُتصوّرًا أنه كلما ازداد طاعة وخضوعا للمرشد وحاشيته في مكتب الإرشاد ازداد إيمانًا، وازداد قربًا من طاعة الله، وبالتدرّج يشعر عضو الجماعة، وكأنه يستمدّ وجوده المادي وحياته من الجماعة ومرشدها، حتى يتخلى العضو عن صلته بأيّة هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة الدعوة، حتى يصل الأمر بسيد قطب إلى أن يدعو الإخوان إلى مقاطعة المجتمع المصري، الذي وصمه بالجاهلية، بل ومحاربته قائلًا في ص157 من "معالم في الطريق": "يحاربها المسلم ولو كان فيها مولده وفيها قرابته من النسب وصهره وفيها أمواله ومنافعه"، وللرد على هذه الأباطيل والترهات لمقاطعة القرابة والنسب والصهر، والتي يروجها سيد قطب بين أتباعه، نورد قوله تعالى: "وإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا" (لقمان: 15). حيث يأمر المولى عز وجل الأبناء بمصاحبة والديهم بالمعروف، حتى وإن كانوا كافرين ويدعون أبناءهم للشرك.
ويروي حسن البنا في مذكرات "الدعوة والداعية"، كيف أن أحد الشيوخ نصحه بأن يُعمِّق عبق السلفية في جماعته بأن يشبه إخوانه وأصحابه ومنشآته بأسماء من تاريخ النبوة: "قل لهذا أنك تشبه أبا بكر، ولهذا أنك تشبه عمر، فإن هذا يبعث فيهم الحمية، وسَمِّ منشآتك: معهد حراء للبنين، ومدرسة أمهات المؤمنين للبنات، ونادي الخندق.."، واستمرت هذا الدجل باسم الدين يسري في الجماعة حتى إن البنا أطلق على جماعته "رهبان الليل وفرسان النهار"، ثم نجده يتخلّى عنهم بعد أن اغتالوا النقراشي باشا بأوامره، وتمّ الزج بهم في السجون، فينكرهم قائلًا: "ما هم بإخوان ولا مسلمين"، حتى الإسلام ينفيه عن أتباعه!!.
** محمد مرسي في إطار السمع والطاعة:
ليس هناك من يدل على حقيقة رسوخ قاعدة السمع والطاعة في نفوس وعقول الإخوان، إلا من عايشهم مثل الدكتور ثروت الخرباوي، وكان لفترة من الزمن واحدًا منهم، حتى أنقذه الله من براثنهم، بعد أن كشف له حقيقتهم، فيحدثنا د. الخرباوي عن رصده ومشاهدته لسلوك محمد مرسي - من كان رئيسا لمصر لمدة عام أسود - ومدى ترسخ قاعدة السمع والطاعة في نفسه، فنجده يقول في مقاله بصحيفة "الوطن" في 10 نوفمبر 2013: "أعجب ما رأيت عبر حياتي هو إعجاب البعض بمرسي، المهم لك أن تعرف أن محمد مرسي رجل شديد السطحية، يفتقد لأي قدر من الثقافة العامة، مفرداته اللغوية سوقية، يشعر بالدونية تجاه قياداته، فهو في ضميره أقل منهم قدرًا وقيمة، وفي ذات الوقت يشعر بالفوقية والاستعلاء على من هم خارج جماعته، وقد ظهر من خلال ما رأيناه منه أنه يعتبر بالنسبة إلى باقي إخوانه من أعضاء مكتب الإرشاد، من سقط المتاع، ومن نكد الدنيا علينا أن كل مكتب الإرشاد - بالنسبة إلى الشعب المصري - هم من سقط المتاع، فهذا الرجل سقط من سقط من سقط، ولكن لأنه كان مجهولا من المصريين، فقد ظن البعض أنه على شيء، ثم بعد أن جرّبناه اتضح لنا جميعا أنه لا شيء".
ثم يصف الخرباوي سلوك محمد مرسي في تبعيته لمكتب الإرشاد - ولم يكن من أعضائه - فيقول: "لم يكن محمد مرسي أكثر من دودة شرهة في تفاحة الإخوان الفاسدة، مرسي في الحقيقة لم يك شيئًا، وكان الكل ينظر إليه باعتباره شخصية تنفيذية تصلح لأعمال السكرتارية، محدود الأفق والذكاء، طبيعته مُنفرِّه، عشوائي، سوقي في عباراته، فظ، إلا أنه ظل عمره كله في التنظيم وهو يعيش بمبدأ "أنا عبد المأمور"، فحيثما كان مصطفى مشهور - المرشد - يضعه يوضع، وحيثما يحرّكه خيرت الشاطر يتحرك، كل اهتمامه في نهاية كل شهر أن يتقاضى المكافأة الشهرية المقرّرة له من الإخوان، مثله مثل أعضاء مكتب الإرشاد، وكم جاهد من أجل أن يعطيه الإخوان سيارة، وحصل عليها بالفعل بعد أن أراق ماء وجهه للشاطر".
ويوضح الخرباوي أن اختيار مكتب الإرشاد لمحمد مرسي مرشحا للرئاسة، كان بسبب طاعته العمياء لرؤسائه في مكتب الإرشاد، فيقول: "ولمزاياه في الطاعة رشّحه الإخوان للرئاسة، فهو لا رأي له، بل الرأي لسادته، وللأسف فإن من عصروا الليمون كانوا يظنون أن مرسي من الممكن أن يكون رئيسا لمصر كلها، ولكنهم كانوا لا يعرفون مرسي ولا يفهمون الإخوان، فمرسي لا يستطيع ذلك، فهو كغيره من الإخوان لديه مسؤول، ومسؤوله هو الذي يقوده ويوجهه، وهو المتصرف في كل أحواله حتى في أموره الشخصية، أما عن الإخوان فهم يتعبّدون لله بالتنظيم "السري"، فهو عندهم الإسلام، لذلك فإن مرسي لم يكن يستطيع الانفصال عن الجماعة أبدا، إلا إذا كان يستطيع الانفصال عن الإسلام".
وفي ضوء سلوك محمد مرسي الذي اتسم بالسمع والطاعة والتبعية لمكتب الإرشاد، لم يكن غريبا حتى بعد أن صار رئيسا للجمهورية أن يجتمع يوميا في منزله بقيادات من مكتب الإرشاد ليلا، فيما بين الساعة الثانية عشرة وحتى صلاة الفجر، ليملوا عليه ما سيقوله ويفعله في اليوم التالي، وهو ما كانت ترصده أطقم الحراسة التي كانت مكلّفة بحراسته، ويؤكد أن محمد مرسي لم يكن يملك إرادته ولا قراره فيما يتعلق بشؤون مصر، بل كان ذلك يُفرض عليه من مكتب إرشاد الجماعة، وما على محمد مرسي إلا أن يقوله ويفعله، لذلك لم يكن غريبا أيضا طوال فترة احتجاز محمد مرسي قبل المحاكمة، أن يكرر طلبه بلقاء خيرت الشاطر أو المرشد أو حتى محمد البلتاجي أو عصام العريان، وحتى داخل قفص الاتهام في أثناء الجلسة الأولى لمحاكمة مرسي، كان العريان يملي على مرسي في أذنه ما يقوله للمحكمة ووسائل الإعلام، ويذكره برفع يديه مشيرا بإشارة رابعة!!، إلى هذا الحد كان مرسي خاضعا لقاعدة السمع والطاعة التي زرعها البنا وقطب في نفوس أتباعهما، وألغيا عقولهم وحرماهم من نعمة التعقل والتدبر والتفكير.
** تعمد تجهيل الإخوان بأمور دينهم حتى لا يسألوا ولا يناقشوا:
حقيقة الأمر أن الإسلام الذي دعا إليه كل من حسن البنا وسيد قطب، إسلام لا يستند إلى دراسة ومعرفة أمور الدين، وتفهم التعاليم والأوامر والنواهي وحكمتها، ولا حتى إلى حفظ القرآن وإدراك مقصد الهداية في آياته، عملا بقوله تعالى: "إنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء: 9)، وإنما إلى مجرد قشور تكون مبررًا للطاعة العمياء في "المنشط والمكره"، وهو جوهر القسم الذي يقسم عليه الإخواني لقبوله في الجماعة، وعندما كان كثير من أصدقاء البنا يحثّونه على تأليف كتب في التفسير وغيرها من علوم الدين، كان يرفض بدعوى "أن المكتبة الإسلامية متخمة بالمؤلفات في جميع العلوم والفنون، ومع هذا فإنها لم تفد المسلمين شيئا حين قعدت هممهم وثبطت عزائمهم وركنوا إلى الدعة والخمول"، ثم أضاف البنا موضحا حقيقة هدفه وسياسته لتحقيق هذا الهدف قائلًا: "والوقت الذي أضيّعه في تأليف كتاب أستغله في تأليف مئة شاب مسلم يصير كل منهم كتابًا حيًّا ناطقًا عاملًا مؤثرًا، أرمي به بلدًا من البلاد فيؤلّفها كما أُلِّف هو".
وعند تحليل هذه العبارات نجدها تكشف أن البنا كان يقيم حزبًا سياسيًّا، "يرمي" به البلاد، وما الإسلام إلا قشرة جاذبة، يؤكد هذا المفهوم محمود عبد الحليم في كتابه "الإخوان المسلمون.. أحداث صنعت التاريخ" ص345، فيقول: "الإسلام شقان: أحدهما للمعلومات، والآخر للتنفيذ والتطبيق، ولم يشغل الشق الأول بكل ما فيه من صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا جزءًا من ألف جزء شغلها الشق الأخير"، ثم يمضي قائلًا: "فالإسلام ممارسة وعلم وصبر وجهاد قبل أن يكون معلومات يُتعمّق في دراستها ويُتبحر في الخوض فيها"، هنا يتبين لنا نوع "الأخ المسلم" الذي أراده حسن البنا، إنه ببساطة يريد إنسانا لديه أقل قدر من المعلومات عن الدين، ثم ممارسة عملية، ولأن الممارسة لا بدّ لها أن تستند إلى مرجعية، فالمرجعية هنا تصير "السمع والطاعة للمرشد في المنشط والمكره"، ولكي تكون الطاعة ممكنة فإنها تُغطي بقشرة إسلامية، أو ما يسمونها "المعلومات الأساسية القليلة من أحكام الدين"، ثم يكفيه بعد ذلك أن يتحرك، أو بالدقة تحريكه لصالح الجماعة بدعوى أنه يتحرك للدين، ومن هنا كان بالإمكان إقناع شباب الإخوان أمس واليوم وغدا - وعلى مدار تاريخها - بأن الإرهاب هو من الدين، والقتل هو من الدين، وأن الغضب على أعداء الجماعة هو غضب للدين، إذن فالجهل بالدين كان عند البنا وقطب ومن بعدهما - جميع مرشدي وأقطاب الجماعة - مقصودًا لذاته، فما كان بالإمكان أن يقبل شاب عارف بأحكام الشرع وتعاليم الإسلام، أن يكون مجرد أداة في يد المرشد وقيادة الجماعة، يتمّ تحريكها لأهداف ومصالح حزبية وشخصية ضيقة، بل ما كان بالإمكان لشاب يعرف أصول دينه أن يتحول إلى أداة قتل وتخريب وتدمير وانتهاك لكل حرمات المسلمين بعد تكفيرهم، في حين أن أول مبادئ الإسلام تنهى عن كل ذلك، من هنا كان حرص مرشدي الإخوان عبر تاريخهم على عدم توعية كوادر الجماعة بحقيقة دينهم، لأنهم لو أدركوها لسألوا وناقشوا قادتهم في مكتب الإرشاد وغيره من مكاتب الجماعة حول ما يأمرونهم بارتكابه من جرائم، ولرفضوا تنفيذ تلك الأوامر، لأنها ليست من الدين في شيء، ولما سمعوا ولو أطاعوا لهم أمرًا، لذلك حرص قادة الجماعة على إبقاء كوادرها على جهل تام بالدين، إلا ما ورد في رسائل البنا وكتب سيد قطب من أفكار هدامة حول تكفير المجتمعات الإسلامية ورميها بالجهالة، وضرورة قيام الجماعة بتفويض تلك المجتمعات والاستيلاء على السلطة بدعوى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، ولقد نجحوا فعلا في تلويث عقول شباب الإخوان وحوّلوهم من أدوات بناء وتعمير إلى أدوات هدم وتخريب، وصاروا قطعانًا من الدواب لا تعي ولا تعقل ما يُصدر لها من أوامر وتعليمات، وتسأل أنفسها: هل هذا من الدين أم ضد الدين؟!
وفي مواجهة افتراءات الإخوان فيما يتعلق بتكريس قاعدة "السمع والطاعة" دون تعقل أو تدبر، نقول إن إغلاق نافذة العقل كان أكبر نكبة ابتلي بها الإسلام في تاريخه، حيث ينكر عليهم القرآن ذلك إنكارًا تاما، ويصفهم الله تعالى بأنهم: "لا يعقلون شيئا ولا يهتدون"، بل إن القرآن ينكر على المسلم أن يتبع ما يُملى عليه من غيره -كبيرًا كان أم صغيرًا- دون تعقل أو تدبر، مصداقا لقوله تعالى: "وإذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا ولا يَهْتَدُونَ" (البقرة: 170)، بل يوضح القرآن أن السمع دون تدبّر وتمعّن سيهوي بالإنسان إلى مهاوي الدواب والأنعام، التي تشير إليها آية قوله تعالى: "إنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ" (الأنفال: 22)، فالمقصود بالدواب التي توصف بصفة البشر، هو ذلك الإنسان المنحرف عن صفات البشرية فيما تهوي فيه نفسه من محرمات كالتي يرتكبها الإخوان من قتل وسفك دماء وتعذيب وسحل لمسلمين آخرين، فضلا عن سرقة أموال وتخريب منشآت من أجل السلطة والحكم باسم الدين، وما هو من الدين في شيء، بل يُحرِّمه ويُجرِّمه الدين، ومن ثم فإن الإخواني الذي يسلّم نفسه لقادته، وينفذ أوامرهم دون تدبر أو تعقل، فإنه يتدنّى إلى أدنى مراتب المخلوقات، بل يمكن وصفه حقا بالمخلوق الدابة الذي لا يعي ولا يعقل، لأنه يمشي كما يصفه القرآن "مكبًّا عَلَى وَجْهِهِ"، بل ويصل إلى مرتبة الوحوش فيما يرتكبه من جرائم على النحو الذي ارتكبه الإخوان في رابعة والنهضة وكرداسة وغيرها، على كل الساحة المصرية، وهو ما يعنيه قوله تعالى: "وإذَا الوُحُوشُ حُشِرَتْ" (التكوير: 5)، فالآية لا تتحدث عن أسد ونمر وضبع، ولكن عن أناس تدنت صفاتهم فوصلت بدمويتها إلى مرتبة الوحوش، فمن البديهي أن الأسد والنمر والضبع مخلوقات غير مكلفة، وبالتالي فليس عليها من حساب، وليست محلاًّ لخطاب الله تعالى لها، ولكن الآية تتحدّث عن نفوس آدمية توحشّت فوصلت إلى مرتبة الوحوش.

** الاستعلاء والاستكبار وارتباطهما بفكر التكفير:
يعتبر الاستعلاء والاستكبار من أخطر الأمراض النفسية التي زرعها سيد قطب في نفوس الإخوان واستشرت فيهم، بل هي الآفة الكبرى التي أصابتهم، ويطلق عليها علماء النفس "الشيفونية"، والشوفيني هو الذي يرى جماعته وقوميته وعشيرته وحزبه وتنظيمه، يتمثل فيهم النقاء المطلق والحق الذي لا شك فيه، ولأنهم يرون ذلك نجدهم يتعصبون لجماعتهم تعصبًا مقيتًا غبيًّا لا عقل فيه، حيث تسود الكراهية نظرتهم وتعاملهم مع من هم ليسوا من جماعتهم، يرون أنفسهم وحدهم على حق وما دونهم على باطل، وهذه الحالة النفسية المريضة هي التي تتحكم في كلام وسلوكيات الإخوان من أصغر إخواني حتى المرشد ومحمد مرسي والشاطر وغيرهم، لذلك نجدهم يتباهون بكثرتهم، وذم واستصغار واستحقار كل من ليس منهم وكأنهم ليسوا مسلمين وأنصاف مواطنين.
وفي ذلك يقول سيد قطب في كتابه "معالم في الطرق" ص146: "ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي، ولا أن ندين له بالولاء، فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه، إن أولى الخطوات في طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وأن لا نعدل من قيمنا وتصوراتنا قليلًا أو كثيرًا لنلتقي معه في منتصف الطريق، كلا، إننا وإياه على مفترق الطريق، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله، ونفقد الطريق". من هنا يتبين لنا السبب في رفضهم التصالح مع المجتمع المصري والاعتذار له بعد كل ما ارتكبوه من جرائم في حقه.
كما رسّخ سيد قطب لدى الإخوان فكرة "الاستعلاء بالإيمان"، فالمؤمن في نظره هو الأقوى سندًا بإيمانه مهما استقوى الجاهليون بالجاه والسلطان وبالتفاف الجماهير الغفيرة حولهم، ولهذا يمضي قطب فيقول في كتابه "معالم في الطريق" ص146 "إن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول مع الجاهلية، لا من ناحية التصور، ولا من ناحية الأوضاع المنبثقة عن هذا التصور، فإما إسلام وإما جاهلية"، ثم يمضي مجددًا، قائلًا: "ووظيفة الإسلام إذن هي إقصاء الجاهلية من قيادة البشرية وتولي هذه القيادة على منهجه الخاص المستقل الملامح، الأصيل الخصائص». ونلاحظ هنا أن سيد قطب قد انتقل في استعلائه من جاهلية المجتمع المصري إلى جاهلية كل المجتمعات القائمة على الأرض، ومن ضرورة التغيير في مصر إلى تولي "قيادة البشرية".
ثم يستعدي سيد قطب إخوانه إلى مواجهة شاملة لا خفاء فيها مع المجتمعات التي كفرَّها، فيقول: "لن نتدسَّس إليهم بالإسلام تدسُّسًا، ولن نربت على شهواتهم وتصوراتهم المنحرفة، سنكون صرحاء معهم غاية الصراحة، هذه الجاهلية التي أنتم فيها نجس، والله يريد أن يطهركم، هذه الأوضاع التي أنتم فيها خبث والله يريد أن يُطيِّبكم، هذه الحياة التي تحيونها دون، والله يريد أن يرفعكم، هذا الذي أنتم فيه شقوة وبؤس ونكد، والله يريد أن يُخفف عنكم ويرحمكم ويسعدكم". وهنا نلاحظ أن سيد قطب يتجاسر ويتحدث صراحة باسم السماء، بل هو يؤكد أنه إنما يتحرك باسم الإرادة الإلهية ليطهر الناس ويرحمهم ويسعدهم، ثم يصل قطب إلى مبتغاه في النهاية بتكفير البشر، فيقول: "وإذا بدا للبشر يوما أن مصلحتهم في مخالفة ما شرع الله لهم فهم واهمون أولا، وهم كافرون ثانيا".
ورغم الصراحة الواضحة في كلام قطب عن تكفير جميع المجتمعات البشرية بما فيها المجتمعات الإسلامية، فإننا نجد كبار قادة الإخوان ومرشديهم من بعد حسن البنا يحاولون على استحياء تخفيف حدته في التكفير، بعد أن نالت قدرًا كبيرًا من الرفض والاستهجان في جميع البلدان الإسلامية، فنجد مأمون الهضيبي ينفى عن قطب دعوته إلى التكفير، فيقول في حوار مع الباحثة كريمان المغربي "إنه لا يشم من كتاب المعالم بأنه يكفر الناس، وأنه بسؤال سيد قطب رفض أنه يقصد تكفير الناس"!! وكذلك المرشد عمر التلمساني نجده ينفي تكفير قطب للمسلمين، فيقول: "لا أعتقد أن كتاب معالم في الطريق فيه جديد.. وما أراد الأستاذ سيد قطب أن يكفر مسلما لأنه أعلم المسلمين بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في أكثر من حديث إن من قال لا إله إلا الله مؤمنا بقلبه فلن يخلد في النار، ونحن نعلم أنه لن يخلد في النار إلا الكافرون الذين ينكرون وحدانية الواحد القهار، أما كثرة ترداده لكلمة "المجتمع الكافر" و"المجتمع الجاهلي" فلم يقصد بها تكفير المجتمع ولكن تشديد الفِكر على الظلمة والطغاة"... ولكن نسي التلمساني أنه تحدث في ذات الكتاب عن مجموعة من الشبان المسجونين في ليمان طرة الذين أخذوا بكفرة التكفير.. بل وترسَّخت في أذهانهم فكرة التكفير.. مثل شكري مصطفى زعيم جماعة التكفير والهجرة التي اغتالت وزير الأوقاف الشيخ حسن الدهبي عام 1977، كما نسي التلمساني أيضا عبارات واضحة وصريحة وردت في المعالم مثل "ليس هذا إسلاما، وليسوا هؤلاء بمسلمين". ثم نجد قطبا إخوانيا آخر، أبو عزة في مقال له بمجلة "الشهاب" عدد 21 عام 1973 – يبرئ سيد قطب فيقول "إن سيدًا لم يكفر الناس، لا أفرادهم ولا جمهورهم، وإنما قصد بحكم التكفير كل نظام الحكم".
أما مؤرخ الجماعة أحمد عادل كمال، فنجده يقول: "إن العبارات التي وردت بكتاب المعالم كُلُّ فهمها بمفهوم خاص، وأن التكفير ظهر أول ما ظهر على يد شكري مصطفى". هذا بينما يؤكد صالح أبو رقيق، مرشد الجماعة بعد عمر التلمساني، "أن سيد قطب قد كفّر المجتمع فعلا، ولكن فكره قاصر عليه وعلى مجموعته".
وإذا عدنا إلى كتاب "دعاة لا قضاة" نجد المرشد الثاني الهضيبي تحاشى أن يذكر اسم سيد قطب أو أيا من كتبه وإنما ركزَّ نقده على أبو الأعلى المودودي، المفكر الباكستاني، فنجد الهضيبي يستند إلى آيات من القرآن والأحاديث الشريفة تنسف من الأساس فكر تكفير المسلمين عند سيد قطب، فيقول: "إن حكم الناطق بشهادتي أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن نعتبره مسلما تجرى عليه أحكام المسلمين، وليس لنا أن نبحث في مدى صدق شهادته". ثم يمضي الهضيبي مستنكرا فكرة تكفير المسلمين فيقول "إن حكم الله تعالى أن يعتبر الشخص مسلما في ذات اللحظة التي ينطق فيها بالشهادتين يلزمنا اعتباره مسلما ويحرم علينا دمه وماله.. ومن تعدى ذلك إلى القول بفساد عقيدة الناس بما أخرجهم عن الإسلام قلنا له: إنك أنت الذي خرجت على حكم الله بحكمك هذا الذي حكمت به على عموم الناس". ثم يمضي الهضيبي في كتابه رافضا فكرة التكفير حتى عن مرتكبي المعاصي والمجاهدة بها، فيقول: "ليست المعالنة بالمعاصي وشيوعها، وليست الظواهر العامة التي ركن إليها دعاة التكفير مما تجيز لهم شريعة الله أن يصدروا حكما على عموم الناس يخرجوهم من الإسلام إلى الكفر، أو بعدم دخولهم في الإسلام أصلا رغم النطق بالشهادتين".
فإذا كان هذا هو رأي الهضيبي المرشد الثاني للجماعة، فما بالنا اليوم في عام 2013 نرى جميع كوادر الإخوان دون استثناء وما تفرع عنها من جماعات مثل أنصار بيت المقدس، ترتكب جرائم قتل وسحل وتعذيب مسلمين مصريين بعد أن كفّروهم على النحو الذي قاموا به بقتل الـ17 شهيدا في رفح وهم يصلون ويفطرون، بعد أن أتموا صيام يومهم في رمضان، بل ويلقون بماء النار على وجوه ضباط الشرطة في كرداسة بعد قتلهم بدم بارد، وهو الأمر الذي تكرر مع من قتلهم الإخوان في رابعة والنهضة ودلجا.. فضلا عن قيام طلبة الإخوان في الجامعات بإلقاء تهمة الكفر في وجوه الطلاب الذين تصدوا لأعمالهم التخريبية وشعاراتهم المناهضة للدولة والجيش والشرطة في مصر.
ومن أقوال حسن البنا التي رسَّخ بها أسلوب الاستعلاء والاستكبار في أقوال وسلوكيات الإخوان مع غيرهم من الناس قوله عن منهج جماعته "على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة"، حيث يرى البنا أن برنامج جماعته كله من الإسلام، فإن رأى إنسانا، أو تجاسر أن يزعم، بأن ثمة خطأ في هذا البرنامج فإنه يعني أن الإسلام خطأ، وإن تجاسر بالقول إن فيه نقصا فإن ذلك يعني نقص الفكرة الإسلامية الصحيحة. وهو ما طبقَّه قادة الإخوان بعد ذلك على مدار العقود، فها هو صالح العشماوي يقول: "إن أي اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين ذاته". وعندما ألقت حكومة عبد الناصر عام 1954 القبض على عدد من قادة الإخوان لاشتراكهم في محاولة اغتيال عبد الناصر آنذاك، وقف عضو مكتب الإرشاد، عبد القادر عودة، صائحا في إحدى المظاهرات "الإسلام سجين". والأمر هنا ليس مجرد حماس لفظي، ولكنه معتقد رسَّخه حسن البنا وسيد قطب ومرشدو الجماعة من بعد عن الخلط بين الدين المطلق الصح وبين اجتهاداتهم القابلة للصواب والخطأ. وإذ تعتبر الجماعة أن منهاجها وحدها هو الدين ذاته، فإن كل من يرى فيها عيبًا يكون معاديا للإسلام ذاته، وكل من ينتقدهم يكون منتقدا للإسلام ذاته، ثم يكون ما يترتب على ذلك من اتهامات بالجهالة والكفر وما يستتبع ذلك من استحلال أرواح ودماء وانتهاك حرمات الأفراد والدولة، لأن للقرآن عند الإخوان فهم واحد، ووجه واحد، هو ما يقولون هم به، وعلى الجميع الخضوع لما يقولون وإلا تم إخضاعهم بالقوة. وكما هو معروف للإخوان تقاليد قديمة وحديثة في إخضاع المخالفين والمنتقدين لهم، تبدأ باتهامات بالمروق والإلحاد والعلمانية، ثم بالجاهلية والكفر، وتنتهي باستخدام القوة.
وعندما أصدرت الجماعة مجلة "النذير" عام 1937 حرص عبد الرحمن الساعاتي والد حسن البنا على كتابة افتتاحية مُشرَّبة بالاستكبار والاستعلاء، يحض فيها أعضاء الجماعة على الاستعداد لإشهار السلاح في وجه كل من يعارضهم، قائلًا: "استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد، وامضوا حيث تؤمرون.. ثم خُذوا هذه الأمة بالرفق.. فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرّعوها الدماء بالقوة، وإن وجدتم في جسدها عضوًا خبيثًا، فاقطعوه أو سرطانا خطيرا فأزيلوه.. استعدوا يا جنود فكثير من أبناء هذا الشعب في آذانهم وقر وفي عيونهم عمى"!! فهل تحتاج هذه العبارة إلى تفسير؟! أي أن الإخوان وحدهم هم القادرون على وصف الدواء ويصنعونه ويجرعونه للأمة، فإن أبت فلا شيء سوى العنف. وهكذا نرى أن الخلط بين الدين والرأي الإنساني في أمور دنيوية هو أمر مخيف، لأنه الخطوة الأولى في طريق العنف والإرهاب الذي سارت فيه جماعة الإخوان، وما انشق عنها من جماعات أخرى، منذ نشأتها وحتى اليوم وفسر بسببه المسلمون في أرجاء الأرض الكثير والكثير على كل الأصعدة.
وهذا بالضبط هو جوهر الاستعلاء بأفكارهم والاستكبار بممارساتهم، واعتبارهم المصدر الوحيد للصحة المطقة، ذلك لأنهم يعتبرون أفكارهم هي وحدها -كانت وتكون وستكون- صحيح الإسلام، ولذلك فهي في نظرهم دومًا صحيحة ولا يمكن مراجعتها، بل ويتعين استعادتها.
وإذا قرأنا في وثيقة إخوانية أخرى كانت ضمن مضبوطات قضية سيارة الجيب، وهي مضبوطات تخص الجهاز السري الخاص للجماعة المكلفة بتخطيط وتنفيذ عمليات القتل والتخريب والتدمير، ولذلك يعتبر الجهاز الحاكم في الجماعة والذي أفرز لها أكثر من مرشد عام (منهم مصطفى مشهور، ومهدي عاكف)، فستجد الوثيقة تقول: "إن القتل الذي يعتبر جريمة في الأحوال العادية، يفقد صفته هذه ويصبح فرضا واجبا على الإنسان إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، وأن من يناوئ الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله". لذلك وبسبب هذا التراث الفكري المفعم بمظاهر الاستكبار والاستعلاء، لا يجب أن تصيبنا الدهشة أو الاستغراب عندما نجد المرشد السابق مهدي عاكف يصرح لمجلة "المصور" في استكبار لا يعرفه الإسلام: "الإخوان لا يعتذرون"، "الإخوان معصومون"، وما هذا بصحيح ولو بأقل قدر. ولأنهم إذ يرفضون أية رؤية نقدية لماضيهم فإنهم وفي نفس الوقت يمجدون ماضيهم ويسعون لاستعادته، بالطبع تكون استعادته وبالا على الوطن كله كما حدث في سنة الشؤم والعار والدم والخراب التي حكموا فيها مصر عام 2012-2013.
- انعكاس فكر الاستعلاء على شكري مصطفى:
ذكرنا آنفا أن شكري مصطفى زعيم جماعة التكفير والهجرة تربى في مدرسة سيد قطب، وتشرب بكل مفاهيمه حول الحاكمية والتكفير والاستعلاء على الآخرين، وقد انعكس ذلك في اتهام شكري لمرشد الجماعة الهضيبي بالكفر، وزعم أنه سيحكم العالم بالإسلام، وأنه ميراث النبوة، وسيملأ أنهار وبحار العالم بدماء الكفار، وأنه سيعيد حكم الخلافة وستكون القدس هي عاصمة الخلافة!! فهل اختلف هذا الذي قاله شكري مصطفى عام 1977 عما قاله صفوت حجازي عام 2013، في رابعة كأن مصر ستكون إحدى ولايات دولة الخلافة الإسلامية والتي عاصمتها القدس؟! ويعتبر شكري مصطفى المؤسس الثالث لجماعة الإخوان وكان يحظى بتأييد ودعم مصطفى مشهور.
ولم يخرج فكر شكري مصطفى وجماعة الإخوان عن فكر جماعات الخوارج، بل أخذوا يكفرون من ارتكب أي معصية من سرقة أو شرب خمر أو زنى تخرج المسلم وتورده جهنم خالدًا فيها أبدًا لأنه من الكفار، لذلك رفض شكري مصطفى الصلاة حتى مع غيره من الإخوان المسلمين في السجن، فقد تلبَّسته فكرة أن الإسلام غاب عن الدنيا، وأن من يتبعه هو المسلم حقا. وأوصى أتباعه بالسفر إلى اليمن لأن منها سينطلق نور الإسلام من جديد. لذلك لم يكن غريبا أن نجد موضوع اليمن يرد كثيرا في كتابات حسن البنا وسيد قطب، بل إن من قادة الإخوان اليوم من نجده يلجأ إلى اليمن بعد فراره من مصر مثل محمود عزت.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 06-02-2014, 11:27 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود



ما لا يعرفه الإخوان عن كاهنهم الأكبر.. سيد قطب (4)


- انعكاس فكر الاستعلاء على محمد مرسي:
إن المتابع لعام الظلام والشقاء الذي عاشته مصر في ظل حكم الإخوان برئاسة مرسي سيجد فكر الاستعلاء منعكسا في خطبه وسلوكياته، كما سيكتشف تشابهًا كثيرا بين مقولات مرسي وكتابات سيد قطب، فليس هذا غريبا فقد كان قطب أستاذه ومعلمه، لذلك طلب مرسي نسخة من كتاب المعالم ليأنس بها في سجنه!!
فنجد مرسي يقول: "أنا رئيس بعد ثورة وممكن نضحي بشوية علشان الوطن كله يمشي"، 24 مارس 2013، كما يقول: "أنا ضد أي إجراءات استثنائية، لكنني لو اضطررت سأفعل وها أنا أفعل"، 27 يناير 2013، ويقول أيضًا: "إن على الناس أن تقول "نعم" للدستور الذي أعددته تأسيسية "الإخوان" كي ينتهي الإعلان الدستوري"، في لقاء تليفزيوني قبل الاستفتاء على الدستور.
وإذا قمنا بتحليل إجراءات محمد مرسي منذ تولي الحكم حول استعداده التنازل عن أراضٍ في شمال سيناء لحماس، وتجنيس آلاف الفلسطينيين بالجنسية المصرية، واستعداده أيضا للتنازل عن حلايب وشلاتين للسودان، ومنح قطر حق استغلال منطقة القناة، يجد تطابقا كاملا مع فكر سيد قطب في كتاب المعالم بأن الوطن عنده كما عند أستاذه سيد قطب بلا حدود وبلا خصائص ولا نشيد قومي، وإنما هو وطن العقيدة حدها، لذلك لم يكن غريبا في مدارس جماعة الإخوان (400 مدرسة) أن تُلغى فيها تحية العلم والنشيد القومي، وأن تُلغى كلمة الوطن نهائيا من كتاب التربية الوطنية لسنة أولى ثانوي، وتحل كلمة "الجماعة" بدلا من الوطن، وأن يكون الولاء كل الولاء للجماعة فقط، كذلك لم يكن غريبا أن نرى طلاب الإخوان يهتفون ببجاحة وسفاهة وانحطاط لم تشهد مصر له مثيلا من قبل في تاريخها "تسقط مصر"!! بل ويحرقون علم مصر في ميدان التحرير يوم 19 نوفمبر الماضي، الأمر الذي أثار غضب جموع المصريين وزاد من ثورتهم ونقمتهم وكراهيتهم لجماعة الإخوان التي كشفت بشكل نهائي عن وجهها القبيح وعنصريتها "عدم وجود أي انتماء وطني لها".
والخطير في الأمر أن مرسي عندما أفرج عن إرهابيين ومجرمين وقتلة (850 فردا) مارسوا العنف وسفكوا دماء الأبرياء تحت لافتة الدين، كان يستهدف بذلك إنشاء طليعة عسكرية دعا لها سيد قطب فيما أطلق عليه "تنظيم حركي منعزل عن المجتمع الجاهلي"، بل حاول قطب استخدامها لإسقاط نظام حكم عبد الناصر عام 1965. وقد أثبتت الاتصالات الهاتفية التي رصدت بين مرسي وأيمن الظواهري أن هذه الطليعة العسكرية ستكون وسيلة جماعة الإخوان في تدعيم حكمها. يتأكد هذا المفهوم عندما تكتشف أن سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني، قد طالب مرسي بإنشاء حرس ثوري مصري ليدافع عن نظام الحكم الإخواني ويكون بديلا عن الحرس الجمهوري، وبتكلفة 250 مليون دولار قدمتها قطر لخالد مشعل رئيس حماس ليتولى تدريب هذا الحرس الثوري الإخواني.
وبنفس الفكر الاستعلائي الذي دعا إليه سيد قطب، طبَّقه محمد مرسي في مخاصمة كل القوى السياسية والثقافية والإعلامية المصرية واعتبرها قوى تخريبية ينبغي مقاطعتها وإقصاءها عن المشاركة في حكم مصر الذي تستفرد به جماعة الإخوان، لذلك قام مرسي بأخونة 11000 منصب قيادي وإداري في جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات في مصر (طبقا لإحصاء رئيس حزب النور الذي قدمه إلى محمد مرسي). ومن مظاهر الاستعلاء الإخواني على الآخرين أن نجد المواقع الإلكترونية للإخوان نطلق على جبهة الإنقاذ "جبهة الخراب"!!
خلاصة القول:
إن فكر الإخوان، سواء فيما يتعلق بالسمع والطاعة، أو بالاستعلاء والاستكبار على من هم سواهم، هو نفس فكر جماعات الخوارج التي ظهرت عبر القرون الماضية، معتبرين أنهم الفئة المسلمة وحدها، والفئة الناجية دونًا عن باقي المسلمين الذين كفرّوهم واستحلوا حرماتهم، لذلك حذّر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين من جماعات الخوارج هذه في حديثه الشريف: "يخرج فيكم حداث الأسنان، سفهاء الأحلام، تحقِّرون صلاتكم لصلاتهم، وصيامكم لصيامهم، يقرأون القرآن ولا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، حيث يصف حضرته خوارج هذا العصر بأنهم صغار السن، يكثرون من الصلاة والصيام وقراءة القرآن، إلا أنهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، وما ذلك إلا لكونهم مصادر فتنة وخراب وهدم في المجتمعات الإسلامية تقوضها وتدمرها باسم الدين، والدين منها براء.
كما يحذرنا المولى عز وجل من الاستعلاء والاستكبار على الآخرين، وذلك في قوله تعالى: "وأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا واسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ولا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ ولِيًا ولا نَصِيرًا" (النساء: 173).
وأيضا قوله تعالى: "إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ" (النمل: 23)، ذلك لأن هذه الصفة المقيتة تولد ممارسات بغيضة أخطرها -كما شاهدنا- تكفير من يستعلون عليهم ويستحلون حرماتهم، إلى جانب ممارسة الكذب والغش والخداع والتضليل والتدليس، بدعوى أن "الضرورات تبيح المحظورات"، ناهيك عن استخدام العصا لتأديب من هم دون الإخوان في العقيدة. فقد قدّم الإخوان أنفسهم للمصريين في الانتخابات بأن جماعتهم "راعية الحل الإسلامي"، وأكدوا أنهم عندما يصلون إلى الحكم أن يقيموا العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحرية الرأي، فماذا كانت النتيجة عندما وصلوا إلى الحكم؟ اتضح للجميع أن الإخوان لا يؤمنون لا بالديمقراطية ولا العدالة ولا حتى في داخل مجتمعهم الإخواني، وأن الديمقراطية هي فقط من أجل توصيلهم إلى الحكم. وبعد ذلك وداعًا للديمقراطية، ومن البديهي أن فاقد الشيء لا يعطيه، كما وجدنا اعوجاجا في إقامة العدل وعدم احترام الرأي الآخر، وضاقت صدروهم بالمخالفين بل وإرهابهم وترويعهم إلى حد القتل.
كما ثبت للمصريين أن الإخوان الذين يتظاهرون بالفضيلة والغايات النبيلة والقيم الروحية الأصيلة، إنما هم في الحقيقة يمارسون أحقر صور الخداع والتضليل والكذب والتزوير على الذين لا ينتمون إليهم، بل ويتفانون في إهانة الكرامة الإنسانية لمن يختلف معهم في الرأي. وأن هدفهم الأوحد الإمساك بالسلطة والحكم لأطول فترة ممكنة، كما ثبت للمصريين أيضا أن جماعة الإخوان هو تنظيم سياسي بحت حتى النخاع وله أفكاره الباطنية، يتاجر بالدين على سبيل التَّقِيَّة. ومن يتصل بالإخوان عن قرب سرعان ما يلمس فيهم بعد برهة الروح العدائية في نفوس الإخوان للمجتمع ونظرتهم الناقمة الساخطة على هذا المجتمع، يعتبرون كل الناس أشقياء وكفار وأنهم وحدهم خاصة البشرية التي وصلت إلى أعلى درجات النقاء، لذلك يتعاملون مع غيرهم بأقصى درجات القسوة إذا ما تحكموا فيهم.
إن رفض المصريين لجماعة الإخوان ليس كما يدّعون رفضا للإسلام، فنحن مسلمون من قبل الإخوان وبعدهم، ولا يجرؤ أحد أن يطعن في إسلام وإيمان المصريين، ولكن المطعون فيهم هم الإخوان الذين لا يطبقون أي مبدأ من مبادئ الإسلام وأخلاقياته وآدابه، لذلك فإن قبول الإخوان في المجتمع المصري على ما هم عليه من أخلاق وسلوكيات هدامة أمرٌ مرفوض من أساسه، فقد نزعهم المصريون في 30 يونيو الماضي من الجسد المصري، كما ينزع الجرّاح الورم السرطاني من الجسد إلى الأبد حتى يبرأ من علله ويشفى من آلامه.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #113  
قديم 06-02-2014, 12:19 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #114  
قديم 06-02-2014, 12:20 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 06-02-2014, 03:29 PM
مغربى مغربى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 677
مغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud ofمغربى has much to be proud of
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

لماذا مصر دولة مسيحية و ليست إسلامية و لا علمانية

مقال للكاتب صابر مشهور

هل مصر إسلامية أم علمانية، بينما هي أصبحت دولة مسيحية ولم يبق سوى سنوات قلائل وتعلن الكنيسة رسميا في احتفال مهيب تحرير مصر من المسلمين، و هو تنتظره الكنائس كما رأيت و شاهدت بنفسي داخل الكنائس العديدة التى حضرت فيها مؤتمرات و ندوات و قابلت قساوسة كثر.
.فمصر ليست دولة إسلامية ?نها أصبحت علمانية من عهد محمد علي حتى الانقلاب العسكري، الذي سلم مصر فعليا للكنيسة.

لماذا مصر دولة مسيحية:
1- يحكمها مسيحي هو نجيب ساويرس و هو وكيل الدول الكبرى في مصر. و العسكر مجموعة من الجنود المسلمين المرتزقة الذين يقتلون الشعب المصري للتباهي بانتمائهم للعسكر ومقابل المال و ا?راضي و النساء و الخمر.
2- الحكومة المفروضة على مصر اختارها مسيحي هو نجيب ساويرس؛ من حزب 60 بالمائة من مؤسسيه مسيحيون هو الحزب المصري الاجتماعي، و فقا لبيان أسماء مؤسسي الحزب في صحيفة ا?هرام، و أسسه ساويرس و يموله، و ينتمي للحزب حازم الببلاوي رئيس حكومة الانقلاب العسكري ونائبه زياد بهاء الدين، فضلا عن وزراء آخرين ينتمون ?حزاب تابعة لساويرس مثل وزراء حزب الدستور و التجمع.

3- المسيحيون في مصر ينتخبون البابا بحرية تامة ?نهم حكام مصر، بينما المسلمون ممنوعون من انتخاب شيخ ا?زهر. بل يتم فرضه عليهم. بل إن أحمد الطيب شيخ ا?زهر درس في جامعة مسيحية في بلد مسيحي هي جامعة السوربون في فرنسا.. فحتى المسيحيون صنعوا شيخ ا?زهر و فرضوه على المسلمين.
4- تحتفظ الكنائئس بممتلكاتها و أوقافها كما تشاء ، بينما استولت الحكومة على ممتلكات ا?زهر ?نه مؤسسة إسلامية و صادرتها ومنعته من امتلاك أي ممتلكات

.5- دور العسكر هو حماية الكنائس وحرق المساجد... فلا يجوز للعسكر أن يفتشوا كنيسة أو دير حتى لو كان هناك مسلحون يعتلون مبني المقر البابوي و يطلقون النار منه وكل ذلك تنقله التلفزيون، بينما يحاصر العسكر مسجد الفتح و يق
تحمونه و يطلقون الرصاص على مأذنته رغم أنه لا يوجد بها أحد أصلا.

6- المسيحيون أحرار في اختيار مواقيت صلواتهك ومددتها.. بينما حالحكومة المفروضة على الشعب تحدد له أن خطبة الجمعة 20 دقيقة و لا يجوز الصلاة في بعض المساجد وتفرض على المسلمين الخطباء بينما لا تملك اختيار قس في كنيسة.

7- يجوز للمسلمين التنصر بحرية تامة.. بينما لا يجوز للمسيحي اعتناق ا?سلام و إذا ركب دماغه فتقوم مباحث أمن الدولة التابعة للعسكر بخطفه و إخفاؤه وراء الشمس بناء على أوامر الكنيسة.
8- يجوز قتل المسلمين وإبادتهم، فالعسكر يقتلون ما يشاؤون من المسلمين في رابعة العدوية و يقتلونهم و يقتلون أطفالهم ونساءهم، بينما قتل طفلة مسيحية واحدة يقي
م الدنيا و لا يقعدها.
9- في مصر ينتج المسيحيون ا?فلام و يمتلكون القنوات الفضائية مثل أون تي في و غيرها، لدرجة أن نجيب ساويرس كشف في مقابلة تلفزيونية أنه أنتج 300 فيلم، و غير مسموح للتيار ا?سلامي الذي حصل 76 بالمائة في الانتخابات البرلمانية و52 بالمائة في الانتخابات الرئاسية أن بمتلك قناة واحدة أو ينتج فيلما واحدا.
10- للكنائس الحق في فتح ما تشاء من مدارس و جامعات.. و غير مسموح للتيار ا?سلامي إنشاء المدارس.

11- المسيحيون يسيطرون على اقتصاد مصر.. بينما أي رجل أعمال له انتماء إسلامي في السجن مثل حسن مالك و خيرت الشاطر.. رغم انه لم يتم لتهامهم ولو في قضية

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 MasrMotors غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي MasrMotors ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر


الساعة الآن 08:40 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017