#41
|
||||
|
||||
![]()
الحاكمية ( الحكم بغير ما انزل الله )
فى الاصل حملت الدعوة السلفيه على عاتقها مهمة تخليص الدين واتباعة من المعتقدات الباطلة والخرافات وغيرها من الشوائب التى شابت ثوب الدعوة الاسلامية الاصيلة فى قرونها الاولى الفاضلة واتبعت فى ذلك ما اتبعة الرسول (صلى ) والصحابة والتابعين وهو التدرج من الدعوة الى التوحيد ونبذ الشركيات ثم اصلاح المجتمع اخلاقياً وعملياً وهو ما اتبعة النبى صلى فى سيرتة العصماء حيث قضى نصف عمر الدعوة فى نبذ الشرك واقرار مبداء التوحيد وعلى هذه اعتمد السلفيين الاوائل على محاربة الشركيات وتاصيل عقيدة التوحيد التى تنبنى فى رائيهم على الاتى 1 - توحيد الربوبية وهو المعنى الكامن فى شهادة التوحيد ان لا اله معبود ولا خالق الا الله وحدة وهذه الاقرار فى نظر العلماء غير كافى ليعد الشخص مؤمنا بالله فالكفرة ايام النبى اقرو ان الله هو الخالق للكون وقالو انهم بعبادتهم للاصنام يتخذونها تقرباً الى الله الخالق 2 - توحيد الوهية هو المعنى العملى من التوحيد الذى يقتضى ان تكون جميع مظاهر العبادة لاله واحد وهو المعنى المختلف عليه حينها مع الجاهلية او هو إفراد الله - تعالى - بجميع أنواع العبادة؛ الظاهرة، والباطنة، قولاً، وعملاً، ونفي العبادة عن كل من سوى الله - تعالى - كائناً من كان. 3- توحيد الاسماء والصفات وهو نتيجة ما حصل بعد ذلك من اختلافات بين التيارات الاسلامية فى تأويل اسماء وصفات الذات الالهية فى القرأن حيث ظهرت تيارات تغالى فى تشبه بعض الصفات بالبشر وتيارات اخرى تغالى فى التنزيه الى القول بان ما جاء من اوصاف انما هى مجاز بحت فاعتمدت السلفيه على منهج الارتكان الى معتقد الصحابة الاولين ( السلف ) فى تقرير ما اختلف عليه الخلف ( نحن الان ) وهو اثبات ما اثبته الله لنفسه بدون الخوض فى تكييف او تصوير او تشبيه وانكار ما انكرة لله عن نفسه كما ظهرت تيارات تقول بان القرأن نفسه مخلوق وتوجد له صفات ومراتب مما اوجد فتن فكريه عاصفة فى هذه الفترة ما بين التيارات المختلفة راجع سيرة الامام احمد ابن حنبل 4 - توحيد الحاكمية هو القسم الرابع الاكثر اشكاليه فى واقعنا المعاصر وينبنى باختصار على قولة تعالى وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[المائدة:44] ومنها اصبحت المعركة على تطبيق الحكم الالهى ( المنزل) بواسطة الجهاد المشروع فى مقابل ( الكافرون) |
#42
|
||||
|
||||
![]()
سلفية شكرى
مصطفي شكري - مؤسس جماعة التكفير والهجرة ( جماعة المسلمين) اسم التكفير والهجرة سمة للجماعة لكن اسمها الاصلى ( جماعة المسلمين ) هو شكري أحمد مصطفي عبد العال من مواليد أبو خرص مركز أبو تيج أسيوط، مصر 1 يونيو 1942 هو مؤسس جماعة التكفير والهجرة والتي سماها زورا و بهتانا بـ (المسلمين)، كان متزوجا من شقيقة الأخواني محمد صبحي مصطفي. كان الشاب شكري مصطفى متعاطفا مع جماعة الإخوان المسلمين في الستينات من القرن العشرين, ولذلك تم القبض عليه ضمن الإخوان المسلمين وشاركهم محنتهم في سجون عبدالناصر ابتداءا من عام 1965م وحتى خروجهم من السجن بعد موت عبد الناصر على يد السادات. أسس جماعة التكفير والهجرة التي ترتكز المنظومة الفكرية لها على عدة أسس:
تم ادانة الجماعة باغتيال الذهبي وزير الأوقاف آن ذاك عام 1977 في محاكمة عسكرية وانتهت بحكم الاعدام شنقا لخمسة من المتهمين وكان منهم شكري مصطفى بعد أن كان الذهبي قد انتقد في إحدى المناسبات فكر جماعة شكري مصطفى, بسبب إحساسه بخطورة هذا الفكر و عظم مخالفته للعقيدة الاسلامية, و قد أثيرت العديد من الشكوك حول ما إذا كان شكري مصطفى قد تورط في هذا القرار بسبب إختراق أمني محدد دفعه لذلك لضرب عصفورين بحجر واحد: الأول- هو التخلص من الوزير الذهبي رحمه الله بسبب دخوله في ذلك الوقت في صراع مع مراكز قوة معينة في الحكم. الجماعة التي أسسها أحمد شكري مصطفى أو بمعنى أصح أعاد تأسيسها وهي جماعة جماعة التكفير والهجرة، منتشرة للأسف في العالم بأسره، وخاصة من ذلك مصر والجزائر. سمات الجماعة ومن أبرز ما اتسمت به "جماعة التكفير والهجرة" كما قال شكرى مصطفى من واقع أقواله (53) أمام هيئة محكمة أمن الدولة العسكرية العليا (القضية رقم 6 لسنة 1977) والتي نشرت في الصحف يوم 21/10/1979 إن كل المجتمعات القائمة مجتمعات جاهلية وكافرة قطعا... وبيان ذالك أنهم تركوا التحاكم لشرع الله واستبدلوه بقوانين وضعية ولقد ![]() إننا نرفض ما يأخذون من أقوال الأئمة والإجماع وسائر ما تسميه الأصنام الأخرى كالقياس...وبيان ذلك أن المسلم ملتزم فقط بما ذكر في القرآن الكريم والسنة المطهرة سواء أكان أمرا أو نهياً وما يزيد عن ذلك عن طريق الإجماع أو القياس أو المصالح المرسلة.. الخ فهو بدعة في دين الله إن الالتزام بجماعة المسلمين ركن أساس كى يكون المسلم مسلما، ونرفض ما ابتدعوه من تقاليد، وما رخصوا لأنفسهم فيه، وقد أسلموا أمرهم إلى الطاغوت وهو: الحكم بغير ما أنزل الله، واعتبروا كل من ينطق بالشهادتين مسلما. إن الإسلام ليس بالتلفظ بالشهادتين، ولكنه إقرار وعمل، ومن هنا كان المسلم الذي يفارق جماعة المسلمين كافراً. الإسلام الحق هو الذي تتبناه "جماعة المسلمين" وهو ما كان عليه الرسول ص وصحابته وعهد الخلافة الراشدة فقط – وبعد هذا لم يكن ثمة إسلام صحيح على وجه الأرض حتى الآن. - حياة الأسرة داخل الجماعة مترابطه ببعضها بحكم عدم الإختلاط بالعالم الخارجي. بعد فشل شكري واعدامه وضعف جماعته اتخذت الجماعة منهجا مختلفا في التغيير يرتكز على فكرة انتظار ظهور المهدي المنتظر والإنضمام إليه, ومن ثم فهم يمارسون الدعوة إلى أفكارهم دون تسلح أو سعي لأي عمل سياسي أو عسكري من أي نوع و يقتصر عملهم داخل الجماعة على العمل التربوي والإجتماعي بالإضافة للعمل التعليمي لأنهم باتوا يحرمون دخول المدارس والجامعات بعد اعدام شكري ورفاقه. من أقواله "إذا أردنا أن نقيم الجماعة المسلمة الفاضلة فما علينا إلا أن نعود لندرس هذا الإسلام ونفهمه بالمفهوم الإسلامى الصحيح ثم نطبق مقتضيات هذا الفهم ونلتزم بالمنهاج الذى بينه لنا…فلابد لقيام الإسلام من العمل بخط الإسلام..." كتاب التبين "ولو لم نوجب الجمع بين النصوص لجاز لأحد من الناس أن يقول أن شهادة أن محمداً رسول الله ليست شرطاً في دخول الجنة حيث أن بعض النصوص لم تذكرها أيضاً. وإذ قد ثبت الجمع فستجد من النصوص الصحاح ما تشترط للحكم بالإسلام شروطاً كثيرة منها إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والجهاد والجماعة والهجرة والبيعة … وهكذا … وهي في الحقيقة كلها ضرورية في المسلم ولا يكون المسلم مسلماً إلا بها.." المرجع السابق ديوان شكرى كان شكري مصطفى شاعرا وله ديوان شعر مطبوع تحت اسم "ديوان شكرى مصطفى" مطبعة مدبولي الصغير ومن أشعاره: وَمهاجرٌ في الله ودَّعَ قومَه ُ ** لم يلتفتْ يَوم الفراقِ وَرَاء ألْقى ثِقال الأرض عَنْ أكتافِهِ ** وَرَمى الهوى لَّما أرَاد سماءَ وَمَضى كأن الأرض لم يُولد بِهَا ** يَوماً ولم يَعرفْ بها رُفقاءَ تَتَزاحمُ الدَّمعاتُ خَلْفَ جفٌونِهِ ** فَيَرُدٌّهٌنَّ تَصَبٌّراً وإبَاءَ مُسْتَجْمِعَاً أسرارَهُ في صَدْرِهِ ** أطَّ الفُؤادُ لِثُقْلِهِنَّ وَنَاءَ لَولا اليقين لما أطاقَ بَقَاءَهَا ** بعْضُ الضُلُوعِ ولا أطَقْنَ بَقَاء من قصيدة الملحمة وقد قام أحد منشدى الأناشيد الجهادية بإنشادها فيما بعد تحميل الأنشودة: ومهاجر في الله ومن قصيدة من قبل الطوفان يقول: سأشيد في قلبى المسجد.. وسأرفع عمدان المعبَد وسأبنى في جسمى المجهد.. صرح الإيمان سأنور بالحق طريقى........إن شاء الله سأدهن بالصبر جروحى.......... إن شاء الله وسأحمل زادى وعتادى فالأرض الواسعة بلادي وسأخرج من تلك الدنيا.. رَغْمَ الدُّنيا عبداً لله جماعة التكفير والهجرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ![]() ![]() اذهب إلى: تصفح, البحث جماعة التكفير والهجرة أو كما أطلقت على نفسها اسم "جماعة المسلمين". جماعة إسلام سياسي مصرية المنشأ تتبنى الإسلام السياسي، إنبثقت في أواخر الستينيات وإنتشرت في العديد من الدول وبرز اسم الجماعة بصورة ملفتة للنظر في عام 1977 حيث أصبح المهندس الزراعي المصري شكري مصطفي زعيما للجماعة وشكري مصطفى كان عضوا في حركة الإخوان المسلمين ولكنه إنتهج إسلوبا أكثر تشددا بعد إعدام سيد قطب [1], وكان محمد بويري الذي قام باغتيال المخرج الهولندي ثيو فان كوخ في 2 نوفمبر 2004 عضوا في جماعة التكفير والهجرة [2]. كان للجماعة دور في الحرب الأهلية الجزائرية[بحاجة لمصدر]، كما اختطفت الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري الأسبق، في صيف العام 1977 في القاهرة، وساومت السلطات المصرية على مطالب عدة، ثم قتلوه حينما رفضت مطالبهم. ثم تمّ إعدام المؤسس وعدد آخر على إثر ذلك. التعديل الأخير تم بواسطة AbOnOrA ; 26-04-2012 الساعة 04:57 AM |
#43
|
||||
|
||||
![]()
مفكر جماعة الإخوان المسلمين
سيد قطب يعد سيد قطب مفكر جماعة الإخوان المسلمين ومؤسس الكثير من أطروحاتهم النظرية وتعتبر كتبه المرجع الأساسي لفهم الخلفيات الفكرية لهذه الجماعة. المولد ولد سيد قطب إبراهيم الشاذلي في قرية موشَا التابعة لمحافظة أسيوط في مصر في 9 أكتوبر/تشرين الأول 1906. الدراسة والعمل تخرج في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1933- قسم الآداب فشغل عدة وظائف في وزارة المعارف، ثم أوفدته الوزارة إلى أميركا عام 1948 لدراسة المناهج، وعاد منها عام 1950. في الصحافة عمل سيد قطب في الصحافة منذ شبابه، ونشر مقالات عديدة في الصحف والمجلات المصرية، كما أصدر عدة إصدارات:
انتسب سيد قطب إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1953 فشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم نشر الدعوة. السجن والإعدام اعتقل سيد قطب بعد حادث المنشية في عام 1954 حين تعرض الرئيس جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال اتهم الإخوان بتدبيرها. وحكم عليه بالسجن 15 سنة عذب خلالها تعذيباً شديداً. وقد ألف وهو بالسجن "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن". وأفرج عنه بوساطة من الرئيس العراقي عبد السلام عارف في مايو/أيار 1964. وقد قبض على أخيه محمد قطب بتاريخ 30 يوليو/تموز 1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة فقبض عليه هو الآخر 9 أغسطس/آب 1965 وقدم للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام وقد تم تنفيذ الحكم فجر يوم الاثنين 29 أغسطس/ آب 1966. ![]() ترك سيد قطب آثارا فكرية متعددة أثرت في فكر الإخوان المسلمين وغيرهم من الحركات الإسلامية المعاصرة. ويعد تفسير سيد قطب للقرآن المعروف باسم "في ظلال القرآن" مرجعا أساسيا لفهم فكر قطب. وقد طور سيد قطب مفهومين أساسيين في تفكيره وهما مفهوم الحاكمية ومفهوم الجاهلية المعاصرة. وحول هذين المفهومين تدور كل الأفكار الأخرى التي تصادفنا في مقالات وكتب سيد قطب، على وجه الخصوص كتابه معالم في الطريق، وكذلك في تفسيره للقرآن الكريم "في ظلال القرآن". خصومه يلقى سيد تعاطفا كبيراً في أوساط الإسلاميين على اختلاف فئاتهم، ويلقى خصومة شديدة من بعض الأطراف التي تخالف الإسلاميين عموماً، والبعض يرى فيه ابتعاثا لفرقة الخوارج التي ظهرت في القرن الهجري الأول ورفعت شعار لا حكم إلا لله وخرجت على علي بن أبي طالب. والبعض -حتى من مراجع دينية إسلامية- يرى أنه أسس للتشدد الديني ومهد لحركات التكفير والهجرة التي عرفتها الساحة العربية والإسلامية في الثمانينات وما بعدها. _______________ المصادر: سيد قطب الأديب والمصلح الاجتماعي |
#44
|
||||
|
||||
![]()
جماعة التكفير والهجرة
01/01/2002 الموسوعة الميسرة ( 1/336 ) التعريف: جماعة المسلمين كما سمت نفسها، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية، نشأت داخل السجون المصرية.. التعريف : جماعة المسلمين كما سمت نفسها، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر، وبعد إطلاق سراح أفرادها، تبلورت أفكارها، وكثر أتباعها في صعيد مصر ن وبين طلبة الجامعات خاصة. التأسيس وأبرز الشخصيات : تبلورت أفكار ومبادئ جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية - وخاصة بعد اعتقال سنة 1965م التي أعدم إثرها سيد قطب وإخوانه بأوامر من جمال عبد الناصر - حاكم مصر آنذاك. لقد رأى المتدينون المسلمون داخل السجون من ألوان العذاب ما تقشعر من ذكره الأبدان، وسقط الكثير منهم أمامهم شهداء بسبب التعذيب، دون أن يعبأ بهم القساة الجبارون. في هذا الجو الرهيب ولد الغلو ونبتت فكرة التكفير ووجدت الاستجابة لها. في سنة 1967م طلب رجال الأمن من جميع الدعاة المعتقلين تأييد رئيس الدولة جمال عبد الناصر فانقسم المعتقلون إلى فئات: فئة سارعت إلى تأييد الرئيس ونظامه؛ بغية الإفراج عنهم والعودة إلى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع الدعاة، وهؤلاء كان منهم العملاء، وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الإسلامية، وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وإنما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة. أما جمهور الدعاة المعتقلين فقد لجأوا إلى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة إكراه. بينما رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه، بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم يكفرهم فهو كافر، والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة. وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل. ومن أبرز شخصيات هذا الجماعة: الشيخ علي إسماعيل: كان إمام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل، وهو أحد جريجي الأزهر، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل أحد الستة الذين تم إعدامهم مع الأستاذ سيد قطب، وقد صاغ الشيخ علي مبادئ العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين: المكية والمدنية، متأثراً في ذلك بأفكار الخوارج، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها. شكري أحمد مصطفى ( أبو سعد ) من مواليد قرية الحوائكة بمحافظة أسيوط 1942م، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين، وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاماً. تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل. في عام 1971م أفرج عنه - بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة - ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته. ولذلك تمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين - على حد زعمهم - فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي. في سبتمبر 1973م: أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة أبي قرقاص بمحافظة المنيا بعد أن تصرفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض، تطبيقاً لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة. في 26 أكتوبر 1973م: اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا. في 21 أبريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته، إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى، ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل، حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة، وإعادة تنظيم صفوفها، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل، مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة. هيأ شكري مصطفى لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط، وشغلهم بالدعوة والعمل والصلوات والدراسة، وبذلك عزلهم عن المجتمع؛ إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني، وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافراً، حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا. ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسدياً. رغم أن شكري مصطفى كان مستبداً في قراراته، إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة. وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية، بخاصة بعد مقتل الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق، وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977م التي حكمت بإعدام خمسة من قيادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى، وماهر عبد العزيز بكري، وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي أفراد الجماعة. في 30 مارس ـ صبيحة زيارة السادات للقدس ـ تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه. بعد الضربات القاسية التي تلقتها الجماعة اتخذت طابع السرية في العمل، الأمر الذي حافظت به الجماعة على وجودها حتى الآن، ولكنه وجود غير مؤثر ولا ملحوظ لشدة مواجهة تيار الصحوة الإسلامية من أصحاب العقيدة والمنهج السلفي لهم بالحوار والمناظرات، سواء كان داخل السجون والمعتقلات أم خارجها؛ مما دفع الكثير منهم إلى العودة إلى رشده والتبرؤ من الجماعة. ماهر عبد العزيز زناتي ( أبو عبد الله ) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه في قيادة الجماعة بمصر، وكان يشغل منصب المسؤول الإعلامي للجماعة، أعدم مع شكري في قضية محمد حسين الذهبي رقم 6 لسنة 1977م . وله كتاب الهجرة . الأفكار والمعتقدات : التكفير هو العـنصر الأساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة. فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم. أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين. وكل من أخذ بأقوال الأئمة أو بالإجماع ـ حتى ولو كان إجماع الصحابة ـ أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر. والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية؛ لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى، فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين. قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين. والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية. والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة - برأيهم - كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية. يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاصلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية. لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط . لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد؛ لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الإسلام. قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط، ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته. دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث ( نحن أمة أمية … ) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد ـ إسلامية أو غير إسلامية ـ لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار. أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة. قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد؛ لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى، ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم. يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر، وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان؛ وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد تدمير الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب. ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة، والاجتهاد المطلق، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً. وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو - ذكريات مع جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد. الجذور الفكرية والعقائدية : إن قضية تكفير المسلم قضية قديمة، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج، وقد تركت آثاراً علمية لعدة أجيال. وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي : انتشار الفساد والفسق والإلحاد في المجمعات الإسلامية دونما محاسبة من أحد لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الإسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين. محاربة الحركات الإسلامية الإصلاحية من قبل حكام المسلمين، وامتلاء السجون بدعاة الإسلام واستخدام أقسى أنواع التعذيب، مع التلفظ بألفاظ لكفر من قبل المعذبين والسجانين. ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة - التكفير والهجرة - وطبعه بطابع الغلو والعنف. ويعد أساس جميع ما تقدم: ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية، بالإضافة إلى اتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة. أماكن الانتشار : انتشرت هذه الجماعة في معظم محافظات مصر وفي منطقة الصعيد على الخصوص، ولها وجود في بعض الدول العربية مثل اليمن والأردن والجزائر .. وغيرها. يتضح مما سبق: أن هذه الجماعة هي جماعة غالية أحيت فكر الخوارج بتكفير كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها وتكفير الحكام بإطلاق ودون تفصيل لأنهم لا يحمون بشرع الله وتكفير المحكومين لرضاهم بهم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير هذه الجماعة، ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية، وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية ( ويقصد بها المساجد ) ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لآحاد المسلمين، بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام . ولا يخفى مدى مخالفة أفكار ومنهج هذه الجماعة لمنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والاستدلال وقضايا الكفر والإيمان وغير ذلك مما سبق بيانه . |
#45
|
||||
|
||||
![]()
اشكالية المدنية مع السلفيين
الدولة المدنية الخلاف بين علماء السلف حول مفهوم الدوله المدنية نفسه السبب فيه هو أن العلمانين طرحوه على أنه (فصل الدين عن الدوله = دوله مدنية) وهو بالطبع مالم يرض به أحد من علماء السلف المعتبرين، وانما وافقوا على ان الدولة في الإسلام ليست دوله دينية على النموذج الغربي حيث كان البابا هو اله الدوله[بحاجة لمصدر]، هذا مرفوض في الإسلام تماماً وكما يعلق الشيخ عبد المنعم الشحات (المتحدث الرسمي باسم الجماعه السلفية في الإسكندرية) : (عَرِف الغرب في تاريخه عدة نظم للحكم كان أبرزها:
|
![]() |
|
|