قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن

[azzat 55]

قصص جميلة.....

[د0تامر محمد]

إنتهى الجزء الأول من كتابنا (حكايات من العالم الآخر)والذى نشر مفرقا تحت عنوان (قصة عبدالله عفريت حقيقى من الجن) حصريا لمصر موتورز قبل بعض المنتديات الأخرى
نستكمل الحكايات بالجزء الثانى إن شاء الله

[د0تامر محمد]

شبح الليل البارد
_________

عماد شاب فى مقتبل العمر يخطو فى أوائل العشرينات ولد كما يقولون وفى فمه ملعقة ذهب لأب تاجر كبير يمتلك الكثير عكف على تجارته الرائجة وولده الذى لم ينجب غيره ولم يتزوج بعد وفاة زوجته ورفيقة رحلة الكفاح والصعود إلى القمة 0
مضت حياة عماد مترفة خاوية إلى أن قابلها وتعلق بها بشدة وهى لا تعره إهتماما من أى نوع !
أحبها حبا جما بينما هى تتجاهله وتصد محاولاته البريئة فى التقرب إليها رغم أنه كان محط أنظار الجميع وبخاصة الفتيات الراغابات فى التمتع بثروته والعيش فى حياة مرغدة ناعمة!
لجأ إلى صديقه الحميم عمر علّه يمتلك الحل الذى يخلصه من عذابه أو المفتاح الذى يدخل به إلى قلب الفتاة
وببساطة قال عمر:
- إبتعد عنها إنها حلم بعيد المنال
-لماذا ؟
فكر معى ربما نجد طريقه

بعد صمت طويل 00عماد مستغرق فى حبه وعمر يقلّب أفكاره
قال عمر:
- وجدتها
تطلّع إليه بتهلف وشوق فى معرفة ما توصل إليه00
إبتسم عمر ثم قال:
- إطلب منها الزواج بعد أن تصرح لها بحبك
قال مستنكرا:
- ماذا؟!
قال بحكمة:
- هناك صنف من الفتيات لا ينفع معه إلا الطريق المباشر
- أتعتقد هذا؟
- لن تخسر شيئا إما تكون هكذا وتوافق أو ترفضك وفى هذه الحالة تنساها تماما
قال بتردد:
- ليست عندى الشجاعة لفعل هذا وماذا سيكون موفقى لو رفضت
- ببساطة تمنى لها التوفيق وأنفضها خلف ظهرك ألم بضعة أيام أفضل من الذى تعيشة الآن
صمت برهة وهو يفكر فى الكلام 00ثم فجأة إنطلق وهو يستجمع شجاعته 00
قبل أن يغادر كان واحد من الذين يعملون لدى والده يجرى نحوه ويصرخ:
- الحاج فى المستشفى 00تعالى معى بسرعة
ركب سيارته على عجل وإنطلق

تتبع

[crime]

عندما يتجمع التشويق مع الاثاره
اعرف ان دكتور تامر محمد بيكتب

تقبل تحياتى يا دكتور

[د0تامر محمد]

-2-
ساءت حالته النفسية تماما بعد وفاة والده المفاجئة أثر أزمة قلبية!
لم يتركه صديقه عمر للحظة وهو يواسيه خاصة وأنه أصبح وحيدا بلا أب ولا أم ولا أخ وما زاد الحزن وعمقه أن هناك تجارة عليها إلتزامات وهو فى حالة لا تسمح له بمباشرة العمل فأوكل الإدارة لصديقه عمر حتى يسترد عافيته ويباشر عمله وكان عمر يأتى له كل يوم بالأوراق والشيكات ليوقعها !
مرت فترة قبل أن ينزل للعمل ولاحظ وجود مديونيات ولم يفارقه عدوى ذراع الحاج اليمنى حتى إنتهت كل الأمور على خير وسارت التجارة بما ينبغى لها أن تكون ومرت الفترة العصيبة وبدأ فى التعود على أن يتحمل المسئولية ويتعايش مع واقع أنه أصبح وحيدا وعمر ينصحه بتكوين أسرة حتى تعوضه وهو يأبى ولم تمر أشهر على وفاة والده الحبيب لكنه أقنعه بذلك وأيضا الحاج عدوى رأى أنها خير مشروع يفعله حتى يعوضه الله عن وحدته خيرا !
ومع أول فرصة نفذ ما أقنعه به صديقه عمر تجاه الفتاة التى يحبها !
وقفت تنظر إليه فى دهشه ثم أطرقت وقالت:
- أتركنى بضعة أيام
تركته بإبتسامة وروحه ترفرف وقلبه نشوان!
بعدها بأيام وافقت وتقدم لأهلها وتزوج سريعا وهو فى قمة سعادته مع تحقق حلمه ببساطة ويسر وبعد أيام السعادة الأولى لاحظ أن زوجته كثيرة الطلبات ولم يتأخر عنها لفرط حبه لها وكانت بذكاء تعطيه حنانا ودفئا طالما حلم به!
تجاوز عن ماديتها ومضت حياته ما بين العمل وبيته يعيش فى سعادة مفرطة ولم يقلقه سوى أنه ينتظر منها بشارة بمولود تأخرت وإن كان يتعجلها !
مضى بعد العام عام ولا جديد ولكن تعثر فى تجارته بعد صفقة خسر فيها الكثير ولكن كان العوض فى أخرى قام ببيعها الحاج عدوى بمهارة وعاد للإنتعاش مرة أخرى قبل أن يجلب له صديقه عمر صفقة ربحها ملايين ولكن حذره منها الحاج عدوى ولكن ثقته فى صديقه جعلتها يوافق وكانت كارثة خسر معها معظم تجارته وبلغ به الضيق أشده 00
أخذ سيارته وتجول بها على غير هدى وصديقه عمر يتصل به حتى يهتدى لمكانه فأخبره وقال له إنتظر عندك وأنا قادم!
ولم ينتظر 00
عاد لبيته حزينا ومع دخوله سمع ضحكات فسار ببطء حتى تيقن من وجود شخص مع زوجته00
أخذته المفاجأة 00
لم يدر ماذا يفعل ؟
خرج من بيته وأبعد سيارته 00
راقب من بعيد المدخل وبعد دقائق كان صديقه عمر يخرج على عجل !!