#186
|
||||
|
||||
رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات
سوّاق الأوتوبيس
___________ كان شخصا طريفا جدا صاحب نكات وقفشات لا تنتهى طوال رحلة السفر00 كنا نقطع مسافة أربعين كيلو يوميا للذهاب إلى الجامعة يوميا00 ومع إرتيادنا للباص أصبحنا فى أول عام سفر لنا خبراء بالباصات وسائقيها00 كانت كل ماركة لها سرعتها ونعومتها وراحتها على الطريق00 وكان فى النهاية إختيارنا لهذا الباص الذى يتفق ميعاده مع توقيت سفر ربما غير مناسب لنا فى وقت سابق أيام حمى البداية والذهاب مبكرا فقد بدأ التكاسل يتسرب لنا! طبعا كان الباص يخرج من مدينتنا مرورا على عاصمتنا حيث الجامعة ويكمل إلى القاهرة وهو باص سريع لا يقف إلا فى المحطات بخلاف الباص المحلى الملل الذى يكاد يتوقف فى كل مكان وكأنه سرفيس! فيمضى الوقت وئيدا مملا وهو مكتظ بالركاب وخنقة الحر وتراب السفر عكس الآخر المكيف النظيف ولأننا معنا إشتراك طلبة فلم يكن الفرق إلا قروش معدودة! المهم كنا نستمتع جدا بركوب هذا الباص النظيف وإستمتاعنا الأكبر كان بالسائق الفريد خفيف الظل بقيادته العبقرية وسرعته الجبارة التى كنا نفتتن بها وهو يأخذ هذه المسافة فى كثير من الأحيان فى أقل من نصف ساعة!!! كان زمن وصوله إعجازا! كانت طريقة قيادته فيها جرأة شديدة وتمكن لم أره فى سائق طوال حياتى وربما إختزنت ذاكرتى كثيرا من خبرات الطريق ومهارته من هذا السائق الفريد عدا طبعا السرعة التى لا أحبها! لم يكن يعيبه إلا تدخينه الشره جدا طوال الطريق ولم أره مرة من دون سيجارة وكأنه لا يستخدم إلا عود ثقاب واحد مرة واحدة فى اليوم!! من المواقف التى كانت تزيد إعجابنا بهذا السائق أنه إنسان مهذب جدا وكثيرا ما يترك مكانه لمساعدة عجوز على الصعود أو حمل حقيبة أو طفل عن سيدة وأذكر مرة أنه توقف فى بلدة مشهورة بالمشاكل خاصة مع الغرباء لأنه رأى سيارة نقل يضرب سائقها وتابعه ونزل بجسده الضخم المفتول ليدافع عنهما ويخلّصهما من أيدى من يعتدوا عليهما00 وعندما صعد قال: - لا حول ولا قوة إلا بالله 00ناس من بورسعيد فى حالها00ودول بيرموا بلاهم بلطجة عشان يقلبوهم00 البلد دى عمرها ما ح تنضف أبدا كنت أشفق عليه فى نهار رمضان خاصة وهو مدخن وكنا نلمح بعضا من العصبية فى سلوكه خاصة وأن قيادة الباص تبدأ من التاسعة صباحا حتى السادسة مساءا ذهابا وعودة فى رحلتين كاملتين على ما أظن 00 لم أره مرة يدخن أو يتناول طعاما كما رأيت مرة من سائق فى نهار رمضان وداخل الباص00 لكن ما أذهلنى بعدها أننى عرفت أنه مسيحى!!!!!!!!!! وتعلمت بعدها أن من يعيش بمصر فقط مصريين دون تفرقة أو حواجز أو تصنيف يتبع |
#187
|
|||
|
|||
رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات
و الله يا دكتور أنا قريت الموضوع كله فى قعدة واحدة و محستش بالزهق للحظة ..
و معاناتك فى البحث عن سيارة مناسبة هى المرحلة اللى أنا عايش فيها دلوقتى .. تصدق إنى تقريبا كرهت حياتى بسبب كل النصابين و المنتفعين اللى بيشتغلوا فى مجال تجارة العربيات .. و مش قادر أفهم إيه البلد دى اللى الواحد معاه تقريبا ما يوازى الدخل المتوسط لمواطنها فى خمس سنين أو أكتر (40 ألف جنيه) و مش قادر يشترى عربية مستعملة تصونه من البهدلة على السكك .. و التعامل مع البلطجية بتوع الميكروباصات .. و الله أنا زهقت و بطلت أروح الكلية و معنوياتى بقت صفر .. بس اللى مهون عليا الناس اللى زى حضرتك اللى -للأسف- رغم معرفتهم العالية مش بيشتغلوا فى المجال ده و سايبينه للنصابين .. |
#188
|
||||
|
||||
رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات
رغم أن المعاناة قد تكون كأسا مرا إلا أنها تصنع الجلد والصبر والحكمة وتجارب الحياة تصنع الرجال أتفق معك فى أننا نعيش فى مغالاة فى بيع المستعمل وهذا يرجع لدخول ناس فى تجارة السيارات همها إصطياد السيارة بسعر بخس من البائع وإعادة بيعها لأعلى سعر بغرض الكسب السريع! إن شاء الله ربنا يوفقك لما تريد وتحب |
#189
|
رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات
هااااااااااااااااايل هااايل يا دكتورطريقة سرد ممتاذة والقصة نفسها اكثر من رائعة وبها عبر كثيرة لنتعلم منها
مستنى باقى قصتك المشوقة انا قريت كلة مرة واحدى ومش قادر استنى الباقى بصراحة |
#190
|
|||
|
|||
رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات
يادكتور أنا ماقمتش من على الجهاز من 3 ساعات من أول الموضوع لآخره بجد هايل جدا
ربنا يكرمك ويمتعك زي ما انت ممتعنا بس أنا بقى عاوز أسمع حكاياتك مع البي ام لأني من متابعينك على موضوع السيارات المستعملة وأعرف أن حضرتك كان عندك بي ام 2001 وواحد وبعتها وندمت وبعدين اشتريت بي ام 2003 318 استبترونيك وتقريبا لسة مع حضرتك وبجد الموضوع مرة تانية هايل جدا شكرا عليه قوي |
|
|