المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.هبه77
وقد حصل خلاف بين أتباع أبو الحسن الأشعري من الأشاعرة وبين السلفية على وجود المرحلة الثالثة، فالسلفية يقرّون بمرحلة ثالثة مر بها أبو الحسن والتي كان فيها على منهج السلف وبخاصة أحمد ابن حنبل في إثبات الصفات جميعها لله من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل -على قولهم-. وفي هذه المرحلة ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة" والذي يعتبره بعض السلفية عدولاً من أبي الحسن عن منهجه التأويلي إلى منهج السلف في قبول النصوص دون تأويل، بينما يقول الأشاعرة بأن أبا الحسن كان يأخذ بالمنهجين ويستخدم كل منهج في سياقه الخاص. كما اعتبروا ان النسخة الرائجة من الكتاب غير صحيحة، حيث تحوي على كثير من الدس، لذا فالأشاعرة يعتقدون أن المرحلة الثالثة ليس لها وجود في حياة الأشعري على الإطلاق. ويوافق الأشاعرة في ذلك ابن تيمية، حيث يقول ابن تيمية أن الأشعري لم يعرف غير طريقة المتكلمين
|
لو تكرمت حضرتك وقرأت ما كتبته هتلاقي إن كلامنا فيه اتفاق
أنا قلت إن بعد حسم الخلاف بين الأشاعرة والفرق الكلامية كالمعتزلة وبعد أن أصبح الجدل والكلام في غير محله أخذوا بالمنهج السلفي الذي لم يحيدوا عنه وهنا لا أقصد أنهم تابوا بل عادوا للطريق الطبيعي لأنه حاجة لاستخدام سلاح الكلام لعدم جود العدو
وهو ما فعله الإمام الأشعري وليس كما ذكرت بعض المصادر أنه تاب،
كما ترين فالاختلاف اختلاف تأويل للنصوص التي وردت لنا
وأصر أنه بما لا شك فيه أن جمهور علماء المسلمين في أنحاء العالم يتبعون النهج الأشعري.
وأشكرك على النقل الممتاز للمصادر دون التحيز