|
نادى المبدعين كل ما يخص اعضاء المنتدى من ابداعات ادبيه او فنيه و كذلك عرض قراءات اﻷعضاء من الكتب المختلفة بشرط ان تكون الموضوعات خاصه باعضاء المنتدى لا منقوله |
|
أدوات الموضوع |
#156
|
||||
|
||||
رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
زائر الليل الغريب تعود الحاج حين طيلة حياته العامره على السهر ليلا لزراعة أرضه ورعايتها 00 بعد أن يصلى العشاء يتجه إلى حقله ويقوم برعايته 00وعند الفجر يترك الحقل لصلاة الفجر ثم النوم 00كانت عاده غريبه على كل أهل القريه ولكنهم إعتادوا منه على هذا !! وكان للحاج حسن خمسة أولاد 00مشكلته تكمن فى البنت الصغرى التى ولدت مريضه بمرض حار فيه الأطباء ولم يجد معه علاج ودائما ما كان يدعو الله فى صلاته راجيا أن تشفى ابنته الوحيده التى وهبها الله له بعد الصبيان الأربعه ولكن صبره وإيمانه بالله كان فائقا ولم يؤخر عنها مال ولا رعايه حتى فرغت كل الحيل فى شفائها00 مضت حياته على وتيرتها وكبرت البنت بعلتها حتى صارت صبية فى العشرين من عمرها وبالطبع لم تتزوج لحالتها الصحية التى جعلت جميع الشباب يزهدوها ! ومع كل يوم يمر كان الحزن يتعمق فى قلب الرجل وزوجته00 وفى هذا اليوم ذهب الحاج حسن لحقله كما تعود لكنه كان مهموا لا يشغل باله إلا حالة ابنته 00 لم يستطع العمل ليلتها وجلس فى طرف الحقل هائما مهموا ! لم تمر ساعة حتى بلغه صوت رخيم يقول: - السلام عليكم إلتفت إلى مصدر الصوت وقال: - وعليكم السلام - ممكن أقعد أرتاح شوية قال حسن ببساطة وترحاب: - إتفضل يا مرحب جلس الرجل ببطء لكبر سنه00 تفحصه حسن 00 رجل كهل ناصع البياض يزدان به جبينه بلمعه كأنها من قلب الضى00 تبدو على وجهه ملامح الوقار الممزوج بالطيبة00 شعر بوّد وألفه تجاه الرجل الغريب فى ثوان معدوده قام بصب كوبا من الشاى الساخن وقدمه للرجل - إتفضل يا حاج00 إسم الكريم إيه؟ إبتسم الرجل: - عابر سبيل قال حسن بتعجب: - ورايح فين يا حاج؟ قال الرجل بهدوء ومازال يحتفظ بإبتسامته: - الدنيا مشوار 00ماشيين فيه للنهاية أيقن الحاج حسن أن الرجل لم يرد الحكى عن نفسه ووجهته فآثر إغلاق الموضوع قال الرجل: - أنت مالك 00مهموم ليه يابنى؟ قال حسن بأسى: - مشاغل ومتاعب الدنيا هز الرجل رأسه: - ومن يخلو من المشاكل ؟! - الحمد لله - إحكى لى عن اللى شاغلك 00يمكن تلاقى حل بإذن الله نظر إليه حسن بدهشة : - أنا مش عارف ليه إرتحت لك يا حاج! وبدأ حسن يحكى للرجل عن ابنته ومعاناتها ومعاناتهم معها إبتسم الرجل برفق وقال: - حلها على الله يا حسن00 - علاج بنتك عندى سرّ فى تعجب : - صحيح يا حاج؟! - بإذن الله 00زى دلوقتى ح أفوت عليك بالعلاج إن كان لينا عمر بمشيئة الله00 أتركك فى رعاية الله يا حسن00السلام عليكم تركه الرجل الغريب وهو يشعر بأمل ممزوج بحيره 00دهشة ورجاء00!! لم يحاول التوقف كثيرا أمام ماهية الرجل وزيارته الغريبة الطارئة 00 فهو لم يره مارا بهذا الطريق من قبل ولكنه يشعر براحة غريبة عندما يتحدث إليه وكأنه قريب منه جدا00 تتبع |
#157
|
||||
|
||||
رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
شكراً د/ تامر
وفى انتظار البقية
__________________
|
#158
|
||||
|
||||
رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
عاش على أمل جديد وانتظر الرجل فى ترقب حتى جاء الموعد وهو جالس فى حقله هائما !
- السلام عليكم يا حسن إلتفت إلى الصوت المحبب: - وعليكم السلام 00 - إتفضل يا حاج الشاى جاهز مّدّ الرجل يده بزجاجة صغيرة بها سائل شفاف وقال: - إتفضل يا حسن علاج بنتك قلّب حسن الزجاجة بين يديه: - هوه ده العلاج ؟ إبتسم الرجل: - بإذن له فيه شفاء لإبنتك تشرب نص الزجاجة ليلة إكتمال القمر 00يعنى بعد يومين والنص الباقى فى ليلة الشهر الجديد قال بتعجب: - لكن الدوا ده جبته منين؟ قال الرجل بشىء من الضيق: - مفيش أسئلة ومفيش أجوبة الدوا معاك00وبنتك محتاجة علاج 00وهوه ده علاجها00 صمت قليلا ثم اتبع: - ما تخاف 00الدوا أمان ولا يوجد أذى ولا ضرر منه00 توكل على الله ولا تنسانى بالدعاء عند الشفاء تنهد حسن: - أنا عندى سؤال إبتسم الرجل: - عارفه يا حسن00 أنا مين؟ أنا قولت لك سابق 00عابر سبيل00يمكن بكره تعرف! - طب ساكن فين؟ - فى الدنيا يا بنى - ياريت أعرف عشان أرد لك جميلك لو تحقق المراد - رد الجميل بالدعاء زى ما قلت لك - طب أشوفك تانى إزاى؟ - لو حبيت تشوفنى ح تلاقينى عندك وتركه الرجل ومضى كالريح00 تبعه حسن بعدها بلحظات ولكنه كان قد إختفى تماما مما أثار دهشته! تردد كثيرا فى إعطاء الدواء لإبنته ولكن بعد أن حكى لزوجته ما حدث من أمر هذا الرجل الغريب00 لم تبد دهشتها وقالت له بأن يتوكل على الله ويعطيها الدواء الذى وإن لم ينفع لن يضر! فحالة ابنته تزداد تدهورا من ضعف وإغماء وشرود ومن سىء إلى أسوأ!! قام بإعطاء الدواء لإبنته كما وصف له الرجل الغريب عند إكتمال القمر 00 نامت الفتاة فى ليلتها كوردة الربيع النعسى ومع إشراقة الصباح قامت من نومها وسط ترقب الأب والأم وقد بلّغ بهما القلق والشوق مبلغا لم يعد بعده إحتمال! وردة تفتحت بنور الشمس على خديها الندى يسكر العطشان00 كانت فى كامل صحتها ممتلئة بالنشاط والحيوية والشباب00بذهن متقد صاف وإبتسامة أضاءت جنبات البيت ! دخل الإطمئنان إلى قلب الأب الذى كان الألم يعتصره بعد أن رآها على هذا الحال الغير مسبوق !! مرت الأيام سريعا والفتاة تزداد إشراقا وصحة وعند مطلع الشهر الجديد أخذت الجرعة الثانية وترقب ما سيحدث ولكن بنفس أكثر إطمئنانا00 أصبح الصبح ونهضت الفتاة من فراشها وخدودها تنضح بحمرة العافية كالبدر المنير البراق مكتملة الشفاء فى تمام صحتها !! ذهب إلى حقله يومها منفرج الأسارير مقبل على الحياة كطفل نشوان بالعيد00 تمنى رؤية هذا الرجل الغريب الكريم حتى يشكره على صنيعه الذى أعاد البهجة إلى أسرة كانت تذبل مع مرور الأيام00 تمنى رؤية الرجل الذى أعطاه أغلى هدية 00هدية عمره المغلفة بقبلة الحياة! لم تكد تمر دقائق حتى سمع صوت الرجل رخيما عذبا كعادته: - السلام عليكم يا حسن نظر إليه بكل سعادة: - أهلا يا حاج 00 إشتقت لك قال الرجل مبتسما: - القلوب عند بعضها أخبار بنتك إيه؟ - بتبوس إيدك الكريمة ونهض حسن ليقبل يد الرجل الذى سحبها فى سرعة: - أستغفر الله00الفضل لله والحمد لله - أنا مش عارف أعمل لك إيه؟ تتبع |
#159
|
|||
|
|||
رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
منتظر علي احر من الجمر بقيه القصه
__________________
|
#160
|
||||
|
||||
رد: قصة عبد الله00 عفريت حقيقى من الجن
أطلب منى أى حاجة 00إتمنى علىّ
- دعوت لى يا حسن قال بصدق: - والله ليل نهار - وهذا أجرى يا حسن00جزاك الله كل خير - لكن يا حاج ده قليل00 أنا عايز حاجة أكتر وأكبر صمت الرجل برهه ثم قال: - دعوة من القلب وبصدق أغلى هدية ممكن تقدمها لإنسان أسيبك 00دلوقتى ويمكن نتقابل تانى قال بحزن: - لسه بدرى يا حاج 00 أنا بتمنى أشوفك على طول - الدنيا مشاغل يا بنى 00ويمكن نتقابل إن كان لينا عمر - طب قول لى عنوانك 00أنت ساكن فين؟ - قلنا مفيش أسئلة يا حسن السلام عليكم - وعليكم السلام إستنى أوصلك يا حاج قال آمرا: - خليك عندك 00الله خير الحافظين إنصرف الرجل وحسن يرقبه حتى إختفى عن أنظاره00 مرت ليالى عديدة وهو يترقب ظهوره فى أية لحظة ويتمنى من كل قلبه أن يراه ولو لدقيقة لكن الرجل لم يظهر ولو لمرة أما عن فتاته قد إستردت كامل عافيتها وزادت مع الأيام نضارة وحلاوة حتى جاء الخطّاب ليطرقون بابها ولأول مرة بعد أن أصبحت زهرة من زهرات القرية وقبلة لمعظم الشباب يتمنونها ! ووقع الإختيار على أحد الشباب وكان قريبا لها وحاز بإجماع كل أهل الدار إستعدت الفتاة لعرسها الذى يأتى بعد أيام قليلة وسط سعادة غامرة تكتنف الجميع وهم لا يصدقون أن هذا اليوم قد أتى أخيرا وقد كان دربا من الاحلام ! وعندما ذهب حسن إلى حقله فى هذه الليلة فوجىء بأن الرجل الغريب جالس فى إنتظاره فأقبل عليه بكل البشر والسعادة00 قال فرحا: - يا مرحبا بالرجل الكريم أنا أسعد إنسان اليوم إنى شوفتك بخير باغته الرجل: - أخبار بنتك إيه يا حسن؟ - بخير يا حاج والحمد لله00 فرحها بعد خمسة أيام - مبارك يا حسن مستعجل على جوازها يا حسن؟ - يا عم الحاج إحنا ما صدقنا صمت الرجل قليلا وقال: - بنتك صحتها ضعيفة يمكن متتحملش الجواز قال نافيا: - لا00 الحمد لله صحتها زى الفل - يبقى على بركة الله إدعى إنك تشوف منها ذرية - طبعا ده منى عينى - ربنا ينولك المراد السلام عليكم 00 أشوفك بخير - لازم تحضر فرحها 00دى بنتك برضه - لو أراد الله إنصرف الرجل وحسن مستغرق فى فرحته00 مرت الأيام وتزوجت العروس وإختفى الرجل ولم يظهر بعدها أبدا ! وجاءت الليلة الموعودة وإبنته على فراش الولادة والقلق والخوف يعتصرانه بلا رحمة حتى سمع صراخ المولود00 بلغت به السعادة أعلى الدرجات خاصة عندما رأى المولود بخير صحة يرقد إلى جوار إبنته الذابلة بعد آلام الولادة00 مرت الليلة على خير وسط بهجة غمرت العائلة وعندما أشرق الصباح كانت إبنته قد فارقت الحياة بدون مقدمات !! تمت تتبع إن شاء الله |
|
|