تونس - منذر بالضيافي
قال الرئيس المدير العام للمركز التونسي للنهوض بالصادرات، عبد اللطيف حمام، في مقابلة مع "العربية.نت" إن الصادرات التونسية تطورت خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 9.3%، رغم تعثر النشاط الاقتصادي بسبب أحداث ثورة 14 يناير، محققة ما قيمته 18,5 مليون دينار.
وأضاف أن الواردات حققت نمواً بنسبة 4.9% مسجلة بذلك مبلغ 24,6 مليون دينار مقارنة مع نفس الفترة من 2010.
وأرجع حمام تطور الصادرات إلى ارتفاع الصادرات الزراعية والمنتجات الغذائية بـ 40.8%، وموارد قطاع الصناعات الكهربائية بـ28.1%، والنسيج والملابس والجلد بـ9% رغم تراجع صادرات الفسفات ومشتقاته بـ 33.5%.
وأشار مدير عام المركز إلى أن تونس تولي عناية خاصة في مجال التصدير الى الأسواق الخليجية، من خلال الحرص على مراعاة طبيعة خصوصية هذه السوق. والتي تفترض وجود مواصفات عالية، بسبب كونها سوقا تنافسية.
وأضاف لتفعيل تواجدنا في السوق الخليجية فتحنا ممثلية للمركز في دبي. مع العلم أن عملها لا يجب أن يرتكز على السوق الإماراتية فقط، بل من دبي نحو العالم. فهذه المدينة هي رابع مصدر لمنتجات لا تنتجها.
وقال إن المركز يمتلك خطة لتطوير حضور المؤسسات التونسية داخل السوق القطرية، التي ستمثل ورشة مفتوحة خلال كامل العشرية القادمة.
وتطرق المدير العام لمركز النهوض بالصادرات إلى الارتفاع الكبير الذي عرفته الصادرات التونسية خلال الفترة الأخيرة نحو السوق الليبية، حيث يوجد طلب على المنتجات التونسية وخاصة الزراعية والغذائية.
ومن أجل تنظيم هذه السوق تم فتح ممثلية للمركز مؤخرا في بنغازي. مع العلم أن أكثر من ألف مؤسسة تونسية على صلة وثيقة بهذه السوق، بل إن هناك من المؤسسات التونسية من تشتغل لحساب السوق الليبية فقط. وتونس مرشحة لتكون المزود الأول لليبيا بالمنتجات الغذائية.
يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية ومقره جدة، منح المركز التونسي للنهوض بالصادرات جائزة التضامن الإسلامي لسنة 2011 نظرا لدوره في تعزيز التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وسيتم تسليم الجائزة خلال الاجتماع السنوي للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك" المقرر عقدها خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر 2011 باسطنبول في تركيا.
منقول (العربية نت)