هذة القصة ليست من وحى الخيال ولم يمضى عليها اكثر من شهرين وبضعة ايام
كان صديقى الحميم كنا لسنا زملاء فى العمل فحسب بل كانت صداقتنا تمتد لما هو اكثر من ذلك فلقد شاء الله له بمرض خبيث كنت اجرى لاتحرى عن افضل الاطباء لكى نجد لة حلاً لكنة كان من الصعب
فكان يوم احد وكنت فى عملى صباحاً وكان من المقرر ان اذهب الية بعد الظهر كالعادة بمستشفى اسيوط الجامعى والتى تبعد عنى اكثر من 50 كم ورن هاتفى المحمول وأذا بة محمود ابنة يكلمنى ويخبرنى ان ابى قد دخل العناية المركزة وقد طلبك للحضور فوراً بالنص ( يريد ان يرانى قبل ان يموت ) لم اعلم ولم احس إلا وانا مستقل سيارة اجرة تاركاً عملى بدون مصوغ او اذن او غيرة فلقد كان نداؤة لى بمثابة صرخة كنت خائفاً منها كنت اريد ان اسابق السيارة كنت اشعر وقتها انة لو ركضت فلربما اصل اسرع وكنت اغرق نفسى بين حين واخر فى ذكريات معة تذكرت كيف تحدينا سوياً ضابط امن الدولة عندما طلب منا التزوير لصالح الحزب الحاكم فى الانتخابات ولم يدخل فى صندوقنا صوت مزور تذكرت كيف لم اسمح لمديرى ان يحركة من العمل معى وذلك نتيجة وشاية علية تذكرت كيف كانت ايام الفسح وايام الشد والجزر فى العمل فلقد احببت حقاً كل مسلم عندما عرفت هذا الصديق
وأذا بالسيارة تصل الى اسيوط وذهت الى المستشفى وأذا كانت الكارثة فلقد وجدت ابنة يبكى ويقول ابى استدعاك لانة لا يأمن لاحد ان يستلم جثمانة غيرك
فلقد كان يشعر بأنة سيفارق الحياة ففضل ان يقضى اخر لحظات لجسمانة وهو ميت وهو معى فلقد صارح ابنة بذلك فلم يكن منى غير أن قدماى لم تحملانى حتى استعدت قدرتى على التحكم بنفسى واستخرجت تصريح الدفن وجهزت سيارة لنقلة الى بيتة وبالفعل مشيت معة اطول 50 كم واقصر مسافة وداع كنت اتلمسة من فوق الملاءة ودموعى تنتحب علية وللأن انا لا اقدر ان انسى صديق عمرى خليفة سيد
ليس الانسان بما يدين لكنة بتنفيذ وصايا دينة فلقد كان دينة فى معاملتة