مخطط تصفيه الثوره ,,

[kj1]

[kj1]

تيار الاستقلال يكتسح قائمة الاخوان و يحرر نقابة الأطباء من الاحتلال الإخواني في اول اختبار يؤكد سقوط شعبية اخوان صهيون

[kj1]

[silverlite]

[silverlite]

ثوارٌ طاهرو اليد


إبراهيم عيسى


أشرفُ ما فى ثورة يوليو هو ذمة ثوار يوليو، الذمة المالية لهؤلاء الضباط الذين خرجوا فى مقامرة برقابهم وأعناقهم ليلة 23 يوليو هى أجمل وأنقى ما فى الحركة المباركة التى تحولت بفعل تطورات كثيرة إلى ثورة، وَلْنَقُل ما نقول عن رجال يوليو، بعضهم نصف جهلة ماشى، بعضهم عباقرة ممكن، بعضهم مستبدّ، يجوز، مراهقون وماله، لكن لازم نتفق على أنهم أصحاب ذمة مالية أشرف مليون مرة وأنقى وأكثر استقامة وطهارة من أى مسؤول حَكَم مصر بعدهم بمن فيهم هؤلاء الإخوان الفاسدون، جمال عبد الناصر عاش فقيرا ومات فقيرا، ضابطا مستورا لم يمد يده على مال الدولة، ولم يضع فى جيبه عمولات وسمسرة، ولم يصبح إخوته وأهله أثرياء، ولا صار أصهاره مليارديرات على حسّه وفى حياته. كان أبناؤه أطفالا، ومَن تزوَّجت فى حياته تزوجت موظفًا، ومَن عملت فى حياته عملت موظفة وباحثة، ورغم كل الطعن الذى تعرض له عبد الناصر لم يستطع أى جهاز مخابرات معادٍ أو جهة معارضة أن تمسك عليه مليمًا من حرام.
حتى أنور السادات الذى نحب أن نقول إنه فتح البلد على البحرى وكان يعيش فى فخامة وأبّهة، لم تكن ثروته سوى فيلا فى الجيزة، ولم يترك لزوجته أو لولده مالًا لُبَدًا، واكتشفنا أنه مات وقد ستر البنات، لكنه لم يكن لا غنيًّا ولا ثريًّا.
وقال الناس ما قالوه فى عبد الحكيم عامر، لكنه كان صاحب ذمة نظيفة، ولم يمد يده على مال الدولة، ولا استثمر ولا تربَّح. وكذلك خالد محيى الدين، رغم أنه من أسرة مرتاحة أصلا فإنه كان اشتراكيًّا فى المظهر والجوهر. وصلاح سالم لم يحصل من الثورة على ثروة سوى إطلاق اسمه على شارع طويل ظلّ معتمًا ومهجورا فترة من الزمن. وجمال سالم شقيقه مات إيد ورا وإيد قدام. كما عاش زكريا محيى الدين عفيفًا شريفًا لم تَشُب حياته شائبة تربُّح أو استثمار أو استغلال. وخذ عندك كمان كمال الدين حسين وحسين الشافعى اللذين عاشا زاهدَين، ولم تشهد أى واقعة -على كثرة ما نشرته أقلام كارهة وأجهزة منتقمة- أى اتهام من أى نحو لذمة هؤلاء الرجال، وكل ما تم توجيهه من تهم، وبعضها صحيح سواء نهب ممتلكات أسرة محمد على، أو ما يخص الحراسات والتأميمات، كان مقصورا على الصفين الثانى والثالث من السكرتارية ومديرى المكاتب، ولم تمتد أبدا أصابع اتهام نحو كبار يوليو.
ضباط يوليو الذين خرجوا من معسكراتهم ضد الملك وضد الفساد وضد الاحتلال، فعلوا حاجات معجزة وحاجات كتيرة عظيمة وحاجات زى الزفت، ولكنهم عاشوا وماتوا وليس فى جيب أحد صفقة أو عمولة أو سمسرة من أحد، وعاش جمال عبد الناصر وهو زعيم الأمة، وعاش السادات وهو بطل الحرب والسلام، وماتا وثروة أكبر واحد منهما أقل من 1٪ من ثروة أقل قيادى من نظام مبارك أو فى جماعة الإخوان.