كريمة الحفناوى: الرئيس مرسى.. سكرتير تنفيذي لجماعة الإخوان
أكدت كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أن أداء الرئيس محمد مرسى منذ توليه رئاسة الجمهورية وحتى الآن لم يكن مرضيا.
وقالت الحفناوى، فى مقابلة مع أصوات مصرية اليوم الأربعاء، إن "مرسى أثبت خلال الفترة الماضية أنه سكرتير تنفيذي لمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين" مطالبة الناس بألا "تنخدع بأن مرسى سيكون رئيسا لكل المصريين كما سبق وأن وعد بذلك".
وأضافت أن "الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لحكومة هشام قنديل التي يعتبر أعضاؤها سكرتارية تنفيذية أيضا للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خاصة في ظل هذا التشكيل المشوه الذي يسيطر عليها سواء من قوى تنتمي إلى اليمين الإسلامي أو للنظام السابق فضلا عن وجود بعض الوزراء لا نعرف عنهم شيئا".
وقالت "أرفض أى منتج للجمعية العامة لصياغة الدستور ولا أقبل مناقشته باعتبار أن تشكيل الجمعية لا يعبر عن جموع الشعب المصري وبالتالي فإن مخرجاته لن تعبر إلا عن فرقة مغالبة".
وجددت الحفناوي مطالبتها بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور قائلة "المفترض أن يعتمد تشكيلها على مبدأ مشاركة جميع فئات الشعب المصري سياسيا ومهنيا وجغرافيا وهذا أمر متبع في كل دول العالم أما فى مصر فقد تم تشكيل هذه اللجنة من خلال غلبة تيار واحد هو التيار الإسلامى".
وقالت "رغم أن التأسيسية قاربت على الانتهاء من وضع الدستور إلا أن ذلك لا يمنع من ضرورة وجود ضغط شعبي وقانوني من أجل النزول إلى الشارع والمطالبة بإعادة تشكيلها"، معتبرة أن "الدستور الذي يصاغ الآن يمثل خطرا داهما على كل بيت".
وأشارت إلى أن "أوضاع المرأة المصرية لم تتغير عما كانت عليه قبل الثورة بل على العكس تماما تم تكريس تهميش دورها ويكفى تضاؤل نسب مشاركتها فى مؤسسات الدولة إضافة إلى تلك الفتوى المطالبة بتزويج البنات عند سن التاسعة بل والمطالبة بإقرار ذلك فى الدستور الجديد".
وقالت "اليسار في مصر يتعرض لهجوم شديد من قبل التيار الإسلامي"، مرجعة ذلك إلى "تخوف التيار الاسلامى من شعارات اليسار التي تم رفعها فى ثورة 25 يناير وهى شعارات ترتكز في الأساس على مبادئ العدالة الاجتماعية فى مجالات الصحة والتعليم والمواصلات والخدمات مع إحياء دور القطاع العام وعودته لدوره الانتاجى بجانب القطاع الخاص والتعاونيات لتحقيق احتياجات الشعب وبالتالي فإن اليمين الإسلامى وهو يقوم بعملية احتكار مؤسسات الدولة على حساب الفقراء يخشى من بعث هذه الشعارات مرة أخرى".
وأعربت عن اعتقادها بأن مطالبة الشيخ حازم أبو إسماعيل مؤخرا للقوى المدنية بإصدار وثيقة توضح موقفهم من تطبيق الشريعة الإسلامية لا معنى لها، لافتة إلى أن "كل القوى المدنية توافق على المادة الثانية والتي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع وبالتالي لا يوجد داع لإثارة الزوابع مرة أخرى بشأن هذه القضية".
وترى الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أن "اليسار المصري وقع خلال الفترة السابقة فى أخطاء عديدة نتيجة التشرذم الذي سيطر على روافده الفكرية".
وقالت "نحاول لملمة قوى اليسار فى تحالف واحد هو التحالف الثوري الديمقراطي بهدف النزول إلى الشارع مرة أخرى وقيادة الثورة من جديد لاستكمال أهدافها".
وأوضحت أن "التحالف الثوري الديمقراطي يأتي لمواجهة مخطط جماعة الإخوان المسلمين لإعادة إنتاج النظام القديم بنفس قواعده وانحيازاته وجنى نفس المكاسب السياسية التي كان يستحوذ عليها".
وأشارت إلى أن "جماعة الإخوان نجحت فى تحقيق مكاسب سياسية بالشارع المصري مقارنة بقوى اليسار لعدد من الأسباب أهمها التنظيم المحكم للجماعة وتعدد مصادر تمويلها فضلا عن خلط السياسة بالدين".
وشددت على أن المجتمع المصري في حاجة إلى حركة مثل "إسلاميون تقدميون" التي تقدم الأفكار اليسارية بصبغة إسلامية عصرية، مشيرة إلى أن "الإسلام دين به كثير من الأفكار الاشتراكية مثل العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء والمهمشين ولكن التيارات الدينية المتشددة تتناسى ذلك".
19-09-2012, 09:31 PM
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
