الطابور الخامس
تعود تسمية ((الطابور الخامس)) إلى مُنتصف الثلاثينات من القرن الماضي عام (1936)، عندما نشبت الحرب الأهلية الإسبانية بين ((الوطنيون)) و ((الجمهوريون)) بسبب قيام ((فرانسيسكو فرانكو)) بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية التي كانت تحكم إسبانيا
حيث خطب ((إميليو مولا))، وهو جنرال عسكري من القادة ((الوطنيون)) أثناء حصار العاصمة مدريد، فقال لمُقاتليه عبر الراديو من أجل إشعال الحماسة فيهم : "هناك أربعة طوابير تتحرك في اتجاه (مدريد)، و((طابور خامس)) سينهض من داخل المدينة نفسها من أجل مُساندكم"
وبذلك يُعتبر الجنرال الإسباني : ((إميليو مولا)) هو أول من استخدم هذا المُصطلح
ومنذ هذا الخطاب، أصبح مُصطلح ((الطابور الخامس)) يُشار به دائماً إلى العملاء المُنتفعين أصحاب المصالح الشخصية الذين يُمارسون نشاطهم داخل البلاد من أجل إضعاف قوتها.
ينقسم الذين يُطلق عليهم بـ ((الطابور الخامس)) في أيامنا تِلك إلى نوعين :
--------------------------------------------------------------------------------------
- عملاء يتعاملون مع جهات خارجية من أجل كسب المال أو لهم انتماءات (فكرية أو عرقية أو دينية أو مذهبية) لذلك يتسللون للعمل في الأماكن الحساسة في البلاد كـالجيش أو في الأحزاب السياسية أو الإعلام أو مجال الصناعة والتجارة،، لتمهيد الطريق لغزو عسكري أو تدخل خارجي في إدارة الشئون الداخلية للبلاد
- مُنتفعين لهم مصالح مع أنظمة حاكمة ، يُدافعون عنها سواء كانت على حق أو على باطل، ويعملون على إجهاض أي ثورة تندلع في البلاد بكل الوسائل، وذلك من أجل المُحافظة على مصالحهم الشخصية وهو نتيجة طبيعية لحدوث تزاوج بين السلطة والمال، لكن دائماً يفشلون، لأن إرادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية
__________________
لوجي الجميلة
أنضموا لحملة المليار صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
|