[ memodina ]
طبعا بتتريق بس بكرة تفتكر كلامى اخوك محمد
أخي محمد أنت لا تعلم كم أثرت في هذة الكلمة (أخوك محمد) لذا أدعوك بكل حب واحترام أن تقرأ هذة المقالة التي وجدتها اليوم داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بها وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنة
من السهل أن يتحدث المرء بما يريد ، بل لن يجد الإنسان أي صعوبة في نشر الاتهامات وتوزيع الألقاب على الآخرين ، وكذلك من السهل تغيير الحقائق وقلب الأمور بحيث يصبح الصادق كاذباً ،والكاذب صادقاً ، والأمين خائناً ، والخائن أميناً ، وتغييرالحقائق سياسة جديدة قديمة ، قد أشار إليها القرآن الكريم فعلى سبيل المثال قوله تعالى عن فرعون عليه من الله ما يستحق : (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ(26) غافر فمن السهل أن أقول هذا رجل مدعوم ، أو هذا عميل للجهة الفلانية ،أو هذا جاهل لا يفقه شيئاً ، أو ... أو ، ولكن الصعب أن آتي ببينة تدل على صدق قولي وعدم تعصبي لحزب ، أو إتباعي لهوى الاتهام والتشكيك دليل على العجز والتجرد من الدليل والبينة ،وهذا عين ما وقع فيه الكافرون أعداء الرسل والدعاة بل أقول لهؤلاء المتهمين للناس من غير بينة : أنتم أحق الناس بما ترمون الناس به وأهل له ، وليس هذا قولا مفترى بل هوحق ونوروعندنا عليه برهان من الله سبحانه ، إن المؤمن شديد التوقي والحرص على عدم مخالفة الحق ، فهو منضبط بالضوابط الشرعية ، وما يحمله على ذلك خشية الله سبحانه ،وقد عظم الله سبحانه مسألة التقول على عباد الله من غير بينة أو دليل، قال سبحانه : ( وَالَّذِين َيُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِبِغَيْرِمَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً(58) الأحزاب وفي الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَالَيْسَ فِيهِ اَسْكَنَهُ اللَّهُ ردغة الخبال حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ) . رواه الإمام أحمدفي مسنده ، ومن يسمع هذه النصوص ويوقن بها ثم يتجرأ بعد ذلك على رمي الناس من غير بينة لدليل على عدم صدقه وإيمانه ،وعليه يكون أهلاً لما يرمي به الغير .
جزء مقتطع من مقال منشور