رد: القوّاد والسفاح والطبال والترزى وآخرون
السفاح
-------
ولد فى أواخر الثلاثينات وتخرج فى أوائل الستينات وفى منتصفها كان إلتحاقه بجهاز أمنى طالما كتم أنفاس العباد وظل فى تدرجه حتى حمل الحقيبة كلها فى عام 1997 لمدة 14 عام من الإنتهاك لحقوق المواطن والتعذيب والفساد المستشرى فى جهازه حتى كنا نسمع عن أشياء يندى لها الجبين وتهتز لها النفوس الشريفه ومارس كل ألوان القهر والجباية والتربح وحماية الفساد وتأمينه بكل ما هو غير مشروع!!
إنه الجلاد الذى تجلى فى كمال الشناوى (الكرنك) وماجد المصرى (آدم) !!
لكن طبعا مع الإعلام المضلل لرفيق جهنم جعلوا منه ملاكا ينزل أقصى العقوبة بمن يعذب مواطن !!
جعلوا منه حامى الديار وهازم الأشراروخيرة الأخيار وكأنه عنتر زمانه وهو فى الأصل شيبوب الذى رفعوه بالسلطة وبالسوط !
ولأنه حامى الحرامى فقد إنهالت عليه الهبات وأتبعها بالنهبات ومليارات الدينارات
وأصبح ناظر العزبة الذى يخطط للبقاء رغم أنه دخل الكهولة ويساعد فى تثبيت أقدام الوريث المنتظر ويدعمه بكل قوة وهو ينفذ المخططات الأبليسية !
إن البداية كانت متواضعة لشخص منطو قليل العلاقات مهمش ومع تدرج طبيعى فى الوظائف ومناصب عادية جاء القدر ليتولى صديقه الحقيبة وينتشله من عالم الظل إلى عالم الأضواء ويسند إليه مناصب الكبار فى سرعة أستغلها أحسن إستغلال وهو يتقرب فى كل مناسبة وكل فعل للباب العالى حتى أصبح معروفا لديهم بالولاء التام والطاعة العمياء وتجىء المفاجأة بعد سقطة صديقه وإقالته وقد كان ينتظر الفرصة ويأملها ويسعى إليها بكل دهاء حتى أقتنصها ليجلس على المقعد وهو مستعد لفعل أى شىء من أجل أن يظل لأطول فترة مترفا منعما متسلطا ورغم كل السقطات والحوادث والنكسات الكثيرة والتى كانت الواحدة منها تطيح بمن سبقوه إلا أنه ظل فى مكانه حتى الحادثة الأخيرة التى هزت كل المشاعر لم يجرؤ أحد على زعزعته من مكانه فلم يعد ممكنا لأنه ضلع فى مشروع الشيطان ويملك الكثير مما يمكنه من قلب الطاولة على رأس الجميع وجاء فى النهاية الإعصار وإذ به يقف فى وجهه بالغدر والخسة ولأنه سفاح بالفطرة فلم يتوان لحظة فى الفتك والبطش والتنكيل ولكنه خاب لأن الله أكبر والحق أقوى فإنتصر الشباب عليه وساقوه ذليلا إلى مصير يستحقه فى الدنيا وجهنم الآخرة مع فرعون ورفاقه من السفاحين الظالمين0
__________________
|