القوّاد والسفاح والطبال والترزى وآخرون
القوّاد
------
عندما إنحرف جهاز المخابرات فى الستينات برز صاحبنا وكان فى العقد الثالث من عمره فأخذ دوره المنحط بل الأكثر إنحطاطا ولم يكن للعمليات القذرة إلا شخصية مثل هذه لا تتمتع بمبادىء على الإطلاق ولا تعرف إلا القذارة والفحش وإفتراش الأخلاق والقيم والأعراف تحت الأقدام لنيل الرضا السامى المزعوم !
شخصية فريدة كالحرباء فى تلونها وتكفيها مع كافة الظروف والأجواء وحنش أرقط يلدغ ويعرف كيف يهرب عند الخطر !
وفى عمله الدؤوب الفاسد حتى النخاع كانت قدرته عجيبة وفريدة على تطويع الظروف والإيقاع بمن يريد وتجنيده بأسلوب أرقط ناعم فى ظروف وبفجر وقوة وتسلط وعنف فى أحيان أخرى حسبما يغزل من سيناريو ويخرجه ببراعة الشيطان !
كان عمله يبدأ من الداعرات حتى الفنانات ولا يعرف الفشل أو الإحباط فى مخططاته الشيطانية ويسعى لإنجازها بكل همة ونجاح وعندما سارت الأعوام من نجاح إلى نجاح فى مستنقع قذارته جاءت لحظة النهاية لهذه المهمة الشيطانية ولكنه كعادته إستطاع الإفلات والتملص والخروج من محاكمة التطهير وساعده القدر بسقوط النظام بموت زعيمه وبدأ مرحله جديدة من التاريخ أستطاع بدهاء أن يدخل فى طياتها بريئا مما لوثه وأدانه ودخل الحزب الجديد وتوالت الأيام وهو يرتدى ثوبا جديدا فى طهر الزيف يحميه خرس الألسنة حتى تقلد وزارة وأصبح وزيرا مفوها ومجموعة الهتيّفة والطبيّلة والإعلام المنافق المتملق يدق الدفوف وينشد المواوويل
ومرت الأعوام وهو يسيطر ويتسرطن حتى إستطاع أن يجعل كل كلمة منطوقة أو مكتوبة فى الأغلب الأعم تهتف للنظام وتعدد فى حسناته ومميزاته وتبرى الأقلام للدفاع والمدح وتجرى فى الضلال والبهتان والكذب الفج ومع الخروج بعد أكثر من عقدين من الزمان تقلد مناصب أكبر وتفرغ لإعداد ابن السلطان وبمهارة ظابط مخابرات وحنكة سياسى فاسد ودهاء شيطان إستطاع الترويج لكل مخططاته وإختيار أعوان هم ابناء الشيطان والجميع يقدم فروض الطاعة والولاء ويقدم القرابين ومن لا يستسلم فهناك الشرائط والمستندات وجبروت السلطة يعصف به كورقة جافة فى رياح الخريف الغاضبة !
لكن الفساد الذى وصل إلى ذروته والضياع الذى وصل إلى القمة جعل الجميع يستفيق ويخرج فى غضبته العارمة ليطيح بالنظام بيده البيضاء وقلبه المتقد بحب بلده 0
تتبع
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة د0تامر محمد ; 26-09-2011 الساعة 03:03 PM
|