درس من التاريخ....

[الدملاوي]

في 25 فبراير 1954 أصدر مجلس قيادة الثورة بياناً بإقالة اللواء ((محمد نجيب)) من منصبه، تضمن البيان عبارات حاولت التشويه من صورته أمام الشعب منها أنه لم يكن له أي دور في الثورة وأنه علم بها من خلال مُكالمة تليفونية ليلة 23 يوليو

وعند إذاعة البيان خرجت جموع الشعب المصري بالآلاف في جميع أنحاء الجمهورية مُنددين بقرار إقالة ((محمد نجيب)) واستمرت المُظاهرات لمدة ثلاثة أيام ، كان شعارها (محمد نجيب أو الثورة)، وامتدت المُظاهرات إلى السودان وكان شعارها (لا وحده بلا نجيب) وأشرفت البلاد على الدخول في حالة فوضى عارمة

وفي 27 فبراير من نفس الشهر، عاد ((محمد نجيب)) على أعناق الجماهير المصرية

وفور عودته عمل ((محمد نجيب)) على التعجيل بعودة الحياة البرلمانية والديمُقراطية إلى البلاد، وفي 5 مارس من نفس العام أصدر ((محمد نجيب)) عدة توصيات دعت إلى ضرورة عقد جمعية لمُناقشة الدستور الجديد وإقراره، وإلغاء الأحكام العرفية والرقابة على الصحف والإفراج عن جميع المُعتقلين السياسيين


وفي 25 مارس اجتمع بمجلس قيادة الثورة كاملاً وتم إصدار القرارات التالية :

- السماح بقيام الأحزاب، ومجلس قيادة الثورة لا يؤلف حزباً.
- لا حرمان من الحقوق السياسية حتي لا يكون هناك تأثير علي الانتخابات.
- تُنتخب الجمعية التأسيسية انتخاباً حراً مُباشراً بدون تعيين أيعضو من أعضائها وتكون لها سُلطة البرلمان كاملة
- حل مجلس قيادة الثورة في 24 يوليو من نفس العام باعتبار أن الثورة انتهت وتُسلم البلاد لمُمثلي الأمة.
- تنتخب الجمعية التأسيسية رئيس الجمهورية بمُجرد انعقادها

هذا الإجتماع أثار حفيظة مجلس قيادة الثورة الذي كان يعمل على تكريس الحكم الفردي وإلغاء الأحزاب وفرض الرقابة علي الصحف

وعلى الفور بدأ مجلس قيادة الثورة في تخويف الشعب من تلكَ القرارت عن طريق الصُحف التابعة لهم والإشاعات التي تم ترويجها في البلاد عن طريق أتباعهم، حيث أدخلوا إلى عقولهم أن الأمور ستعود إلى ما قبل الثورة، وعملوا على تشويه صورة ((محمد نجيب)) بتلفيق أخبار كاذبة له بشأن وجود إتصالات سرية بينه وبين حزب الوفد

وعلى الفور قام مجلس قيادة الثورة بالطرق على الحديد وهو ساخن وعقد صفقة مع ((صاوي أحمد صاوي)) رئيس اتحاد عمال النقل آنذاك، كان مضمونها أن يقوم ((الصاوي)) بدفع العمال والنقابات العمالية إلى عمل إضراب يشل الحياة وحركة المواصلات وترديد هتافات تُندد بتلكَ القرارات مُقابل 4 آلاف جنيه

وبالفعل في 28 مارس من نفس الشهر خرجت في القاهرة أغرب مُظاهرات في التاريخ كان شعارها (لا أحزاب ولا برلمان ... تسقط الديمقراطية... تسقط الحرية)

وبهذه الخطة السوداء استطاع مجلس قيادة الثورة التخلص من أحلام اللواء ((محمد نجيب)) لمصر، فصدرت قرارات جديدة تلغي قرارات 25 مارس.

وفي 14 نوفمبر تم إعفاءه من منصبه وتحديد إقامته في (فيلا زينب الوكيل) التي ظل فيها لمدة 30 عاماً

[كومندا]

تصدق ان له ابن بيشتغل سواق تاكس
مكنش بيحوش من مصرفوا زى علاء وجمال
الله يرحمه ويرحم كل وطنى حب البلد دى

[الدملاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كومندا تصدق ان له ابن بيشتغل سواق تاكس مكنش بيحوش من مصرفوا زى علاء وجمال الله يرحمه ويرحم كل وطنى حب البلد دى

جزاه الله خيراً عن ما كان ينوي أن يفعل ببلادنا

[nktis]

[الدملاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nktis