|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() موقف بطولي : في يوم 21 أكتوبر1973 تعرَّضت الفرقة 16 لموقف غاية في الصعوبة عندما حاول الصهاينة اختراق الجيش الثاني، ونجح العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة ببراعة وثبات شديدين تجميع نيران 24 كتيبة مدفعية؛ مما أدي إلي حماية الفرقة، والجيش الثاني بأكمله، وحصل نتيجة ذلك علي وسام نجمة سيناء الذهبية. * موقف وطني : ثلاثة عروض مغرية قدمها ثلاثة من الملوك الرؤساء العرب للمشير أبوغزالة للعمل كمستشار عسكري إلا ان المشير رفضها جميعا حبا في مصريته وحفاظه علي هيبة العسكرية المصرية، *< موقف إنساني: ما أن علم وزير الدفاع عبد الحليم أبو غزالة بأن أحد المجندين في مركز الاستطلاع بجوار مقر وزارة الدفاع بحلمية الزيتون كان مضربًا عن الطعام ومصرًّا علي مقابلة وزير الدفاع حتي سارع بمقابلته، واستمع إليه وعلم منه أنه يعاني من ظروف مادية صعبة، وأن المرتب الحكومي لا يكفي عام 1981 فما كان منه إلا أن أمر قائد المركز بصرف 300 جنيه له وإعطائه إجازة أسبوعية وأعطاه 500 جنيه من جيبه الخاص. *< موقف عسكري : عند عرض وزير الحربية »محمد فوزي« لنشرة المعاشات »والترقيات« علي الرئيس جمال عبد الناصر »تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية منذ سبتمبر 1967« قام عبد الناصر بشطب اسم أبو غزالة من قائمة المحالين للمعاش، وقال لمحمد فوزي: أنا أعرف ماذا يقول أبو غزالة عني وعن عبد الحكيم عامر بل وعنك أيضاً. ولكنه يبقي من الرجال القلائل الصادقين، لا نفرط فيه ولا في مثله من الضباط. ولاتدع الغضب منهم يخفي عنك صورتهم الحقيقية. في ديسمبر 1968كان أبو غزالة برتبة عقيد ويقود مدفعية أحد التشكيلات الضاربة علي جبهة غرب القناة، وقد ردد صحفيون أجانب ومصريون اسمه كثيراً، كما ردده كثير من أعضاء مجلس الشعب والوزراء الذين زاروا الجبهة. فقد كان يترك لدي مقابليه تأثيراً حسناً لحديثه الواعي وتحليله لأسباب الهزيمة ومسئولية القيادتين السياسية والعسكرية معاً، ويعود الزوار وهم في دهشة من جرأة هذا الضابط وحديثه الخطير. *< موقف تليفزيوني: أرادت مذيعة في تليفزيون أبو ظبي أن تسجل حديثا مع المشير ابو غزالة في بيته، وقد تخيلت البيت قصرا منيفا، علي ضوء الإشاعات التي كانت تتردد عن ثرائه بعد انتهاء مسئولياته الوزارية، لكنها فوجئت بالمشير في شقته المتواضعة بمدينة نصر، ولاحظت التواضع ابتداء من سلم العقار حتي حجرة استقبال الضيوف بمنزله فلا أثاث من إيطاليا ولا ديكور من أمريكا، ولا مقتنيات من هنا وهناك، وأذاعت هي هذه المشاهد لتدحض الأقاويل وترد علي الحاسدين والحاقدين خاصة أن المقابلة بثت عبر أكثر من قناة فضائية معلنة الحقيقة. و... تتوالي المواقف التي تتجلي بها سيرة ومسيرة المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة15 يناير 1930 - 6 سبتمبر 2008« هو وزير دفاع مصر منذ عام 1981 حتي سنة 1989 ومكث رمزا متألقا في المنظومة العسكرية المصرية طيلة أربعين عاما 1949-1989 متواصلة شغل فيها مناصب عليا منذ تخرجه في الكلية الحربية عام 1949وشارك في كل الحروب المصرية مقاتلا وقائدا حتي عين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1980ثم رقي إلي رتبة مشير سنة 1982 ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتي 1989 الي أن عين مساعداً لرئيس الجمهورية، ثم استقال من منصبه 1993واعتزل الحياة العامة ليتفرغ لحياته الخاصة، ويعكف علي التأليف والكتابة في الشئون العسكرية. وفي وهج شهر السادس من اكتوبر يبرق اسم المشير أبو غزالة متوجا بالفخر والبطولة، ليتوجب استقطار شرائح من سيرته التي استمرت اربعين عاما متواصلة بعنفوانها في المنظومة العسكرية المصرية. * زاهدون في الحديث عنه والذي ألاحظه وأشهد به أن عائلة المشير أبو غزالة تزهد في الحديث عنه باعتبار أن هذه الناحية الاجتماعية تخصهم دون غيرهم، أما بقية النواحي فهي ملك للتاريخ باعتبار أن المشير أحد رموز المؤسسة العسكرية المعاصرة، بل هو المشير الخامس في هذه المسيرة، وقد استحق هذا اللقب الرفيع بما حققه من بطولات في الحروب التي اشترك فيها ، وبما امتلكه من فكر استراتيجي عمليا في ميادين القتال، وعلميا في المؤلفات التي تربو علي الثلاثين كتابا. من أجل ذلك ...يعكف المهندس طيار أشرف أبو غزالة علي عمل موسوعي كبير يوثق فيه للدور الذي لعبه والده عبر مراحل حياته الثرية بالعلم والعمل، ويسجل فيه رؤي وشهادات القادة والخبراء والمفكرين العسكريين من أساتذته وتلاميذه أيضا، ازاء عطاءات الرجل الذي أجمع علي محبته المصريون، ويسرد فيه كذلك المحطات التي انتظمت مشواره بالكلمة والصورة والوثيقة حتي تتمكن الأجيال الجديدة والمتلاحقة من الإطلاع الموضوعي علي شخصية وشخص القائد العسكري الذي كان يمتاز بالديناميكية والكاريزما والحضور والطموح السياسي والعسكري ، فتولدت له شعبية هائلة في الجيش، روية وأداء وفكرا وسلوكا، وهو الرجل الذي خرج من قلب المجتمع المصري متمسكا بجذوره، وممسكا بأصالته، وكان له مشروعه العسكري الذي أضاف الكثير الي منظومة القوات المسلحة. بين يدي عائلة المشير أبو غزالة الكثير والجديد من الأوراق والوثائق والدراسات التي تخص والدهم، فيها الذاتي والموضوعي و الخاص والعام، فيها الرأي والرؤية المستقبلية التي طرحها الرجل قبل رحيله وتستحق أن يعرفها الرأي العام، بما تحمله من استشعار عن بعد خاصة دراساته ومقالاته التي كان ينشرها في الصحافة العربية، ولم يجمع شتاتها، وهم يفعلون الآن ذلك. حتي لا ننسي رموزنا *< ذهبت الي المهندس أشرف أبو غزالة، وفي خاطري شعار يتراوح بين العذاب والعذوبة في النظر الي أبناء مصر الذين شيدوا فيها المعني والمبني: »حتي لا ننسي رموزنا« وأنّي يكون النسيان لقائد عسكري مثل المشير أبو غزالة؟ *❊❊ يقول الإبن الذي يؤثر الصمت إلا قليلا: أن دور أبي، كرجل عسكري ، كما تشهد الأحداث ، ويشهد أهل الاختصاص دور كبير ومؤثر في الجيش المصري طوال الفترة التي قضاها في خدمة المؤسسة العسكرية، تحديثا وتجديدا. فقد إلتحق بسلاح المدفعية عام 1951 كان نقيباً في السلاح متمركزاً في سيناء؛ وفي زيارة له إلي القاهرة تم تجنيده في تنظيم الضباط الأحرار. سافر إلي الإتحاد السوفيتي في الفترة من 1957 حتي 1961 في معهد المدفعية والهندسة في مدينة نزل لمدة 18 شهرا ثم إلي موسكو حيث التحق بأكاديمية ستالينو حصل علي إجازة القادة وتعني دكتوراه العلوم لتشكيلات المدفعية عام 1961. وعقب عودته من روسيا عمل في فرع التعليم بمدرسة المدفعية ثم تولي رئاسة هذا الفرع خلال حرب 1967 وفي حرب اكتوبر 1973، عين قائداً لمدفعية الجيش الثاني ثم عين بعد الحرب رئيساً لأركان المدفعية.ثم اختير في عام 1976 ملحقاً عسكرياً في الولايات المتحدة. وأثناء عمله ملحقاً عسكرياً في أمريكا حصل علي دبلوم الشرف من كلية الحرب الأمريكية (كارلايل) عام 1979، ويعتبر بذلك أول شخص غير أمريكي يحصل علي هذا الدبلوم، وفي هذه الأثناء قويت العلاقة بينه وبين الرئيس السادات في مناخ مفاوضات ما بعد حرب اكتوبر، وفي27 يونيو 1979 اختير مديراً للمخابرات الحربية. وفي 15 مايو عام 1980 عين رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة ورقي إلي رتبة فريق، وبعد أيام قليلة عين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وفي أبريل 1982 صدر قرار ترقية الفريق إلي رتبة مشير، وفي 1 سبتمبر صدر قرار تعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.وفي سبتمبر 1985، عين نائباً لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في وزارة علي لطفي. وفي نوفمبر 1986 عين نائباً لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في وزارة عاطف صدقي. وفي اكتوبر استمر في نفس المنصب في وزارة د. عاطف صدقي الثانية. وفي أبريل 1989 ترك وزارة الدفاع وعين مساعداً لرئيس الجمهورية. وهو أيضا خريج اكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة عام 1972. وكان يجيد عدة لغات هي الإنجليزية والفرنسية والروسية. المذكرات بعيدا عن الأهواء *< هناك أكثر من ثلاثين كتابا للمفكر الاستراتيجي المشير ابوغزالة مستقرة علي رفوف المكتبة ما بين تأليف وترجمة، فهل من مزيد؟ وهل من جديد؟ *<< كان الوالد ينشر في الصحف الخليجية دراسات ومقالات ويقدم أطروحات عميقة، ونحن الأن نقف علي جمعها وإعدادها للصدور، لتكتمل منظومة المشير الفكرية، فيستفيد منها الباحثون والمؤرخون، خاصة أنه في كل ما يكتب كان يعتمد علي مشاهداته وتجاربه، ويستند الي الوثائق الموضوعية، بعيدا عن الأهواء الشخصية في كتابة المذكرات، وتلوين المستندات بهوي من يوجهها لتخدم رؤيته وهواه، وتتضح أهمية أوراق المشير بعد تركه الخدمة العسكرية في منتصف التسعينيات أنها تحمل فكرا منفتحا علي العالم والآخرين، في كافة الاتجاهات، كما أنه فكر مستقبلي يحقد في آفاق الغد، فقد كتب عن المصطلحات العسكرية وعن فنون الحرب وعن الانتصارات العربية في صدر الإسلام وعن الحرب العراقية الإيرانية مؤلفات عديدة، ومنها: تاريخ فن الحرب(أربعة أجزاء) وهي عمل موسوعي رفيع المستوي، دراسته الرائعة لحرب الصحراء ومؤلفه عن حرب الخليج الثانية وعلاقتها بالأمن القومي »وانطلقت المدافع عند الظهر« عن دور المدفعية التاريخي في حرب اكتوبر 1973و»القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية« و » الحرب العراقية الإيرانية«. وحرصاً منه علي مواكبة العرب لروح وتقنيات العصر، قام بترجمة عدة كتب منها كتاب عن »استخدام الطرق الرياضية في الحرب الحديثة« وكتاب »بعد العاصفة« وقدم الترجمة الشهيرة للكتاب القيم »الحرب وضد الحرب« وهو يتحدث عن أسرار وعوامل البقاء في القرن الواحد والعشرين، كما وضع أيضاً مقدمة موجزة لكتاب » نصر بلا حرب « الذي ألفه الرئيس الأمريكي السابق » نيكسون «. حفاظا علي هيبة العسكرية المصرية *< لماذ كان المشير أبو غزالة يؤثر الصمت في الحديث عن الراهن المصري في مرحلته الأخيرة قبل عام 2008؟ *<< يصمت المهندس أشرف قليلا.. نحن نحترم رؤية الوالد في إلتزامه الصمت في سنواته الأخيرة، وبالتحديد بعد أن ودع آخر مهامه الرسمية في 1993 عندما قدم استقالته من منصب مساعد رئيس الجمهورية، هو الذي قدم استقالته ولم يقله حسني مبارك، وهو الذي آثر عدم المشاركة في الحياة العامة إلا الضروري منها، ومما زاد من هذه النظرة لديه خاصة السياق العالمي للتغير الانقلابي في موازين القوي الإقليمية والدولية، وتعدد الاختيارات ووجهات النظر حول أي البدائل تأخذ مصر طريقها في عصر العولمة. *< تلقي المشير أبو غزالة عدة عروض للعمل في الخارج بعد خروجه من الخدمة.. أليس كذلك؟ *<< كان والدي محبا كبيرا لوطنه، وانتماؤه لمصريته كان بلا حدود، ووفاؤه لهذا البلد الكبير كان يفوق الوصف، لذلك آثر الرفض، لقد ضحي بهذه العروض التي انهالت عليه من الخارج، لاستثمار امكانياته وخبراته وتجاربه في عالم العسكرية: العرض الأول كان من أحد الملوك حيث عرض علي المشير أن يعمل إلي جواره مستشارا عسكريا وبالمبلغ الذي يحدده ولن يراجعه فيه أحد. لكنه رفض - كما قال - للحفاظ علي هيبة العسكرية المصرية. والعرض الثاني كان من أحد الرؤساء العرب بعد تحرير الكويت وإخراج القوات العراقية من الكويت، ادراكا منه أن هذه ليست نهاية الحرب، بل هي نهاية معركة يمكن أن تكون عابرة، ولذلك أراد أن يستعين بأبوغزالة، وكان أبو غزالة سببا مباشرا في تحرير البصرة من القوات الإيرانية، لكنه رفض العرض لأنه كانت له وجهة نظر محددة فيه ، والمحاولة الثالثة كانت من زعيم دولة مجاورة، لكن المشير أبو غزالة اعتذر عن قبول هذا العرض تماما واعتذر شاكرا الثقة. الموت مرتين! *< تعرض المشير ابو غزالة للموت أكثر من مرة؟ *<< تعرض للموت مرتين في حياته المرة الأولي في حرب أكتوبر 1973 وكان يتفقد في سيارة جيب تشكيلات المدفعية بالقطاع الأوسط في سيناء وكان معه زملاؤء العقيد رجائي فؤاد والعقيد رياض جاد، ومرت السيارة علي لغم أرضي فطارت السيارة الي أعلي ونزلت أشلاء متناثرة، وكان هو الوحيد الذي نجا من الموت بل والإصابات، أما المرة الثانية التي تعرض فيها للموت فكان في حادث المنصة في 6 أكتوبر 1981 والذي راح ضحيته الرئيس الراحل أنوار السادات وكان أبو غزالة يجلس بجوار السادات، وأصابته شظية في يده، وشظية أخري في خده، وطلقة ثالثة في الكاب الخاص به. *< في ضوء حادث المنصة يذكر المهندس أشرف أبو غزالة ما قاله المحلل السياسي رائف الويشي جاء حادث المنصة ليكشف عن شخصية المشير والتي لا تنتهز الفرص لتعلو في الأرض، وحفظ كل من الجيش والشعب ذلك الموقف له جيدا، لقد استند المشير علي ثلاث ركائز استمد منها قوته في وظيفته كوزير للدفاع، كانت الأولي هي التأييد الكبير من الولايات المتحدة وربما كان ذلك بسبب كراهيته للشيوعية وربما بسبب معرفته بالنموذج الأمريكي كونه عاش هناك لثلاث سنوات ، كانت الثانية تأييد الجيش له بسبب ما عرف عن المشير من وقوفه الدائم مع الجيش وتواضعه ، وكانت الثالثة هي حب الشعب بسبب التجرد الذي أبداه عندما كانت سدة الحكم أقرب ما تكون إليه عقب حادث المنصة بجانب قراراته في إنزال الجيش للشارع بخدماته لحل مشاكل الجماهير. أوسمة وخمسة حروب ! *< يحدق المهندس أشرف أبو غزالة بفخر واعتزاز في باقة تبرق بالألوان الذهبية وكلها تحمل استحقاقات المشير ؟ *<< إنها الأوسمة والأنواط التي حصل عليها وتبلغ* : وسام التحرير عام 1952ونوط الجلاء عام 1955ونوط الاستقلال عام 1965ونوط النصر عام 1975وسام ذكري قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، ووسام نجمة سيناء 1973 كان قائدا لسلاح مدفعية الجيش الثاني الميداني في حرب 1973 وحصل علي نجمة سيناء بسبب دوره في منع تطويق الفرقة 16 مشاة حيث تمكن من تجميع 24 كتيبة مدفعية صبت نيرانها علي فرقة شارون في يومي 20-21 أكتوبر، ووسام الجمهورية العسكرية من الطبقة الأولي عام 1974ونوط التدريب من الطبقة الأولي عام 1971 ونوط الخدمة والمهارة عام 1979 ثم قلادة النيل عام 1989 إنها كلها نتاج لدور الوالد في المعارك والحروب التي شارك فيها: حرب فلسطين 1948العدوان الثلاثي 1956، النكسة 1967، حرب الاستنزاف، حرب اكتوبر 1973وكلها سترصع الكتاب الموسوعي الذي نعد له الآن، ممزوجة بانجازاته التي تجمع عليها الشواهد العسكرية والمشاهد التاريخية مثل تطوير الجيش وتسليحه بكل فروعه، وتطوير برنامج الصواريخ المصري فهو صاحب نظرية التصنيع الحربي،حيث كان مهموما بدور مصر الاقليمي، وكان يعرف ان إعلاء هذا الدور يحتاج للقوة. فكان ان نشر وقتها انه يسعي لتطوير الصناعات العسكرية المصرية لتسويق المنتجات في القرن الافريقي وهذا يزعج الامريكيين، ثم كانت مسألة التعاون مع العراق والارجنتين في تطوير صواريخ باليستية والتي قيل انها كانت من بين اسباب اقالته من وزارة الدفاع واقصائه تماما عن الحياة العامة، كان برأي كثير من المحللين وقتها، يسعي لدور اقليمي لمصر حتي في اطار الاستراتيجية الامريكية في المنطقة والاهتمام بالضباط والعسكر، وبناء مساكن الضباط بعدة محافظات، وتحويل الجيش لمؤسسة كاملة، ومؤسسة حربية وصناعية »مصانع الجيش وأولها مصنع 200 الحربي« وزراعية »استصلح الجيش مساحات ضخمة جداً ويزرع ويصدر ايضاً المنتجات الزراعية« وبنية تحتية»طرق، كباري، أنفاق، مستشفيات، مدارس«. أيامه الأخيرة *< هل تصف لنا الأيام الأخيرة في حياة المشير؟ *<< تفرغ والدي لكتابة المقالات في الصحف، ونشر الكتب من مؤلفاته وترجماته وكان يميل الي الهدوء والصمت، وكثرة التأمل والتفكير، في تجاربه مع الأيام والتحولات، وكان يؤكد فينا كل القيم الجميلة والنبيلة التي يتجمل بها الانسان، وترك لنا سيرته العطرة التي هي مصدر فخر لنا، ومؤلفاته التي تحمل أفكاره واراءه، خاصة في المجال العسكري بكل ما فيه من تكنولوجيا وايديولوجيا وثقافة عسكرية وحياتية، وكان يقرأ كثيرا وظل حتي آخريات حياته يقتني الموسوعات والمعاجم الاستراتيجية العالمية. كان إيمانه قويا بالله، وبمصر، وبرجال مصر وشبابها وكل ما فيها ومن فيها، وكان حسه الإنساني رفيعا، فلم يكن يبتغي مجدا أو جاها ولا يبحث عن سلطة أو منصب، وأتذكر صلابة إيمانه القوي يتجلي أيام صبانا والوالد يري بعينيه مشهدا يفتت الصخر يوم صدمت سيارة مسرعة فلذة كبده - شقيقنا - فأودت بحياته أمامه، فاشتعل قلبه ألما كأب، لكن إيمانه وتجلده كانا أقوي من دموعه ووجعه فاحتسبه عند الله شهيدا* ، ولقد مات أبي راضيا عن دوره في الحياة الخاصة والعامة، طامعا في وجه الله تعالي ورضاه. منقول التعديل الأخير تم بواسطة walidelwahsh ; 12-10-2011 الساعة 10:43 PM |
#2
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]()
__________________
وأتت ملائكة النعيم كما روت* روحي بطون أكفها خضراء* صعدت بروحك والعبير يحفها* والنور ترسم دربه الأنواء* شرقت حشاشات النحيب وأينعت* وشوى الأنين قلوبنا فتفطرت*خلف الجفون دموعنا الخرساء* أكبادنا فبكاؤنا إيماء*
|
#5
|
|||
|
|||
![]() |
![]() |
|
|