|
ثورة الحرية 25 يناير ساحة ثورة الحرية 25 يناير تحوى كل الموضوعات المتعلقة باﻷحداث التى مرت و تمر بها مصر الغالية منذ هذا اليوم و حتى اﻵن ... و هى ساحة الحوار السياسى الراقى و المسئول |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أنا مش معاهم
يبدو أن تلك الآفة ليست في طريقها إلى الزوال، لا زالت على نموها في النفوس رغم مرور أكثر من عام ونصف على الثورة لا زال من يخالفك في الرأي ينقل إلى خانة العدو بلا أي مبررات ولا مقدمات.. الوضع يزداد سوءا، حتى صار المرء مهددا بأن يتعرض للهجوم والسباب إذا ما خاطر وعبّر عن رأيه في ظل آراء حوله معارضة.. وفي كل موقف جديد يحدث في البلاد تتدرج هذه الآفة داخلنا درجة جديدة في سلم الكراهية المتبادلة هذه.. المرعب أن الأمر قد وصل إلى استعداء حقيقي يحدث بين المعارف حين يختلفون في أمر سياسي.. وكأن العقود الماضية التي كان المصري فيها يخشى الحديث في السياسة كخشية الطاعون تجمعت في العام ونصف الماضيين، وكل الكبت والقهر الماضيين تحولا الآن إلى عدوان شرس على الجميع وعلى كل من لا يسير وفقا لرأي تقتنع به. المضحك المبكي أن لا أحد يستطيع أن يجزم أن الرأي الذي يقتنع به هو الصواب، أو على الأقل هو الأقرب إلى الصواب؛ لأن الأحداث الجارية أصلا لا منطقية ولا تحمل في كل جديد سوى كل تشرذم وكل تخبط في القرارات، بعد مرور وقت طويل كان لا بد أن نكون أفضل حالا وأكثر استقرارا، لكننا ندور في نفس الدوائر المغلقة بلا أي نتيجة على أرض الواقع سوى نتيجة سالبة.. أموال تصرف وتهدر في انتخابات شعب وشورى لنعود نتجادل حول دستوريتها وإعادتها.. حتى انتخابات الرئاسة التي كان الجميع يعول عليها لتعيد الاستقرار قليلا إلى البلاد لم تعِده ولم تشعر أنها أضافت جديدا سوى مزيد من الجدل السياسي السرمدي ومادة ثرية جديدة للإعلام يظل يناقش فيها ويستضيف العلماء والقانونيين والمحللين الذين يظلون في جدالهم وأحيانا خلافهم غير المهني العلني للأبد. لا بد أن نعترف في قرارة أنفسنا جميعا أننا لسنا ديمقراطيين، فمن كان يؤيد فصيلا لم ينجح في الانتخابات يمضي وقته كله في معارضة من نوع "التلاكيك" لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تضيف إلى الحياة السياسية سوى مزيد من الجدل السفسطائي.. فالأمور تتحول إلى عداء شخصي، وكأن هذا الفصيل من أقاربه وتمت إهانته، ومن ثم صار يبذل كل جهده للنيل من الخصم بموضوعية أو بغير.. بل وأحيانا بفهم وبغير.. صار الوضع سلسلة لا نهائية من الانقسام.. فالانشطار.. فالتشتت.. فالتبعثر.. حتى أصاب الناس السأم واليأس من الثورة وما جلبته. فيسبوك صار موقعا لبث الكراهية المتبادلة بين الجميع.. لا معيار فيه سوى للقدرة على ترديد ما لا نثق في صحته ولا مصدره وللقدرة الأكبر على التعدي بالألفاظ على المخالف.. من ليس معك فإما هو من فلول النظام أو ثوري مغيب أفلاطوني، على حسب في أي معسكر أنت.. أو لا يرى سوى أسفل قدميه، أو لو كنت أكثر تهذيبا ساذجا تم التغرير به. نحن نضيع وقتا ضخما في تبادل الخلاف والاتهامات بشغف كتبادل الهدايا، أكثر من الوقت الحقيقي المسخّر للحوار البنّاء الهادف للوصول إلى أرض مشتركة لمجرد البدء، فقط البدء في صنع مستقبل أفضل للبلاد.. لذا إذا استدرجك أحدهم إلى الحوار المعتاد المتكرر من نوع "إنت معانا ولا مع التانيين؟" تجاهله مجيبا بـ"أنا مش معاهم". منقوووول
__________________
أكثر الأشخاص أهمية
هم الذين يسكنون خيالاتنا قبل النوم |
#2
|
||||
|
||||
رد: أنا مش معاهم
فعلا انا خلاص بقول مافيش فايدة وكل سنة ونتوا طيبين
ماحدش بيقبل الإختلاف فى الرأى ، لأن من زمان ماكانش له رأى أصلا علشان كده مفيش حاجة اسمها ديموقراطية ممكن تتحقق فى مصر دلوقتى |
#3
|
||||
|
||||
رد: أنا مش معاهم
الله ينور يا أ. نورا
__________________
مهندس / محمد حمدى
https://www.facebook.com/timoncito انا عضو فى جروب اسبرانزا للجميع https://www.facebook.com/groups/Speranza4all/ |
#4
|
||||
|
||||
رد: أنا مش معاهم
اللي احنا فيه ده متعمد وما يحدث لنا مخطط له من قبل الاعلام ...
__________________
وأتت ملائكة النعيم كما روت* روحي بطون أكفها خضراء* صعدت بروحك والعبير يحفها* والنور ترسم دربه الأنواء* شرقت حشاشات النحيب وأينعت* وشوى الأنين قلوبنا فتفطرت*خلف الجفون دموعنا الخرساء* أكبادنا فبكاؤنا إيماء*
|
أدوات الموضوع | |
|
|