[nktis]

حول الفوائد الطبية لبعض الأعشاب، اكتشف العلماء بجامعات شمال إنجلترا أن تعاطي مستخلص زيت عشب المرمية يقوي الذاكرة، ويقلل من آثار الإصابة بمرض الزهايمر.
وأجرى علماء بريطانيون من جامعتي نيوكاسل ونورثامبريا دراسة على شباب أصحاء، ووجدوا تحسنا ملحوظا في قدرتهم على تذكر كلمات معينة بعد تعاطي زيت المرمية.
وبحسب شبكة NBC الأمريكية، فإن نتائج هذه الدراسة تأتي متسقة مع نتائج بحوث أجرتها عدة جامعات أمريكية وأظهرت أن عشب المرمية يحمي مادة كيماوية هامة في المخ من التلف بسبب الإصابة بمرض الزهايمر، وفق ما ذكره موقع الشبكة على الإنترنت الخميس 29-8-2003.
ويقول "نيكولا تيلدسلي" رئيس الفريق البحثي البريطاني: "هذه الأبحاث سوف يكون لنتائجها آثار إيجابية للمرضى الذين يعانون الزهايمر، وسوف نطلع الهيئات المختصة عليها"، مؤكدا أن المرمية ليس لها أي آثار جانبية ضارة.
وأضاف تيلدسلي "هذا يثبت مدى قيمة العمل الذي قام به العشابون القدماء، ولا يجوز إهماله لمجرد أنه مكتوب من 4 قرون".
كان الفريق البريطاني قد اختبر 44 شابا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و37 عاما، وتم إعطاء مجموعة منهم كبسولات تحتوي على مستخلص زيت المرمية، ومجموعة أخرى تم إعطاؤهم كبسولات أخرى، لا تحتوي على شيء.


ريجان آخر أشهر مرضى الزهايمر
وكان هؤلاء المتطوعون قد تم اختبار ذاكرتهم، بعد تعاطي الكبسولات، وجاءت النتائج الإجمالية للبحث لتقرر أن تحسنا ملحوظا طرأ على ذاكرة الشباب الذين تعاطوا مستخلص زيت المرمية مقابل المجموعة التي أعطيت الكبسولات الأخرى الفارغة لتحييد نتائج ما يعرف طبيا بـ "تأثير البلاسيبو"، حيث يمكن لمجرد الوقوع تحت تأثير الإيهام الشعور بحدوث تحسن، ولكن هذا لم يحدث مع الفئة التي تناولت الكبسولات الفارغة.
كان الدافع للعلماء البريطان لإجراء هذه الدراسة البحث عن أي عقاقير أو أعشاب يمكنها معالجة بعض الأمراض وعلى وجه الخصوص مرض الزهايمر.
جدير بالذكر أن لمعظم العقاقير التي تعالج أمراض الذاكرة آثارا جانبية غير مرغوبة، ولشيوع مرض الزهايمر الذي يعد أكثر أشكال أمراض فقد الذاكرة بين المسنين -إذ إن هناك أكثر من 10 ملايين مريض به في كل الدنيا- فإن الأبحاث التي تعالج آثار هذا المرض تعد منطقة ساخنة، وجاذبة لإنفاق الملايين من قبل شركات الأدوية عليها,....