[alhoda]

كما ان المشاكل يفعلها الصغار ويقع فيها الكبار فأن الوضع مختلف هذة المرة حيث يفعلها الكبار ويقع فيها الصغار والمتابع للاحداث جد ان اعلى سلطة فى البلد والتى نصبت من نفسها حاميا وحاكما على الثورة والثوار تحركت ببطء وتعاملت مع الثورة على انها حركة تطالب بالاصلاح لا التغير وادى سوء تعامل المجلس العسكرى مع قضايا الثورة ومتطلباتها بالبطء والتخاذل فى مواجهة البلطجية وفلول النظام السابق وعدم معالجة المشاكل الرئيسية واستنزاف البلد فى مهاترات سياسية وتقسيم فئوى ومحاباة للبعض والضغط على البعض الاخر وتأليب الثوار على بعضهم البعض وتخوين كل طرف للطرف الاخر ادى فى مجمله الى استمرار حالة التخبط والانفلات كما ان غياب شخصية عامة محبوبة من الناس لها صفة القائد والاب الروحى للثوار يأتمرون بأمرة ويمسك بزمام الامور ادى الى التخبط والتنازع والمزايدة الرخيصة من البعض على البعض الاخر كما ان استمرار سياسة وانا مالى والبلد هتخرب ولعن الله الثورة وانضمام 80% من المصريين الى حزب الكنبة الذى اعتقد انه سيكون له الاغلبية الساحقة فى المجلس القادم والحكومة القادة فان الوضع سيستمر على ماو عليه " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم ، لا بد للشعب المصرى من وقفة يحدد فيها مصيره فأما ان يحافظ على ثورته ومكتسباتها التى لم يحصل عليها بعد أو يتنازل عنها ويرضى بالامر الواقع
ولابد من الاتفاق على مطالب محددة ومشتركة كل هدفها مصلحة مصر ومصر فقط حتى نستطيع ان نقضى على الفساد الذى استشرى ولحق بكل اطياف وفئات الشعب المصرى فالفساد لم يكن شخصا بعينه وانما كان منهج حياة بين كل ممثلى الشعب وحكامه فلنبدا بأنفسنا ولنضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فالخير كل الخير فى انجاح هذة الثورة التى لن تتكرر ولا بعد 100 سنة فنجاح الثورة مكسب لكل اطياف وفئات الشعب المصرى حكام ومحكومين شباب وشيوخ واطفال وخسارة الثور خسارة لكل هؤلاء
ان يد الله مع الجماعة فاتحدوا واصبروا وصابروا ورابطوا وخير دليل على ما يمكن فعله وتحقيقه اذا اتحدنا هو ما حصل خلال 18 يوم هم عمر الثورة الحقيقية
اما ما نشهده من فرقة وتخوين وتحزب وتشرذم ليس فى مصلحة احد