[sam ram]

الحركة توافق على تشغيل معبر رفح وفقا لاتفاق 2005
حماس تقر مبادرة وقف إطلاق النار بغزة والقاهرة تنتظر رد إسرائيل

تجميد المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
بوليفيا تقطع علاقاتها مع تل أبيب

عواصم - وكالات
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما أكده مراسل قناة "العربية" الأربعاء 14-1- 2009.

ونقلت صحيفة إسبانية عن وزير الخارجية الإسباني ميغل انخيل موراتينوس إعلانه قبول حماس المبادرة.

وأفاد مصدر دبلوماسي مصري أن القاهرة تنتظر الآن رد إسرائيل على خطتها بعد موافقة حماس.

ووافقت الحركة على تشغيل معبر رفح وفق اتفاق عام 2005، الذي يقضي بوجود عناصر من السلطة الفلسطينية، ومراقبين من الاتحاد الأوروبي لتشغيل المعبر.

واشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية فورا من قطاع غزة قبل إعلان الهدنة.

ولا يزال ثمة خلافات حول مدة التهدئة التي ستعقب وقف إطلاق النار بغزة.

وتشمل المبادرة المصرية 3 بنود هي: قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية جمعيها وقفا فوريا لإطلاق النار لمدة محدودة تكفي لإغاثة السكان، ودعوة مصر لإسرائيل والفلسطينيين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى للاجتماع لبحث علاج الوضع الراهن وضبط حدود قطاع غزة وقيام كل من مصر وإسرائيل بفتح المعابر الحدودية، واستضافة مصر لحوار مصالحة فلسطينية يهدف لإنهاء الصراع بين حماس وفتح وتشكيل حكومة وحدة وطنية يقبلها المجتمع الدولي.

وفي وقت سابق، أكد مصدر مصري مسؤول أن حماس "تجاوبت مع التحرك المصري" لإنهاء الحرب في غزة.

وقال المصدر, في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية, إن "حماس تجاوبت لوقف نزيف الدم الفلسطيني خلال المباحثات التي جرت معها على مدار الأيام الثلاثة الماضية".

وأضاف "أن مصر ستواصل جهودها واتصالاتها مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن".

وقبل ساعات، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر ستنقل إلى إسرائيل الرد الذي تلقته من حماس حول المبادرة المصرية لإنهاء الحرب في غزة، معربا عن أمله في أن "تتحرك الأمور".

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي "سننقل للجانب الإسرائيلي ما تحصلنا عليه من الإخوة في حماس" مشيرا إلى أن وفد الحركة نقل موقفه إلى مسؤولي المخابرات المصرية.

وغادر وفد حركة حماس, الذي حضر من دمشق ويضم عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر, القاهرة بعد الظهر عائدا إلى العاصمة السورية.

ومن المقرر أن يصل مستشار وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إلى القاهرة غدا الخميس لمباحثات مع رئيس المخابرات العامة المصري اللواء عمر سليمان حول المبادرة المصرية.

وكانت حماس قد أبدت استعدادها لقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، بشرط إدخال بعض التعديلات التي تتصل "بموقف المقاومة الفلسطينية على الأرض"، حسب تصريحات مسؤولي الحركة.

ورفض أبو الغيط الخوض في تفاصيل موقف حماس من المبادرة المصرية، ولكنه صرح بأن هناك "تطورا جوهريا" في موقف الحركة من مقترحات بلده.

وأعرب الوزير المصري عن أمله في أن "توافق إسرائيل وحماس على المبادرة المصرية ونقاطها" موضحا أن الأمر الأول المطروح فيها هو "وقف إطلاق النار فورا، والموافقة على الانسحاب، ثم فتح المعابر، وهذا أمر يحتاج إلى بعض الإجراءات بالنسبة للأطراف المطلوب وجودها على المعابر، وما إذا كان مطلوبا حضور قوى أخرى".

وفي سياق الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها القاهرة حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قال وزير الخارجية الإسباني موراتينوس في القاهرة، عقب اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك، إنه متفائل بقرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة مشيرا إلى "تطور إيجابي" في موقف حركة حماس.

وأضاف موراتينوس أن "جهودا دبلوماسية عديدة من بينها جهود تركية ساهمت في هذا التطور".

وتشارك تركيا عن قرب في المحادثات الجارية بين مصر وحركة حماس، ولكنها تحيط جهودها بالكتمان.
تجميد المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
وفي تداعيات بارزة للهجمات الإسرائيلية على غزة، صرح مسؤول أوروبي كبير للصحافيين بأن الاتحاد الأوروبي وإسرائيل سيجمدان محادثاتهما بشأن تعزيز العلاقات بينهما وذلك على ضوء الحرب في غزة.

وقال راميرو كيبريان-اوزال رئيس وفد المفوضية الأوروبية إلى إسرائيل "هناك توقف في دفع تعزيز العلاقات الثنائية إلى الأمام".

وأضاف "لقد رأى الجانبان أنه من المناسب التوقف. والجانبان يدركان أن هذا الوقت ملائم للتوقف".
بوليفيا تقطع علاقاتها مع تل أبيب

وفي تطور آخر، أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أوقع أكثر من ألف قتيل فلسطيني بينهم 303 أطفال.

وقال الرئيس موراليس"إزاء الوقائع الخطيرة التي تنتهك الحياة والإنسانية، قامت بوليفيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل".