[د0تامر محمد]

التوكتوك الملعون
-----------------
بالأمس كنت أعطى إشارة للإنعطاف يمينا فى طريق فرعى ويأتى منه فى المقابل توكتوك يتهادى ويتمطع وهناك ثلاثة إحتمالات إما ينعطف يمينا فى إتجاهى أو يسارا
أو يعبر الطريق للأمام ولأنه مثل معظم سائقى التوكتوك يسير بنظرية الفئران المذعورة التى لا تعرف لأين ستتجه فترك كل هذا ولبس فى الإكصدام !!

علما بأن سيارتى كانت تقف ساكنه تماما فى إنتظار عبوره !
وطبعا نزل وبحكمة إسبقوهم بالصوت قال:

- كده كسرت لى الفانوس

وطبعا إستشطت غضبا ونزلت لأرى ما حدث لسيارتى والحمد لله كانت بخير عدا كشطة بسيطة فى الإكصدام
تمادى صاحبنا فى البجاحة والإدعاء بأنى صدمته ويجب أن أدفع له ثمن الفانوس
0000
دفعت التوكتوك بعيدا عن سيارتى ومن حظه السىء أن هذه المنطقة بها أقارب ومعارف لى قد تجمعوا وكادوا يفتكوا به
وعندما طلب ثمن تصليح التكتوك ببجاحة مرة أخرى فدفعت التكتوك للخلف بقوة فسقط فى ترعة صغيرة ملاصقة للطريق وقلت له:

- عندك نمرة العربية خللى الحكومة تجيب لك حقك

كان الموقف غير مقصود وغير متوقع أصمت الجميع فى لحظة ذهول أصابته هو الآخر !
بعدها أخذ يرغى ويزبد ويتوعد 00
ركبت سيارتى وإنطلقت أشعر بأنى أخذت حقى لأول مرة من التوكتوك الملعون الذى طالما كبدنى خسائر ولم آخذ معه حقا من قبل سوى من مرة و فى أول أيام عيد الأضحى منذ سنوات وكان معى سيارة سويفت وإذ بتكتوك ملعون تنشق عنه الأرض
قادما من إتجاه معاكس ولبس فى الباب الأيمن الأمامى !
يومها أخذت مفتاح التوكتوك ووقفت بين حشد من الناس ليس على لسانهم إلا:
- كل سنة وإنت طيب
- حصل خير
- جت سليمة 00 المهم إنك بخير
- سامحه يا باشا
وهكذا 00 ولم أسامحه لأنه كان صفيق ودماغه مع بنات كانوا معه
سلمت التوكتوك للشرطة بعد أن هرب