عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 16-03-2012, 01:12 AM
الصورة الرمزية AbOnOrA
AbOnOrA AbOnOrA غير متواجد حالياً
Aِِbo(Nora&Islam&Judy)
Wael Magdy Salah
من انا؟: ابو نورا واسلام
التخصص العملى: IT Consultant
هواياتي: Computers, Automotives
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الموقع: ام الدنيا مصر
المشاركات: 17,076
AbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond reputeAbOnOrA has a reputation beyond repute
افتراضي رد: عسكر متأمرون




كتبهاهيثم ابوخليل ، في 10 يناير 2010 الساعة: 20:59 م



أحداث يناير1977 …

ما أشبه الليلة بالبارحة …!!





في مثل هذه الأيام كانت أحداث 18و19 يناير الشهيرة … وثمة تشابه كبير بين أجواء 1977 وأجواء 2010 …. علي الرغم أن الفرق بينهم 33 عام بالتمام والكمال نهضت وتعملقت بلاد ودويلات هنا وهناك … منها من أصبح نمراً أسيوياً ومنها من أصبح أسداً أوربياً حتي علي المستوي العربي فالحالة الإقتصادية إختلفت جذرياً وكلياً لكثير من الدول علي الرغم من إنهاك المنطقة في حرب الخليج الأولي والثانية ….
ونحن في مصر ويا للصدفة المؤلمة مازلنا نفكر ونتكلم ونتحدث ونصرح ونحلم ونتمني علي ما كنا نتكلم عنه عام 77 .. تصورا …علي مشكلة رغيف العيش … !!
دول لم تكن لها قائمة ولا صوت ولا وجود لها علي الخارطة الإقتصادية وبدأت في أوائل الثمانينات وأنظرإليها اليوم أين هي ..؟؟ وكيف يحيا ويعيش شعبها … ولنا في ماليزيا وتركيا خير مثال …
وأكرر ونحن مازلنا نمر من أطول عنق زجاجة عرفه التاريخ….؟!!
ونفاجيء كل يوم بزيادة في ضرائب في أسعارومعها زيادة أخري وللأسف ليست في المرتبات ولكن في المعاناة والفقر …!!
دعونا نستحضر أجواء يناير 1977 وما حدث ولماذا حدث وكيف حدث ؟؟ وستجدون معي مفاجأة مذهلة أدعوكم أن تكتشفوها بأنفسكم أثناء قراءة المقال وقبل أن أفصح عليها في نهايته ….
بدأ الامر بخطاب نائب رئيس الوزارء للشئون المالية و الأقتصادية ، الدكتورعبد المنعم القيسونى ، أمام مجلس الشعب فى 17/1 بمناسبة تقديم مشروع الميزانية عن1977حيث أعلن اجراءات تقشفية لتخفيض العجز ، ومنها تخفيض الدعم للحاجات الأساسيةبصورة ترفع سعر الخبز بنسبة 50 % و السكر 25% ، والشاى 35% وأنابيب البوتاجاز 50 % و كذلك بعض السلع الأخرى ، ومنها الأرز ، وزيت الطهى و البنزين و السجائر ..
وربط هذا بضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولى و البنك الدولى لتدبير المواردالمالية الاضافية اللازمة . وتبعة خطاب وزير المالية محمود صلاح الدين حامد يؤكدعلى نفس الأتجاه .
ويلاحظ أن هذه القرارات خفضت الدعم للأغذية و السلع الضروريةالمذكورة الأخرى من 554 مليون إلى 276 مليون ، أى لم يوفر توفيراً كبيراً فى حدذاته .
ووصفت الصحف الحكومية ( الأهرام 18/1/1977 ) هذا بأنه " أقترح " من الوزارةفى حين أنه كان قراراً تنفيذياً ، و قيل بعد ذلك أن عدداً من الوزراء لم يكونوا علىعلم به . وقد بدأ التنفيذ الفعلى يومها أى قبل الاعلان أمام مجلس الشعب ، ورفعالتجار و بعض المحلات أسعار المواد الغذائية ، وكذلك فعلت المطاعم الصغيرة علىالفور ، فأحس الشعب بالكارثة مباشرة ، فضلاً عن اذاعة الخبر فى الرديو و التليفزيون . وكان من عناصر اثارة الغضب ، الادراك بالتواء السياسة الحكومية و كذبها ،واستصغارها عقول الناس باصدارها هذا القرار بعد قرار أعطاء المنح و العلاوات التىلم تكن لتغطى إثر زيادة الأسعار ( كانت العلاوة بنسبة 22% فى المتوسط فى حين أن أقلزيادة فى الاسعار كانت 25.%(( الأسعار تزيد الآن بدون علاوت !!))
وقد سبب القرار اعتراضات بعضها عنيف ، من طرفعدد من النواب . وقامت تجمعات من الأهالى و العمال فى بعض أحياء الأسكندرية والقاهرة و منطقة حلوان الصناعية خاصة منذ مساء يوم 17 / 1 ، وتوقفت المواصلات بينحلوان و القاهرة بعض الوقت .
وهذا مما يؤكد تلقائياً التحرك الشعبى بشكل مبكرودون تحريض منظم . و لكن المظاهرات أندلعت بصورة هائلة منذ صباح يوم 18/1 ، عندمافوجئ الناس بشكل ملموس بالسعر المضاعف للرغيف و لساندوتشات الفول .
وكان عمالحلون هم الذين بدأوا التحرك . فقبل الساعة التاسعة صباحاً ، خرج عمال شركة مصرحلوان للغزل و النسيج فى مظاهرات طافت الضاحية الصناعية و انضم إليهم عمال مصانعأخرى ( منها المصانع الحربية ) و كانت الهتافات موجهة ضد زيادة الأسعار و بسقوطالحكومة و تحمل عداء صريحاً للسادات و عائلته .
وكان بعض العمال " المعروفينبميولهم الماركسية " (طبقاً لتقارير الشرطة)
يرددون هتافات مثل : احنا الطلبة مع العمالضد تحالف رأس المال….احنا الطلبة مع العمالضدالظلم والأستغلال…..يا أمريكا لمى فلوسكبكره الشعب العربى يدوسك…. وكان هناك هتاف جماعي موحد للمظاهرات يقولون فيه … يا حكامنا من عابدينباسم الحق و باسم الدينفين الحق و فين الدين؟؟!!
لن أتوقف عند التعامل مع هذه المظاهرات بقسوة مفرطة لن يرحم التاريخ مرتكبيها ويرحم الله ضحاياها الذين بلغوا 79 قتيل غير مئات المصابين وآلاف المعتقلين … ولكن أتوقف عن سبب هذه الإنتفاضة والأحداث ..
ولتوضيح سبب أحداث يناير 77 أنقل لكم ما قالة القطب اليساري الأستاذ حسين عبد الرازق :
((كان الأمر مفاجأة كبيرة لكل الشعب المصري حيث أن الحكومة بدءا من الرئيس السادات إلى ممدوح سالم وعدد من الوزراء كانوا يصرحون من منتصف ديسمبر 76 وحتى بداية يناير 77 بوعود بعدم إرتفاع الأسعار و تثبيتها. ثم فوجئ الناس بإرتفاع الأسعار في 18 يناير صباحا, فكان ذلك السبب المباشر للانتفاضة. حيث اندلعت المظاهرات التلقائية في وقت واحد وبدون أي ترتيبات في كل أنحاء مصر. وانطلقت شرارتها من المصانع والجامعات. ولم يكن هناك أي أعمال تخريبية حتى نزول قوات الأمن المركزي لمحاولة فض المظاهرة بالقوة. فتفرقت الجماهير وابتدأ التخريب في أقسام الشرطة …
وانتهت الانتفاضة بنزول الجيش إلى الشوارع وفرض حظر التجول لأول مرة بعد ثورة يوليو، وأمسك الجيش زمام الأمور بشكل فعلي كانت قوات الجيش توقف سيارة الشرطة بعد كل فترة و يظهر ضابط الشرطة لهم بطاقته و تصريح الحركة الخاص به!!
كان ارتفاع الأسعار هو السبب المباشر وبالإضافة إلى ذلك كانت هناك أسباب سابقة تبللورت إبتداء من عام 1970 وحتى عام 1977، فكانت هناك أزمة ديمقراطية، وأزمة اقتصادية خاصة بعد سياسة الإنفتاح الإقتصادي، لم يشهدها الشعب المصري حتى أثناء الحرب، فبعد نكسة 67 وجه النظام المصري بقيادة عبد الناصر كل الطاقات للحرب ومع ذلك لم تحدث أزمة إقتصادية مثل تلك التي حدثت بعد الانفتاح. بالإضافة إلى ذلك كانت الأزمة الوطنية وغضب الجماهير من عدم ترجمة النظام المصري للإنتصار العسكري في حرب أكتوبر إلى إنتصار سياسي …))
نعود لعام 2010 ….ونسأل ماذا تغير … ؟؟
نفس الوعود ..ولكن أضيف لها من بداية التسعينات بألفاظ جديدة مثل (لا مساس …. همنا محدودي الدخل …
الدعم باقي …. علاوت جديدة … المرحلة القادمة رخاء ونماء علي الشعب المصري ….!! )
وعلي أرض الواقع نفس الفقر … لا أعتقد… !!؟
فلقد توحش الفقر ووصل لمعدلات غير مسبوقة ومن يراجع تقريرالنتمية البشرية لمصر لعام 2005 و2006 يري العجب ..!! صرحت وزيرة الشئون الاجتماعية ( أهرام 26 ابريل 2005 ) أنه يوجد مليون شخص يحصلون على معاش الضمان الاجتماعي الذي يبلغ 50 جنيه شهريا اى حوالي 8 دولار وبفرض أن متوسط الإعالة 4 أفراد للأسرة ، إذن نحن أمام 4 مليون مواطن متوسط دخل الفرد منهم 2 دولار شهريا )
يا سادة هناك الملايين من أبناء هذا الشعب العريق لايجدون مكان يأويهم( كشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن 12 مليون مصري يعيشون في العراء بلا مأوي وأوضح التقرير أن هؤلاء يعيشون في المقابر والعشش والجراجات والمساجد وتحت السلالم. أشار التقرير إلي أن 1.5 مليون مصري يعيشون بالقاهرة في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي وباب الوزير والغفير والمجاورين والإمام الليثي وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة )
أكيد تتساءلون ما هي المفاجأة..؟؟
التي قلت لكم أنكم ستجدونها عند قراءة المموضوع لنهايته ..؟؟؟
المفاجأة يا سادة … أن الليلة ليست أشبه بالبارحة .. ؟؟؟ !!!
ولكن أصعب وأسوأ فأجواء 2010 وإن كانت تتشابه مع أجواء 77 في كثير من الأمور من فقر وقحط علي الشعب المصري ومن ضحك وخداع وتخدير لنا بأنه لا مساس والحالة في إزدهارفإنها تختلف عن أجواء 1977 في :
(1) فرض ضرائب كثيرة وجديدة لم تكن موجودة في السبعينات حاصرت الشعب المصري في كل مناحي الحياة من ضرائب مبيعات وعلي الدخل و ضرائب عقارية نوعية وغيرها …
(2) إرتفاع الأسعار يتم الآن بجرأة أكبر وبنسب 50% فما فوق وحتي يصل لنسبة 100% ويتعداها …
(3) إنهيارالقيمة والقوة الشرائية للجنية المصري داخل وخارج مصر …. حيث كانت قيمة الجنيه المصري تساوي دولار وأكثر وتساوي عدة ريالات سعودية وغيرها من العملات وأصبح الأن قوته في شراء ساندوتش فول ..!!
(4) إختفاء الطوابير نهائياً ماعدا رغيف العيش … وهي ظاهرة يتم تفسيرها في مصر ليس من قبيل الرفاهية ولكن لرفع الحكومة يدها من توفير السلع والخامات لطبقة محدودي الدخل بالمجمعات الإستهلاكية
ونتيجة للتحول الرأسمالي الإقتصادي بدلاً من الإشتراكي (في هذه الجزئية فقط ..!! ) .
(5) إختفاء كلمة مجانية التعليم وأصبح التعليم الآن لمن يدفع وليس لمن يتفوق … فالأماكن في كليات القمة في الجامعات الخاصة أصبحت حكراً علي طبقة معينة .. في حين الوصول للجامعات الحكومية لابد أن يمر من بوابة الدروس الخصوصية ومن يقدر عليها ..؟؟!!
(6) نسبة عنوسة غير مسبوقة موجودة في ملايين البيوت المصرية …
(7) تفشي ظاهرة الفقراء المعدمين والمهمشين والعشوائيات بنسب مرعبة لم تكن من قبل .
(8) إنتشار البلطجة والمواد المخدرة بصورة غير مسبوقة جعلت الكيف يصل لجميع مستحقيه وبخدمة التوصيل للمنازل ..!!
(9) إنهيار الخدمات ومنها علي سبيل المثال دخول القطاروالمترو….للمواطنين داخل منازلهم ( وهل ننسي قطار كفر الدوار ومترو حلوان ) ..!! وكوارث العبارات وسقوط العمارات …إلخ
(10) تفشي الفساد بصورة غير مسبوقة وتهريب مئات المليارات خارج البلاد ( كان يطلق عليهم في السبعينات فاسدين أما الآن متعثرين ويتم التفاوض معهم ..!!!
أخيراً …. تناولنا جزء من مقارنة الأحوال في أواخر السبعينات بأيامنا الآن من الجانب الإقتصادي ولم نتناول الجوانب الأخري وفيها يكثر الكلام والحديث …
وللأسف وبمنتهي اللامبالاة وبدم بارد نسمع عن من يحدثنا عن عصر الرخاء والنماء والعبور للألفية الثالثة وعن النهضة والتنمية.
وأتسأل ويتسأل معي..؟
كل من:
يقف في طابور عيش من أجل عدة أرغفة له ولأولاده….
وكل من:
يجاهد من أجل اللقمة الحلال في مصر ….
وكل من :
يحلم أنا يري أيام سهلة وسعيدة في مصر …..

متي نمر من عنق الزجاجة ونحيا حياة كريمة يستحقها هذا الشعب العريق …؟؟؟


__________________



اخر موضوعاتى
قريباً تقرير وتجربة اداء دايهاتسو تريوس * تويوتا راش

رد مع اقتباس