[احمد بدر1978]

أكد د.على الدين هلال، أمين الإعلام فى الحزب الوطنى، أن المشاركين فى مظاهرات اليوم لم يتجاوزوا 30 ألفاً من أصل 80 مليون مصرىً، مشيراً خلال المؤتمر الذى عقده مساء اليوم بمقر الحزب فى حلوان، إلى أنه رغم الدعوات المستمرة وحملات الفيس بوك منذ أكثر من 10 أيام إلا أن "الشعب المصرى رفض دعاة الفوضى" على حد وصفة.

قال هلال: منذ 11 صباحاً فى أغلب المحافظات لم يحدث شىء وفى الزقازيق والفيوم أعداد بسيطة خرجت لمدة ساعة أو ساعتين وتفرقوا بعدها، وشهدت محافظة القاهرة أكبر عدد من التحركات.

ووجه هلال تهنئة لرجال الشرطة المصرية بمناسبتين الأولى بمرور 59 سنة على أحداث يناير 52 بمدينة الإسماعلية، والثانية بمناسبة ما أعلنه وزير الداخلية عن كشف النقاب عن ملابسات الحادث الإجرامى فى كنيسة القديسين بالإسكندرية، قائلاً: "علينا معرفة الوجه الحقيقى للشرطة فى خدمة الناس والوطن، فليس الوجه الحقيقى هو سيارات الأمن المركزى، وأحيانا ما يشغل الناس المعاملة السيئة للمواطنين داخل السجون، لكن علينا أن نعى أنه لا يوجد دولة فى العالم، أخضعت الداخلية للقانون والشرطة، ولا يوجد دولة بها ضباط فى السجون سوى مصر، ومصر تؤمن بمحاسبة أى شخص يهدر حقوق المواطن".

وأكد هلال أن رأس المال الأجنبى وتضاعف الاستثمار فى مصر جاء نتيجة الاستقرار الأمنى، وكذلك التوافد السياحى وتصاعد السياحة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأشار إلى العبء الموجود على كاهل رجال الشرطة للحفاظ على الأمن والأمان، واستشهادهم فى سبيل تأدية واجبهم، ويبقى من الأدوار الرئيسية للشرطة فى مكافحة الإرهاب منذ حادثة الفنية العسكرية واستشهاد العشرات من ضباط وعساكر الشرطة.

وقال هلال: "إذا كان الحق فى الحياة يغتصب، فكل الحقوق الأخرى لا محل لها من الإعراب"، مشيرا إلى قيم المواطنة وثقافة المواطنة والدولة المدنية، قائلا "أنا متأكد أن هناك الكثيرين لا يعرفون ما معنى المواطنة أو الدولة المدنية، وهو ما يشدد على ضرورة البعد عن الشعارات وضرورة الحديث فى المضمون، فالعبرة ليست فى العبارة أو الشعار ولكن أن يصل المعنى إلى أبسط مواطن، فالحزب الوطنى يود أن يقول إن المصريين متساوون أمام القانون، جمعينا سواسية، وجميعنا يحكمنا قانون واحد، لنا نفس الحقوق والواجبات، فالمواطنة هى المساواة وتكافؤ الفرص لكل من يحمل الجنسية المصرية، فالكل أمام القانون واحد.

وأضاف هلال: الخارج عن القانون ضعيف وخائف، والمحكمة الدستورية العليا هى أعلى سلطة فى مصر، والمواطنة فى صدر الدستور المادة 9 تنص على تكافؤ الفرص بين المواطنين وعدم التميز، والمادة 40 تنص على أن المواطنين سواء لدى القانون، ومصر ليست ضد المواطنة وكل ما يتردد فى هذا الموضوع ما هى إلا أفكار من خارج مصر خاطئة ومتعصبة بين أبناء الوطن الواحد هدفها شق المجتمع المصرى والتدخل فى شئون مصر"، مشيرا إلى أن المسلمين أول ناس يحمون النصارى ، إن كانوا يحتاجون الحماية، واستعرض هلال تاريخ مصر الوطنى والوحدة الوطنية قائلا: إننا جميعا مسلمين ومسحيين نحتمى بتاريخ واحد، وحاضر واحد والمواطنة عندنا هى أساس الدولة المدنية، تلك الدولة القائمة على الدستور والقانون الذى يحكم العلاقة بين المواطنين فى مصر.

وأنهى هلال حديثه بعبارة "مش من حق أحد أن يحتكر الحديث باسم الدين، فهذا توظيف واستخدام للدين بأغراض سياسية من أجل الوصول إلى السلطة، فالدولة المدنية قائمة على حق المواطنين".

من جانبه، دعا الدكتور عبد الحى عبيد أمين الحزب الوطنى لمحافظة حلوان أمناء الوحدات الحزبية بحلوان إلى فتح باب العضوية خلال المرحلة المقبلة، وزيادة عدد الوحدات الحزبية وخاصة فى المدن بالمحافظة لضم الشباب والفلاحين والعمال.

وأعلن عبد الحى انعقاد النادى السياسى بمحافظة حلوان يوم 31 يناير الحالى بحضور محافظ حلوان قدرى أبو حسين، وأن دعوة الدكتور هلال ليست الأخيرة، ولكن هناك ستكون دعوات أخرى فى الاقتصاد والسياسة والفكر حتى نستطيع أن نجذب للحزب شبابا ونساء.