نفسي أعلم سواقين الميكروباص أبو نصف جنيه إللي بيحمل كل 200متر ينزل و طلع الناس و يطلع عنيهم قبلها الأدب ماعندهوش مانع إطلاقاً يقلب أتخن عربية بركابها كلهم علشان يركب نص نفر مسافة 10م لدرجة إن واحد ربنا يهديه أتخطاني من اليمين بعد ما أخذت إشارة منه أتخطاه لما طول في الوقفة و عديت و بعد ما سبته بـ 100م و مشيت في الحارة الثانية في أمان الله زي الصاروخ أتخطاني غير سائق النقل العام إللي أتشطر عليا أيام دروس القيادة و قفل عليا الطريق زاوية 45درجة و ربي اعلم أنا كنت بهدي علشان أركنله ينزل الناس مع إنها مش محطة
و كل ما كانت نفسي الأمارة بالسوء تقولي( أتعلمي قلة الأدب و البلطجة ) كان ربنا بيردين للحق لأنه سبحانه و تعالى و لله الحمد رزقني بمدرب متدين و أخلاقه عالية لو حاولت أتخطى و عن غير قصد أنسى آخد إشارة كان بينبهني و يقولي بلاش بلطجة و أفضل أعتذر له و لما كنت بفكر استعمل الكلاكس علشان أنبه إللي أمامي لشيء كان يقول لي: بلاش همجية ده للضرورة القصوى
زي البعيد بتاع الميكروباص ربنا يهديه هو و كل إللي زيه
و لما بنبقى راجعين و هو إللي سائق و يقابل حد في الطريق كان يعديه لدرجة إن واحد سبله (أستغفر الله العظيم) في رمضان لأنه عدى ست مسنة واقفة من أول ما دخلنا الطريق على بعد حوالي 400م مثلاً ماحدش راضي يحن عليها و يسبها تعدي
و يقولي السائق المحترم بيسوق بهدوء و عقل و معلق آية (و بشر الصابرين) ربنا يفتح عليه و يرزقه بالحلال يا رب بيحافظ على نفسه و عربيته و الناس
دائماً كان بيقول ليا:
إلتزم بحارتك
إلتزم بسرعتك
إلتزم بمسافة الأمان بينك و بين إللي أمامك
شيل الغراء إللي في رجلك من على البنزبن بدون داعي
قدر مسافاتك صح
بص لطريقك و سيبك من التركيز مع الآخرين و حواديتهم
عينك للأمام مش جوا العربية و لا على الأسفلت( و من عندي كمان مش على الفتارين)
احترم آدمية و حياة من أمامك
أعط الطريق حقه(والله كان بيركن لو فيه حاجة سدت الطريق و الناس مش هاين عليها تشيلها كان ينزل يشيلها بنفسه)
توكل على الله
عمر عربيتك ما تتخدش و تروح و ترجع بالسلامة
و كنت لما أشوف حد بيعمل حاجة غلط ألوم عليه و أقول ربنا يقدرني و مش حعمل كده بأمر الله أرجع أفتكر و أقول الله أعلم بظروفه ربنا يهديه بس أنا ماليش دعوة بغيري (لا يكن أحدكم إمعة)
ربنا يحفظنا جميعاً و يتجاوز عن سيئاتنا