سيدان أو صالون أو رباعية الأبواب ، كلها أسماء تطلق على نفس المفهوم للسيارة المكونة من ثلاثة أجزاء تحوى المحرك والمقصورة ومساحة تخزين ، وهو المفهوم الذى إن لم أكن مخطئ يعد الأكثر انتشاراً فى عالم السيارات والأكثر قدرة على تلبية المتطلبات المختلفة .
ولكن من بين كافة فئات السيدان تنفرد فئة واحدة بمضاربة مميتة بين المنافسين ، وهى فئة السيدان المتوسط والتى تنطلق أرقام مبيعات السيارات فيها دوماً فوق كافة الحواجز ويعد الانتصار فيها ميدالية اوليمبية تحملها السيارة حتى بعد أن تستبدل بسنوات .
ولخصوصية تلك الفئة ، خلق كل قطب من أقطاب عالم السيارات الأمريكي والياباني منهم وحتى الأوروبى ، مفاهيمه الخاصة عن السيدان المتوسطة المثالية ، والتى يراها البعض مدججة بعوامل الأمان وذات تجهيزات عصرية ، ويراها آخرين مليئة بالجلود والتطعيمات الخشبية والكرومية وذات شخصية ارستقراطية ، ويراها البعض الآخر عملية اقتصادية ذات قيمة مالية جيدة واعتمادية تدعمها لسنوات من العمل .
وبين هذا وذاك ، يسعى الجميع إلى التطور فى نفس الإطار الذى وضعه لنفسه منذ سنوات ، كل يدور فى نفس الدائرة ، إلا ألتيما ، والتى قررت فى جيلها الأخير أن تحلق بعيداً ، ليس لترتقي بنفسها ، بل لترتقي بيابانية السيدان المتوسط ككل .