|
الفاجعة التى حدثت أول أمس
*هذه القصة حقيقية وحدثت أمس الاول
---------------------------------------------
عند الحادية عشرة والنصف كان التعب قد بدأ ينال منى ومع آخر مريض يغادر العيادة غادرتها
أستقللت سيارتى وبدأت فى رحلة العودة الى المنزل من نفس الطريق الذى أعدت المجىء منه ولاننى متعب ومجهد جدا هذه الليلة فقد غيرت المسار الى طريق آخر يكون شبه خاليا فى هذا الوقت من الليل وأعتقدت أنه مناسب للعودة هذه الليلة و أنطلق الصوت الملائكى يتلو ماتيسر من قصار السور00 أعشق جدا صوت عبد الباسط وأشعر براحة محببه الى نفسى00
مضت الكيلوات رتيبة ومملة 00
وفى خضم فراغ الطريق تذكرت طرفة لابنى فتبسمت وأنا أدعو الله أن يحفظه من كل شر
هانت المسافة لم يتبق سوى ثلاثة كيلوات وأخرج الى الطريق الرئيسى ومنه الى منزلى
انها المسافة الوحيدة الخالية من المطبات والنقر أنطلقت بالسيارة حتى بلغت 80 كيلو بعد خنقة المسافة السابقة!!
كانت أمامى دراجة نارية لاحظت ان قائدها خفف من سرعته وفى المقابل سيارتين وقفتا تماما على جانب الطريق ومن النادر أن تقابل سيارة على الطريق فى هذا الوقت00
أدرت النور العالى 000!!!
وقبل لحظات قليلة أدركت ما يحدث!!!!!
الطريق مقطوع !!!
تم حفر حفرة كبيرة لتركيب ماسورة مياة ضخمة تعبر الطريق عرضيا وقد قام العمال بردم الجزء الاوسط وترك حفرتين على الجانبين والجزء المردوم يبدو كالتل!!
صعدت السيارة ببطء شديد وهى تحتك بالتل00
ساعتها أدركت لماذا وقفت السيارتين فى أنتظار عبورى وكذلك أيقنت أننى لو لم أتنبه لحدث ما لايحمد عقباه من انقلاب السيارة أو حدوث تلفيات هائلة بها بسبب الاهمال الذى يطول كل حياتنا وكأن من يستخدم الطرق حيوانات ضالة وليس بشرا لهم كيانهم وأسرهم وأحلامهم وأمانيهم!!
غضبت جدا من اللامبالاة التى طالت كل شىء حتى أرواح البشر !!
والغريب أنهناك أناس من أهل المنطقة يجلسون قرب هذه الكارثة يتسامرون ولم يكلف أحدهم نفسه بوضع أية اشارة تحذيرية للقادمين وكأن من يقود سيارة يعلم بواطن الامور ويمكنه تفادى الاخطار وتخطيها بمنتهى السلاسة00
وكالعادة أخذتنى الحمية وركنت السيارة ونزلت لاحدث هؤلاء00
وجدت البلادة واللامبالاة00
وأدركت الاستخفاف فى حديثهم 00
تلفت حولى فوجدت جريدة من النخل فقمت بزرعها فى الطين الذى على جانب الحفرة وأنطلقت00
الساعة بلغت الثانية عشرة الا الربع!!
عدت سالما والحمد لله وأنا أفكر فى أوضاع كريهه نعانى منها!!
فحدث أن وقعت بالسيارة فى بلاعة مكشوفة
وستر الله أننى كنت أسير بسرعة لا تتعدى كيلو فى الساعة فكان السقوط غير مؤثر ولم تتضرر السيارة مطلقا لكن فى مثل هذا اليوم سقطت عشرات السيارات وانقلبت واحدة ولم يكلف أحدهم نفسه بايجاد حل وكنت قد أبلغت المحليات المسئولة وكالعادة لم يتحرك أحد واذ قمت ببلاغ وجدت دمك مهدر مابين عدة جهات وفى النهاية المواطن مخطىء لانه هو الذى سرق الغطاء!!!!
فى تمام الثانية عشرة وعلى نفس الطريق وفى نفس الليلة وبعد مرورى بعشر دقائق كان أحد الزملاء قادم من الاتجاة المعاكس وفوجىء بالتل الذى يغطى ثلث الحفرة!!!!
ومع الفرامل القوية واصطدام السيارة بهذا المرتفع 00000000
أنقلبت 000000!!!!!
خرجت من الطريق لتستقر فى الترعة00
كان يستقل السيارة مع زوجته000
وخرج من الترعة فى حالة سيئة وتم نقله للعناية المركزة ولكن الفاجعة أن زوجته كانت قد فارقت الحياة 00
مع جنينها وتركت خلفها طفلا لم يتعد العامين!!!
لاحول ولا قوة الا بالله
أن لله وان اليه راجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل
__________________
|